دلالي كامله
المحتويات
حتى اخذت تنظر من هذا الزرف بعدما اغلقت احدى عينها رمشت اكثر من مره
وما ان توضحت لديها الرؤيا حتى شهقت وهي تضع يدها على فهما وابتعد بسرعة عن الباب وكأن هناك من لدغها و ااااااااا
ستووووووووب
فصل الثامن والعشرون
رمشت دلال اكثر من مره وما ان توضحت لديها الرؤيا حتى شهقت وهي تضع يدها على فهما وابتعد بسرعة عن الباب وكأن هناك من لدغها
كانت تارة تبتعد ف عقلها لا يستطيع ان يستوعب كمية الڼجاسة التي امامها تحصل الأن وتارة اخرى تعاود النظر لترى هل انتهو اما لا ولكنها اغلب الوقت بكل براءة كانت تسرع لأغماض عينيها بكلتا يديها
كان مستلقي على ظهره وهو يحرك يده على صدره ويقول بنتشاء كنتي وحشاني
عنايات بغيظ وحش اما يلهفك ياعرة الرجالة
هالله هالله هالله ليه بس الغلط ده ده احنا لسه كنا نايمين بالعسل ياعسل
قالها وهو ينهض ويقف امامها ليصبح وجهه واضح لدلال التي اخذت ترجف بقوة من شدت خۏفها فهي قد تعرفت عليه على الفور هذا هو من ارد ان يدنسها بمساعدة زوجة ابيها نعم هو هو
غلط !!!! هو انت لسه شفت غلط بسبب طفاستك كان زماني رحت بداهية البت المفعوصه
أياها فضحتني وضربتني وداست على كرامتي وكرصتني قدامهم كلهم وخلت الي مايشتري يتفرج عليا بالسرايا ولا حد قدر يقولها تلت التلاته كام
ضړبت يديها ببعضهم وقالت پحقد
امها ده ايه دي توديك البحر وتقولك اهووو
ملي عينك منه وارجع عطشان وحدك ياحيلتها
منصور بستفهام وحليتي الغاغه دي ازاي بقى
عنايات بدهاء ماهو انت لما امشيت انا فهمت الكل انها عيانه وانها بتهلوس وبتشوف كوابيس قولت اخد احتياط لو فاقت وفاكرة الي جره
جن جنون دلال من ما سمعت و تأكدت وقتها بأن تلك الافعى السامة كادت ان تسلب منها اغلى ماعندها بالفعل ولم تكن تتوهم
عند هذه الحظة وبحركة ذكية أخرجت هاتفها بأنامل مرتعشه وشغلت الكاميرة تريد تصويرهم صوت وصورة ولكن كيف !!!!
تنظر حولها بسرعة تريد حل !!!! مستحيل تسمح بأن هذه الفرصة تذهب سدا منها
لتركض بسرعه نحو شئ يشبه علبة السمنه البلدي الكبيرة ولكنها فارغه وتحتوي على الصدأ كانت مرميا بالقرب من احد الخرابات المنتشرة حولهم ما ان وقع نظرها عليها حتى
ذهبت واتت بها مسرعة لتضعها بهدوء تام امام الباب بشكل مقلوب رأسا على عقب وصعدت عليها وهي تدعي من ربها ان تضبط معها وهي تحاول التوازن وهي تتمسك بسور الكوخ العشة المصنوع من القصب
وما ان توازنت بأعجوبه حتى ضغطت على زر الاحمر ليبدأ بالتصوير وهو يعد الثواني بشكل سلسلة ومتتالي وهنا رفعت يدها الممسكة بالهاتف للاعلى لتتخطى كامرت هاتفها مستوى
علو الباب
لتبتسم بفرحة عند رأتهم يظهرون من خلال شاشة هاتفها المحمول بكل وضوح وها هي الأن تسجل لهم فيديو حصري ب صوت وصورة لتثبت وساختهم
ولكنها سرعان ماقطبت جبينها بتركيز عندما سمعته يقول بصوته الخشن
اااه عشان كده بقالك اسبوعين رافضة تقابليني كنتي خاېفة منها
عنايات بتأكيد طبعا دي سوسة ممكن تودينه بستين دهيه لو عرفت بالي خططنه ليه
شكلك ناوية تخلصي عليها زي ما خلصتي على اخواتها ما ان قالها منصور حتى دلال تخدرت اطرافها فهي لم تستوعب ما سمعته الا عندما اكدت على كلامه ذلك عنايات عندما قالت
بالضبط ده الي هيحصل
طب الحجة عطيات عايزاني اظهر اعلن ابوتي من دلال عشان اشكك بنسبها عند العمدة الي مش عارف لو شافني قصادة هيعمل ايه ولا رد فعله هيكون ازاي
ردت برفض لاء اوعى تظهر دلال لو شافت هتعرفك وبعدين حوارات اختك شكلي كده هديها
الصابونه وازحلقها هي كمان
منصور برفع حاجب والله وبقى يتخاف منك
عنايات بغل يكاد ان ېقتلها ماهو لازم يتخاف مني لاني مش ناوية ارحم حد وكل واحد هيقف قصادي هفرمه
ما هو انا مش اتجوز راجل متجوز عشان اختك تديله اعشاب ماتخليهوش يخلف مني قال ايه مش عايزة حد يشارك بناتها التركة
واهو حړقت قلبها عليهم وطيرتهم بساعة وحده
وكنت ناوية اطيرها معاهم لولا غبائك بس نقول ايه البخت وقف معاها ضدي المرادي
اخذ يدعك شعره ويقول بستفسار عرفت سبب حقدك من ناحية أختى بس الي مش فاهمه لحد دلوقتي دلال زقتيها ليه من السلم وجبتي اجلها وهي حامل
بردو السبب اختك العقربه منعتنا من الخلفة انا ونرجس خلت العمدة ھيموت على عيل راح تجوز وحده اصغر من بناته عشان تحققله الي نفسه في وتجيبله الواد
وشوف البخت برغم كل الظروف ضدها الا انها حملت من اول شهر وبتوأم كمان
وهنا كان لازم ادخل ماهو مش انا اخدمهم سنين عشان تجي مفعوصه لسه مخرجتش من البيضة تعمل راسها براسي وتبقى هي ام الواد والكل بالكل
فعشان كده اصطدت في المية العكرة واستغليت مخططك انت والتانية وقلبتلكم التربيزة عليها واطيها وزقتها وخلصت من قرفها وهي عماله تعيطلي كل يوم اهو راحت للي خلقها وستريحت ربنا يرحمها بقى واهو الحي ابقى من المېت
اكيد ماترضاش بالظلم ليا
منصور بسخرية تؤ تؤ تؤ الدمعة هتفر من عيني على قلبك الحنين بس عارفة انا كتشفت انك سماوية فوق ماكنت اتصور فعشان
كده لا تعايرني ولا أعايرك
اما دلال كانت ماتزال تصور كل شئ والدموع تنزل من مقلتيها كالمطر فعقلها المسكين لم يتحمل كل هذا الكم من الشړ
وبلحظة اختل توازنها وسقطت على الارض بشكل عڼيف مما جعل علبة السمنه المصدية تصدر صوت عالي بالخارج
فزعت كل من عنايات ومنصور على هذا الصوت الذي سرعان ما قال بصوت خشن
مين هنا
اما دلال ما ان سقطت حتى عضت شفتيها بقوة من شدة الالم الذي جتاح ظهرها الا انها سرعان
ما نهضت عندما سمعت صوت منصور
ركضت بسرعة واختبئت بأقرب حاوية للنفايات
وهي تضع يدها على صدرها تريد ان تهدء من روعها وان تسيطر على لهاثها العالي والمفرط بسبب خۏفها مرت ثواني معدودة حتى استطاعت
ان تبتلع ريقها لتبلل حنجرتها الناشفه
أخرجت رأسها من بين الركام لتجدهم يقفون
عند الباب ينظرون بترقب ليذهب منصور ويحوم حول المكان وهو يحمل الفانوس بيده
جفل الجميع عندما صدر صوت قوي مره اخرى عندما وجدو احدى القطط المشردة تخرج من بين الانقاض الموجودة بجانبه
وضعت عنايات يدها على صدرها وهي تتنفس پخوف ليأتي منصور نحوها وهو يقول
طلعت قطة ياقطة يله بينا ناخدلنا دور تاني
لا تاني ولا تالت انا مروحه وانت كفاياك رمرمه لحسن اخلص عليك بيديا دول واخلص من همك
اوووووف شرس قالها منصور بسفاله وهو ينظر لها كيف تركته وذهبت لتعود بأدراجها نحو السرايا
اما دلال انتظرت قليلا حتى عم السكون بالمكان حتى تحركت واخذت تعود هي ايضا خلف خطوات
الاخرى من بعيد ولكنها فقدت اثرها
مر بعض الوقت عليها بعذاب حرفي وبعد معاناة دخلت دلال اخيرا السرايا فهي قد اضاعت الطريق
بسبب العتمه وتريثها من الاخرى تشعر بها وقد وجدته بأعجوبة
دخلت بهو السرايا بخطوات خافته تريد الذهاب الى عرفتها الا انها عادت مسرعة واختبئت تحت السلم الطابق العلوي عندما وجدت باب غرفتها مفتوح والنور مضيئ وعنايات تقف فيها
هل انكشف امرها هذا ما كان يدور برأس دلال ولكنها ابت الاستسلام وتحلت بالقوة ونزعت الشال الذي ترتديه ويغطي وجهها ونص جسدها ومرته على الارض ونكشت شعرها
وذبلت عينيها بنعاس واخذت تتثاوب وهي تتحرك نحو غرفتها والتي ما ان دخلتها حتى التفتت لها الاخرى وقالت پحده مبطنه
كنت فين
بسم الله انتي بتعملي ايه هنا خضتيني
ماترديش سؤالي بسؤال كنتي فين
اخذت تتثاوب وهي تتجى نحو سريرها وتقول بلامبالاة كنت بعمل زي الناس هكون فين يعني
وما ان ستلقت وتدثرت بغطائها حتى قالت وهي تغفي طفي النور وانتي خارجه
وبالفعل تحركت وضغطت على المقبس لتظلم غرفتها ما ان خرجت واغلقت الباب خلفها وهي الشك يفعل الافاعيل بعقلها
اما دلال ما ان تأكدت من ذهاب الاخرى حتى اخرجت الهاتف من تحت كم بجامتها ولكنها سرعان ما شهقت پصدمة عندما رأت شاشة
الهاتف محطمه
نفضت عنها الفراش وجلست بستنفار وهي تحاول ان تجعله هاتفها يعمل ولكن هيهات لا حياة لمن تنادي
سحبت خصلات شعرها للخلف بقوة وهي تقول
يانهار أسووووود راح الدليل
على الطرف الاخر تزامنا مع هذه الاحداث
بعد شجار كبير دار بين شهم واحلام بعدما أعترض على اتمام هذا الزواج لانه ضد رغبت سامر وبأنه لو علم بما يدور الان سيجن جنونه بالتأكيد كيف يرضى ان يضحي بأخته
الا ان احلام وما ادراكم ما احلام اصرت على رأيها
وفي اخر المطاف طرد شهم من شقتها بطريقة غير مباشرة
ولكن شهم لم يهتم ولم يستسلم الا عندما خرجت تالية واخبرته بموافقتها التامة لزواج وبأن خاله فواز رضخ للأمر الواقع فكما قالت احلام بأن هذا الزواج فرصة ذهبية لأبنتهم وبنفس الوقت انه شرط لخروج سامر
تركهم شهم وخرج بعدما اعلن رفضه لكل ما يحصل الا ان شيماء برغم رفضها هي الاخرى
الانها بقت بجانب ابنت اخيها الوحيدة فهي تعتبرها كأبنتها واخذت تجهزها كعروس
لكي لا تشعر بالحزن وانه عقد قيرانها هذا
مجرد صفقة
وها هي بعد ساعات حرب
الأعصاب دخلت تالية مع عائلتها الي الفيلا البحيري وهي منكسرة لانها لم يكلف نفسه وياتي الى منزلها بل بعث لهم السائق الخاص به ليحظرهم لحد عنده
استقبلهم أشرف البحيري ورحب بهم بحفاوه فهو سعيد بأن ابنه اخيرا خرج من دائرة مليكة
مسحت شيماء على ظهرها وابتسمت لها بحب
رفعت تالية نظرها الى رامي الذي كان ينظر لها بأعجاب واضح فهي كانت ترتدي فستان اوف وايت
من الحرير ينسدل على طولها ليبرز رشاقتها وقوامها الفرنسي مع تسريحه بسيطة ترفع بها شعرها للاعلى لتنزل منها بعض الخصلات مموجة
تداعب عنقها مع حلق من الكرستال
خرج رامي من تأمله بها عندما بدأت مراسم عقد القيران ليضع يده بيد فواز واخذ يكرر كلام المأذون وما ان انتهى حتى رفع المنديل الابيض وقال
بارك الله لكما وبارك
متابعة القراءة