دلالي كامله

موقع أيام نيوز

ناس محترمه تونس وحدتك دي وعيش زي البني ادمين وكفايا حقد وغل
روح غور وارجع كلب مطيع لست الهانم بتاعتك 
الي من يومها راكبه ومدندله رجليها كمان
حرك عبدالرحمن رأسه بقلة حيلة من حالة اخيه هذه ولكن مهما حصل مستحيل ان يضيع الفرصة التي اعطتها له شيماء بعد هذه المدة كلها
في البلد على طرف الاخر تمت الذبائح وتم توزيعها على الفقراء على خبر حمل زوجة العمدة الثانية بعد ٢٥ سنه من الصبر لتنهال عليهم التهاني من كل مكان
بالسرايا بالتحديد عند العمدة الذي خرج من غرفته بعدما ادى فريضة العصر وهو يحمد ربه ويشكره على هذه النعمة 
ليرى ابن اخيه اسماعيل يجلس وهو يعقد انامله ببعضهم وشارد بملكوت بعيد على مايبدو بأنه مهموم ومنزعج
مالك قالب وشك كده ليه قالها عثمان وهو يجلس الى جواره ليرد الاخر بجمود
مافيش ياعمي
ضربه على متنه وقال الا صحيح انت هتجيب الكشف المفصل لكل الاملاك امتى عشان نشوف ايه الي لينا وايه الى علينا ونسجل شراكتنا بشهر العقاري بأوراق رسميه
بجد ياعمي يعني لساتك عند كلامك ماترجعتش
عثمان بستغراب وهو يعقد حاجبيه واتراجع ليه
عشان هيجي الي يشيل اسمك ان شاء الله
يابني الخير كتير اوي اوي بس انت الي عينك ديقه حبتين ماتخافش انا هديلك حقك وبعدين انت هتكون شريكي بكم سنه الي اشتغلت فيهم بس اما قبلها ده بتاعي يعني انت مش هتاخد غير جزء الي يخصك
اسماعيل بفرحة وقبول
هو انا مش عايز غير حقي
تنهد وقال ان شاء الله هيوصلك وبعدين انا لايمكن اظلمك بعد ما ربنا انعم عليا بالصحة والخلفه بعد العمر ده بإذن الله
اما في الداخل عند دلال بعد عمل ساعات طويله ها هي الان تقص الفيديو لتظهر الجزء الخاص فقط بمؤامرة قتل بنات الحجة عطيات الثلاثة من قبل اخيها لم تظهر شكل عنايات شوشت وجهاها واخفت صوتها جعل صورة وصوت منصور واضح جدا فهي
تريد الخلاص منه اما عن عنايات فهي تريد هي من تأخذ 
بثأر والدتها بنفسها وستفعل ذلك عاجلا
وما ان انتهت من ماتريد حتى ابتسمت بحقارة 
لا تقل عن اعدائها لتسحب فلاش الميموري المربوط بالحاسبه الذي لا يحتوي سوى على 
هذا الفيديو الصغير المربوط
ثم نهضت بعدما رتبت غرفتها وسرحت شعرها وخرجت ببتسامة مشرقة لكنها سرعان ما لوت فمها بضجر عندما وجدت اسماعيل امامها الذي قال بضيق
في ايه شفتي عفريت
تنهدت وقالت لاء شفت الي ارخم من العفريت
غوري من وشي جاتك داهيه بشكلك الي يسد النفس وانتي شبه امك ما ان قالها حتى ردت عليه بعدما سهقت
ومالها امي دي ظفرها برقبتكم وبعدين بقى
انا شكلي يسد النفس!!! حوش حوش على
الي ضحكته من الودن دي للودن دي ده الي يسمعك مايقولش انك ليل ونهار بتتخانق مع 
دبان وشك
صړخ بها اسماعيل بنفعال بت انتي لمي نفسك اما قليلة رباية بصحيح
لو الربايه عندكم اني اسمعكم تتكلمو عن امي واسكت يبقى احب اقلك انا ماعدتش الربايه عليا من الاساس
كز على اسنانه بغل فهي ترد له الكلمة بعشرة اراد 
فتح فمه ليرد عليها الا ان العمدة اقترب منهم وقال بضيق
في ايه صوتكم عالي ليه هو انتم كل ماتشوفو بعض تتخانقو
مافيش يا بابي حبيبي سلامتك قالتها وهي تقبله من وجنته ثم تركته ذهبت نحو المطبخ والتي ما ان غابت من امامهم حتى اخذت تتسلل الى غرفة الحجة عطيات بعدما اتاكدت من عدم وجودها فيها و التي ما ان دخلتها غلسه حتى ذهبت نحو التلفاز واخذت تتفحصه هل يحتوي على مكان يتم تشغيل من خلاله الفلاشة
وما ان وجدت المكان المخصص له حتى ابتسمت واخرجت الميموري بسرعة من جيب بنطالها و وضعته بجهاز الملحق مع التلفاز والتي ما ان اشغلته حتى ظهر لديها بعض الاختيارات ثم من بعدها اخذ الفيديو يتكرر بصوت مناسب
انسحبت دلال بخفه من غرفة زوجة ابيها وهي تراقب الاجواء تبحث بعينيها عن الحجة عطيات لتبتسم بفرحه عندما وجدتها تخرج من الحمام بعدما توضئت لتأدي فريضة العشاء
وما ان فتحت باب غرفتها ودخلت حتى اسرعت دلال الى الحديقة الخلفية لتذهب نحو نافذة غرفتها من الخارج لتمد رأسها وتنظر لداخل من خلال الزجاج لتراها تقف بمنصف المكان وعينيها على التلفاز الذي كلما انتهى الفيديو يعود بتكراره دون ملل او كلل
كانت الحجة عطيات تقف كالتمثال لا تصدق ما ترى وتسمعه هل اخيها هو من قتل فلذات اكبداها وحړق فؤادها عليهم وارد ايضا التخلص منها هي الاخرى وخرب كل مخططاتها من تلك المرأة التي تقف امامه وتم تشويش شكلها
اخذت تفكر وتفكر وهي تتمعن بشاشة التلفاز كيف هذا الفيديو وصل الى هنا !!!!! خرجت بسرعة من غرفتها وما ان وصلت البهو حتى 
اخذت تنادي الجميع پغضب وهي تغلي
اما عند دلال ما ان اختفت الاخرى حتى دفعت النافذه ورفعت نفسها على كفيها ومن خلالها استطاعت ان تدخل الغرفة لتسحب الميموري الخاص بها واغلقت التلفاز وخرجت بنفس الطريق ولكن بشكل اسرع اي ان هذا كله لم ياخذ منها سوى عشر ثواني
ولكن من شدة سرعتها اثناء خروجها عندما قفزت للخارج التوى كاحلها لتعض طرف شفتيها بقوة من شدة الالم الذي داهمها
اخذت تعود الى داخل السرايا بعدما خبئة الفلاشة بصدرها لتتصرف بشكل طبيعي جدا وهي ترسم الاندهاش على معالم وجهها بعدما ذهبت نحو الحجة عطيات التي سألتهم ما ان تجمع كل من بالسرايا حولها
صړخت بهم بنفعال مين الى دخل اوضتي
اخذ
الجميع ينظرون لبعضهم بحيرة وكأنهم يسألون بعضهم البعض من الفاعل
ليه يا ماما الحجة في حاجة حصلت ما ان قالتها دلال ببراءة لترد عطيات بتعابير إجرامية
في حته من دهبي مش موجوده
ابتسم العمدة وقال لها كل العصبية دي عشان حتت دهب فداكي كله حاجة و انا ياستي حجيبلك احلى من الى ضاع باضعاف ماتشيليش هم صحتك عندي بالدنيا
اما عطيات كانت تنقل نظرها بين الموجودين من خدم واصحاب مكان تقرا الوجوه من ساعدت منصور لتخلص من بناتها من !!!!!!!!
توقفت عن التفكير وقالت بترقب عندما وجدت عنصر مفقود فين عنايات !
رد العمدة وقال راحت لأمها لانها شيعت عليها لما عرفت بخبر حملها
اومئت برأسها بهدوء ظاهري ثم تركتهم ودخلت غرفتها لتتفجئ بنطفاء التلفاز والفيديو الذي كان يتكرر قد تبخر وكأن ماعشته وراته منذ قليل كان مجرد وهم
عصرت اناملها بقوة وهي تقول مع نفسها هل يريد الفاعل ان يشككها بقدراتها العقلية ام ماذا ولكن مستحيل انها الحجة عطيات قد رسخ ببالها كل كلمه نطقها منصور وهو يشرح كيف تخلص منهم
ذهبت نحو هاتفها واتصلت بأخيها الذي ما ان رد حتى قالت بجدية ونبرة غير قابلة للنقاش
نص ساعة زمن واشوفك بالعشه
منصور بنفي ااااايه لالا مش هلحق اجي
نص ساعة زمن يا أمااااا انت حر
خلاص ياكبيرة الي تشوفي ما ان قالها حتى اغلقت الخط بوجهه وهي تذهب نحو دولابها لتخرج من بين ثياب العمدة سکين تراثية وخبئتها بداخل ثيابها
وخرجت من السرايا كلها بعدما استأذنت من العمدة بهدف زيارة قبر بناتها لم يستغرب الاخر من طلبها فهي منذ وفاتهم اغلب الاوقات تزورهم ليلا صعدت عطيات السيارة مع سائقها المخلص الذي لطالما شهد على كل خطواتها
على الطرف الاخر كان منصور ينهص من على عنايات واخذ يرتدي ثيابه بسرعة وهو يقول 
لازم تمشي حالا
هي عايزة ايه قالتها عنايات وهي تعدل نفسها 
ليرد عليها وهو يستقيم معرفش بس صوتها مايطمنش
انا ماشية ابقى بلغني بالي حصل قالتها وهي تريد الخروج الا ان منصور مسكها من معصمها وهو يقول
رفعت حاجبها وقالت انت عايز توصل لإيه 
رد بجشع يكون ليا النص بكل حاجة ده غير الي اتفقنا عليه زمان
شهقت بعدم رضا نعمممم نص ايه انت تضربت بنفوخك هو انت كنت عملت ايه عشان تلهف ده كله
عملت الي معرفش العمدة يعمله وهو اني خليتك تحملي وحققت احلامك البعيدة وخليتك مره بحق وحقيقي بعد ما كنتي ارض بور سنين ماعرفتش تطرحلها ثمره
مش وقت الكلام ده انا همشي دلوقتي ويبقى نتفق قبل ما اختك تطب علينا والمستور يتكشف وعلى رأي المثل ماشافهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتحاسبو اوعى كده
قالت الاخيرة بقرف وهي تسحب يدها منه وخرجت مسرعة وهي تتلفت لتعود الى السرايا 
و التي ما ان دخلتها حتى تحججت بإنها متعبه وستذهب الى غرفتها لتأخذ قسط من الراحة 
لكي فقط تجعل نرجس تعمل كل الاعمال بدل عنها
اما عند دلال ما ان خرجت الحجة كما توقعت
حتى
ذهبت للحديقة الخلفية لمكان بعيد لكي لايسمعها احد بعدما سړقت تلفون الخاص بنرجس واخذت تتصل بالشرطة منه 
لتقدم بلاغ بإنها سمعت هناك مؤامرة قتل ستقام بالعشة بعد مايقارب ساعة من الزمن واملت عليهم العنوان ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر الى نقطة بعيده وهمية وهي تتوعد لهم بالمزيد وتقول اهو العيار الي مايصيبش يدوش
عادت الى داخل السرايا لتتفاجئ بوجود عبدالرحمن وشهم امامها ذهبت لهم بفرحه وهي ترحب بهم لتسرع بخطواته وما ان وصلتهم حتى احتضنت عبدالرحمن بشتياق
اڼصدم عبدالرحمن من استقبالها له ليرجف فكه السفلي بختناق وزاد ندمه اضعاف لينظر الى ابنه شهم الذي كان لا يقل صډمه عنه
ابتعدت دلال من احضانها وهي تقول لهم ببتسامة 
معاتبه اخيرا فتكر تزوروني
انا اسفه يابنتي ما ان قالها عبدو حتى اومئت له بتفهم ليقول العمدة
تفضلوا ياجماعة واقفين ليه اومال فين الست شيماء ماجتش معاكم ليه
جلسوا ليقول شهم بتنهيدة ما انت عارف الطريق طويل قد ايه وهي صحتها على قدها اليومين دول
دلال بفزع ليه مالها هي عيانه 
شهم بصدق لاء بس تعبانه على غيابك
كلامه هذا جعل الحزن يغيم بعينيها وكتفت بالصمت ولم ترد عليه
ليحمحم عبدالرحمن حنجرته ونظر نحو العمدة واسماعيل التي اتى لتو والقى السلام عليهم بجمود
بص ياعمدة انا غلطت بحق دلال كتير اوي 
وانا جيت النهاردة اعتذر منها على خذلاني ليها 
واتمنى انها تسامحني
نهضت وجلست بجواره وقبلت يده وهي تقول
بابا انا مش زعلانه انتم عيلتي ربنا يخليكم ليا يارب
ما ان ختمت كلامها هذا حتى نعصر قلب العمدة لانه رأها تنادي غيره ب بابا وكل هذا الحنان الذي ظهر امامه الان هو محروم منه
حاوط عبدالرحمن دلال بذراعه وقبل جانب رأسها 
وقال لعثمان بص ياعمدة احنا جينا النهاردة عشان نطلب يد بنتنا لدلال لابني شهم ويشرف لو توافق انت وهي على طلبي ده وانا اتشرف فيها وبأصلها
انا عن نفسي موافق القرار كله بيدها هي قالها العمدة ثم نظر الى شهم الذي كان يراقب دلال پخوف ان ترفض ككل مره
لو وافقت هوافق بشروط ما ان قالتها 
حتى رفع شهم حاجبه وهو يبتسم ليعتدل بجلسته ويقول
وايه هي شروط دلاليييي
اولا انا هخرج من سراية بابايا عروسة
وماله وثانيا
ثانيا بقى انا مش عايزة ابعد عن
تم نسخ الرابط