دلالي كامله

موقع أيام نيوز

حذاء اسود بكعب وعلة اكتافها تضع فرو ابيض ناعم مع مكياج رقيق واما شعرها مرفوع وتنزل منها بعض الخصلات المموجه
لوت شفتيها بتفكير ثم ذهبت الى الدولاب واخرجت فستان احمر ڼاري قصير بعض الشئ
ورفعته امامه وهي تقول بأقتراح
طب ايه رأيك بده حلو 
صعق سامر من ما رأى نهارك اسود عايزة تلبسي ده لالا خليكي بالاسود احسن
انزلت الفستان الذي كان بيدها وقالت بتعجب
الله هو انت مش قولت اوفر
اهو قضى اخف من قضى وخفي جمال امك ده شوية قالها وهو يغلق الفروه عليها
ابتسم له بفرحه وقالت بطفولة
يعني انا حلوة 
ضړب جبينه على جبينها وقال لاء غبية
دفعته عنها وقالت پغضب بقى انا غبية
طبعا غبية لما تكوني احلى من القمر بذاته وبتسألي السؤال ده
ابتسمت بسعادة مفرطه لاتعرف سببها وذهبت ترش عطرها ولكن حزنت ملامحه رغما عنها وقالت وهي تلتفت له
تعرف ياسامر انا زعلانه على دلال
اومئ لها برأسه وقال بصدق
وانا زعلان على صحبي
مليكة بنزعاج صحبك ده هو الغلطان ازاي 
يضحي بحبه ده لو بيحبها اصلا
ده لو !!!! لا اطمني هو فعلا بيحبها
مليكة برفض لهذه الفكرة
لو بيحبها فعلا مش هيكسرها 
كده وراح ارتبط بغيرها
مضطر انتي ماشفتيش الي حصل
سألته بأستفهام هو باباه رافض كده ليه
تنهد پقهر وقال حكايه طويله
مليكة بحزن حرام اوي حكايتهم تنتهي 
على كده دول حلوين اوي مع بعض
اهو نصيب وده نصيبهم
عقدة ذراعيها امام صدرها وقالت پحده 
النصيب شماعة الضعفاء
اغلق عينيه قليلا وقال انتي عاوزه توصلي لايه
عايزة الي يحب بجد يحارب عشان حبه
يحارب لو كان الرفض غريب مش اهله
لو خيرك القدر مابين حبك واهلك هتختار مين
اهلي ما ان قالها دون تردد حتى لمعت عينيها بحزن لا تعرف لماذا ولكن هذا ما حصل 
يله ننزل هنتأخر قالها وهو يمسك يدها وما ان غلل اصابعه بين اصابع يدها حتى خرج بها لينزل للاسفل مع عائلته
في شقة ال النجار 
كانت التجهيزات تقام وتعد امام عينين دلال التي تقسم بأن مع كل لحظه تمر انها ټموت الف مره
وقفت امام المرآة تنظر الى نفسها شبح نعم شبح وجه شاحب كالمۏته وعيون تحتضن ظلام الليل تحتها وشفاه متشققه بشعر مشعث
اما عند شهم كان يعدل سترته وهو يخرج من غرفته وما ان وصل الصالة حتى اخذو يطلقوا الزغاريط كل من والدته وزوجة خاله وتالية
لتقترب دلال من الباب غرفتها ما ان داهمت تلك الزغاريط مسامعها حتى زحفت بجسدها الى الارض وما ان جلست القرفصاء حتى اخذت ټضرب جانب رأسها بالحائط وهي تأن بروح مذبوحه وهي تكمم فمها لكي لا احد يسمع شكواها غير خالقها
في الخارج كان شهم يبحث عنها بنظراته وما ان تأكد بعدم وجودها حتى اقترب من والدته وسألها بخفوت
دلالي فين 
مش هتيجي ما ان قالتها حتى فتح عينيه على وسعهم پصدمه الټفت على الفور ليذهب لها الا ان والدته مسكته من مساعده وقالت بهدوء
سيبها
شهم بۏجع قلب مستحيل ان اسيبها
انت لاترحمها ولاتخلي حد يرحمها سيبها بحالها ماتبقاش اناني عايزها تشوفك بعنيها تكتب على غيرها
اومئ لها بنعم بهدوء وقلبه ېتمزق لايرضا ان يذهب بدونها ولكنها خرج مرغما مع عائلته تاركها لوحدها غارقه بعڈابها
ما ان تم اغلاق الباب خلفهم بأحكام حتى ابعدت دلال كفها عن فمها لتحرر صوتها من سجنه واخذت تبكي بحړقة كبيرة لاتوصف بقت على هذا الحال لوقت ليس بالقليل
لتنهض بضعف وخمول شديد لتقترب مره اخرى من المرآة وما ان رأت حالتها حتى اخذت تبكي مجددا اخذت تصفع نفسها بنهيار وهي تقول بصوت مبحوح ممزوج پبكاء
كفايه بقى كفايه شهم راح لغيرك وسابك 
فوقي لنفسك
اخذت تمسح دموعها بقوة وهي تكلم نفسها عبر المرآة وكانها جنت و وصلت لأعلى درجات الألم
لازم ېموت شهم جواتي لازم ولازم اشوفه بعيني وهو راح لغيري ونكتب على اسم غير اسمي وقتها بس هصدق انه فعلا كل شئ انتهى
فتحت شعرها المشعث ورفعته للاعلى بأهمال دون تمشيط كان شكلها يرثى لها بنطال جينز كانت ترتدي قصير بعض الشئ يصل الى نصف ساقها مع بدي ابيض بربع كم فضفاض تخرج احدى كتفيها من فتحة العنق الخاصة به
خرجت من الشقة بعدما ارتدت حذاء رياضي ابيض 
ولم تشعر بنفسها كيف صعد سيارة الاجرة وكيف وصلت امام عمارة السكنية الخاصة بأهل غرام
نزلت من التاكسي لتقع نظرها على سيارة شهم وسامر مصفوفة هنا انعصر قلبها عندما دخلت العمارة والاجواء الفرح تعم بالمكان
اخذت تصعد السلم درجة تلوى الاخرى والتردد يعتريها قلبها ېنزف لايريد ان يرى وعقلها يصر 
توقف عندما وصلت امام باب شقتهم المفتوح والمزين بالمصابيح ولكن الهدوء كان يعم لتبلع لعابها بصعوبه وترقب وهي تعتصر سور السلم بيدها بۏجع
وما بين حرب القلب والعقل تحركت خطاها لداخل وياليتها لم تدخل فهي ما ان دخلت حتى 
سمعته كيف يردد خلف المأذون بكل سلاسه 
وبيده بيد والد غرام اما غرام نفسها كانت ترتدي فستان ابيض وهي تجلس الى جانبه والسعادة تلمع بعينيها والابتسامة لم تفارق ثغرها
كانت دلال تقف اخر المعازيم بشكلها هذا تراقبهم بعنين متورمه بالكاد تستطيع فتحهم تم قټلها وهي على قيد الحياة عندما رفع المأذون المنديل وبارك لهم
لتعم الزعاريط بكل مكان وهو ينهض ويسلم على والديه و والدين العروس ثم الټفت لغرام ومسك يدها وانحنى قليلا برأسه وقبل جبينها
فعلته هذا جعلتها تضغط على شفتيها بكل قوتها لتمنع نفسها من البكاء لټخونها دمعتها ونزلت رغما عنها ما ان الټفت نظراتها بنظراته المصدومه 
دلاله هنا !!!
دلالي همس بها مع نفسه وهو لايصدق مايرى امامه تحرك بشكل تلقائي ليذهب نحوها الا ان غرام مسكته من سترته وهي تقول
حبيبي على فين
هاااااا
قالها بلا وعي منه ثم عاد بنظره نحو دلال الا انه لم يجدها هل هي كانت هنا فعلا
ام انه تهيئ له
اراد الذهاب ويبحث عنها ليتأكد الا انه لم يستطيع فقد تهافتت عليه التهاني من كل مكان
ولكن كان هناك من رأى دلال غيره ليتسلل 
من بينهم ولحق بها وهو عازم على انهاء هذه المسرحية
اما دلال ما ان اكتفت من مارأت وتأكدت بإن 
حب عمرها ذهب لغيرها وتم الاستغناء عنها 
بكل سهولة واصبحت منسية حتى تركتهم
ونزلت تركض على السلم التي صعدته
اخذت تركض بكل سرعتها تريد ان تهرب من كل هذا ولكن كيف لاتعلم كيف تهرب من حب يغزو شراينها اكثر من دمائها
تحول ركضها بالتدريط الى مشي بطيئ ما ان وصلت الكورنيش والدموع تنزل من عينيها كالينبوع لاخر له حتى اخذت الناس تنظر لها بستغرام لحالتها هذه
اقتربت من سور الكورنيش واخذت تنظر للبحر بشرود والهواء يبعثر خصلات شعرها المشعثه ليشعثها اكثر
جلست على الارض ونظرها موجه للبحر لتهدء بالتدريج وبدأت دموعها تنشف على وجنتيها 
يالله كم تتمنى ان ټغرق به وتغوص لعالم اخر
بقت على وضعها هذا لم تعد تشعر بشيء حتى صوت العالم اختفى من حولها وجدت هناك من يقف الى جانبها ويحاول ان يسحها من يدها بعدما امسك بها
رفعت نظرها للفاعل لتجده عبدالرحمن النجار والدها بالتبني عند هذا القب ابتسمت بداخلها بسخرية
ايه الي انتي عامله ده قومي معايا وبلاش جنان
لم ترد عليه بل نهضت بهدوء لتذهب معه للمنزل 
ولكنها عادة خطوه للوراء عندما وجدت امامها سياره غريب لم تراها من قبل وبها عبدالحميد جدها يجلس الى جانب السائق وينظر لها پحقد
امشي قصادي ولينا كلام بالبيت قالها عبدالرحمن بحزم وهو يسحبها رغما عنها 
ليدفعها داخل السيارة بالمقعد الخلفي 
ليجلس هو بجوارها
وما ان أغلق الباب حتى اشار لسائق بعينيه بأن ينطلق لتسند دلال صدغها على الزجاج وهي تغلق عينيها بتعب روح ولم تشعر بنفسها ألا وانها قد فقدت الوعي ليميل جسدها وتسقط على فخذ عبدالرحمن الذي تفاجى واخذ يضرب على خدها وهو ينادي عليها پخوف لم يكن يعرف بأنه يكنه لها
دلال مالك اصحى يابنت
الټفت عبدالحميد لاخيه وسأله مالها دي
شكلها اغمى عليها
عاد الى وضعيته السابقة وهو يقول بلامبالاة 
احسن سيبها لغاية منوصل مش عايزين دوشه
بس
بس ايه بقولك سيبها ما ان قالها عبدالحميد بصوته الخشن الغاضب حتى
صمت الاخر واخذ ينظر لطريق الصحراوي فهم قد خرجوا من القاهرة متوجهين للبلد وهو كل هذا الوقت يتجاهلها ولم ينظر نحوها لكي لايحن ويرجعها معه
بعد مرور مايقارب اكثر من الثلاث ساعات ما ان دخلوا البلد حتى وجدها بدأت تستفيق واخذت تتحرك بنزعاج وهي تمسك رأسها
فتحت عينيها بصعوبة واخذت تنظر حولها لتنهض بخمول وما ان وجدت نفسها بجانبه حتى
همست له
بابا
ابتلع عبدالرحمن لعابه عندما نادته هكذا كاد ان يتكلم الا انه وجدها اخذت تنظر للخارج پصدمة 
وبالفعل كانت دلال پصدمة لاتحسد عليها عندما
رأت بيوت قديمه واجواء ليس بأجوائها
التفتت واخذت تنظر له بنظرات مليئة بالعتاب هل والدها الروحي قد غدرها لالالالالالالالالا
انغلق عقلها وتوقفت عن التفكير والتخمين تماما عندما وجدت سيارتهم تدخل من بوابه كبيره 
واسوار عالي
ولا تدري بأن والدتها المرحومه دلال بعمر ١٢ عام حاولت ان تهرب من خلال هذه البوابة بالليلة زفافها بعدما تم ذبحها شرعا لتعود ابنتها وتدخل من نفس هذه البوابة غدرا بعد مرور مايقارب 
١٨ عام
توقف السائق بهم لينزل كل من عبدالحميد و والدها الذي اتى نحوها وفتح الباب لها لتنزل 
الا ان اقدامها رفضت النزول
لينحنى عبدالحميد نحوها وسحبها پعنف من داخل السيارة لتتأوه تريد التكلم الصړاخ المقاومة بكل مالديها من قوة الا انها تشعر 
هناك من عقد لسانها من هول الصدمة
اخذت تحاول ان تحرر نفسها بضعف من يد جدها الا انها توقفت عن المقاومة ما ان حررها عندما دخلو السرايا و وجدت نفسها بوسط ناس لا تعرفهم ولم تراهم من قبل
كادت ان تلتفت لعبدالرحمن الا ان جدها دفعها من ظهرها لهم وهو يقول
اهي بنتك ياعمدة
ستووووووووووب
فصل الثامن عشر 
اهي بنتك ياعمدة قالها عبدالحميد وهو يدفعها من ظهرها ليجبرها على التقدم و يكمل كلامه زي ماوعدتك اني هجيبهالك بنفسي واديني وفيت 
لتفتت دلال للخلف ونظرت الى عبدالرحمن الذي رباها بخذلان لم تعتب على جدها فهي تعرف طينته ولكن العتب كله على من ترعرعت بمنزله تلك السنين
ڼار توقد بداخلها صډمه تلوى صډمه لا احد يرحم 
وها هي الأن تائهة بين اوراق الماضي والحاضر
عادت بنظرها لهم لتجد رجل مسن بملامح مصرية اصيله يغزوه الشيب والتجاعيد ينهض من مكانه بصعوبه وهو يسند نفسه على العكاز واخذ يقترب منها ببطئ وهو يتمعن النظر بها والدموع تلمع بعينيه كان كل تفكيره بأنها
كوالدتها نعم تشبه والدتها وقف امامها تماما بصعوبة ليرفع يده لها وما ان اخذ يتحسس وجهها بكفه المجعد حتى وجدها تغمض عينيها بذبول لتسقط بعدها على الارض لا روح فيها
صعق عثمان العمدة من ما حصل كاد ان يجلس على الارض الى جانبها الا ان عبدالرحمن ركض نحوها وهو ينادي عليها ويضرب على وجنتها
تم نسخ الرابط