دلالي كامله
المحتويات
يعلم بأنها لم تدرس وسيأجل لهل هذا المتحان أجل هو كذلك
كان هذا الكلام الذي يدور بداخلها نهضت وهي تعزم ان تكلمه على أنفراد قبل ان يدخل المحاضر
ولكن أتت الرياح بما لاتشتهي سفنها فهي ما ان أستقامت بطولها حتى تجمدت بمكانها پصدمة
عندما وجدته يدخل القاعة مع غرام وما زاد الطين بلا هو عندما ايضا وجدت الطلابه يجتمعون حولهم وهم يقدمون
كانت تقف بمكانها وهي تنظر لهم كيف منسجمين مع بعض وهم يردون كل مباركه ببتسامة لتلاحظ نظرات غرام العاشقة له
لم تشعر بنفسها ألا انه تم تغويش نظرها ودمعتها اخذت تشق طريقها على وجنتها تلك الوجنه التي كان يعضها ويداعبها ليلة أمس
اعطتهم ظهرها واخذت تمسح وجهها وهي تحاول الثبات لتتجه نحوه عندما وجدته يصعد الاستيج ليلقي محاضرته بعدما جلست غرام بمدرجات الاولى للقاعة
ليه يادلال
انت عارف اني ماذكرتش
رد عليها بكل جدية في قانون عندي لازم تحفظي مافيش تأجيل لأي امتحان ألا بتقرير طبي أنك كنتي عيانه
دلال بستغراب من طريقته الجاده معها
بس انا مش عيانه
يبقى تتفضلي تمتحني مع زمايلك
همست دلال بغيظبس انا كنت معاك
ظروفك العائلية احتفظي فيها لنفسك احنا هنا بالحرم الجامعي في قوانين وضوابط وتلتزمي فيها زيك زي غيرك ودلوقتي تفضلي على مكانك
ثم نظر للكل وهو يقول بعملية
يله اول خمس دقايق امتحان سريع وبعد كده هنبدي بالمحاضرة اليوم
عادت الى مكانها بخطوات خاملة كيف وبخها امام الجميع أخرجت ورقة وقلم وما ان اخذ يردد عليهم السؤال شفهيا حتى اخذت تكتبه بأختناق وهي تحاول ان تسيطر على ردت فعلها
أخذت تعصر الورقة بين أناملها بقوة ما ان رأتها يبتسم للاخرى بلطف ذلك الطف الذي كان خاص بها هي ها هي ترى من يشاركها به
نهضت من مكانها وهي تحمل كتبها ومتعلقاتها بطريقة غاضبة ثم ذهبت نحوه و وضعت الورقة على المنصه الخشبية الموجودة ليقترب منها بسرعة وهو يهمس لها بعدما عقد حاجبيه پغضب
نظرت له پحقد نابع من نيران قلبها واخذت تقول پحده ممزوجة پغضب
انا الي سمحت لنفسي عن أذنك
مسك يدها بالخفية ليمنعها من الذهاب وهو ينظر للطلبه ثم عاد بنظره لها وهو يهمس برفض ليما تفعله
عن أذنك ااااايه ده في محاضرة لسه هتبدي
مش مهم سجلني غياب قالتها بلامبالاة مصطنعة وهي تسحب يدها منه ثم تركته وخرجت ليغلي الاخر پغضب كالبركان من ما حصل
هو في مشكلة دلال مالها خرجت كده ليه
تشنج فكه وقال برد مختصر عيانه
ااااه قولتلي عيانه لااا اذا كان كده سلامتها
ابتسم لها بمجاملة وهو يعتصر كف يده بكل قوته
ولكن سرعان ما ارتدى قناع الجمود وفصل غضبه عن عمله وقال بهدوء مخيف
يله انتهى الوقت الكل يجمع الورق هنا
أما في الخارج عند دلال كانت تمشي بالحديقة وبين الحين والاخرى تنزل دمعتها لتمسحها بسرعة ترفض البكاء كيف يقلل منها أمام تلك الحرباء
جلست على مسطبة خشبية ورفعت رأسها نحو السماء وبدأت بسحب الأوكسجين الى داخل رئتيها بقوة
هذه هي عادتها كلما ضاقت عليها الأرض بما رحبت ترفع نظرها للسماء وتدعي من خالقها القوة والصبر للستمرار
فهي تعلم كلما ضاقت حلقاتها وأستحكمت فرجت
ولكن الامر يتطلب الصبر والقوة لاتعرف ماذا مصيرها وماذا تواجه بحياتها من صعوبات ولكنها على يقين بأن ربها سيقدم لها الخير بكل خطوة
رب الخير لا يأتي ألا بالخير
كانت تردد هذا بداخلها لتخرج من أزمة افكارها تلك على صوت شخص مألوف يجلس الى جانبها وهو يقول بمرح
هو انا كل ما اشوف القيكي بتبصي للسما
وعندك أزمة تنفس
التفتت نحو المتكلم لترفع حاجبيه بذهول
أحمد
حلوووو اوي انك حفظتي اسمي
انت بتعمل ايه هنا !
غرام طلبت مني اوصلها عشان تشوف شهم
وكنت ناوي امشي بس قولت اخدلي لفه كده
اشوف جمال المكان واعيد ذكريات لما كنت طالب
طب استأذن انا وانت كمل لف قالتها وهي تنهض تريد البقاء لوحدها الا ان الاخر اعترض وبشدة
لااااا والله ابدا لازم نشرب حاجة
دلال بأستنكار لما سمعت منه نعم !!!!
اعزمك على حاجة نشربها
ردت عليه بنزعاج وتعزمني بأمارت ايه انا معرفكش
انا اخو غرام انتي نسيتي !
وأن يكن يعني ده مبرر اني اخرج معاك
خلاص ياستي انا اسف واعتذر طب مشيها اي حاجة جوا الجامعة اعتبريني ضيف واعزميني انتي
نظرت دلال بتردد الا انها قالت بأخر المطاف
ماشي
ابتسم لها وهو يقول اخيرا وافقتي تفضلي
اخذ يمشي معها نحو الكافتيريا الخاصة بالقسم الألسن وهو يحاول بكل جهده ان يرى ابتسامتها وضحكها لا ينكر أعجابه الصريح بها من اول مره رأها فيها عندما ذهبوا لبيت شهم قبل الخطوبة
ليمر الوقت عليهم دون ان يشعروا بذلك
أما عند شهم ما ان خرج من المحاضرة حتى اخذ يتصل بها كثيرا ولكن لا رد
لتقول غرام يمكن روحت ونامت من تعبها
شهم برفض هذه الفكرة
مستحيل ترجع لوحدها
المستحيل بالأيام دي يبقى ممكن
نظر لها بضيق داخلي ثم زفر انفاسه بقوة وهو يتصل بوالدته ليرى هل هي بالفعل قد عادة لوحدها ام لا ولكن وجدها تقول له
انا عملتلكم ورق عنب الي بتحبوا ماتتأخروش
حاضر يأمي قالها وهو ينهي المكالمه ليتوجه نحو الكافتيريا وما ان ډخلها حتى اخذ يمشط المكان بنظره بحثا عنها
الټفت بسرعة عندما وجد غرام تقول
اهي قاعدة هناك اهي اااايه ده ده احمد معاها كمان
اخذ ينظر نحوهم وهو يقترب منهم ليجدها تضحك من كل قلبها مع ذلك الساذج
تضحك !!!! مع غيره وتجالس غيره وتحادث غيره
وقف امام طاولتهم ملتزم الصمت فهو يقسم بأنه لأول مره بحياته سيفقد تعقله بسببها
اهلا ابو نسب قالها احمد وهو ينهض بسرعة ويصافحه اما شهم نظر له ولكن سرعان ماعاد للنظر لتلك التي تجاهلته ولم ترفع عينيها نحوه
غرام لاخيها ماقلتليش يعني هتفضل هنا
فكرت انك مشيت لما وصلتني
انا فعلا كنت همشي بس حبيت استكشف المكان
بالصدفة شفت دلال فرخمت عليها وخلتها تعزمني
والوقت اخدنا
الډماء اخذ تفور بأوردته من ماسمع لينطق اخيرا
بهدوء يحسد عليه موجها كلامه لها
بقالي ساعة بتصل عليكي مابترديش ليه
فتحت دلال حقيبتها ونظرت الي شاشة هاتفه لتقول باللامبالاة بعدما وجدت ٩ مكالمات فائته
سايلنت ماسمعتهوش
طب يله نمشي
لو انت مشغول انا ممكن اوصلها ما ان قالها احمد حتى الټفت له شهم ثم عاد لصغيرته وهو يقول بنفاذ صبر
يله يا دلال
وبالفعل نهض لتذهب معه لتجد احمد يمد يده لها ليصافحها والابتسامة تزين وجهه البشوش وهو يقول مرسيى اوي انك رضيتي اني ارخم عليكم الساعتين دول
مدت دلال يدها له ألا انها تفاجئت عندما مسك شهم يدها وأنزلها وهو يعتصر كفها بين انامله بقوة شديد من غيضه منها ليصافحه هو بدلا عنها بيده الاخرى ثم تركهم على الفور وذهب وهو يسحبها خلفه بهدوء كاذب
نمشي قالها احمد بأحباط من تصرفات شهم معه الا انه وجد اخته تلحق بهم بعدما قالت له
بستعجال
لالا انا هروح معاهم البيت حماتي عزمتني
ع الغدا
اخذ تمشي بسرعة وما ان وصلتهم حتى قالت
انا قررت اجي اتغدا معاكم اصلي سمعت ان ماما شيماء عاملة ورق عنب وانا بصراحة بحب اكلها
كانت تتكلم وتتكلم ولم يرحب بها احد وما ان وصلوا الى السيارة حتى سبقت الجميع وفتحت باب المجاور للسائق لتصعد هي الى
جانب شهم بكل تفاخر
توقفت دلال لثواني وهي تضغطت بغيظ ثم ذهبت وصعدت بالمقعد الخلفي
ليحرك شهم المرآة الامامية نحوها ليكون نظره مسلط عليها طول الطريق وهو حرفيا يكاد ان يجن جنونه من شدة غيرته عليها
على الطرف الاخر بالتحديد بالكراج الخاص بشركة ال البحيري كان سامر يتوجه نحو سيارته الا انه توقف عندما وجد شريف البحيري يجلس على الارض وهو يختنق ويعصر صدره پألم شديد عند سيارته الخاصة
اقترب منه بسرعة وانحنى نحوه واخذ يفتح ازرار قميصه العلوي وهو يقول انت كويس
الا ان الاخر لم يستطيع الرد عليه بل كان يشير له الى دوائه الموجود بداخل سيارته ولكنه لم يفهم عليه من شدة توتره ليصعق سامر ما ان رأى يفقد الوعي بالتدريج
لينهض وهو يحمله بكل قوته عن الارض ليفتح باب السيارة وما ان جعله يستلقي بالخلف حتى انطلق به الى اقرب مستشفى اهلية
سحب هاتفه واخذ يتصل على مليكة التي كانت بهذا الوقت بالنادي بصحبة يارا صديقتها الوحيدة
وهي تقول بفضفضه
مش عارفة اتخطى الي حصل
يارا بعدم اقتناع لما سمعت منها والله حكايتك غريبه اوي انا عمري ماكنت اتصور بأن ده يحصل غير بالأفلام يعني ايه جواز كده وكده ويعتبر كصفقة ما هو يا أما جواز حقيقي يا اما مافيش
طب بعد ده كله انتي هتاخدي لقب مطلقه على مافيش بصراحه انا معاكي بقرار الرفض ده
بس هتصرفي ازاي مع باباكي ده شكله مصر اوي
صمتت مليكة بحيرة واخذ تنظر بعيدا وهي شاردة بأفكارها لتنظر الى هاتفه عندما ارتفع رنينه لتجد المتصل ابن الرماح
لترفضه بنزعاج وهي تقول هو انا نقصاك تقعد تقولي خصمت من مرتبه على غيابك ده
ولكنها أستغربت عندما اتصال بها هذه اول مره يقدم على ذلك والأغرب من كل هذا هو عندما عاود الاتصال بشكل مستمر لتتسمر بمكانها عندما ضغطت على زر الرد لتسمعه يقول بسرعة
انتي فين
في حاجة ما ان قالتها رد الاخر بشكل مباشر
شريف بيه جاته ازمة صحية بكراج الشركة
وهو دلوقتي فاقد الوعي
نهضت من مكانها بفزع ااااايه انت بتقول ايه
سامر بغيض مش وقت غبائك دلوقتي انا هاخده للمستشفى ال
انا جيالك فورا قالتها وهي تخرج راكضه من النادي لتلحق بها صديقتها التي دفعتها نحو سيارته وهي تقول
الله ېخرب بيتك فرهتيني وراكي امشي قدامي انا الي هوصلك مستحيل اسيبك وانتي بالشكل ده
وبالفعل هذا ماحدث ولم يستغرقوا سوا عشر دقايق حتى وصلوا لهدفهم ولكن قبل ان تتوقف بشكل جيد نزلت مليكة غير أبها لو تضررت من شدة خۏفها على والدها
دخلت الاستعلامات لتسأل عنه الا ان سامر هو من استقبلها بعدما مسكها من منكبيها بسرعة فهي كادت ان تقع على الارض
حاسبي هتقعي على مهلك مش كده
نظرت له بدموع بابا عامل ايه الدكتور قالك ايه انطق ساكت ليه
تنهد وقال دخلوا غرفة الطوارئ
انا السبب انا الي زعلته الصبح قالتها وهي تجلس على مقاعد الأنتظار ليخرج الطبيب بعد خمس دقائق لتنهض بسرعة له وهي تقول
طمني يادكتور بابا حالته ايه
انا هنقله العناية المركزة واتصلت بدكتور الي متابع حالته انه يجي ويشوف صحته ادهورت ازاي
في خطړ على حياته
حاليا
متابعة القراءة