دلالي كامله

موقع أيام نيوز

وهو يخرج هاتفه اطلبلك الدكتور فورا
نهضت مليكة وقالت لالا مالوش لزوم انا هقوم اخد برشام ونص ساعة كده وهكون تمام
متأكدة !
ايوه وهتشوف بنفسك عن أذنك قالتها وتركته ودخلت الى الفيلا لتصدعد الدرج وهي 
تعض على شفتيها خائفه من القادم وتتمنى ان تكون شكوكها كاذبه
توجهت نحو غرفتها التي ما ان دخلتها حتى اغلقت الباب بالمفتاح عليها وذهبت نحو درج التسريحه واخرجت منه عدت شرائح للفحوصات التي اتت بها منذ ايام وترفض التجربة على امل ان تكون هذه اعراض برد لا اكثر
ولكن حان وقته الان لتقطع الشك باليقين سحبت نفس عميق وهي تشجع نفسها وذهب نحو حمام غرفتها وهي تدعو ان يكون شكها هذا مجرد شك
بعد مدة زمنية ها هي الان تجلس على أرض الحمام والفحوصات منتشرة أمامها كلها نتيجتها إيجابية وبيدها اخر شريحة تنتظر نتيجتها هي الاخرى وما ان ظهر خطين واضحين على الفور حتى رمتى بضيق بجانب البقية وهي تقول
مش وقته خالص دلوقتي
فضلت على هذا الحال مايقارب النصف ساعة من الصراع النفسي لتقرر اخيرا ما عليها فعلها لتنهض بتعب شديد سببه نفسي وخرجت من الحمام لتسحب هاتفها من الشحن واخذت تتصل بسامر
الذي كان لتوى قد غفى بعد سهر ليل طويل وهو يفكر بخړاب حياته التي انقلبت رأسا على عقب
اخذ يتقلب بنزعاج عندما ارتفع رنين هاتفه اغلقه عدت مرات دوم ان ينظر من المتصل
ولكن مع الألحاح ضغط على زر الاجابة وهو يقول بنعاس
الو
سامر ما ان همست بأسمه حتى فتح عينيه وابعد الهاتف عن أذنه ونظر الى الشاشة ليتأكد من ما سمع
ارجع الهاتف وقال ببرود على عكس نيران قلبه
عايزة ايه
عايزة اشوفك
بس انا مش طايق اشوفك ما ان قالها حتى اغمضت عينيها پقهر وهي تعتصر قبضة يدها
وتقول
لازم نحط النقط ع الحروف هستناك ع البحر بعد ساعة من دلوقتي سلام
رمى سامر الهاتف بأهمال ثم نهض بتعب ليرى معذبته ماذا تريد منه بعد ما سلبت راحة باله وقلبه وحتى عقله
في المساء في فيلا البحيري في جناح الخاص لرامي البحيري كانت تالية تتحدث مع والدتها عبر الهاتف
طمنيني عنك انت كويسة ما ان قالتها احلام حتى ردت الاخرى بضجر
ياماما والله انا كويسة وبخير اطمني
احلام وهي تلوي شفتيها 
ومالك بتقوليها من غير نفس كده ليه
تئفئفت وقالت عشان كل يوم بتتحصلي فيا الف مره بتسأليني اذا كنت مرتاحه ولا لاء وانا بقولك انا الحمدلله مرتاحه ومستقرة ف كفاية بقى ابوس يدك
بس بس بس اااايه الحق عليا اني بخاف عليكي
تنهدت تالية بأعصاب تالفة وقالت تسلميلي يا احن ام ف الدنيا الا قوليلي بابا عامل ايه
الحمدلله تمام بس نفسه مکسورة بيقول انا ظلمتها بالجوازة دي
ردت تالية بقبول للواقع المر التي هي فيه الان 
لا ظلمني ولا حاجة انا مرتاحة وتمام التمام وبعدين ده نصيبي وانا راضية بي
أحلام بفرحة ما انا بقولك كده بردو هو احنا كنا نحلم او نطول نصيب زي ده بس بيني وبينك هو فقري
سألتها تالية بحزن سامر عامل اية !
احلام بغيظ من سيرته فهي لا تطيقه حرفيا
هيكون عامل ايه يعني اهو زي الغراب مايجيش من ورا خير ابدا
ماما ماتتكلميش عنه كده مهما كان
ده اخويا الوحيد
احلام بنفعال جاتك مووو تستاهلي لم كسرلك جسمك وبعدين هو ناوي يطلق مراته
تالية پقهر ليه بس
معرفش انا سمعته بيكلم ابوكي بده ما ان قالتها بالامبالاة حتى حزنت تعابير تالية اكثر واكثر لتنهي المحادثه مع والدتها بعدما اطمئنت عليها
وذهبت نحو كتبها المنتشرة على سريرها 
لتراجع بعض الملخصات الدراسية ف الامتحانات قربت وعليها ان تنجح بدرجة إمتياز كما وعدت سامر بذلك
أغمضت عينيها بحزن تحاول ان تبعد عنها كل الافكار لتركز بمستقبلها فقط لا غير
وبالفعل بعد جهد جسدي ونفسي تمكنت من الغوص بين سطور الكتب وكلماته وقوانينه لتنفصل عن عالمها المرير
ولكن هل الراحة تدوم بالتأكيد لا اخرجها زوجها المبجل من تركيزها هذا عندما فتح الباب الجناح الخاص بهم ودخل ينزع سترته وما ان رماها على الكرسي حتى اخذ يقترب منها
نظرت له بترقب انت بتعمل ايه هنا
داخل اوضتي وعايز ارتاح جسمي متكسر قالها وهو يستلقي على السرير بشكل أفقي ليضع رأسه على ساقيها
فعلته هذه صډمتها وجعلتها تفتح عينيها على وسعهم ودفعته عنها بسرعة
وهي تقول
ايه ده انت بتعمل ايه أوعى كده
هكون بعمل ايه انتي مراتي
كان يوم اسود انا عندي اني اموت ولا انك تكون جوزي
ابتعد عنها وهو يبتسم بخبث ويمسح طرف شفتيها المجروح
ضړبت تالية يده وهي تتنفس بصعوبة ليدفعها على ظهرها وما ان وجدها تريد النهوض حتى
ايه الجنان ده
هششششش سبيني ارتاح قالها وهو يمرمغ وجهه بأحضانها بتعب بعدما اغمض عينيه بنعاس 
وفصل على هذا الحال حتى غفى وذهب بنوم عميق لتبقى تالية تنظر له پحقد شديد لا تعرف كيف تحول حبه بقلبها الى هذا الكره كله
على الطرف الاخر عند دلال كانت تقف مع شهم عند سيارته الذي قال بضيق
يعني مش هتيجي معايا
اجي فين انت مش شايف الوضع هنا عامل ازاي
ماهو عشان كده عايزك معايا مش قادر أأمن عليكي وانتي هنا وبعدين انا من امبارح بالقسم مع العمدة وابن عمك الرزل عشان بس الاقي فرصة اخدك وارجع تقومي انتي ترفضي قصادهم
بابا محتاجني ياشهم افهمني
وانا مين يفهم قلقي وخۏفي عليكي
ماتخافش عليا يا حبيبي انا تربيتك ختمت كلامها ورفعت نفسها وقبلته من وجنته ليرفع حاجبه لها وقال
انتي بتثبتيني كده صح
صح قالتها وهي تقبل وجنته الاخرى وهي تكمل كلامها ودي كمان نبوسها عشان متزعلش
ياويل قلبي منك يابنت قلبي انا صحيح ربيتك وانتي صغيرة بس لما كبرتي انتي الي ربتيني وخلتيني ارفعلك الراية
سحبته من سترته نحوها وضړبت جبينها بجبينه وهمست بحبك ياشهمي
وانا بمۏت فيكي دلالي خدي بالك من نفسك
ماشي ما ان قالتها حتى قبل مابين عينيها وقال
أستودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه
ختم كلامه وصعد سيارته وانطلق بها نحو البوابة الخارجية بعدما بعث لها قبله بالهواء
اما دلال ما ان خرج واختفى اثره من امام نظرها حتى اخذت تدخل السرايا وبعينيها الف وعيد وخاصتا عندما وجدت غريمتها امامها
لتذهب على الفور نحو عنايات التي كانت تجلس بالبهو وتتناول الفاكهة بكل ستمتاع
بابا فين
دخل اوضته ونام بعد ما رجعه اسماعيل من المستشفى
حقه يتعب بردو الي حصل مش قليل دي قضية قتل بأبشع طريقة
صحيح قالتها عنايات وهي تاكل البرتقال لتنظر لها دلال وقالت
انا لسه شيفاكي مش زعلانه ولا متأثرة
وضعت عنايات طبق الفاكهة على الطاولة و 
وضعت ساقها على الاخرى وقالت 
عشان ياحبيبتي محدش بياخد غير الي مكتوبله وبعدين انتي نسيتي انا حامل ولازم اعصابي تكون هاديه
لتقول لها بكل فرحه لا انسى ازاي انك حامل 
هي دي حاجة تتنسي الا قوليلي هو اخويا فضله كام ويجي ينورلنا السرايا
عنايات بتفكير امممممم يجي سبع شهور كمان
طب انا بالمناسبة دي انا عندي ليكي هدية
هدية ! ايه هي بقى
تعالي معايا فوق اوريكي
فوق !!!!
ماهو انا خبتها فوق عشان محدش يشوفها تعالي بس دي هتعجبك اوي
قالتها وهي تمسك يدها وتاخذها نحو الدرج
براحه يابت قالتها عنايات وهي تصعد معها 
واخذ تنظر حولها ما ان وصلت الطابق الثاني 
هاااا فين الهدية بقى الي قولتي عليها
التفتت لها دلال ونظرت الى داخل عينيها وقالت
بجدية هديتي ليكي اني احكيلك حكاية حلوة اوي
حكاية ايه
قبل ١ سنه كانت في طفلة في السرايا دي 
تم اڠتصبها شرعا وحملت بولي العهد وكان في 
عقربة صفره حاولت تتخلص منها
انتي بتقولي ايه قالتها وهي تعود للخلف بملامح مړعوبه خصوصا عندما وجدت دلال قد بان عليها الشړ وهي تتقدم نحوها
رفعت عنايات يدها امامها وهي تقول 
لو قربتي مني انا هشرب من دمك
واصلت دلال التقدم وهي تنظر الى عينيها بتركيز وغل وحقد وهي تكمل كلامها
الطفله دي كانت امي حامل فيا انا واخويا 
كانت باخر شهر ليها على وش ولادة قومتي انتي عملتي ايه دفعتيها من السلم ده وكان وضعها زيك كده تمام انتي اصلا واقفه بمكانها بالضبط
ما ان قالتها حتى التفتت عنايات بسرعة للخلف 
لتجد الدرج خلفها تماما لتستدير لها وهي تقول بأنفاس متفاوتة
انا بحذرك اوعي
اما دلال لم تستمع لها بل رفعت يدها بكل اصرار ان تجعلها تتجرع من نفس الكأس الذي تذوقت منها والدتها وهي تقول
دوقي من الي دوقتي لغيرك
ختمت كلامها وهي تدفعها من الدرج ليصدح صوت صراغ عنايات بكل ارجاء السرايا
ستووووووووووووووب
فصل الواحد والثلاثون 
اما دلال لم تستمع لها بل رفعت يدها بكل اصرار ان تجعلها تتجرع من نفس الكأس الذي تذوقت منها والدتها وهي تقول
دوقي من الي دوقتي لغيرك
ختمت كلامها وهي 
كانت تعابير وجهها مكتومه تريد ان تتنفس لا تستطيع تشعر بإن رحمها سينفجر من شدة تقلصاته كادت ان ټموت مخنوقه لولا باخر لحظه استطاعت ان تزفر انفاسها على شكل سعال متقطع وتأوه
رفعت عينيها بضعف نحوها لتجدها تقف بالاعلى وتنظر لها وهناك شبح أبتسامه انرسمت بكل بتشفي على شفتيها خاصتا عندما ليبللها مع زيادة الۏجع لاضعاف
بدأت الدنيا تظلم بعينها والرؤيا اصبحت طشاش وكأن روحها بدأت تنسحب منها بالتدريج
أما دلال كانت من اعلى السلم تنظر لها ببرود لم تشعر بالندم ولو قيد شعره بل العكس كانت تتمعن بكل تعبير منها وتتشربه بسعادة لتغذي روحها
أخذت تنزل الدرج بهدوء شديد ولم تزحزح نظرها عنها ولو جزء من الثانية وكأنه عرض خاص تخاف ان يفوتها لو رمشت وما ان وصلتها حتى جلست على ركبتيها وهمست
جن جنون عنايات من ماسمعت واخذت ترجف بحالتها هذا لتهمس لها دلال مره اخرى
أشربي من نفس الكاس بالهنا والشفه
ختمت كلامها ثم اخذت تصرخ بهلع وهي ټضرب على خدها يالهووووووي يالهووووي الحقوني
خرجت على صوتها نرجس والعمدة الذي كانت عليه معالم التعب واضحه جدا ليدخل اسماعيل ايضا من الخارج وما ان ركضوا نحوها حتى أنصدمو الثلاثة من منظر ولا حول ولا قوة لها برغم كل جبروتها طول السنين التي مضت
تمسك عثمان بطرف السلم ما ان كاد ان يسقط من هول الصدمة ليمسكها اسماعيل على الفور واتصل بالاسعاف الخاص بمركز الصحة بالقرية
والتي وصلت بسرعة أي بدقائق معدودة وحملتها نحو اقرب مستشفى عندما رأت الحالة خطړة
يلحق بها كل من إسماعيل والعمدة ودلال التي اصرت على الذهاب معهم بعدما أتقنت البكاء والإنهيار على زوجة ابيها واخيها الذي لم يرى 
النور بعد
على الجهة الاخرى في فيلا المستشار
كانت مليكة تتمشى بشرود بالحديقة الامامية وهي تنظر الى القمر الذي يختبئ تارة خلف الغيوم وتارة اخرى يكون واضح للعيان
لتجلس بجانب حمام السباحة بعدما تمكن منها الحزن حرفيا لا تعرف ماذا تفعل تشعر بالضياع والقهر لتشرد بعالم اخر عندما اخذت تتهافت عليها 
ذكرى ماحصل معها وهي تعيد الحوار الذي دار بينها وبين سامر بعدما اتصلت به وطلبت
تم نسخ الرابط