روايه مخاۏف من مظهرك بقلم روان الحاكم

موقع أيام نيوز


حور حيث رفضت طلب رغد بأن تقيم معها هي وابيها
معللا بأنها ستقيم مع والد حور
إقترب منها چون وهو يتأملها بإنبهار رغم كونها عاديه الملامح إلا أنها بدت جميله للغايه
كيف لقبحك أن يكون بهذا الجمال رغد!! القى چون كلماته فى وجهها وهو يظن بأن هكذا يغازلها تشنجت ملامح رغد ثم هتفت
چون... هو أنت اتخبطت فى دماغك وانت صغير ولا حاجه مبتعرفش تقول كلمتين على بعض عدلين!!

أردت فقط أن اعبر عن إعجابي بك الم يعجبك
لا متعربش تاني قالتها رغد بضحك.. صمت قليلا ثم أردفت مره آخرى قبل أن تفر هاربه من أمامه
بالمناسبه... انت كمان شكلك حلو تعالت صوت ضحكاته عليها بينما هى فرت من أمامه مسرعه يشعر نحوها بشعر غريب لأول مره يطرأ عليه
إقتربت حور من ابيها وهى تحضتنه وتبكى
مش كنت رضيت تيجي تعيش معانا... هقعد ازاي انا من غيرك دلوقتي طبطب والدها على كتفها بحنو وهو يردد
الحمد لله إني أطمنت عليك... عقبال ما اطمن غلى رغد هي كمان ومش هكون عايز من الدنيا حاجه تانيه
ربنا يباركلنا فى عمرك ياحبيبي
ودعته حور ثم ركبت مع ليث السياره وبعدها تحرك الجميع وصلا الى ليت ليث نزل هو اولا وبعدها اتبعته حور
دلفت المنزل وهى تسمى الله وتدعو داخلها أن يكون بيتها هادئ ومريح تدعو الله أن تنبي فيه بيت ملىء بحب الله وطاعه رسوله
قامت بتبديل ثيباها وثوضأت وفعل ليث المثل دون ان تخبره هي بذلك
وقفت خلفه وشرعوا فى الصلاه.. تشعر بالسکينه تغمر روحها وهى تصلى خلفه وتدعوا الله بحياه هادئه وتدعوه أن يعينها على طاعه زوجها
انتهوا من الصلاه ثم إقترب منها ليث وهو يضع يده على راسها ويقول
اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشړ ما جبلتها عليه
نظر لها بتردد على ما يريد فعله ولكنه حزم امره بأن يفعل
امسك يدها بتوتر مما جعل حور تنظر له بتعجب
وأخذ يسبح على اصابعها
لما كنت صغير.. كانت.. كانت أم... أمي بتعمل معايا كدا انا وبابا وعدتها إني لما أكبر واتجوز هعمل كدا مع زوجتي عشان ابقى زيها بس هي مستنتنيش لما أكبر واقولها إني عملت زي ما وعدتها
كان يتحدث وهو يبتلع غصه مريره فى حلقه ثم تابع حديثه رغم إني زعلان منها إلا إنه كان نفسي تكون معايا حتى.. حتى ياسر دورت عليه فى كل مكان ملقتوش فرحتي كانت هتكمل بوجودهم
امسكت حور يده تحاول بث الامان داخله
ان شاء الله هتلاقيه كل حاجه وفيه وراها حكمه من سببها.. خليك واثق من ربنا إن كل اللي بيحصل دا خير ليك هتعرف حكمته بعدين..
الحمد لله... كفايه عليا إن ربنا رزقني بيك
__________روان_الحاكم___________
وقف عمر پغضب بعدما علم خبر تقدم زين مره آخرى
انتوا ازاي موافقين.. هو لعب عيال وانت يا ست روان هانم موافقه عليه بعد اللي عمله دا
عمل اى يا عمر...مفيش حاجه مستاهله لكل دا وانا واثقه إن زين فيه سبب كبير خلاه يعمل كدا انا عارفه زين كويس انت بس عشان پتكره
يعني بعد ما عشمك انه عايزك وجاى يتقدملك وفجأه يقولك لأ اصل كل شيء نصيب ودلوقتي جاى عايز ياقدملك تاني وانت شايفه انه عادي!!
خلاص ياعمر... روان معاها حق الراجل اكيد معاه عذره وزين أنا مربياه من وهو صغير وعارفه إنه ميعملش كدا غير وفيه سبب أردفت والده روان هذه المره بينما وقف عمر يشعر بالڠضب ثم تفوه
ماشي...بس خليكم عارفين إن الجوازه دي تمت انا مش راضي عنها وكمان هش هحضر الفرح
القى عمر جملته ثم غادر وهو يشعر بالڠضب بينما نظرت روان فى اثره بحزن
متزعليش مانت عارفه عمر عقله زي الاطفال... هيزعل شويه وهيدئ هو بس خاېف عليكي
أومأت هي بهدوء ثم دخلت حجرتها وقفت فى شرفه الحجره وهى ترى زين يسير بالقرب من العماره
تحول بصرها او تخفضه وهى من قلبها تنظر
حتى دلفت للداخل وهى تغلق النافذه وتتنفس پعنف
سبحان الله وبحمده... سبحان الله العظيم
جلست روان فى المسجد بعدما إنتهت من محاضرتها
بينما وقفت أمامها فتاه ترتدى السواد ولا يظهر منها شيء
ولكنها المره الاولى التي تراها هنا فهي تعرف جميع من فى المسجد إقتربت منها الفتاه ثم جلست جوارها وهى تلقى عليها تحيه السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دققت روان فى الصوت هى تعرف هذا الصوت جيدا ولكن بالطبع مستحيل ردت التحيه وهى مازالت تطالعها بإستغراب
روان... انت مش عارفاني هنا تأكدت بأنه نفس الصوت
ولكن كيييف!! هل الفتاه التى أمامها هي ذاتها صديقتها القديمه!!
لن تتكرها الفتاه لتفكيرها كثيرا ثم رفعت النقاب عن وجهها والذى أصبح اكثر نورا وبياضا زهلت روان منها وهى تردف پصدمه
سهير!!!
أيوه انا... الحمد لله إنك لسه فاكراني
وانا انا اقدر انساكم بعد اللي عملته فيا
روان انا آسفه انا جايه عشان اعتذر ليك عن اللي عملته... رجاءا سامحيني
انت اسفه.. بالسهوله دي بعد كل اللي عملتوه فيا وخلتوني أنخدع فيكم جايه تقوليلي إنك آسفه والمفروض إني اسامحك بالبساطه دي
انا أتغيرت والله يا روان بالله عليك تسامحيني
تعرفي إني كل يوم بصحى على كوابيس بسببكم! كل يوم بتخيل إني حصلى حاجه بسببكم ومش قادره اتخطى اللي عملتوه فيا
حتى لو قولتلك إن علياء ماټت!! توسعت عيناها پصدمه
هل ماټت علياء كيف هى مازلت صغيره بعد
والاحرى بأنها تعرف علياء وملابسها هل ماټت وهى بنفس تلك الهيئه وقفت أمام ربها بتلك الثياب
اټوفت قبل ما تتوب وهى بنفس الحال كان ممكن ربنا يختارني انا اكون مكانها لكن سبحانه وتعالى امد فى عمرى عشان اتوب يومها روحت البيت وسجدت وفضلت ابكى دعيت ربنا مقومش من السجود غير وانا حد تاني وربنا غافر ليا كل ذنوبي
تاني يوم كنت لبست النقاب وبقيت واحده تانيه خالص غير بتاع زمان وبعدت عن كل حاجه كنت بعملها بس طول الوقت حاسه بالذنب بسبب اللي كنا هنعمله فيكي
دلوقتي بس فوقتي لنفسك وعرفتي إن الله حق مش عارفه اقول اى بس انا مش قادره اسامح فى حقى وخصوصا علياء لاني عارفه انها كانت السبب الاكبر
انا آسفه يا سهير بس انا قادره انسى اللي عملتوه ولا قادره اسامحكم
تركتها روان ثم غادرت وهى تمسح دموعها لا تعلم إن كانت ما تفعله خطأ ام صواب لكنها غير قادره على مسامحتهم
عادت لمنزلها مره آخرى اليوم زين سوف يتقدم لها مره آخرى تشعر بالفرح الشديد اتت لها ياسمين ثم وضعت لها بعض الماسكات كى يشعروا بالفرحه
يابنتي كفايه ماسكات بقى
ولو لازم تطلعي زي القمر عشان تعجبني اخويا
نظرت لها الاخيره بتشنج على اساس اني مش قمر من غير حاجه
لأ قمرين.. انا بهزر معاك خلينا نحس بالفرحه
وبعد قليل تركتها ياسمين ترتدى ثيابها ثم غادرت لكى تأتي مع اخيها
بينما فى الخارج كان عمر ينتظره ويشعر بالضيق ووالده روان تجلس معه
طرق زين باب منزلهم وهو يشعر بالفرحه الشديده هاهو إقترب من محبوبته فتح له عمر الباب وهو غاضب منه
لاحظ زين نظراته.. سوف يراضيه فيما بعد ولكن الان هو يريد رؤيتها
جلس زين بينما وقفت ياسمين
هروح انا انادي لروان
إبتسم
لها زين وهو ينتظرها غابت ياسمين للحظات ثم عادت وهى تنهج وعلى وجهها علامات القلق
روان مش جوه... دورت عليها فى كل حته ملقتهاش

روان مش موجوده.... دورت عليها فى البيت كله ملقتهاش تحدثت ياسمين بتوتر وعلى وجهها علامات القلق
دورى كويس يا ياسمين هتروح فين يعني  اردف زين يحاول أن يطمئنهم ومن داخله يشعر بالقلق هو الاخر
دلفت والدتها وعمر يبحثون عنها ولكن لم يجدوها
هتكون راحت فين هي عمرها ما راحت مكان من غير ما تبلغني  جلست والدتها على المقعد وقد دب القلق فى قلبها قام عمر بإلاتصال عليها عده مرات ولكن كان الهاتف غير متاح
وبعدين برن عليها تلفونها مغلق.. 
أهدوا ياجماعه يمكن نزلت تجيب حاجه وجايه... نستنى شويه لحد ما تيجي تفوهت ياسمين محاوله طمأنتهم 
لأ.. انا قلبي بيقولى إنه بنتي فيها حاجه بدأت والداتها فى النحيب مما ذاد قلقهم أكثر هب زين واقفا وهو يردف
انا هنزل ادور عليها... 
وانا كمان هنزل ادور عليها أجابه عمر هو الاخر وهو يلحق به بينما جلست ياسمين جوار والدتها وهى تحاول مواساتها
أهدي يامرات عمي.. صدقيني مش هيكون فيها غير كل خير أحنا نقعد ندعيلها.... أنتهت كلماتها وهى ثم جلبت المصحف وفتحته على سوره بالبقره وهى تقرأها بنيه أن تعود رفقيتها بخير
بينما أخذ كلا من زين وعمر يبحثون عنها فى كل مكان وكل واحد اخذ جهه معينه يبحث عنها حتى مر ساعتان ولم يجدوها ومازال هاتفها غير متاح
تنهد زين وهو لا يعلم أين هي وذاذ قلقه عليها
أخذ يرددياحي ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لى شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفه عين
فكان الرسول ﷺ إن ضاقت دنياه يردد يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
يقول الله سبحانه وتعالىاذكروني اذكركم 
أخذ زين يسبح الله وهو يحاول تهدئه ذاته يدعو الله أن يحفظها امسك هاتفه ثم حاډث أخته ولكن أخبرته بأنها لم تعد بعد وهذا ما أخبره به عمر أيضا 
تنهد بحزن وهو لا يعلم ماذا يفعل إلى أن وجد مسجد جواره.. هنا فقط علم ماذا يفعل
دخل المسجد ثم توضأ وصلى ركعتين ظل يدعو الله لها
أخذ يستودعها عند الله إنتهى حتى وجد رجلا عجوز يتحدث.. إقترب منه لعلى حديثه يريح قلبه
ربنا من حبه ليك كل شويه يقربك منه يحط فى طريقك مرض مره و ياخد منك حاجه مشغول بيها عنه مره يسمعك آيه تقشعر منها و تحس إنها ليك يبعد عنك شخص كان قريب منك فتعرف إنه أقربلك من أى حد هو غنى عن عبادتك بس بيرجعك له لسبب واحد إنه بيحبك فاللهم حبك 
كان زين يشعر وكأن كل كلمه موجه له هو تحديدا وكأن الله يخاطبه هو... 
خرج من المسجد وفى الطريق وجد طفل صغير ثايبه متهرتلا ويبدو على جسده الضعف إقترب منه زين ثم أعطاه الكثير من الاموال دون عدها 
نظر له الصغير بسعاده بالغه ثم أخذ يبكى بشده 
تعرف يا عمو إن أختي الصغيره تعبانه والعلاج بتاعها خلص وابويا وأمي متوفين....انا حتى مكنش معايا فلوس أجبلها آكل عشان اقدر اجبلها العلاج...والراجل اللي انا شغال معاه مرضيش يديني جزء من مرتبي غير آخر الشهر انا والله ياعمو مكنتش زعلان عشان كنت عارف واثق إن ربنا مش هيضعينا  نظر له زين بآلم طفل صغير لا يتجاوز الخمسه عشر عاما 
من دبر لهذا الطفل الاموال بقادر على أن يدبر لك امورك
إقترب منه زين ثم أحضتنه وهو يمسح على رأسه بحنو
تعرف إنك بطل وانا اللي كبير اهو وكنت محتاج اسمع الكلمتين دول..  أعطاه زين ما تبقى معه من أموال ثم غادر
ارخي يدك بالصدقة ترخی حبال المصائب من علی عاتقك واعلم أن حاجتك إلى الصدقة أشد من حاجة من تتصدق عليه .
تصدق بما تجود به نفسك.
ولا تستهينوا بأمر الصدقة حتى وإن كانت قليلة فالقليل عند الله كثير
عاد للمنزل مره آخرى ووجد عمر قد عاد لم يمر الكثير من الوقت حتى عادت روان بهئيه لا يثرى لها كانت هذه المره تخفى عيناها بالنقاب حتى لا يلاحظ أحد أثر البكاء
نهض الجميع واقتربوا منها 
روحتي فين كل دا وقلقتينا عليك وانت عارفه إن زين جاى يتقدملك 
نظرت لهم بهدوء أخذت نفسها ثم تحدثت بجمود.... 
____________________
اى اللي بتقوليه دا يارغد انت إتجننتي تحدثت حور پغضب لرغد الجالسه أمامها 
مش عارفه بقى يا حور معرفش أنا فجأه لقيت نفسي بحبه... معرفش حصل امتى بس حسيته أكتر حد بيحاول يسعدني ويطبطب عليا 
رغد... انتوا كنتوا بتكلموا بعض!!  سألتها حور مباشرا ولكن الاخيره لم تجبها بل صممت وهي تشعر بالذنب
كان عقلك فين وانت بتكلميه يارغد هاا مكنتيش خاېفه من ربنا وهو بينظر ليكي نظره ڠضب... مكنتش زعلانه إنك خونتي ثقه اهلك فيك حتى لو مبقوش موجودين....رخصتي نفسك بالسهوله دي والادهى لمين 
واحد يهودي يعني حتى لو هو كمان حبك وقرر يتجوزك مينفعش ردي جاوبيني 
كان ڠضب عني والله ياحور...طول عمرى لوحدي وعايشه وحيده.. انا اه قاعده معاكم ومعوضني عن حاجات كتير لكن برضو انا لوحدي مفيش حد عمره اهتم لامرى ولا اى اللي بيبسطني ولا اى اللي بيسعدني غير چون كان أول حد احس إنه بيحتويني بيسمعني وبيفهمني فى وقت محدش حاسس بيا فيه... عارفه إني غلطت لكن الظروف اللي كنت فيها أجبرتني أعمل كدا 
لو كل بنت حست أنها وحيده وعملت كدا يبقى كلنا هنضيع يارغدومفيش حاجه أسمها الظروف أجبرتك تعملي كدا... انا معاكي إنك حزينه على اهلك لكن ربنا بعتنا ليكي.. بدل ما تشكريه على النعمه دي تقومي تغضبيه 
احنا لو هنحسب نعم ربنا علينا مش هنقدر نوفيه حقه لان نعم ربنا لا تعد ولا تحصى
كفايه نعمه الصحه اللي احنا فيها دي وغيرنا مرمى فى المستشفيات مش بيتنفس غير بأكسجين
بنقدر نمشي على رجلينا وغيرنا مش بيمشي على على كرسى متحرك
ربنا معافينا من أمراض كتير غيرنا مش بيقدر ينام من كتر الۏجع ربنا رزقك بصحاب وأهل وبيت وغيرك مرمى فى الشوارع معندهمش مكان يناموا فيه ولا حتى أكل ياكلوه
انا لو هقعد من هنا لبكره اذكرك بنعم ربنا عليك مش هخلصها بدل ما تحمديه على كل دا رايحه تغضبيه يارغد وترخصي من نفسك 
صمتت رغد ثم أجشهت فى البكاء وهى تردد
انا عارفه إني غلطت يا حور ومش هكلمه تاني 
أحتضنتها حور وهى تهدئي من روعها ثم أردفت
الاهم من الغلط هو إن انت تعرفي إنك غلطتي وتوبي لربنا وتستغفرى واحمدي ربنا انه مقبضش روحك وانت بتعصيه... حافظي على نفسك ومشاعرك 
خلى اول حب فى حياتك واول واحد تكلميه يكون زوجك
خلى دايما مشاعرك مكبوته عشان لما ييجي الشخص الصح وهو حلاله تقدرى تديه المشاعر دي 
على عكس العلاقات المحرمه اللي بتستنزف فيها كل طاقتك ومشاعرك بطريقه غلط ولما ييجي زوجك مش هتقدرى تديه نفس المشاعر تاني لأنك أدتيها للشخص الغلط.. فهمتيني يارغد 
أومأت لها رغد وهى تمسح دموعها ثم أمسكت هاتفها ووضعت چون فى قائمه الحظر.. وبعد قليل ودعت حور ثم غادرت واعده
 

تم نسخ الرابط