روايه مخاۏف من مظهرك بقلم روان الحاكم
المحتويات
كل دا لوحدك ازاى أردفت روان مره آخرى هم زين ليجيبها ولكن سبقه عمر وهو يقول
انا اللي عملت.. اصلا هو مكنش عارف يعمل حاجه وانا بخبرتي كمهندس انا اللي صممت الديكور تحدث عمر بفخر وهو يعدل من ياقه ثيابه.. نظرت له روان بشك وهى تضيق عيناها وقالت
بس انت مهندس مدني ياعمر مش ديكور سألته روان
بينما توتر عمر وهو يجيبها
انت مش هتتغير خالص كدا ياعمر
لأ... ولو مش عاجبك طلقني ضحكت عليه روان كان كلا من عمر وزين يبذلوا قصارى جهدهم لأجل إسعادها.. فا ماهي مقبله عليه ليس بهين
تابع عمر حديثه مره آخرى
انا بهزر.. الحقيقه إن زين أصر إن هو اللي عمل كل حاجه انا يدوب ساعدته فى بعض الحاجات كانت روان تعلم بأن زين هو من فعل هذا
ولم يعترض عمر حتى يسمح لياسمين بأخذ راحته مع أخته
دخلت ياسمين المنزل وهى تمسك بما قاموا بشرائه فى يدها فقد تأخرت بالخارج لانها نسيت بعض الاشياء وسبقتها الأخيره طالعت هي الاخرى المكان حولها بإنبهار
هزت روان رأسها بإيجاب وهى تضحك
هو بعينه أجابتها روان بفرحه لأجل إهتمام زين بها
ايوه يستي بقى الله يسهلك... طلع مش سهل برضو.. ربنا يوعدنا بحد زيه بقى ضحكت ياسمين وهى تمزح معها بينما نظرت لها روان بخبث ثم تحدثت
يبخت اللى هتكون نصيبه بقى... هيدلعها حمحمت ياسمين بتوتر ثم أجابتها وهى تفر هاربه من أمامها تعلم بأن روان تقصدها بحديثها
ه.. هروح انا اشوف ورانا اى تعالت ضحكات روان على خجلها وقد تأكدت بأن ياسمين هي الاخرى معجبه بأخيها
لحقت بها لكي تقوم بإرتداء فستانها
دخل لها وهو يطرق الباب أولا.. سمع صوتها بعد لحظات سامحه له بالدخول
وقف زين أمامها وهو يطرق رأسه ارضا كطفل صغير مذنب يبدو أن والدته مازلت غاضبه منه
تذكر مشاجرته معها حينما أخبرها بأمر زواجه من روان.. هاجت وڠضبت ورفضت الامر بشده
إقترب زين منها وهو يقبل يدها ورأسها ثم قال
من لما كنت صغير وانت وبابا علمتوني مسبش حد محتاجني إلا واساعده... اى أن كان هو مين تخيلي بقى لما يكون الشخص اللي محتاج مني المساعده المرادي اكتر إنسانه حبيتها وإن جينا للحق.. فأنا محتاجلها أكتر ما هي محتجاني..
صمت يرى تعابير وجهها والتى لم يبدو عليها التأثر بحديثه فوالداته كاى أم مصريه تريد سعاده إبنها وترى بأن روان لا تناسبه.. فهي فتاه مدلله منذ صغرها ولا تحب والداتها
كانت فى البدايه ترفضها لهذا الاسباب.. الآن ذاد الامر سوء حينما علمت مرضها لقد حزنت عليها ولكن ذلك لم يشفع لها بأن تجعل إبنها الوحيد أن يتزوجها
هل توافق على زواجه منها وهى فى اى لحظه معرضه للمۏت وترك إبنها
عاطفه الامومه داخلها أنستها بأننا معرضون للمۏت فى اى لحظه دون مرض ولكن نحن من نظن بأن المۏت يسقبه سبب كمرض او حاډثه وما شابه
تابع زين حديثه مره آخرى
لو كانت ياسمين مكانها ياماما... كنت هترضى لو هي مخطوبه خطيبها يسيبها خفق قلبها بشده ثم أجابته پخوف
بعد الشړ عليها طبعا.. متقولش على أختك كدا
شوفتي مقدرتيش تتخيلي الموقف حتى ازاي يرضيكي بقى أسيبها وانت عارفه أنها ملهاش حد غيرنا!!
كانت تعلم بأنه محق ولكنها تكابر فلا تريد لها حياه تعيسه بسبب مرضها
انت بتحاول تقنعني ب اى يا زين.. على اساس إني لو رفضت انت مش هتتجوزها حتى لو بغير رضايا
قالت والداته بعتاب اما زين لا يعلم بماذا يجيبها فلا يريد أن تحزن منه.. أخذ نفسا عميقا ثم زفره وهو يقول
حتى لو عملت كدا يا ماما زي ما بتقولى... صدقيني مش هكون مبسوط وانت مش معايا انا فرحتي بتكمل بيكي ياماما عشان متعود إن اول واحده بتشجعيني على كل حاجه... عشان خاطرى ياماما خليكي معايا المرادي ثق فى إختيارى جربي تحبي روان كأنها بنتك وتحتويها
ظل زين يتوسلها حتى رق قلبها له ثم تحدث
ماشي يا زين.. انا موافقه مادام دا هيبسطك
توسعت عين زين بفرحه وهب لأحتنضانها بقوه وهو يضحك كطفل صغير أعطته أمه حلوته المفضله فأخيرا نال رضاء والدته بإبتسمت هي بحنان وهى تطبطب على كتفه كيف كانت ستسمح لنفسها بأن تحرمه من السعاده الباديه على وجهه الآن
انت أجمل أم فى الدنيا كلها..هروح البس بقى زمان عمر جاب البدله قال زين جملته ثم قبل رأسها وخرج مسرعا
مما جعل والداته تبتسم له بحنو تشعر بأن زين الهادئ الرزين عاد طفل مره آخرى حتى وإن كانت لا تتقبل روان ولا ترضى بها له.. يكفى فرحته تلك..
سبحان الله وبحمده... سبحان الله العظيم
وقع محمود ارضا وهو يضع يده على رأسه بآلم أثر تلك الضربه التى تلقاها من حامد سمع صوت ينادي بضعف ولم يكن هذا الصوت سوى ياسر
إلتفت له الأخير وهو يشبع عيناه منه ولده مازال على قيد الحياه لم يمت كما قال له الطبيب
نظر له ياسر بضعف وهو غير قادر على مساندته
يتذكر كل ما عاناه فى تلك الفتره منذ أن خرج من السچن
هاهو أبيه أمامه وغير قادر حتى على إحتضانه..
تؤتؤ...صعبتوا عليا اووي حاسس إني شوفت المشهد دا فى فيلم قبل كدا
ظل ينظر لهم بتشفى وهو سعيد من داخله لرؤيتهم هكذا
امضى حياته يربى من كان يعتبره ابيه تربيه سيئه يرزع داخله حقده وكرهه للبشر..جعل منه شخص مريض نفسي وها هو قد نجح وهو يطلع عليه..
لما وصلني خبر إنك خلفت تؤام.. هنا كرهي ليك ذاد أكتر من الاول سبق وعرفت إني مبخلفش
انت خدت كل حاجه وانا مخدتش اى حاجه خلاص.. حتى الخلفه لما اتحرمت منها هنا بس حلفت إني من اللحظه دي مش هخليك سعيد خطفت إبنك وخليت الدكتور يفهمك منه ماټ وجاب طفل مېت مكانه وانت عشت كل دا فاكره مېت... طبعا انت مستغرب ازاى تهاني قدرت بعد العمر دا كله تتخلى عنك بالسهوله دي..
ضحك حامد پجنون وهو يعود بذاكرته إلى الوراء ويقص له ما حدث
كانت تهاني تنتظر قدوم ليث من مدرسته فقد إشتاقت له وبشده أضاء هاتفها معلنا عن وصل فديو لها
فتحته بتعجب وهى ترى ما يحتويه.. كان الفديو لطفل صغير يلعب طفل يشبها هي
متابعة القراءة