روايه مخاۏف من مظهرك بقلم روان الحاكم

موقع أيام نيوز


وهي تصرخ من كثره الاصوات داخل عقلهابس بقى كفايه... انا تعبت
جلست ارضا فى تلك الحديقه تبكي بآلم نظرت حولها للجميع فرأت كل من حولها سعيد ويضحك مع من معه 
لا تعلم بأن الجميع مبتلى ومنهم أكثر منها ولكن الانسان حينما يكون حزينا يرى الجميع سعيد عدا هو
خلاص يابابا عشان خاطرى متعيطيش بقى... دا بدل ما انت اللي تحايلني 

چثت الفتاه الصغيره على ركبتيها وهى تمسح دموع أبيها وتحضتن وجهه بكفها الصغير
مش احنا أتفقنا إننا هنصبر عشان ندخل الجنه ولا انت مش عايزلي الجنه بقى...  صمتت قليلا تتابع تعابير وجهه ثم تابعت حديثها
ماما الله يرحمها قالتلي إن ربنا لما بيحب حد بيبتليه.. وكل ما الابتلاء كان كبير كل ما بيدل على حب ربنا لينا 
كانت روان تتابع حديثها بوهن لا تفهم منها عن ماذا تتحدث تلك الصغيره عمر الفتاه لا يتجاوز الرابعه عشرا 
يبدو أن أبيها مريض وهي تواسيه 
مسحت الصغيره رأس أبيها وهى تكمل.. 
الدكتوره قالت ليا إن فيه إحتمال إني أخف من الکانسر
وإن ماما حالتها كانت متأخره عشان كانت تعبانه اما انا لسه فى الاول 
صعقټ روان من حديثها.. هل تلك الصغيره مصابه بنفس مرضها كيف لها بأن تكون بهذا الصبر والثبات.. فهي حتى لا تبكي
تقسم لو أن أحد حكي لها هذا الموقف ماكانت لتصدقه لولا أنها سمعته بآذانها 
مش يمكن المړض اللي عندي ومش عاجبك هو سبب دخولي للجنه... وكمان عشان اشفع ليك يابابا أول ما ادخل الجنه اول حاجه هطلبها من ربنا انت 
بس توعدني إنك متزعلش لو انا جرالى حاجه 
هنا ولم يعد يحتمل والداها الامر شدها لداخل احضانه وهو يبكي بقوه.. كأن هو الطفل وليس هي.. 
شعرت روان بالخجل من نفسها... كيف لفتاه صغيره مثلها بأن تعطيها هذا الدرس وكأنها آفاقتها مما كانت على وشك فعله
هل الله أرسل لها تلك الفتاه لتكون سبب فى صبرها إبتسمت روان بدموع واخذت تستغفر بسبب تفكيرها سوف تصبر على هذا الابتلاء وأيضا لم تخبر أحد ستتحمل لوحدها لكي تأخذ الاجر سوف تقترب من الله أكثر ولكنها يجب عليها فعل شيء هام الان
مسحت دموعها وهي تقرر العوده ولكنها ستكون برفض زين لا ذنب له لكي يتزوج بفتاه مريضه مثلها قررت بأن تتصدى هى لمرضها بمفردها.. دون إخبار أحد
إستفاقت من ذاكرتها وهى تمسح دمعه فرت من عيناها 
اخذت تردد الحمد أغمضت عيناها براحه... هاهي غدا سوف تصبح زوجته.. حلاله
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم إنك حميدا مچيد.. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميدا مچيد
كان محمود يجلس وهو يتذكر زوجته بآلم 
قاطع شروده رنين هاتفه كان المتصل رقم مجهول... لم يجب عليها حتي إنقطع الاتصال ثم عاود المتصل مره آخرى.. أخذ محمود الهاتف وهو يجيب
إبنك لسه عايش مامتش... لو عايز تيجي تلحقه تعالالي على المكان دا  
إنقطع الاتصال مع وقع الهاتف من يده
يتبع
ان.. انت ازاي كويس .. انا مش فاهمه حاجه هو اى اللي حصل تسآلت رغد وهى مازلت لا تدرى بعد كيف يقف أمامها سليم معافا.. 
لا أعلم ماذا حدث لك مجرد أن نظرتي لى من الشرفه ركضتي نحوى ثم وقعت مغشيه عليك 
انت كويسه يا رغدأول ما شوفتيه اغمى عليك.. احنا قلقنا عليك  صمتت رغد ولم تجب هل يتصور أن يكون هذا حلم..!! تقسم بأنه كان حقيقه بالنسبه لها
هي تتذكر تفاصيل ذلك الحلم بشده.. اذا كيف يحدث هذا
الم تسعدك رؤيتي رغد لقد سننظت بأنك ستكونين أكثر سعاده مثلي وآخرى لم تجبه رغد وهى مازلت شارده فيما حدث معها ضغطت عليها يديها بشده وهى تحاول تنظيم أنفاسها فكانت تتنفس پعنف ولا تصدق بعد أن ما مرت به كان حلم.. 
از.. ازاي انت مكنش يهودي يا چون  أردفت بعد صمت دام عده لحظات وهى تنظر لهم بوهن
سوف أقص ليك من البدايه يا صغيره لقد تبنتي آمراه مسلمه ثم توفت حين إشتد عليها المړض وإقترب الاجل منها طلبت من جيرآنها أخذي والاعتناء بي لان ليس لديها أحد ولكنهم أخفوا عليا أمر ديانتي.... حتى عملت الحقيقه 
يعني انت مسلم دلوقتي يا چون
لم يعد إسمى چون... لقد غيرت إسمي إلى يونس
لقد أحببت قصته بشده هذا الذى إبتلعه الحوت ومكث فى بطنه ثلاثه أيام إلى الان لا اصدق كيف استطاع أن يجلس كل تلك المده دون خوف او يأس.. علمت أنه ظل يردد حينها لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
لقد صبر صبرا عظيما وعلمت أيضا أنه حين عاد أسلم جميع قومه لذا اسميت اسمى الجديد مثله
مبارك ليك يابني على دخولك للاسلامي من جديد تحدث العم محمد والد حور باركت له حور ايضا وأحتضنه ليث مجددا بينما مازالت رغد صامته.. 
لم لم تقولين شيء رغد الم تفرحي لى تنهدت رغد لا تعلم بما تجيبه هى مازلت فى صډمتها من هذا الحلم بعد هل كان إشاره لها بأن تبتعد حتى لا تفقده هو الآخر 
لأ مبروك يا جو.. قصدي يا يونس عن اذنك هدخل ارتاح شويه نظر لها الجميع بتفاجئ من تغيرها هكذا.. لقد ظنوا بأنها ستصبح أكثر سعاده
هدخل اشوف مالها قالتها حور وهى تهم لتذهب إليها ولكن قاطعها ابيها وهو يجيب
خليك يا حور انا هتكلم معاها أومات له حور وهى تذهب بكرسيه المتحرك إلى غرفه رغد ثم خرجت
حمحم الاخر ثم تحدث
مش مبسوطه ليه انت كنت ھتتجني من لما سافر ودلوقتي لما رجع وبقى مسلم مش موافقه 
صمتت لا تعلم بما تجيبه.. أخذت تفرك يدها بتوتر كيف تخبره بما تشعر به.. لا أحد سيفهم ما بداخلها وإن أمضت عمرها كله تحكي هي لا تعلم تحديدا ما بها سوى أنها متعبه
فقد يدرك المرء أنه متعب لكنه يجهل ما الذي يتعبه إنها الهزائم المكبوته 
مش عارفه... بس حاسه إننا مننفعش لبعض 
ولا عشان خاېفه عليه لما اغمى عليك حلمتي إنه ماټ صح  دهشت رغد من حديثه كيف علم بالأمر فهي لم تخبر أحد بعد
مستغربه أنا عرفت منين!! نظرات الخۏف فى عنيك 
عقلك الباطن صورلك إنك هتفقديه هو كمان زي اهلك 
عشان كدا بقيتي خاېفه ومتردده... صمت بعد اللحظات يرى تعابير وجهها وتأثير حديثه عليها والتى بدا مقنعا بالنسبه لها أخذت نفسا عميقا ثم زفرته على مهل وهي تردف
حسيت الحلم كان إشاره عشان تفوقني لو جو.. قصدي يونس لو بعد انا ممكن اقدر اتخطاه لكن... لكن لو كان ماټ كنت هفضل عمرى كله مش هقدر اتخطاه
هو مش اغلى من اللي راحوا بس.. المشكله إني كنت أطمنت لوجده.. إبتلعت غصه مريره فى حلقها ثم تابعت
نسيت إنه مينفعش أطمن لحد  
تعرف كمان.. من لما دخل حياتي وانتوا كمان بدأت احس نفسي ضعيفه انا عمرى ما كنت ضعيفه وطول عمرى كنت
 

تم نسخ الرابط