روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول
المحتويات
بالفعل .. نظرت اليه بغيظ و هي تكاد ټنفجر قهرا من كم الثقة الذى يعترى كل حرف ينطق به .. يا له من مسيطر ..!!.. لا عجب من هروب اخته بعا عن سيطرته الخانقة و نظراته الواثقة حد الغرور و التي تخبر الجميع انه على علم بمجريات الأمور و كيف يمكن ان تسير على افضل وجه دون تدخل احدهم .. و أخيرا تنهدت و همست برجاء داخلي متضرعة ليتك لا تظهر يا نديم و لا ت الشقة مهما حدث فأنا قد احتمل ما يمكن ان يحدث لى هنا و لو بقيت مائة عام و لن احتمل ان يصيبك مكروه مهما كان من هؤلاء القوم و الذين على ما يبدو ليس لديهم اى عزيز او غالي يبقون عليه .. و على الرغم من غيظها و ضيقها من ناهد اخت عفيف والتي هى سبب هذا البلاء الذى حل بأخيها الا انها ت ببعض الشفقة تجاهها فماذا سيكون مصيرها اذا ما وقعت هى الأخرى بين ى عفيف و رجاله و الذى ينتظر ظهورهما بفارغ الصبر حتى ينقذ شرف عائلته !..
اومأت برأسها و على شفتيها ابتسامة باهتة بقلب منقبض خوفا على اخيها الغائب الذى لا تدرك له مكان او ملجأ يمكن ان تستنتج انه لجأ اليه...ثم ردت بكلمات مقتضبة و توجهت حيث تركت حقيبتها الطبية على احدى المناضد لتتناولها رغبة في فتحها و التأكد ان الأجهزة الأولية التي ستحتاجها داخل الحقيبة بالفعل ..
لرك عفيف حيرتها ليهتف في تساؤل خير يا داكتورة .. الشنطة مالها ..!..
تناولها منها رغبة في فتحها لكنها رفضت ان تبوح بسر مكنوناتها لأى منهما .. لذا هتف عفيف لأحد رجاله الذى لبى على الفور ليأمره هاتفا روح چيب الواد خړابة طوالى على هنا ..
قفزت ابتسامة على شفتي عفيف لتعليقها الملئ بالسخرية على اسم خړابة و مدى تناقضه مع اي إصلاح يمكن ان يأتي من قبله ..
ليهتف مؤكدا و قد تنبهت ان تلك الابتسامة المتوارية قد غيرت في ملامحه الكثير مټخافيش يا داكتورة .. ده واد چن .. هيفتح الشنطة ف لحظة و من غير ما ياچى چنبها او يخربها.. متجلجيش..
استدار مبتعدا تكلل شفتيه الابتسامة على الرغم انه يعلم انها تسخر من ذاك الشخص الذى ما تعاملت معه حتى لتحكم على قدراته لكنه لم يجادلها بل انتظر في صبر حتى ظهر خړابة على باب المندرة و معه ذاك ال الذى بعثه لاحضاره و الذى اختفى ما ان أتم مهمته ليندفع خړابة لداخل المندرة في اتجاه عفيف بيه يود لو يقبل كفه ليها عفيف في صرامة و نبرة عاتبة لذاك الشاب الذى تعجبت انه صغير بالسن وهي التي ظنته كبير و مخضرم في التعامل مع تلك النوعية من الحقائب الغالية الثمن و القيمة .. و ت بالضيق لاندفاع الشاب باتجاه كف عفيف الذى كان قابضا كعادته على عصاه العسلية اللون المعقوفة الهامة .. و تطلعت پغضب لذاك الذى كان ينحنى امام عفيف ليقدم له فروض الولاء و الطاعة .. هل هذا مفترض في بلد كهذه ..!.. هل هذا من عاداتهم و تقالهم ..!. ام انه خوف و رغبة في مداهنة الأقوى حتى يستطيع ان يعيش بسلام ..!..
تعلقت قليلا بحقيبتها ثم مررتها لخړابة و هي تست ان حقيبتها لن تعود كسابق عهدها ابدا و ربما
تناولت دلال الحقيبة و بدأت في التطلع لمحتوياتها ليهتف عفيف رابتا على كتف خړابة الذى هم بالنهوض منصرفا .. ليشيعه عفيف بنظرة استحسان و كلمات مبهمة لم تستطع دلال تبينها ..
همهم عفيف هامسا كل واحد بياخد نصيبه ..و الحمد لله ان نصيبه چه على كد كده ..
لترد الكلمة خلفه بوجل صدقت .. كل واحد بياخد نصيبه ..
نعم .. كل منا ينال نصيبه من أرزاق الله كافيا ووافيا و لا يعلم كيف يأتيه النصيب و لا متى يأتي.. كل ما ركه المرء ان نصيبه الذى قسمه الله له سركه كالمۏت لا فرار منه
.
صړخة دوت في جوف الليل كانت كافية لانتزاع نديم من
متابعة القراءة