روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول
المحتويات
و معدية و نهر وجبل شامخ و امطار .. و عفيف .. وقعت اها عليه في تلك اللحظة لترتعش رغما عنها و ت الي ها سترتها الصوفية .. فلقد وجدته لا يح بنظراته عنها و كأنه شارد فيها و لم رك انها انتبهت لذلك .. او ادرك ولم يبال كعادته..
حادت بناظريها عنه تجاه المركبي وبدأت في الاستماع لغنائه الذى حاولت ان تستوضح معنى كلماته
وعاودت ع البر ناوي
ياما ناس زينا مچاريح
لكين صابرة ع البلاوي
إوعى تجول للندل يا عم
وان كان ع السرچ راكب
ولا حد خالي من الهم
حتى جلوع المراكب
وصولوا أخيرا للبر الاخر ليتبادل اكفهما الحديث اللحظي مرة أخرى و هو يساعدها على النزول من المركب و منه الى بيت مناع الذي لم يبعد عن شاطئ النهر كثيرا لكن السير بحذاءها ذاك كان أشبه بالخوض في بقعة زيت كبيرة و انت ترتدى حذاء زلقا..
ما ان رأهما مناع قادمين حتى هلل في لهفة مندفعا إليهما يحمل عن عفيف حقيبة دلال و التي اصر على حملها عنها و كم شكرت له ذلك وسط تلك الأجواء الموحلة التي كانت تسير فيها و كأنها تضع خطواتها على قشور من البيض مخافة كسرها ..
دخل عفيف احدى الغرف الجانبية والتي كانت معدة مسبقا لاستقبال الضيوف ..
هتف مناع معترضا كيف يعنى!.. يبجى عفيف بيه النعمانى بداري و انب اعمل حالي كنه مش موچود .. و الله الليلة كنها ليلة ع بتشريفك يا بيه ..
ابتسم عفيف لمحبة مناع الصادقة و التي تقطر من كلماته ليهتف به امرا طب روح شوفهم يكونوا عاوزين حاچة متجعدليش كده .. و انى لو عوزت حاچة هنادم عليك ..
هتف مناع في جزع يبجى حالتها واعرة كيف ما انى واعيلها ..
لم ينتظر منها جوابا بل ترك المكان كله وولى مندفعا للأسفل حيث غرفة عفيف الذى زم ما بين حاجبيه ما ان طالعه وجه مناع الغائم فهتف مستفسرا خير يا واد .. ايه في ..!..
تحشرج صوت مناع الحالة صعبة يا عفيف بيه .. وعيت لكلام الداكتورة .. ميطمنش .. يا رب ألطف بيا و بيها يا رب ..
نهض عفيف مشرفا عليه بقامته و مناع جالسا ارضا يضع رأسه بين كفيه في استسلام و ربت على كتفه في مؤازرة هاتفا واااه ..ما تچمد امال .. هتجوم بالسلامة .. بس جول يا رب ..
هتف مناع من أعماقه متضرعا ياارب .. يااارب يا عفيف بيه .. دى لو چرالها حاچة اروح وراها ..
تطلع اليه عفيف .. كانت كلمات مناع تحمل معان ما كان عفيف ركها و لم يكن يعتقد انها موجودة من الأساس .. دوما قلبه ملكه هو لا سبيل ليهبه لاى من كانت .. و كان يتعجب من أقوال البعض عن العشق و الهوى
.. و كم قرأ من روايات تصف تلك الحالة المبهمة التي ما وعاها قلبه يوما .. لكن لما يست الان و في تلك اللحظة ان كلمات مناع ما عادت غريبة على إدراكه و ان قلبه بدأ يتفهمها .. و انه بدأ يفك شفراتها الغامضة ..
أصوات زغار منطلقة أخرجته من شروده و جعلت مناع ينتفض مندفعا باتجاهها غير مصدق ما تنبئ به .. وصل لباب الغرفة التي تحوي زوجته يتطلع بأ زائغة منتظرا البشارة لتعاجله امه هاتفة في سعادة تكاد تقفز فرحا ألف مبروك يا ولدي .. واد ذي البدر الله اكبر ..
واعادت إطلاق زغارها المدوية من جد و قد وضعت الول بين ى والده الذى اغرورقت اه بالدموع و هو يضمه لأحضانه
متابعة القراءة