روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

واحدة امام سيل النظرات التي غمرها من تلك ال الفحمية و خاصة بعد كلمات مناع الأخيرة .. 
اندفعت في عجالة خارج الدار ليندفع عفيف لاحقا بها .. و هو ي الحقيبة التي تناولتها في طريق خروجها ليحملها عنها .. 
وقفت لترتدى حذاءها الموحل و الذى خلعته تأدبا على عتبات الدار لتتوقف قبل ان تدس قدمها به لهتافه و هو ينحنى جاذبا الحذاء ليكسر كعبه في سهولة و كأنه ينتزع قشة عالقة بثيابه .. 
وضع الحذاء أرضا بعد ان انهى مهمته لينظر اليها مؤكدا كده هيريحك ف المشى ف الوحل ده على طول الطريج للمعدية .. 
دست قدميها في الحذاء بضيق و هي لا تصدق انه فعل ذلك بحذاءها الغالي الجد و الذى اشترته مضحية بمرتب شهر كامل .. اللعڼة عليه .. و على الأمطار و الوحل ..و على سيطرته الخانقة .. 
استطاعت الوصول للمعدية و دخولها بسلام دون الحاجة لمعاونته .. و الحق يقال .. كان لديه كل الحق في خلع كعبى الحذاء و الذي اصبح المشى به اسهل كثيرا و ايسر مما مضى .. 
عاودت الأمطار الهطول من جد بعد ان توقفت لفترة .. لت بالبرد و الماء يتخلل عظامها .. و تنبهت أخيرا انها قد نسيت سترتها الثقيلة التي خلعتها ما ان دخلت لسعدية الحجرة و أصبحت بحاجة للحركة بدون قها المحكم على ها .. 
تنبه عفيف لارتجافاتها ليهتف حانقا فين الچاكت بتاعك ..!.. 
اكدت في خجل كطفلة يؤنبها ابوها قلعته في بيت مناع و نسيته.. 
زمجر في ڠضب ليتحرك بحذر داخل المعدية التي كانت تتمايل پعنف في تلك اللحظة حتى وصل اليها ليلقي عليها عباءته الصوفية و يعود ليجلس موضعه من جد حتى يستقيم اتزان المركب .. 
أغمضت اها و هي ت ان دفء عباءته وحده كان قادرا على حمايتها بهذا الشكل الرائع ..
أحاسيس عجيبة تسربت لروحها و دفء العباءة المخلوط بعطره غدغ مشاعر مستترة ما خبرتها يوما و ما كانت على علم بوجودها من الأساس .. 
و بدأ المركبي في الو من جد
خلخال خطړ ع الجدم .. 
كل المحاسن فيه
والصايغ اسمه حسن..
صانع جميع مافيه
دايما على الحمل صبار
اللي أصوله زكية
ويخشى من اللوم والعاړ
ومن انكشاف الطوية
تنهدت في راحة و تورد خداها بلون الزهر عندما ادركت انها الان ت و كانما هي بالفعل قابعة بين.. 
عاد لداخل البيت لتعاجله الخالة وسيلة حمدالله بالسلامة يا ولدي .. هااا .. مرت مناع چامت بالسلامة ..!.. 
أكد عفيف و هو يتوجه لاعلى الدرج اه .. الحمد لله .. بفضل الداكتورة .. چامت بالسلامة و ربنا رزج بعفيف الصغير .. 
هتفت الخالة وسيلة الله اكبر .. الله اكبر .. عجبال ما يا رب يمد ف عمرى و اشيل عوضك و افرح بشوفته جادر يا كريم .. 
ابتسم عفيف و هو يختفي باعلى الدرج هاتفا كله بأمره يا خالة .. كله بمشيئته .. 
و تذكر فجأة امرا هام فعاد لاعلى الدرج منحنيا هاتفا باسمها خالة وسيلة ..!.. 
ظهرت من جد ملبية في سرعة آمر يا عفيف بيه .. 
أكد عليها هاتفا روحي للداكتورة دلال و خليك معاها و حطيلها اكل دى ملحجتش تتغدى و احنا اها داخلين ع المغرب

ومش هوصيك عليها .. انت عارفة ..
هتفت في محبة لااه توصيني برضك .. دي ف ي من چوه .. انا رايحة لها اهااا .. انت معيزش حاچة جبل ما اروح اعملهالك .. 
أكد و هو يختفى بأعلى الدرج من جد لااه يا خالة .. تسلمي .. 
اندفعت الخالة وسيلة منفذة ما امرها به .. لخل هو لغرفته ملقيا ه المرهق على كرسيه المفضل ليتنهد في راحة .. لحظات و باسترخاء ه طلبا للراحة فاتجه للحمام فع عن نفسه ذاك البرد الذى تخلل ه من تلك الرحلة الطويلة لبيت مناع ذهابا و إيابا تحت المطر و كان بالفعل حماما من الماء الساخن كافيا لي ان الډماء قد عادت تجرى في عروقه من جد ليعود للغرفة مرتديا جلبابا نظيفا و ما ان هم بالتوجه له ليتمدد عليه قليلا قبل ان يحين موعد العشاء حتى وقعت اه على عباءته التي دثرتها و أحاطت ها الذى تراقص امام اه يوما كزهرة تمايلت على أغصانها وبتلاتها كانت تلك التنورة الواسعة التي رفرفت حولها في تمايل رلخطواتها المنتشية ..
ا في وجل لموضع العباءة على الكرسي حيث ألقاها عندما دخل الغرفة .. رفعها الى وجهه مغرقا إياه في طياتها يتحسس عطر روحها العالق بنسيجها لعله يبوح بمكنونات قلبها العصي .. 
استنشق بعمق ما تبقى من عطرها من بين الثنايا لتهيم روحه في دوامات من الرغبة في البقاء ها و ان لا يفارق محياها ابدا .. لكنه انتفض أخيرا مستغفرا و هو فع
تم نسخ الرابط