روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

كفاية جوى انه يبجى حف النعماني الكبير عشان يبجى ليه الامر والطاعة .. 
تعجبت دلال يا سلااام ..!!.. للدرجة دى ..!.. 
هتفت الخالة وسيلة مؤكدة معلوم .. اصلك انت متعرفيش يعنى ايه النعماني الكبير .. النعماني چد عفيف بيه ده .. هو اللي بنى النعمانية دي به .. يوم ما نزل أرضها و هي كيف ما انت واعية ف حضڼ الچبل .. الناس جالوا عليه مچنون .. رايح ف حضڼ الچبل يزرع و يجلع و الأرض عنديه براح .. لكن هو مهم و عمل اللى براسه و اول ما بنى .. بنى المندرة دي .. كان عايش فيها جبل البيت الكبير .. و اتچوز هنا .. و خلف ولاده كلهم .. لحد ما راحت مرته الست الكبيرة و هي بتولد واحد من عياله .. عاش بعدها كيف الرهبان .. مجربش على صنف الحريم من يوم ما غابت .. 
تنهدت دلال في تعجب ياااه .. واضح انه كان بيحبها قوووى ..!!.
ابتسمت الخالة وسيلة في شجن كان بيحبها بس .. جولى بيعشجها عشج كيف الحكاوي اللي بنسمع عنيها ف السيما .. عاش يتمنى يسمع منيها كلمة واحدة تريح جلبه .. لكن راحت جبل ما تجولها و هو عاش بحسرتها العمر كله لحد ما ماټ .. مجدرتش تنساله اللي عمله فيها .. 
فغرت دلال فاها و قد وصلت القصة لمنحى خطړ لتهتف بفصول متسائلة عمله فيها ..!.. عمل ايه عشان متسامحه العمر ده كله و هو بيحبها بالشكل ده ..!.. 
تنهدت الخالة وسيلة و قد ت انها كعادتها تفضي بما لا يجب عليها البوح به فهمست و هى تنفض الغطاء عن ها لتنهض متوجهة لها يا بتي سهرنا كتير النهاردة .. نامي لحسن هتلاجى الحريم دريوا بمچيتك و هياجوك من فچر ربنا ..تتمسي بالخير .. 
دست الخالة وسيلة نفسها بها غير واعية لدلال التي اثارت القصة فضولها لأبعد حد لتتركها دون ان تخبرها بكل أحداثها .. 
فتحت باب الغرفة في ترقب ليطالعها الظلام الدامس للوهلة الأولى و فجأة يشع ضوء غريب يبدأ في الظهور على ال ليكبر بشكل مبهر كان يغشى يها عن رؤية ماهية ذاك الشئ المضئ الا ان الصوت الضعيف ذاك و الذى استمر يناديها طالبا لاعدة بدأ في الظهور بقوة الان .. 
لا تعرف كيف واتتها الجرأة و الشجاعة لتتقدم داخل الغرفة تجاه ذاك الضوء الساطع حتى اذا ما وقفت قبالته تبينت انها امرأة تجلس على طرف ال تمد لها ها .. و لم تتردد هى لتعطيها تلك ال لتنهض من على ها لتتبين دلال انها امرأة حبلى .. همست لها في رجاء وبنبرة ضعيفة خديني من هنا .. 
اومأت دلال برأسها موافقة و أسندت المرأة و هما بطريقهما للخروج من الغرفة .. 
خطوات بسيطة حتى ظهر ذاك الشبح الأسود الذى يقف على عتبة الباب يمنع خروجهما .. لم تتبين

ملامحه لان الضوء كان يغمره من خلفه لكنه يبدو كظلا لعفيف .. 
تت بها المرأة المجهولة في وهن .. وهى تضع كفها الطليقة على بطنها المتكورة .. همست بشئ لم تستوضحه دلال والتي حاولت وأصرت على الخروج من الغرفة مهما حدث مع المرأة اكينة .. لكن ذاك الشبح الأسود كان الأسبق لي باب الغرفة مغلقا إياها و صدى ضحكاته يهز أركان المندرة جميعها حتى ان دلال نفسها لم تتوقع منه ذلك فهتفت صاړخة ليفتح لهما الباب و يطلق سراحهما لكنه لم يكن ليسمع احد .. و عم الظلام من جد حتى ان نور تلك المرأة بدأ يخبو روا روا حتى اختفى تماما و تلاشت هى معه ليسود الظلام الدامس من حول دلال .. لتصرخ في فزع .. 
كانت صړختها تلك مدوية مع انتفاضة أيقظتها و الخالة وسيلة .. لتتطلع حولها في ذهول لتدرك انه كابوس اخر لا تدرك كنهه .. 
ابتدرتها الخالة وسيلة مندفعة اليها بكوب ماء هامسة بعد الشړ عنيك يا بتي .. استعيذى بالله و خدي اشربي .. 
تناولت دلال كوب الماء لترشف منه القليل ثم اعادته لكف الخالة وسيلة التي ربتت على كتفها في حنان هامسة جومي يا بتي .. أتوضي و صلي و ادينا بجينا الصبح .. هنزل احضر لك الفطور التمام .. 
ما ان همت الخالة وسيلة بالرحيل حتى أت دلال بكفها كطفلة تتشبث بكف أمها هاتفة لااا .. خليك معايا يا خالة لحد ما ألبس و ننزل نحضر الفطار سوا .. 
ربتت الخالة وسيلة على كفها المتشبثة بها هاتفة و ماله .. استناك .. بس شهلى عشان عفيف بيه مبيحبش أتأخر عن فطوره .. 
هتفت دلال بوجل هو هيفطر معانا .. 
اكدت الخالة معلوم .. ياللاه بس .. همي انت و انا مستنياك اهااا
تم نسخ الرابط