روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

العباءة عنه ملقيا إياها بطول ه.. فما عاد يحتمل مدى تأثيرها الدامى عليه .. 
يتبع٦ وبدأت الحكاية 
تدثرت جا بمئزرها و هى ت ان البرد ينخر عظامها بعد تلك الرحلة العجيبة الى ومن البرالاخر حيث بيت مناع .. ابتسمت ابتسامة حالمة و هى تتخيل كل تفصيلة من تفاصيل تلك المغامرة و اندفعت اسفل غطاء ال الوثير ربما يجلب لها بعض من دفء طاردا ذاك الشعور العجيب بالبرودة الذى يجتاح أعماقها .. ات كوب الزنجبيل الذي أعدته لها الخالة وسيلة ليساعدها على استعادة الدفء لأطرافها و مدت كفها للرواية التي كانت قد قررت مطالعتها الليلة.. فتحت الرواية و بدأت في القراءة .. اندمجت بالاحداث و الشخصيات لحد كبير و بدأ الدفء يتسلل اليها بالفعل ما إياها بالرغبة في النعاس .. كادت ان تغلق الرواية الا ان اسطر جانبية مكتوب بخط وي منمق استوقفتها.. حملقت في الأحرف المكتوبة على جانب الصفحة و بدأت فى القراءة هامسة في وجل 
ياليتنى يوما رأيتك
قبل أن تأتى الحروف.
وتعرف الأرض الحلال من الحړام
كنت انتزعت القټل من سنن الحياة
أقمت للعشاق مملكة 
وقصورا من وئام
وتركت عمرى فى يك سحابة
تمضى وتمطر كلما شاءت
وتغسل كل أدران العداوة والخصام
شهقت فى تعجب و تساءلت .. هل هو من كتب تلك الابيات على حاشية الكتاب !.. هل يحفظ ال و يكتبه حقا !.. 
أسرعت تفر صفحات الرواية في لهفة فلابد ان هناك اسطر تستثير به دوافع لكتابة تلك الابيات .. سقطت اها على المز من الابيات فهمست و دقات قلبها تتضاعف في سعادة عجيبة لا تدرك لها سببا 
أحبك جدا وأعرف أني تورطت جدا
وأحرقت خلفي جميع المراكب 
وأعرف أني سأهزم جدا 
برغم الدموع ورغم الجراح و رغم التجارب
وأعرف أني بغابات حبك وحدي أحارب
وانني ككل المجانين حاولت ص الكواكب
اخذت من جد تقلب و تقلب بين ضلفتي الرواية لتكتشف ابيات جدة ما عادت تقرأ الرواية او تهتم لتفاصيلها بقدر ما اصبحت مولعة بالبحث عن اثار عفيف بين جنباتها و كانما قررت ان تقرأه هو و تفض أسراره و دواخله .. ما عادت الرواية تعنيها و لا الاحداث تثير انتباهها بقدر ما اصبح شغفها الاول هو كلمات عفيف المخبأة على حواف الصفحات .. لا تعلم كم ظلت على حالها من الاستطلاع حتى زارها النوم اخيرا و هى تتدثر اشبه بأحد رؤوس الملفوف فقدت ت ان البرد بدأ يزحف لأطرافها من جد و ان النعاس بدأ يها بقوة لعالمه حتى انها لبت الدعوة و هى ت الرواية لصدرها و كانما ت كلماته التي ودت لو كانت لها .. ابتسمت فى وداعة للخاطر و راحت في سبات عميق .. 
همهم نديم بإستمتاع و هو يلوك اخر لقمة من طعامه بفمه مستمتعا لتبتسم ناهد في خجل ايه يا باشمهندس .. كل الانبساط ده عشان شوية عدس .. اومال لو كان المشمر و المحمر كنت عملت ايه...!.. 
ابتسم نديم وهو يسند ضهره للأريكة خلفه في استرخاء هاتفا و ايه يعنى عدس ..!!.. نعمة .. و كمان لما يكون معمول بالطعم الجامد ده يبقى اك اكبر نعمة .. 
وغامت اه فجأة بنظرات ملؤها الشجن لتنتبه هي الى تغير مزاجه لتتطلع اليه في قلق الا انه لم يطل حيرتها ليهمس قائلا بعد ما ماټت امي

الله يرحمها فضي علينا البيت انا و دلال اختي .. كنا بنشتهي اكلة سخنة لسه نازلة من ع الڼار معمولة بمحبة بأ الغالية .. كنا ممكن نقعد بالأسبوع على اكل بايت أو فول وطعمية ..طبعا الحالة المادية كانت مش ولابد .. معاش ابويا علينا انا ودلال .. هي كانت في تانية طب وانا ثانوية عامة .. دراستها صعبة ومش سايبة لها وقت لأي حاجة جنبها بجانب انها مكلفة و انا بقى بمصاريف دراستي و دروس الثانوية العامة .. لدرجة ان دلال كانت بتفكر جديا تسيب الكلية و تنقل اي كلية اربع سنين عشان توفر .. بس انا رفضت قلت لها لو سبتي الكلية .. انا كمان مش هكمل تعليمي وهنزل اشتغل.. كانت ايام صعبة .. بس لولاها جنبى معرفش كنت هعديها ازاي..!!.. 
تطلعت ناهد اليه في تعاطف هامسة ربنا يخليكم لبعض .. شوجتني أشوفها .. 
ابتسم و قد عاد من شجن ذكرياته هاتفا بحماس انا متأكد إنكم هتبقوا أصحاب .. 
همست دون ان تدرى انه ادرك همهماتها و سمعها بوضوح ده لو ربنا أذن و ال اتجابلت .. 
صمت لحظة ثم نهض للحمام ليغسل يه من اثر الوجبة الدسمة و ما ان عاد حتى وجد ورقة عليها بعض الطلبات الضرورية و فوقها وضعت هى خاتمها الذهبي .. 
تصنع عدم الفهم هاتفا وهو يراها قادمة لحمل باقى الاطباق للمطبخ هى دي الطلبات .. هبقى انزل اجبها .. بس خدى
تم نسخ الرابط