روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول
المحتويات
ت بالضجر يكاد ېقتلها و الطريق حولها قد تحول للون قاتم جراء زحف الليل لتصبح العربة و كأنها تسير فى طريق من رماد لا نهاية له ..
تنبهت ان عفيف كان يسند رأسه للخلف مستندا على ظهر مقعده .. يبدو ان رأسه يمور بالأفكار
أبعدت ناظريها عن محياه و حمدت ربها فى نفسها انه لم رك انها كانت تتأمله ..
سأل عفيف مناع بصوت متحشرج لايزل يغلب عليه النعاس مما جعلها ت فجأة بعدم الارتياح لذاك الشعور الذى استبد بها ما ان وصل لاسماعها لسه كتير يا مناع ..!.
ادار وجهه مواجها لها هاتفا تلاجيك تعبتي يا داكتورة !.. معلش .. بلادنا بعة ..
همست و هى تحاول ان لا تتقابل نظراتهما فهى لم تجمع أشتات نفسها بعد الذعر الذى سببه لها استيقاظه المفاجئ ذاك لا ابدا .. انا كويسة الحمد لله .. و بعدين دلوقتى نوصل و نستريح..
اطلق مناع نفير العربة عدة مرات و هو يمر من خلال بوابة قصيرة نسبيا من الحد المفرغ كانت مفتوحة على مصرعيها .. سارت العربة صاعدة منحدر طويل ينتهى باب خشبى ضخم اشبه بأبواب القلاع القديمة .. راحت تتطلع لما حولها فى تيه و هى غير قادرة على تبين ملامح المكان حولها في ذاك الظلام الذى يسربلهم وتنبهت من شرودها و عفيف يستدير ليفتح لها باب السيارة هاتفا في هدوء اعتادته اتفضلي يا داكتورة ..
بالفعل تت منها في بطء عجيب و كأنها تنوى التراجع و العودة من حيث أتت و لكن هل هذا ممكن ..! ترى أين هو نديم اخوها في تلك اللحظة ..!.. و هل ناهد اخت عفيف بالفعل معه ..!..
وقفت في تردد تتطلع حولها بقلق و وقعت اها على ذاك البيت الذي يقف شامخا قبالتها .. لم يكن من الصعب حتى في ذاك الظلام تبينه كان بيت من البيوت القديمة يعلو لثلاث طوابق يغلب عليه الطابع الحجرى فله بعض الأيقونات و النق على بعض افاريز النوافذ و الشرفات جعله أشبه بقلعة قديمة من قلاع القرون الوسطى .. أين هي!.. تسألت في دهشة و هي تجول بناظريها حولها من جد ..
تقدمها خطوات لتتبعه و يتبعهما مناع حاملا حقيبتها الوحة التي استطاعت المجئ بها ..
دخلت خلفه لبهو الدار لتجده واسع رحب يحمل الكثير من المقاعد و الأرائك المريحة موزعة بشكل منسق على جميع الجوانب و في احد الجوانب يطل درج لابد و انه يقود للطابق الثانى ..
هل هذا من الجائز ..!.. انها لن تسمح بذلك... و ليكن ما يكون ..هو نفسه اشار لما يمكن ان يكون رد فعل اهل النجع من وجودهما معا تحت سقف بيت واحد ..
قطع
استرسال افكارها دخول احدى النساء التي كانت تتلفح بالسواد من احد الأبواب الجانبية هاتفة في سعادة حمدالله بالسلامة يا ولدي .
اتجه اليها عفيف في تقدير يقبل هامتها القصيرة مقارنة ببنيته السامقة هاتفا كيفك يا خالة وسيلة!..
تسألت في نفسها خالة ..!.. كانت تعتقدها امه من حفاوة الترحيب ..و للمرة الأولى ترى ذاك النزق ينحني لأى من كان و هو يقبل رأس تلك العجوز في محبة و تقدير زاد من تعجبها ..
هتف بها عفيف بصوته الاجش الذى يثير رعبها لا تعرف لما و خاصة انها تحاول ابعاد ناظريها عن تفاحة أدم التي تعلو و تهبط عند تحدثه في منتصف رقبته دى بچى يا داكتورة الخالة وسيلة .. دى في مجام امى الله يرحمها .. هي اللى ربتنى انا و ناهد ..
متابعة القراءة