روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

و هي ت انها تخرج لسانها لذاك السأم الذى ولى مبتعدا في تلك اللحظة و منذويا بأحد الأركان .. 
اندفعت تت الأرفف الزاخرة بالكتب من كافة الأنواع و الاحجام و كأنها فتحت كنز علي بابا .. 
أعجبتها دقة التنظيم و الترتيب لكل قسم و رف .. و أخيرا توصلت لقسم الروايات لتتفقدها و تنتقي منها عدة روايات حتى لا تحتاج للعودة الى هذه الغرفة بشكل مكثف .. و خاصة اذا ما احتاجت لإعادة رواية او اختيار غيرها و هو متواجد بالفعل .. 
ات حملها الثمين في سعادة و همت بمغادرة الغرفة الا ان صوته ايطر والذي كان يحمل نبرة عجيبة لم تعتدها تشبه تلك التي أيقظت كوامن المشاعر في أعماق روحها تلك الليلة الدامية و التي تتحاشى لقاءه من بعدها صدح هاتفا مش في حاچة اسمها استئذان يا داكتورة جبل ما ناخد الحاچة ..!!.. و لا هي وكالة من غير بواب ..
ازدردت ريقها بصعوبة و هو يتقدم نحوها في تمهل عجيب أفقدها رباطة جأشها التي تحاول إقناع نفسها انها تمتلكها .. 
وقف أمامها تماما و لحسن الحظ انه لم يتطلع اليها و كم حمدت الله على ذلك كثيرا .. فكان سيجد صفحة وجهها مسرحا زاخرا بكل ما يعتمل بصدرها الان من صراعات .. 
مد كفه ليستع ما كانت تحمله من مقتنياته العزيزة .. هكذا ظنت .. لكنه وقف يقلب في الروايات يضع بعضها جانبا و ينتقي الأخرى ليعها لكفيها من جد .. 
اصبح المجموع ثلاث روايات هي كل ما كانت تحمل بين يها .. اما الباقى فعاد به للمكتبة يضعه في مكانه بالضبط و كأنه يحفظ الأمكنة ككف ه .. 
لم تجرؤ على التحرك ق انملة او الرحيل كما كان يتوجب عليها .. بل تسمرت قدماها في موضعهما و كأنما نبتت لها جذور تشعبت و امتدت حتى باطن الأرض..
هتف أخيرا و هو يعاود الوقوف أمامها هامسا دي احسن روايات ممكن تجريها ف المچموعة اللى كنت هتخديها .. و لما تحتاچى لغيرها .. المكتبة تحت امرك ف اى وچعت يا داكتورة .. 
وأشار بكفه تجاه الباب لتخرج و كأنما نبتت لها جناحين لتطير لا لتخرج .. هكذا ت عندما توجهت مندفعة للباب هاربة من التواجد لثانية أخرى معه .. او ربما هاربة من ذاك الشعور الغامض الذى اصبح يعتريها كلما اجتمعت به او حتى فكرت في الاجتماع به و لو للحظات .. 
و لم تكن الوحة التي كان يثيرها ذاك الخاطر .. بل هو أيضا لم يكن بأفضل حالا منها و هو يراها تغادر بذات السرعة التي هربت بها في تلك الليلة راكضة على الدرج .. و خلفها ها الغجرى يعصف بكيانه كما هو بتلك اللحظة التي ولت فيها الان و هو يتطاير خلفها دون ان تدرى انه يغافلها رغم حجابها الذى تضعه على رأسها ليتمرد على ظهرها و كأنما يتحدى الحواجز ليطل عليه ليثير جنونه من جد .. 
يتبع٥ يا مراكبي 
دقات خجلى على باب غرفته انتبه لها وهو يختم صلاته لينهض متوجها ليفتح الباب بشكل مفاجئ ينبئ ان ثورة غضبه لم تخب جزوتها .. 
انتفضت مع انفراجة الباب بذلك الشكل العڼيف لكنها رغم عن ذلك تماسكت هامسة على استحياء على فكرة انا جهزت العشا على الطربيزة بره لو انت جعان .. 
وقف قبالتها للحظات ساهما و أخيرا أومأ برأسه ان نعم .. فهو كذلك بالفعل و كيف لا فهو بالفعل يتضور جوعا فهو لم يتناول إفطاره و جاء الغذاء فكان طعمه لا يوصف.. 
تنحت
جانبا لتدعه يمر حيث وضعت الاطباق ليجلس وتلحق به و هي تأتي بأخر الاطباق من المطبخ لتضعه في منتصف المائدة .. 
جلس ينظر بتعجب للطعام .. فهو نفسه الذى كان موضوعا على طاولة الغذاء ولم يستطع احد منهما تناوله لسوء طعمه .. 
تنهد في حسرة و بدأ في تناول الطعام بلا شهية .. لكن ما ان وضع أولى اللقيمات بفمه حتى اختلف الامر بمجمله .. نظر اليها في تعجب هاتفا انت عملتي ايه ف الأكل ده عشان يبقى حلو كده ..!.. 
ابتسمت في خجل هامسة شوية تعديلات .. خبرة ستات مش اكتر.. 
بدأ يأكل في شهية واضحة فالجوع قد بلغ منه مبلغا حد المجاعة .. ابتسمت هي عندما طالعت تبدل ملامحه بهذا الشكل السريع .. من ملامح غاضبة ثائرة .. لملامح طفل وديع وجد ضالته في طعام يشتهيه منذ زمن .. او قطعة حلوى ادخر ثمنها ليبتاعها و يتذوقها الان في شوق و خاصة و هو يهمهم الان بإستمتاع مع كل قضمة .. 
تناولت طعامها محاولة تجنب النظر اليه من جد و هي تتذكر ذاك الشاب الذى وطأ ارض نجعهم البعة ليصبح حديث بنات النجع بأكمله
تم نسخ الرابط