روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

ملؤها الشجن لتنتبه هي الى تغير مزاجه لتتطلع اليه في قلق الا انه لم يطل حيرتها ليهمس قائلا بعد ما ماټت امي الله يرحمها فضي علينا البيت انا و دلال اختي .. كنا بنشتهي اكلة سخنة لسه نازلة من ع الڼار معمولة بمحبة بأ الغالية .. كنا ممكن نقعد بالأسبوع على اكل بايت أو فول وطعمية ..طبعا الحالة المادية كانت مش ولابد .. معاش ابويا علينا انا ودلال .. هي كانت في تانية طب وانا ثانوية عامة .. دراستها صعبة ومش سايبة لها وقت لأي حاجة جنبها بجانب انها مكلفة و انا بقى بمصاريف دراستي و دروس الثانوية العامة .. لدرجة ان دلال كانت بتفكر جديا تسيب الكلية و تنقل اي كلية اربع سنين عشان توفر .. بس انا رفضت قلت لها لو سبتي الكلية .. انا كمان مش هكمل تعليمي وهنزل اشتغل.. كانت ايام صعبة .. بس لولاها جنبى معرفش كنت هعديها ازاي..!!.. 
تطلعت ناهد اليه في تعاطف هامسة ربنا يخليكم لبعض .. شوجتني أشوفها .. 
ابتسم و قد عاد من شجن ذكرياته هاتفا بحماس انا متأكد إنكم هتبقوا أصحاب .. 
همست دون ان تدرى انه ادرك همهماتها و سمعها بوضوح ده لو ربنا أذن و ال اتجابلت .. 
صمت لحظة ثم نهض للحمام ليغسل يه من اثر الوجبة الدسمة و ما ان عاد حتى وجد ورقة عليها بعض الطلبات الضرورية و فوقها وضعت هى خاتمها الذهبي .. 
تصنع عدم الفهم هاتفا وهو يراها قادمة لحمل باقى الاطباق للمطبخ هى دي الطلبات .. هبقى انزل اجبها .. بس خدى بالك نسيتي الخاتم بتاعك هنا لحسن يتنطر في اي حتة ويضيع .. 
ترددت قليلا وهو يقدم لها خاتمها لكنها لم تمد كفها لأخذه هاتفة انا اللى حطيته يا باشمهندس .. دي مساهمة بسيطة مني 
فالمصاريف اللى مش عارفين هطول لأمتى ..و لا .. 
هتف في ضيق متشكر .. لما ابقى اقصر ابقي فكري تساعدي .. 
هتفت محاولة الدفاع عن وجهة نظرها مش انت جلت اننا ف مركب واحدة .. يبجى كل واحد يجدم اللى يجدر عليه .. و ده اللي ف مجدورتي.. 
هتف مؤكدا اه احنا ف مركب واحدة .. 
وابتسم مازحا ومستطردا وقد أيقن حسن نواياها فأشارالى صدره فى تعالى هاتفا بس انا القبطان على فكرة . 
ابتسمت ولم تعقب و دون ان تع وجدته يمد كفه ليلتقط كفها دافعا بخاتمها في بنصرها من جد .. ارتجفت كفها بين كفيه في اضطراب لفعلته .. حتى هو ادرك متأخرا انه قد تجاوز حده المعتاد معها .. فترك كفها وهو يتطلع اليها في حيرة وتعجب ..مما دفعها لتستأذن في عجالة و تندفع لحجرتها تلوذ بها .. 

دخل مناع لحجرته يطمئن على زوجه سعدية وولدهما عفيف الصغير .. دخل على أطراف أصابعه حتى لا يوقظهما ولكي يلتقط بعض حاجياته ليستعد للذهاب للبيت الكبير.. لكنه وجد سعدية مستيقظة تطعم صغيرها وقرة ها.. 
ا في سعادة منحنيا يقبل جبينها هامسا ايه !..عفيف الصغير مش مخليكي تنعسي !.. 
همست بصوت واهن معلش .. العيال كلها كده .. بس انت خلاص بتچهز ورايح البيت الكبير .. !.. 
أكد قائلا اه يا دوب أفطر و اروح طوالي .. 
همست باسمة طب سلملي ع الداكتورة دلال .. ربنا يخليها و الله لولاها ما كنت عارفة كان ممكن يچرالي ايه ..!!.. 
أكد بايماءة من رأسه حاضر من عنايا .. و الله صدجتى هى الصراحة تتحط ع الچرح يطيب .. ربنا

يرزجها بواد الحلال اللي يستاهلها .. 
اكدت سعدية متخابثة ما هو موچود .. و الله ما تلجى ذييه ..ربنا يچعلهم نصيب ف بعض .. 
زم مناع ما بين حاجبيه مستفسرا جصدك ايه ..!.. عفيف بيه !.. يا ريت ... و الله يبجى امه دعياله صح و أمها هي كمان دعيالها .. هو في ذي عفيف بيه ..!!.. بس يعنى هي تجبل تسيب مصر و تاچي تعيش هنا ف النچع ..!.. مظنيش .. 
هتفت سعدية و هي تتطلع لمناع في عشق و الله لو بتحبه كيف ما بحبك يابو عفيف لتاچي من اخر الدنيا وتفضل معاه .. 
ابتسم مناع منتشيا و هو يميل ليقبل جبين زوجه في محبة هامسا ربنا يخليك ليا .. ده انى كنت هروح فيها النهاردة .. و لما ولدتى و جالولى انك بخير اتردت لي روحى .. 
ابتسمت في دلال ليغيب في محياها للحظات قبل ان ينتفض مبتعدا و قد أيقن انه تأخر كثيرا هاتفا اني أتأخرت جووى .. لازما اروح دلوجت .. 
و خرج مودعا إياها هامسا في محبة خلى بالك على حالك .. يا ام عفيف .. 
انتشت للقب الجد و شيعته مودعة
تم نسخ الرابط