رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


فى سيليا وناسيه عاصي 
عاصي قدامي لكن سيليا مش قدامي وهى روح وضعيفه كمان 
داعب وجنتها باطراف انامله تعرفي انك اول مره تنطقي اسمي كده من غير أستاذي ولا دكتور ولا حضرتك ولا أي حاجه وحلو اوى منك عارفه انتي قد ايه بحبك ولا لاء
رفعت حاجبيها بتسأل قد ايه 
ليحاوط عنقها ويقرب جبينها بجبينه وهو متعلق بعيناها بحبك لابعد ما يكون بلا حدود وبلا قيود بحبك قد الكون والهوا اللى بتنفسه انتى القلب وعدد دقاته وكل دقه بتحكي ليكي حكايه انتى الډم اللى فى وريدي عارفه يعنى ايه حبك بيمشي فى دمي وروحي 
أنا كمان بحبك كتير يا أحلى حب فى حياتي معاك بطمن وبحس بالأمان مش خاېفه من المړض ولا من اي شي سعيده بوجودك فى حياتي يا كل حياتي 

ضمھا بقوه يريد اختباءها داخل قلبه ويوصد عليها بالاقفال يخشي ابتعادها بعدما وجدها فهى كل حياته الان متعلقه بها حبه الاول والاوحد نصفه الاخر الذي كان يبحث عنه ...
عادت روعه من عملها لتجد والدتها نخبرها بان والدها يريد التحدث معها تزجهت أولا لغرفتها لكي تبدل ثيابها ثم سارت الى حيث غرفه والدها كم طلب منها .
طرقت الباب عده طرقات ثم دلفت بابتسامتها البشوشه 
وهى تقترب منه تقبل راسه 
واحشتني يا سمسم ماما قالتلى ان حضرتك عايزني اى اوامر يا كبير 
ابتسم لها بحب وهويشير بيده لتجلس امامه داخل الشرفه 
اقعدي عشان نتكلم فى موضوع مهم محتاج اخد رأيك فيه 
جلست تنظر اليه باهتمام خير يا حبيبي
كنتي فين يا روعه 
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تفرك يديها حضرتك عارف كنت فين يا بابا ليه السؤال
مش ان الاوان تصرحيني باللى مخبياه عني 
نظرت له پصدمه هو حضرتك عرفت 
مستني اسمع بنتي حبيبتي اللى ريبتها على الصراحه 
نهضت من اعلى مقعدها لتقترب من والدها والله يا بابا كنت هقولك بنفسي بس كنت محتاجه وقت وماكنتش حابه حضرتك ترفض شغلي او تفهمني غلط أنا كان قصدي أعتمد على نفسي وكلها شهرين واتخرج وادرب يعني على الشغل بس ماما كانت تعرف عشان مااقدرش أعمل حاجه من وراكم وحياتي عندك ماتزعل ان خبيت عليك حاجه زي كده 
ضمھا لصدره بحنان عمري ماقدرت ازعل من بناتي حبايبي أنتو نور عيني ياعبيطه كنت هفهمك وهسمعك كويس وهساعدك كمان تحققى هدفك وطموحك ماقدرش ارفض ليكي طلب لم رفضت شغلك قبل كده كنتي لسه صغيره وخاېف عليكي داخله مرحلة الجامعه وماحبتش تتمرمطي فى اى شغل وأنا كنت لسه بصحتي بشتغل وبسافر عشانكم لكن دلوقتي بنتي كبرت وبقى يعتمد عليها بس مش ده الموضوع اللي عايز اكلمك فيه فى حاجه تانيه أهم 
ابتعدت عن احضانه وهى تنظر لعيناه خير يا بابا 
رامي الشيمي متقدملك وطالب ايدك مني 
جحظت عيناها پصدمه طالب ايدي أنا 
امال ايدي أنا هههه ها قولتي ايه 
يبقى هو اللى فتن عليه 
ضحك اسامه بقوه ماتغيريش الموضوع وبعدين أنا عارف من مامتك من اول لم فكرتي فى الشغل بس ماكنتش اعرف انك مع رامي فى نفس الشغل 
محتاجه وقت افكر طبعا ده جواز مش سلق بيض 
اقټحمت والدتها الغرفه واستمعت لذلك الحوار 
يا ختى شاب طول بعرض بمال وجمال وحسب ونسب عايزه ايه تاني بتتبطري على النعمه ليه لتذول منك 
واحد زى ده لسه عايز تفكري 
زفرت بضيق وهى تنظر لوالدها قول حاجه يا بابا أنا مش هتكلم خالص 
حدث زوجته بهدوء روعه صح يا ام البنات لازم افكر كويس وتاخد قرارها بدون استعجال دي حياتها وكمان مش عشان عريس لقطه يعني هنرمي بنتنا بنتي عاليه اوى ومش هتتجوز الا اللى يستاهلها ويقدرها ماعنديش اغلى من بناتي يا هدي 
وأنا هقول ايه بعد قولك يا حاج ربنا يهديها وتوافق عليه بردو 
عانقتها روعه بحب وهى تقبل وجنتها أنا عن نفسي موافقه يا ست الكل بس التقل صنعه بردو عشان مايحسش ان مدلوقه عليه وماصدقت يعني 
ضحكت والدتها إذا كان كده ماشي ربنا يسعدك ياقلبي ويفرحني بيكي وباخواتك يارب ..
قرر اسامه ان يهاتفه بعد يومين ليعطيه الموافقه وينتظر قدوم عائلته لمناقشه ذلك الأمر ...
توجه اسر الى فيلا والده ليصطحبه لجلسه العلاج الطبيعي من اجل ذراعه وقرر ان يخبره بمرض شقيقته أثناء وجوده بالمشفى واتت اجين معه ارادت ان تكون بجانب زوجها فى تلك الجلسات ..
وبعد ان انهى هاشم جلسه العلاج الطبيعي نظر الى ابنه بقلق 
شكلك زعلان فى حاجه مخبيها عليا 
حضرتك بتعرف اللى حاسس بيه بدون ما اتكلم 
انت ابني ولازم احس بيك 
بس ايسل اقربلك مني 
ربت على كتفه بحنان عشان ايسل طبعتها بطباعى وبعرف هى جواها ايه من غير ماتقول لكن انت بالنسبالي جواك غامض بس بحس بيك بردو وبشوف فيك نفسي وأنا فى سنك 
انسابت دموع اسر ليرفع هاشم انامله برجفه ويمسح دموعه وهو يهمس باضطراب 
اختك فيها حاجه 
عانقه اسر بقوه وهو
 

تم نسخ الرابط