رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


اعلى وجنتيهم اما رؤى فصافحت الجميع وجلست تتحدث مع الثنائي المرح علي وعمر 
كان معتز ينتظرهم بالسياره امام الفيلا .
وبالداخل كانت سماء تصرخ بصوت عال
اخلصي بقى يا ديجا معتز مستني بقالي كتير 
ربت موسي على ظهر ديجا برفق زى ماقولتلك يا حبيبتي 
هزت رأسها بالايجاب اطمن يا بابا وراك رجاله 
خلى بالكم من نفسكم 
امسكت رثغها بقوه وهى تغادر الفيلا وتغلق الباب خلفها 
انتى وبابا كنتو بتتفقو عليه صح 
حدثتها ديجا بمرح لا عيب عليكي احنا كنا بنتفق على ابيه معتز بس 
جخظت عيناها پصدمه معتز ليه ماله معتز 

ارسلت إليها غمزه وهى تبتسم بابا طلب مني افضل معاكي وماتقعديش مع ابيه معتز لوحدكم افضل كده جنبك زى ضلك 
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بجد 
انتي مالك فرحتي كده يعني مش هتضايقي ان هكون عزول بينكم 
ضيقت عيناها هضايق طبعا بس فرحانه ان بابا بيحبني وغيران عليه حتى من معتز ده بالنسبالي شعور جميل 
لوت ديجا ثغرها انتي هبله ولاايه 
اقتربت من معتز وهى تلوح بيدها لديجا لكي تصمت ثم استقل المقعد المجاور لمعتز وجلست ديجا بالمقعد الخلفي لينطلق معتز فى طريقه الى المطار ..

بعد مرور عده ساعات كان ماجد يرحب بالفوج الالماني ويدلف بهم لداخل الفندق بمدينه دهب ..
كانت اداره الفندق تقف فى استقبال هذا الفوج لكى ترحب بهم .
وتولت حياه أمر الترجمة اقبلت فتاه شابه ترتدي جيب سوداء قصيره تصل الى اعلى الركبه يعلوها بادي روز وبلرز اسود وتنتعل حذاء بكعب عال وتحمل بيدها باقه من الزهور .
تسمر ماجد مكانه عندما تفاجئ بوجودها امامه وهى أيضا ظلت تتطلع اليه بدهشه وشلتها تلك المفاجاه الغير متوقعه ولكن اقتربت منه بهدوء تحاول اخفاء توترها 
وهى تمد يدها له بالباقه اداره الفندق بترحب بوجودكم معانا وبنتمنى لكم اقامه سعيده 
ظل محتفظ بثباته ووضع يده داخل جيب بنطاله وتجاهل يدها الممدوده له بباقه الورد ونظر الى حياه 
انسه حياه خدي منها الورد وفى اول باسكت زباله يا ريت ترميه أصل أنا عندي حساسيه منه ومااقدرش المسه 
جحظت عين حياه پصدمه من تلك المعامله القاسيه منه لتلك الفتاه التى مكلفه بأمر من اداره الفندق ولكن عليها تنفذ اوامره التقطت الباقه وهى تبتسم للفتاه بود شكرا 
لم تتحمل تلك المعامله فنظرت له پحده وهى تشير للفندق 
أنا مش موظفه هنا أنا مديره الفندق وصاحب الفندق بيكون جوزى ومن أهم رجال الأعمال 
ابتسم بسخريه ورمقها بلا مبالاه وهو ينظر إليها والى ملابسها التى لم تستر جسدها وهمس بجانب اذنها وهو يلفحها بانفاسه التى سوف ټحرقها وجوزك ده بقى يعرف ماضيكي ولا مستغفلاه 
ثم ابتعد عنها ونظر الى الفوج وهو يحدثهم بلباقه ويطلب منهم بالتوجه الى غرفهم لكى يستريحو من عناء السفر وطلب من حياه مرافقتهم الى حيث الغرف ..
انتظرت ان يغادر الفوج وعادت تقترب منه وهى تهمس خلفه كفحيح الافعى 
وانت اتجوزت ولا مش قادر تحب بعدي 
ضحك بقوه ودار بوجهه إليها هو أنا كنت حبيتك اصلا ده انت خيالك واسع اوى 
لسه بتحبني يا ماجد وده اللى مخليك لسه ماارتبطش لحد دلوقتي 
حدثها ببرود على عكس النيران التى يشعر بها داخله بسبب رؤيته لوجهها الذي يبغضه بشده فهى المتسبب الاول لخسارته صديقه الوحيد 
حياتي الخاصه ماتخصكيش يا مدام 
عادت حياه فى ذلك الوقت واستمعت لبعض الحديث القائم بينهم ثم ابتعدت عن الانظار لتتابع ما يحدث دون ان يشعر بها احد ..
اقتربت منه لتتلاشى المسافه بينهم وضعت يدها اعلى قلبه عشان ده ماحبش ولا هيحب غيري 
قبض بقوه على كفها الموضوع اعلى صدره وادارها خلف ظهرها واحكم بقبضته عليها ليلفحها بانفاسه خلف عنقها 
مش عايز اشوفك قدامي تاني انتي فاهمه والا هتصرف تصرف ټندمي عليه اللى باقي من عمرك ولاخر مره هقولك انتي بتبعي نفسك للى معاه فلوس واعتقد انك فى صفقه مش فى جواز بس هل جوزك يستاهل الخداع ولا لاء ده أنا اللى هقرره بنفسي واياكي المحك قدامي 
ابعدها عنه بقوه لتحاول استجماع شتاتها وتتهادئ فى خطواتها وهى تبتعد عنه وتبحث عن زوجها ..
اما ماجد فزفر انفاسه بضيق وابتعد عن الفندق ليختلى بنفسه امام مياه البحر لعلها تطفي النيران المشتعله داخل قلبه حزنا على فراق صديقه ..
شعرت حياه بحزنه ولذلك قررت ان تذهب خلفه لكي تتحدث معه وقفت خلفه وهى تتحدث بجديه 
أنا كمان بحب البحر بحب اقف كده ابص عليه واسرح بخيالي لبعيد بعيد اوى 
نظر لها بعدم فهم ليجدها تبتسم له وتومي براسها 
بتحبه مش كده 
وجد نفسه يتحدث عن صديقه صديقي الوحيد 
ظنت انه يتحدث عن البحر ويا تري صديق مخلص مايتخفش منه أكيد بتحكيلو اسرارك بدون خوف عشان عارف ومتاكد انه لا يمكن يفشي سرك يعني مش زى بعض البشر ممكن يخون 
عاد ينظر لها بغرابه انتي تلعطلي منين 
تحدثت بمرح من البحر اعتبرني عروسه البحر 
انهت كلماتها بضحكه هادئه 
جعلته يشرد بها قليلا ثم اراد
 

تم نسخ الرابط