رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
ليعلم هل غيابه فرق معها أم لا وهل افتقدته بهذه الفتره وتشتاق اليه كما هو يشتاق إليها بعد غيابها عنه ليوم واحد فماذا يفعل إذا طالت المده ..
ولكن عليه المجازفه من اجل معرفته مشاعرها أيضا ..
بالمشفي ..
بعد ان تم استدعائها من قبل رئيس القسم طرقت باب مكتبه وانتظرت قليلا عندما اذن لها بالدخول ..
دلفت كامله بقلق وقفت امام مكتبه وهى تتسأل بتوتر
حضرتك طلبتني يا دكتور خير هو صدر مني حاجه
تحدث نزار بهدوء اهدي يا كامله ده موضوع بسيط اقعدي الاول
جلست امامه وهى تفرك كفيها بتوتر وتنظر له باهتمام
ابتلعت ريقها بتوتر أنا تحت امرك يا دكتور
زفر انفاسه بارتياح دلوقتي بقى على شغلك واي حاجه تحصل انتي عارفه هتعملي ايه
نهضت من مجلسها وهى تهز رأسها بالايجاب ثم تغادر مكتبه لتسترد انفاسها بهدوء وتتوجه الى اكمال عملها الان ...
مد يده لتمسك بها وهى تبتسم له وتستشعر الدفئ فى معاملته لها وتلتمس حنانه غمرتها السعاده وهى تسير بقربه وداخلها ېصرخ تريد ان تخبر العالم باكمله بانها الان تمتلك شقيق لا تريد البعد عنه شقيق حظت به بعد اعوام من الفراق تريد ان تصرخ من فرط سعادتها بما هى مقبله عليه الان فسوف تلتقي بوالدتها التى ظنت بانها فارقت الحياه منذ صغرها ولكن شاء القدر وتبدل كل شيء وأصبحت لديها أم وشقيق أيضا ..
قرأ توترها وعلم بتزايد نبضات قلبها منما شعر هو أيضا بنفس ذلك التسارع داخل قلبه همس لها بحنان
أنا موجود عشانك انتي مش لوحدك فاهمه
تلاءلات الدموع داخل مقلتيها وهى تهز رأسها بالموافقه على كلماته التى تبث لها الطمائنينه .
بحث عن والدته بارجاء المنزل وجدها داخل المطبخ تعد لهم طعام الغداء اقترب منها بهدوء لتشعر هى بوجوده وتتطلع إليه بقلق
اسر انت كويس يا حبيبي
تقدم فى خطواته ووقف جانها ليحاوطها من ذراعيها ويطلب منها ان تسير لغرفه الصالون فلدي أمر هام يريد ان يحدثها به رفض ان يعلمها بالأمر ليترك مشاعرها التى تقودها لمعرفه ابنتها .
توجه بها الى غرفه الصالون ومازال محتفظ بصمته انساقت والدته الى حيث يوجهها ابنها لتجحظ عيناها پصدمه عندما وجدت فتاه شابه تنتظرها بداخل الغرفه وفى هذه اللحظه ترك اسر ذراعي والدته لتقترب من تلك الفتاه بلهفه وايسل أيضا تسمرت مكانها ومازالت اعينها متعلقه بها تتطلع إليها باضطراب داخلي وكأنها لم تقدر على الحركه ولا تصدر رده فعل .
اقتبرت فريده والدموع تنساب اعلى وجنتها دون توقف فقد أخبرها قلبها بمن تكون تلك الفاتنه وقفت امامها مباشرة تتطلع إليها بلهفه واحتضنت وجهها بين كفيها وهى تنظر لها وتتفحص ملامح وجهها الذي غاب عنها لاعوام تحسست باناملها وجهها البريء وهى تتفوه اسمها بلوعه
ايسل بنتي
ضمتها بقوه لداخل صدرها وظلت متشبثه بها ترفض الابتعاد عن احضانها التى حرمت منها منذ أعوام عده استشعرت ايسل الحنان التى افتقدته استشعرت الحب والدفء والامان بداخل احضان والدتها ورات الحب أيضا باعينها التى لم تكف عن البكاء فطوقتها هى الأخرى بقوه تتعانق أجسادهم باحتواء وقوه ترفض الابتعاد وتنساب دموعهم بلوعه الفراق كل منهما يبكي بسبب حرمانه من ذلك الحضن يخصه هو ويهمس لهم بحب
ربنا يخليكم ليا يا أجمل بنات حياتي
ابتسمت ايسل على كلماته وابتعدت عن والدتها بهدوء لتنظر لشقيقها بابتسامتها الرقيقه
وتمسك بيده سنظل معا للأبد
اومأ براسه أكيد
ابتلعت فريده ريقها بتوتر وحاوطتهم الاثنان من الخلف لتجلس اعلى الاريكه ويجلس كل منهما بجانبها
ربنا ما يحرمني منكم ويطول فى عمري لم اشوفك احسن الناس يارب واطمن عليكم
قبل اسر رأسها بحنيه العمر طويل ليكي يارب
عادت تصوب انظارها الفرحه على طفلتها التى كبرت ملامحها وأصبحت فتاه فاتنه ورفعت اناملها لتضعها اعلى وجنتها وتتفوه بصدق
واحشاني يا روح قلبي عمري مانسيتك لحظه واحده فى حياتي فى كل وقت وكل مناسبه تعدي عليه بكون مفتقداكي وسعادتي ناقصه عشان روحي وحته مني بعيده عني عمر فرحتي ماكملت عشان كنتي نقصاني
تنهدت بحرقه وهى تكمل حديثها
الحمدلله ان شوفتك وربنا جمعني بيكي
متابعة القراءة