رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
تغير حديثها
طب احكيلي عن المستشفي وقابلتي هناك ناس جديده اتعرفتي على حد
انطفت ابتسامتها فجأة ولكن تمالكت حزنها وقررت تجاهل ما حدث معها فقط أخبرته عن اصدقائها الجدد
بالفعل حظت على اصدقاء سيلا وباسل هم خطيبين واشعر بالسعاده وأنا أتحدث معهم فهم ينشرو المرح ودائمين الهزار واسر أيضا فهو شخص جميل حقا
تسأل بقلق
جميل ازاى
تحدثت بابتسامه هو أول شخص تعرفت عليه داخل المشفى عطوف وحنون ساندني كثيرا ببعض المواقف واشعر بالحزن بسبب سفري دون ان اودعه فسوف اشتاق اليه كثيرا
مسد على خصلات شعرها برفق وخشي ان تكون ولدت قصه حب بينهم لذلك قرر أن يخبرها بالحقيقه الكامله ويحدثها عن الماضي ليترك لها الاختيار ...
صباح جديد يحمل الكثير من المفاجئات منهم السار والصاډم على بعضهم ..
بعد ان انهى حديثه مع صديقه عاد الى المشفى ليطمئن على الوضع الصحي لوالدته وجد والده نائم بجانبها اعلى الاريكه الموضوعه بالغرفه وبحث عن اشقائه فلم يجدهم ترك الغرفه وإجرا اتصالا هاتفيا بشقيقه وعلم بانهم عادو الى المنزل بأمر من والديهم أغلق الهاتف معهم وقرر اشغال نفسه بمتابعه عمله وبالفعل توجه الى غرفه رامي ليفحصه بعد أن ارتدي ملابسه الخاصه بالمشفى وارتدى المعطف الطبي وضع السماعه اعلى عنقه ووقف امام غرفه رامي يطرق الباب أولا ثم دلف بهدوء ..
كان وجهه عابثا واجاب باقتضاب وهو يزفر تنهيده قويه
تمام
اقترب اسر منه ليضع السماعه اعلى صدره ليفحص اسقرار نبضاته بعد لحظات نزع السماعه من اذنيه ونظر له بتسأل
أنا مش من حقي ادخل بس واجبي كطبيب اعرفك ان الحاله النفسيه بتاثر على صحه قلبك وشايفك دلوقتي حزين رغم ان العمليه الحمد لله ناجحه وحضرتك بخير دلوقتي لو محتاج دعم نفسي هنا فريق متخصص فى المستشفى ويقدر يساعدك
رفع احدي حاجبيه باستنكار لحديثه
بس أنا مش محتاج لدعم نفسي بس أنا مش عايز افضل هنا ينفع اخرج
زفر بضيق وحاول اغماض عيناه ولكن ظلت ساكنه بين جفونه كلما أغلق عيناه يرا نظرتها الحزينه التى رمقته بها قبل ان تبتعد عنه ..
غادر اسر الغرفه وجد شابين يقدمو عليه برفقه احدي الممرضات
دكتور اسر الاساتذه بيسئلو عنك
نظر لتلك الشخصين ثم نظر إليها
شكرا يا كامله اتفضلي انتي
بعدما غادرت الممرضه تطلع له ماجد ومعتز باهتمام
تحدث اسر بجديه
تحت امركم اقدر اساعدكم بايه
ابتسم له معتز وهو يمد يده يريد مصافحته ويخبره باسمه
جحظت عين اسر وهو يصافحه پصدمه
وعندما اقترب ماجد لمصافحته اخبره باسمه هو الاخر
وأنا ماجد احنا ولاد عمك ومش هينفع نتكلم هنا ممكن نخرج نروح اي مكان عشان نتكلم على راحتنا
هز راسه بتفهم واستاذنهم ليبدل ثيابه ويستاذن ادارة المشفى بذهابه ..
طرق باب مكتبه وبعدما اذن له راؤوف بالدخول
دلف لداخل وهو يشعر بالتوتر
تحدث راؤوف بجديه
تعالى يا اسر طمني على والدتك عامله ايه
الحمد لله يا دكتور بخير
طب مالك قلقان كده ليه في حاجه
كنت محتاج استاذن حضرتك ساعتين بس عندي مشوار مهم ولازم اعمله ده بعد اذن حضرتك طبعا
تفهم راوؤف الوضع
حاتم قلي على اللى بتمر بيه دلوقتي
ها
ماتستغربش كده حاتم ده يبقي صديق عمري المهم أنا مقدر حالتك وممكن تاخد اجازه يومين تلاته تريح فيهم اعصابك وترجع لشغلك بذهن صافي كده وتركز يا حبيبي فى اللى جاي والماضي أرميه ورا ضهرك
هحاول متشكر لحضرتك على تفهمك موقفي أنا فعلا مش قادر اركز ومحتاج اجازه
خلاص مافيش مشكله اكتب اجازه وهمضيلك عليها واتفضل دلوقتي روح مشوارك
قرر شكره ثم غادر مكتبه وابدل ثيابه وتوجه الى حيث يوجد أبناء عمه ثم غادرو المشفى جميعا واستقلوا سياره ماجد لينطلق بها الى مكان ما على النيل بعيدا عن الجميع ليتحدثون باريحه ويتبادلون التعارف بينهم فالان اصبح لديهم فردا جديد بعائلتهم ...
بباريس ...
ظلت طوال الليل تفكر بحديث والدها وانتظرت بزوغ الشمس لكي تتحدث معه لتعلم ما هو الماضي الذي يتحدث عنه ويخشي ان اعلم به ..
ولكن عندما ابدلت ملابسها وغادرت غرفتها لتلتقى به فى الصباح على مائده الافطار كعاده كل يوم ولكن تفاجئت بعدم وجوده ..
اجين
أتت إليها اجين عندما استمعت لمنادتهه
صباح الخير حلوتي
صباح الخير اجين اين داد
غادر قبل قليل وذهب الى عمله اجلسي لتتناولين طعامك قبل ان تذهب لعملك انت الاخرى
هزت رأسها بضيق
لا اريد
شعرت اجين بحزنها فاقتربت منها تمسد برفق على شعرها
ما بك يا صغيرتي
قبلتها من وجنتها قبل ان تغادر الفيلا
لا يوجد شئ علي الذهاب الان الى اللقاء
حملت حقيبتها اعلى كتفيها وسارت فى طريقها الى ان استقلت بسيارتها لتقودها متوجهه الى المشفى وهى مازالت شارده بحديث والدها الغامض ...
عوده الى القاهره
بداخل كافيه على
متابعة القراءة