رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
اوى على اللى عملته معايا امبارح أنا كنت مضطربه ومش قادره اتكلم عشان اشكرك بجد مش عارفه أقول لحضرتك ايه
نهض من اعلى مقعده وسار اتجاهها وقف امامها ومازل تزين الابتسامة وجهه وهو يحدثها بهدوء
أنا ماعملتش غير اللى لازم يتعمل والحمد لله انك بخير بس ليه بنوته زيك تعرف اصلا الاشكال دي وايه سبب يخليكي تاخدي العربيه وليه عايز يكسرك
نكثت بوجهها ارضا ولم تستطيع التفوه بكلمه
شعر بحزنها واراد ان يطمئنها محتاج افهم عشان أقبل اعتذارك عن موقف العربيه ليه بنوته زيك تعمل كده
انسابت دموعها التى حاولت اخفائها ولكن لم تفلح هذه المره بتصنع القوه فهى من الداخل ضعيفه هشه تنكسر من اقل فعل مثل القاروره تنكسر بسهوله ويصعب التصاقها كما كانت ...
الفصل السادس
عندما وصل الفوج الروسي الى اسوان تبدلت معالم الدهشه والانبهارعلى وجوه الجميع من روعه اسوان وجمال الطبيعه الخلابه ومياه النيل العذبه ..
وبدءت حياه تحكى عن جو اسوان وسحر مياه النيل واصحطبتهم فى رحله نيليه ليستمتعو بجمال الطبيعة
كان ينظر إليها خلسه ووجدها جاده بالفعل بعملها ولم تكترث لما حولها .
كانت تبتسم بود وهى تخبرهم بتاريخ البلد ولما سميت بهذا الاسم
كانت أسوان تعرف باسم سونو في عصور المصريين القدماء ومعناها السوق حيث كانت مركزا تجاريا للقوافل القادمة من وإلى النوبة.
وعرفت أيضا باسم بلاد الذهب لأنها كانت بمثابة كنز كبير أو مقپرة لملوك النوبة الذين عاشوا فيها آلاف السنين. وكانت حدود أسوان تمتد قديما قبل الهجرة من أسنا شرقا إلى حدود السودان جنوبا وكان سكانها من النوبين ولكن بعد الفتح الإسلامي لبلاد النوبة سكن فيها بعض قبائل العرب.
واشارت بيدها لاهم معالم اسوان وهو السد العالي
وتقص عليهم حكايه شعب وكيف تم بناء السد وانتهت الرحله النيليه وودعتهم بالفندق واخبرتهم فى المساء سوف تصطحبهم لزياره بعض المتاحف والمعابد ..
انسه حياه
التفتت تنظر اليه بجديه افندم
وضع يده داخل جيب بنطاله مطلوب من سيادتك تقدمي جدول بخطه التحرك هنا فى اسوان
اتسعت عيناها بذهول نعم
تحدث ماجد بلامبالا ايه كلامي صعب تعملى ورقه يا انسه بالوقت والمكان اللى الفوج هيزوره وأكون على علم بكل تفاصيل الرحله انا مش عايز أي تقصير مفهوم
تنهدت بضيق مفهوم لم أجهز الورقه هسلمها لحضرتك بعد اذنك بقى محتاج ادخل اوضتي
لم تعد تتحمل ثمالاته وعجرفته معها بالحديث دلفت غرفتها على الفور وهى تركل باب الغرفه خلفها پعنف وتتحدث بانفعال
القت بحذائها باركان الغرفه وارتمت بالفراش تنظر لسقف الغرفه وهى تزفر انفاسها بهدوء لتحاول استجماع قوتها وصمودها بهذا العمل مع ذلك الكائن المتعجرف الذي لا يدقن فن التعامل مع الچنس الناعم..
اما عن ماجد فسار بخطوات ثابته الى حيث مطعم الفندق يريد احتساء القهوة فهو يشعر بالصداع يفتك برأسه وتتراود الافكار عليه منما جعله يغمض عيناه بقوه ليجبر نفسه على عدم التفكير مطلقا ..
عوده الى القاهره داخل معرض معتز
لم يستطيع أن يرا دموعها شعر بالحزن والاسي على تلك المسكينه .
تقلصت المسافات بينهم ورفع كفه ليمح دموعها المتساقطه وهو يبتسم لها ليرغمها على الابتسامة هى الأخرى
بلاش دموع تاني ارجوكي تعالي نروح مكان هادي ونتكلم
هزت رأسها بالايجاب وسارت بجانبه دون اى رفض فهي مثل الغريق وتريد ان تتعلق به فهو طوق النجاه بالنسبه إليها وهى الان باشد الاحتياج إليه ..
فتح لها باب سيارته لتجلس بصمت ثم توجه هو لمقعد القياده واستقل مكانه وانطلق الى حيث وجهته ..
داخل المشفى
بعد ان تحدثت مع مدير المشفى وشعرت بالارتياح بكونها لها حق تقديم المساعده لاي مريض عادت ادراجها الى معمل التحاليل لتتفقد حاله للمريض التى تحدث معه واهتمت بامره ..
طرقت الباب ودلفت تتحدث بلكنتها التي تدركها
اتسمح لي بالدخول
ابتسم الطبيب المشرف على عينه الډم
اتفضلي طبعا يا دكتوره
بادلته الابتسامة وهى تجلس بالمقعد المقابل له وتتسأل بقلق
هل انتهيت من فحص الډم
عاد ينظر الى عينه الډم تحت الميكروسكوب ثم نظر إليها بجديه
انتظريني نص ساعه بس لسه بشتغل فيه
هزت رأسها بتفهم وفضلت الانتظار فى صمت
الى ان قطع ذلك الصمت قدوم وسيله وهى تدلف لداخل كالاعصار وتقترب منها لتسحب يدها
انتي قاعده هنا وأنا عماله ادور عليكي من ساعه لم جيت ماسبتش مكان ماسالتش عليكي فيه تعالي معايا تعالي
ابتسمت على عفويته تلك الفتاه المرحه وسارت معها دون نقاش
وسارت بها الى غرفه المساعدين وجدت باسل يدرس حاله مريض بجديه
تعالي
متابعة القراءة