رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


زعل هيفكرو بس فى اللحظه اللى هما فيها وينسوا الماضي بكل وجعه والمه
يارب 
بابا عمي ماقالش راجع امته 
هو قالي ان قدم استقالته وانهى كل اعماله هناك وقرار الرجوع سايبه لايسل هى تحدده 
هز راسه بتفهم ان شاء الله خير 
صدع رنين هاتفه فالتقطه من جيب سترته ليرفع عيناه بدهشه وهو يرا اسمها ينير هاتفه 
ابتعد عن والديه لكي يستطيع التحدث 
الو
ابتلعت ريقها بتوتر عندما أستمعت لنبره صوته الرخيم 
مستر ماجد فى مشكله حصلت وحبيت ابلغلك بيها
اتفضلي يا حياه خير
شعرت بالاضطراب عندما هتف باسمها للمره الاولى

تسأل پحده انطقى ايه هى المشكله دي
همست لنفسها يا ساتر مافيش مره تتكلم برقه على طول حابطني كده 
الفوج الكندي لغى الحجز
طب ماانا عارف هى دي المشكله
تحدثت بتوتر ايوه يا افندم أصل
رسم الابتسامة اعلى ثغره فهو يعلم بانها تريد التحدث معه لتعلم لماذا لم ياتي لشركته اليوم وتختلق حجه لتستمع الى صوته وتاكد من ذلك عندما علم بمدا توترها أثناء الحديث وهذا ليس بطبعها الجاد
حدثها بلطف لينهى الحديث 
ماحصلش حاجه والفوج الكندي باعتلي ايميل امبارح فى حاجه تاني تخص الشغل 
هزت رأسها بالنفي وكانه يراها الان ثم تفوهت بهدوء 
لا مافيش هو حضرتك مش جاي الشركه انهارده 
زفر بهدوء وعلم بانه كان محق والان ېقتلها الفضول لتعلم لماذا لم يذهب الى شركته اليوم 
وفضل عدم الافصاح عن السبب الحقيقي وراء تغيبه عن عمله 
لا مش جاي عندي ميتنج مهم فى حاجه تاني عايزه تستفسري عنها
ها 
اكمل بابتسامه خفيفة بخصوص الشغل
لا ابدا مع السلامه 
أغلق الهاتف ليجد يد شقيقه تطرق على كتفه ليلتفت إليه ماجد ليرسل إليه الأخير غمزه ويتسائل بمشاكسه
كنت بتكلم مين يا كابير وسايبني محتاس كده 
وايه بقى اللى مخليك محتاس 
ضحك بقوه عريس بقى واول مره اخطب ومتوتر 
حاوطه من كتفه ليجعله يسير معه 
تعالى بقى اقولك تعمل ايه انهارده وتتكلم ازاى مش تبقى لخمه 
والله أنا نفسي مستغرب نفسي لساني قد كده والتوتر ده ماعداش عليه قبل كده 
ابتسم ماجد لشقيقه فهو يعلم هذا الشعور فقد مر به من قبل ثم حدثه بصدق 
خليكي على طبيعتك يا معتز وبلاش تجمل من نفسك ولا تحاول تغير من طريقتك صدقني مافيش داعي لقلقك ولخۏفك مدام بتحب بجد وداخل البيت من بابه يبقى تتكلم بقلب جامد وبطبيعتك اللى بيحبك يحبك زى ماانت وماتغيرش من نفسك عشان حد اى كان الحد ده خليك معتز بكل صفاتك وعيوبك كده هتبقى كل حاجه واضحه ومافيش غش .
ايمئ براسه لشقيقه فهو يعلم بكل كلمه تفوه بها تخرج من اعماقه وتمنى داخله بان يلتقى بالفتاه التى تجعله يعود كما كان قبل ان يذق الخداع والخذلان ويتحطم قلبه بليله عمره الذي كان يحلم من اجلها ويبني قصورا وهميه بخياله مع الفتاه التى خطفت قلبه لتتركه بمتتصف الطريق وحيدا وجعلته يتضرع الخساره مرتين ....
عوده الى باريس بعدما أستمع لحديثها بانصات وعلما بمدا حزنها وصډمتها على تلك الحقيقه التى كانت غائبه عنها لاعوام مضت قرر التحدث معها برفق ..
عارف انك فى موقف لا تحسدي عليه وصدمه جامده اوى عليكي بس فى نفس الوقت فرحه 
نظرت له باهتمام ليكمل كلماته الصادقه ليجعلها تشعر بالسعاده ويتبدل الحزن داخلها لفرح 
ايوه فرحه انك عندك ماما دلوقتي تقدري تدفئ بحضنها وتحسي بيه صدقيني الإحساس ده كفيل ان ينسيكي اى ألم وحزن عشتيه حضڼ الام مايتعوضش عارفه لم كنت فى الغيبوبه وسمعت صوتك اداني قوه ان اقاوم كنت مشتاق لضمھ من ماما بس للأسف وقتها كان ممنوع تدخل ليه العنايه أصل امي دي داقت الحزن على اخويا احمد داقت قهره فراقه تنهد بحزن وهو يتحدث عن شقيقه الراحل ..
احمد اكبر مني بسنتين لو كان موجود كان زمانه عنده 28 سنه بس اتوفى من سنتين كنا مرتبطين ببعض اوى كان بالنسبه لي حاجه كبيره اوي واهم من ابويا بابا كان دايما بعيد عننا بحكم شغله فى الوزاره وغيره كان احمد هو ابويا واخويا وصاحبي اللى بتسند عليه ومن حزنه عليه لم قلبي حصل ليه فشل هو من الزعل جالته جلطه فى المخ وماټ فى الوقت والحال ماحدش قدر يتقظه فى نفس الوقت كنت انا فى غيبوبه بصارع المۏت والاجهزه محاطه بيه كان الكل منتظر خبر وفاتي فجاه احمد هو اللى ېموت وأنا اعيش بالاجهزه بعد لم عملت عمليه قلب مفتوح وكانت مجازفه وفضلت فى الغيبوبه شهور وكان لازم أعمل زرع قلب عشان قلب جديد يحيني تخيلي كده امى ابنها المړيض يفوق واللى ماكنش بيشتكي من حاجه ېموت فى لحظه ولازم تتماسك عشان تفضل جنبي وتدعيلي كانت أصعب لحظات عدت عليه فى تاريخ حياتي كلها لم افوق وماشوفش عيون احمد قدامي ولا ابتسامته ولا المس حضنه تاني كانت الحياه بالنسبه ليه منهيه أنا كمان ووقتها
 

تم نسخ الرابط