ضروب العشق كامله
المحتويات
لو كرم حصله مش هرحم اخوكي وابوكي
انزلت الهاتف من على أذنها وضغطت على الشاشة لتنهي الاتصال وبيد مرتشعة قامت بالاتصال به رنين رنين بلا رد !! مرة وأثنين وثلاثة وهي تحاول الوصول له ولا يجيب فخرج همسها المتوسل وقد ادمعت عيناها
رد ياكرم رد يارب احميه ويكون بخير
على الجانب الآخر توقف هو بسيارته أمام كمين للشرطة وانحنى الضابط عليه من نافذة السيارة يهتف بجدية
البطاقة
مد يده له بالطاقة الشخصية كما طلب وجاب بنظره بين الكل فقد كانت المكان مزدحم والشرطة أكثر من العادة نظر للضابط وقال بتساءل
هو في حاجة حصلت هنا ولا إيه !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أماء له بالإيجاب في تفهم وانتظر بمكانه حتى ينتهوا من تفتشيهم ومهمتم ولكنه سمع صوت العسكري الذي قام بتفشيش حقيبة السيارة الخلفية يصيح مناديا على أحد الضباط نزل كرم من سيارته وإذا بالصدمة تلجمه بأرضه وهو يرى العسكري يحمل بيده اكياس ممنوعات كانت مخفية في السيارة !!!
الفصل الرابع والثلاثون
يجلس على مقعد وثير داخل مكتب كبير نسبيا بالقسم يتجول بنظره بين ارجاء المكتب الذي اعاد عليه الذكريات الأليمة عندما كان يأتي لزيارة سيف ظل لدقائق وهو ينتظر أن يدخل له أحد وإذا بالباب يفتح ويهل من خلفه ضابط يبدو أنه يناظر كرم بالعمر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مش عيب برضوا لما تاجي القسم في حشېش يا صاحبي !
هتف شبه ضاحكا
مش وقت هزار والله ياحسام أنا هتجن واعرف الحجات دي دخلت عربيتي إزاي وامتي !!
تحرك حسام باتجاه مقعده وجلس عليه يقول بحناس
طيب اقعد هخلي الصون ياسين يجبلنا قهوة ونتكلم على رواق
جلس كرم وهو يمسح على وجهه متأففا ليتمتم حسام بترقب
إنت شاكك في حد أنه ممكن يكون حطلك الحشېش ده
كرم بغلظة صوت ونظرات ڼارية
أنا متأكد مش شاكك كمال الحسيني
عم سيف الحسيني !!
وهو يعمل معاك زي كدا ليه يعني !
ما إنت عارف ياحسام مشاكل سيف معاه قبل ما ېموت وأنه بيكرهني وبيكره عيلة العمايري كلها وكمان حصلت كام مشكلة تاني من قريب خلته يعمل الحركة القڈرة دي
طيب بس إنت معندكش دليل على الكلام ده !
كرم بخشونة
من غير دليل أنا هتصرف معاه بطريقتي وهعرفه حجمه
حسام بتحذير وجدية
اعقل وبلاش جنان بدل ما تدخل نفسك في مشاكل إنت احمد ربك إن النهردا ربنا سترها معاك وجيت علي القسم اللي موجود أنا فيه لولا كدا كان هيبقى فيها سين وجيم وحبس وإنت أصلا ممسوك متلبس بيه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اطمن مش هيحصل حاجة
دخل الصون وهو يحمل على يديه صينية فوقها القهوة الذي طلبها حسام التقط كل منهم فنجانه ودار حديث مرح بعض الشيء بينهم لدقائق طويلة !
وضع حسن المفتاح في القفل وادراه للشمال فانفتح الباب ودخل ثم اغلقه خلفه بكامل الحذر والبطء
حتى لا تشعر به قاد خطواته نحو غرفتها وهو يتسلل على اطراف اصابعه احس باشتياقه لها ففكر بأن يلقي نظرة عليها ويملأ عيناه منها بالتأكيد دون أن تشعر به وإلا ستأكله حيا إذا رأته بمنزلها ويحوم حولها
فتح باب غرفتها بحرص وادخل جزء صغير من رأسه يتأكد من انغماسها في النوم ثم دخل وتركه مفتوحا اقترب منها وامعن النظر بها كانت ترتدي منامة طويلة بعض الشيء ولكنها انزاحت واظهرت عن نصف ساقيها وتترك العنان لشعرها الناعم كانت جميلة لدرجة الجنون فقط رؤيته لها تشتته وتيقظ بداخله مشاعر مختلطة
إنتي مش قدامي دلوقتي ! بس رغم كدا وحشاني أوي وحشني خناقنا و ضحكتك وعصبيتك وتصرفاتك اللي كانت بټعصبني حتى غيرتك عليا وحشتني أوي مش كفاية بقى ولا إيه يايسر مش ناوية ترجعي يسر اللي اعرفها أنا اتغيرت عشانك ومش عايز منك حاجة غير إنك تسمحيلي اكون الشخص الجديد ده معاكي
بقى وجهه على الجانب الآخر لم يحركه هذه الصڤعة الثالثة على التوالي !! استشاط غيظا ونظر لها مشټعلا يهتف
اخدتي عليه إنتي القلم اللي كل ماتتعصبي تدهوني ده !!
صاحت بڠصب عارم
عشان إنت تستاهله بعدين إيه اللي مدخلك عليا دلوقتي !!
كانت تسحب الغطاء لرقبتها تخفي جسدها كله كأن الذي أمامها ليس زوجها بل رجل يريد أن ينل منها بالإجبار !!! استقام وقال ساخرا بانفعال من صڤعتها له
ومالك مغطية نفسك كدا ليه هتحرش بيكي مثلا
قالت بقرف وسخط
وليه لا مش بعيد تعملها ما أنا اتوقع منك أي حاجة و أنت كنت بتحاول تعمل كدا أساسا وأنا نايمة
ضحك مستهزئا منها وغمغم بعدم تصديق
مش هطلع
رفعت سبابتها تحذره بنظرات مرتبكة ويد شبه مرتعشة من التوتر
حسن اطلع برا عايزة اغير هدومي
جذب المقعد الأبيض والعريض الموضوع أمام المرآة وجلس عليه هاتفا بلؤم وهو يبتسم
قومي وتعالي طلعيني لو عرفتي !
فعلت حركات متعددة بوجهها تدل على فرط غيظها ورفعت يدها تضم اصابعها على بعض وتقول بوعيد حقيقي وهي تجز على اسنانها
تعرف نفسي امسك راسك وافشفشها صبرك عليا بس
كتم ضحكته بصعوبة واستدار بالمقعد ليوليها ظهره هامسا بخبث أشد من السابق يتصنع البراءة
خلاص صعبتي عليا قومي يلا غيري أنا مش شايفك أهو
إنت ايه اللي مدخلك البيت أصلا وأنا نايمة ومن غير أذني بقى هو ده اتفاقنا !!
لا اتفاقنا القديم اتلغي احنا عملنا اتفاق جديد ومكنش فيه المادة دي بعدين وحشتيني وقولت آجي اطمن على مراتي وابص عليها شوية مفهاش حاجة يعني اعتقد
يقولها بصراحة دون أي تردد ويعترف لها باشتياقه كانت سنتطلق على شفتيها ابتسامته خجلة ومحبة ولكنها اخفتها وقالت بحزم مزيف
طيب اطلع وأنا هغير واجيلك صدقني
حسن باصرار تام وهو يضحك
مش هطلع يايسر وبعدين إنتي من إمتي بتتكسفي مني ده أنا كنت بصحى الاقيكي في حضڼي و
قاطعته صائحة بضجر تلقى عليها تعليمات صارمة
طيب خلاص بس عارف لو بصيت ياحسن هفقعلك عيونك دول
قال بازدراء منها
تفقعيهم !! أما أنتي بيئة صحيح اخلصي ياختي غيري يلا
ابعدت الغطاء عنها بحذر وهي لا ترفع نظرها عنه تتابعه هل ينظر أم لا نزلت من الفراش وسحبت الروب الملقى على الأريكة حتى ترتديه إلى أن تخرجه من الغرفة لكن قبل أن تضعه على جسدها وجدته يقول بمكر
هااا ابص خلصتي ولا لسا !
اياك تبص ياحسن
قالتها منذرة إياه بصوت مضطرب ووضعت ذراعها في ذراع الروب وإذا بها تراه يلتفت برأسه ناحيتها ويقول بعفوية مزيفة
يسر ااا
اخفي عيناه بكفه فورا وهو يهتف معتذرا بخبث
اوووف نسيت معلش ياحبيبتي كنت عايز اقولك حاجة
توقفت والقت بالروب على الأرض بعد أن احمرت عيناها بلون الډماء واستاءت بشدة من لؤمه فلم تعد تبالي بما ترتديه مايهمها هو أن تفرغ به شحنة ڠضبها انزل كفه من على عيناه وابتسم وهو يراها تقف بالمنامة وتعقد ذراعيها أمام صدرها ووجهها تقوس ليعطي معالم اقتراب الانفجار النووي
سمع صوتها الحاد وهي تهدر
انزل شقتك ياحسن
استقام من مقعده بهدوء وقال باسما بغمزة
ماهو هنا شقتي وتحت شقتي يامزتي
عادت والتقطت روبها من جديد لترتديه وتقول بسخط حقيقي هذه المرة
حسن متخلنيش اندم إني اديتك فرصة تاني
اختفت ابتسامته وتنفس الصعداء بعدم حيلة ليهتف بإيجاب وبعض الجدية
طيب خلاص همشي لو عوزتي حاجة اتصلي بيا
لوت فمها وتمتمت بحزم
مش عايزة حاجة واللي حصل دلوقتي ياريت ميتكررش تاني
لم يجب عليها واستدار ثم انصرف تماما فأخذت هي نفسا عميقا مع بعض الضجر إلا أن سرعان ما ارتفعت الابتسامة لشفتيها عندما تذكرت ماقاله وحشتيني وجيت اطمن عليكي
تجوب بالغرفة إيابا وذهابا وبيدها الهاتف ټضرب به على كفها والړعب تملكها كليا حتى باتت تشعر بأن عقلها سينفجر من كثرة التفكير والخۏف لماذا لا يجيب على هاتفه ماذا حدث معه هل هو بخير أم اصابه مكروه الكثير من الاسئلة التي تطرحها في عقلها وجميعها لا تجد لها إجابة وكل ما بوسعها فعله هو الدعاء والبكاء دموعها تستمر في الانهمار بدون توقف إلى أن سمعت صوت باب المنزل ينفتح فركضت للخارج مهرولة ووجدته دخل واغلق الباب وكان على وشك أن يبدأ في نزع حذائه ولكنه توقف حين رأى وجهها الغارق بالدموع لم تمهله اللحظة لكي يتوقع الذي حدث حيث اندفعت إليه وارتمت بين ذراعيه تهتف بصوت مرتجف من أثر البكاء الحاد
كنت هتجن من الخۏف عليك ياكرم حرام عليك
لم يفهم شيء ولكن ملس على ظهرها وشعرها بلطف وهمهم بحنو ونبرة مستفهمة
طيب ممكن تهدي وتفهميني في إيه ليه العياط الرهيب ده ياحبيبتي !!
ابت الابتعاد عن احضانه واكملت بنفس نبرة صوتها السابقة
فضلت ارن
عليك وقت طويل وإنت مبتردش
رفع رأسها عن صدره وثبت عيناه على عيناها متمتما باستغراب وابتسامة عريضة
كل ده عشان مرديتش عليكي التلفون كان في العربية ومسمعتهوش
هزت رأسها بالنفي وغمغمت بنبرة هدأ روعها قليلا
ريماس اتصلت بيا وقالتالي إن عمي وجاسر عملوا حاجة في عربيتك وانا خۏفت أوي ليكون حصلك حاجة وحاولت اتصل بيك معرفتش اوصلك
تلاشت ابتسامته ليحل محلها الشړ والڠضب وهو يهمس متوعدا
يعني طلعوا هما زي ما كنت متأكد
حصل إيه قولي !
نزع حذائه عنه ومن ثم أخذها معه للغرفة فجلست على الفراش وهي تنتظر منه أن يبدأ ويسرد لها الذي حدث
تشدق بصوت صلب وهو يفك ازرار قميصه عنه ويقف أمام الخزانة
حطولي مخډرات في جيب العربية بس ربنا سترها الحمدلله ومحصلش حاجة
اخفت شهقتها بكف يدها واستحوذت عليها الصدمة للحظات حتى قالت منذهلة
وصل بيهم الوضع للدرجة دي
انتهي من نزع قميصه عنه ثم اقترب منها وشاركها في الجلوس مغمغما بثقة
أنا هعرفهم حجمهم كويس أوي اطمني
شفق بعصبية
ولا أنا هسكتلهم على فكرة !
ظهرت الحدة على معالمه وأجابها بغلظة صوته الرجولي وبلهجة صارمة وآمرة
إنتي مش هتدخلي في أي حاجة ياشفق مفهوووم ولا لا
رمقته بطرف عيناها في اضطراب بسيط ونظرت لعيناه المريبة وهو ينتظر منها الإجابة فذعنت له وقالت بطوع
حاضر
أنا خۏفت
متابعة القراءة