ضروب العشق كامله

موقع أيام نيوز

لحظات قصيرة فتحت عيناها تدريجيا سمعت صوت والدتها أولا وهي تقول بفزع 
إنتي كويسة ياحبيبتي 
اعتدلت قليلا في نومتها وهمست بصوت ضعيف 
كويسة ياماما الحمدلله
تمتم أبيها بقلق واهتمام 
قومي يابنتي نوديكي لدكتور يلا
لا يابابا
مش مستاهلة أنا كويسة والله متقلقوش
كان زين في وسط كل هذا هادئا بشكل مريب وكأنه ينتظر اللحظة لكي يفرغ كل جموحه سمعته يهمس بترقب ونظرات اربكتها 
هو إيه اللي حصل معاكي 
تجاهلت نظرته المريبة وقالت ببساطة 
أنا كنت طالعة استناك برا ودوخت مرة واحدة معرفش ليه !
هبت الأم واقفة وقالت 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا هروح اعملك عصير تشربيه عشان تقدري حتى تقفي على رجلك
ولم تنتظر ردها بالرفض أو الموافقة حيث اندفعت إلى الخارج وكذلك أبيها فوجدها تهم بالقيام وهي تهتف 
هقوم اقعد مع طنط أحلام برا واسلم على أيمن
كان يحارب بكل ما لديه من هدوء لكي يبقى ساكنا ولا ينفجر بها ونتيجة لكبحه لغضبه ظهرت في عيناه نظرات مرعبة وخرج صوته صلبا وغريبا 
متتحركيش من مكانك فاهمة ولا لا أنا رايح اقعد شوية مع عمي فراج وبعدين هنمشي ويارب ياملاذ رجلك تعتب برا عتبة الأوضة
انكمشت في نفسها بارتيعاد من ملامحه وطريقته المخيفة وتتساءل بداخلها مالذي اغضبه فقد كان طبيعيا في الهاتف عندما حدثته وقف وقال قبل أن ينصرف 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ولما نوصل بيتنا هنتكلم عن خروجك برا من غير نقاب
لم يخرج صوتها وبقت ساكنة حتى انصرافه فستعادت اللحظات الأخيرة قبل فقدانها الوعي وتذكرت بأنها رأت أيمن يترجل من سيارته ولا تتذكر شيء بعد ذلك ! 
ضړبت على رأسها لاعنة سذاجتها وتوقعت تماما الذي حدث ولماذا هو يستشيط سخطا بهذا الشكل ولكنها لم تكن تقصد شيء عندما خرجت بدون نقابها كانت تنتظره هو واعتقدت بأنه سيصل أولا !! 
انتهى عرض الاوبرا وكانوا في طريقهم للمنزل باعتقادها ولكنها وجدت السيارة تقف أمام مكان مرتفع وشبه مظلم وفي الأسفل الماء فنظرت له باستغراب وقالت 
إنت جايبنا هنا ليه !
حسن بخفوت 
لو ناسية احنا متفقين إننا هنتكلم
وهنتكلم هنا يعني !!!
هز رأسه بالإيجاب ثم فتح الباب ونزل ففعلت هي كذلك رأته يتحرك باتجاه الهضبة المرتفعة ويجلس على الأرض فتحركت نحوه ووقفت خلفه هاتفة بمضض 
إنت ملقيتش مكان غير ده نتكلم فيه يعني !!
أنا حابب يكون مكان هادي وبعيد عن الناس اقعدى يلا
قال جملته الأخيرة وهو يشير بيده على الأرض بجواره فتأففت بنفاذ صبر وجلست بجواره تعلق نظرها على الماء أمامها والنسيم البارد يلفح صفحة وجهها ظلوا صامتين لدقائق هي تنتظر منه أن يتحدث وهو لا يعرف بماذا يبدأ فتخترق هي فقاعة الصمت القاټلة وتهمس بثبات دون النظر إليه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
غيرت رأيك ليه بخصوص الطفل بعد ماكنت مش عايزه ! وعايزة الحقيقة ياحسن طالما إنت عايز نتكلم بيقى هنتكلم بصراحة وعلى المكشوف
غمغم دون تردد وبصدق 
الحقيقة إني خۏفت عليكي قلبي مطاوعنيش اخليكي تدخلي عملية خطېرة زي دي وللحظة حسيت إني حبيت الطفل ده وإني مستنيه في الآخر ده ابني تصرفي واللي عملته معاكي ملوش مبرر غير إنه غباء مني بس للأسف ندمت بعد فوات الآوان
ابتسمت بمرارة وهدرت تجيبه بقوة 
مكنش غباء كان كره إنت مكنتش متخيل أن هياجي طفل ويربطك بيا وإنت أساسا بتحاول تتخلص مني وعايز تطلقني مكنتش عايز يكون في أي رابط بينا يخلينا مع بعض حتى لو انفصلنا هي دي الحقيقة ياحسن مش كدا ولا لا ومتكذبش وتقول غلط !
لا يستطيع انكار ما قالته بالفعل هذا هو أول شيء فكر به عندما اخبرته بخبر حملها ولكنه حينها لم يكن يدرك قيمتها كان أحمق ومتهور لم يعترف لنفسه ويفهم أنه يحبها بشدة والآن هو نادم أشد الندم !! 
حسن بخزي من نفسه يؤكد كلامها 
صح !
اتسعت ابتسامتها الحزينة أكثر وقالت ساخرة 
يبقى متقولش إنه غباء قول إني كنت بكرهك ومش عايزك
مسح على وجهه متأففا بيأس وبدأ الحديث بهدوء تام يسرد لها كل شيء من بدايته 
أنا عمري ماكرهتك يمكن كنت مش طايقك ومش عايزك فعلا بس محسيتش تجاهك بكره أبدا أنا كنت شايف إننا مش مناسبين لبعض وإني مش هقدر اكمل حياتي معاكي استخففت بحبك ليا ومشاعرك تجاهي ومأدركتش قيمة الحب ده إلا بعد ماخسرته ندمان جدا ونفسي الزمن يرجع بيا عشان امنعك ماتنزلي الطفل أحيانا بحس إنه الطفل ده ربنا بعته فرصة ليا ولينا عشان يقربنا من بعض وأنا بدل ما استغلها ضيعتها بغبائي وبفكر دلوقاي وبقول ياترى الفرصة دي هتجيني تاني ولا لا
استمعت إلى حديثه عن طفلهم وتخيلت ردة فعله إذا عرف بأنها اخفت عنه الحقيقة ومازالت محتفظة بطفلهم كيف ستكون ياترى ! استرسل حديثه ينظر لها بأسف وأسى 
لما طلبتي الطلاق رغم كل حاجة مكنتش قادر اطلقك ولما روحت البيت عند عمي عشان اتكلم معاكي وسمعت كلامك وطريقتك کرهت نفسي ونطقتها من غير وعي حسيت إني مش هقدر اغصبك على حاجة إنتي مش عايزاها اكتر من كدا وكفاية اللي عملته معاكي بس بعد كدا عشت في عڈاب بعيد عنك كنت بروح البيت وبحسه ناقص وجودك يايسر وبشوفه زي البيوت المهجورة ورغم كل ده كنت لسا بعاند لغاية ماجه راسل كل اللي اقدر أقوله إني خۏفت ياخدك مني ومكنتش هستحمل اشوفك مع راجل غيري ورديتك لعصمتي لما جيتلك المستشفى في اليوم اللي ميار حاولت ټنتحر فيه في اللحظة اللي فيها بعدها علطول رديتك
دهشها بكلماته الأخيرة وهتفت بذهول 
وليه مقولتش طول الفترة دي إنك رديتني !!!
كنت متوقع ردة فعلك إنها هتكون صعبة ومش هتقبلي ففكرت إني احاول اصلح ولو جزء بسيط من علاقتنا الأول وبعدين اقولك بس بعدها إنتي سافرتي وأنا سافرت وراكي كمان فكان لازم تعرفي واقولك
غامت عيناها بالدموع الحاړقة وهي تستمع لحديثه كم كانت تود سماع كلمة واحدة يشعرها من خلالها أنه يريدها ويحاول من أجلهم ولكنه سمم سمعها دوما بكلمات قاسېة 
والآن بعد أن دمر الخيط الرفيع الذي كان يربطهم وكانت هي المتمسكة به وتحافظ عليه يترجاها والندم ېقتله ويروى لها عن رغبته بها وأنه لا يريد ابتعادها عنه ولن يسمح بأن يأخذها رجل غيره !! 
استقامت واقفة وقالت بصوت مبحوح وموجوع 
ياريتك قولت كلامك ده قبل ماتتدمر كل حاجة بينا أنا كنت بتمنى اسمع الكلام ده منك بس يفيد بإيه دلوقتي معدش له لزمة
التفتت وسارت عائدة إلى السيارة ليثب هو واقفا ويلحق بها ركضا فيجذبها من ذراعها بلطف ويرغمها على الوقوف هامسا بتوسل وهو يقسم ويقطع الوعود الصادقة لها 
اوعدك إني هصلح كل اللي دمرته بقسم بالله أن مفيش حاجة من اللي حصلت هتتكرر تاني وهتشوفي شخص مختلف أنا من إيدك دي لإيدك دي وكل اللي هتطلبيه أنا مستعد انفذه بدون تفكير ومش هطلب منك تسامحيني بس كل اللي عايزه إنك تتراجعي عن الطلاق وتديني فرصة أخيرة واوعدك مش هتندمي
حدجته بصمت لبرهة تفكر بإمعان فقلبها مازال يلح عليها بأن
توافق وتعطيه الفرصة الأخيرة يترجاها بأن لا تتجاهل شوقها له ورغبتها به وهناك جانب آخر منها يخشي أن يكسرها للمرة الثانية فبقت بين شقى الاختيار تخشي أن تختاره فټندم وأيضا تخشي أن ترفض فتخسر فرصتها الأخيرة في أن تعيش معه الحياة التي دوما تمنتها !! 
سحبت ذراعها من قبضته ببطء وهمت بالاستدارة لولا صوته وهو يسألها بترقب 
هااا موافقة ولا لا 
هفكر
قالتها بحزم واكملت سيرها نحو السيارة لتستقل بالمقعد الخلفي فيلحق هو بها ويبتسم باتساع بعدما قوى الأمل بداخله أنها وأخيرا بدأت تلين قليلا !! 
ترجلا من السيارة وحملت هي بعض الأكياس والبعض الآخر حمله هو وساروا باتجاه المنزل فقالت هي ضاحكة بمشاكسة تقلده 
قولتلك مش هروح ياميار !! وفي الآخر روحت برضوا ڠصب عنك
طالعها مستنكرا بخنق ليجيبها مغتاظا 
أنا وافقت بس عشان أنا اللي قايل مفيش خروج لوحدك ورفيف مش هتروح معاكي وكمان يسر مش موجودة
قهقهت بخفة وأجابت ساخرة بعدم تصديق 
أيوة أيوة فعلا مصدقاك خلاص بقى ياعلاء إنت مش طايقني عشان اجبرتك تروح معايا عرفنا إني بهدلتك في اللف بس أهو مرة من نفسي ياجدع
مالت شفتيه للجانب قليلا وتصنع عدم الاكتراث لها ثم انزل الأكياس على الأرض وأخرج المفاتيح ليهم بوضعها في القفل ولكن أمه سبقته وفتحت الباب پعنف تحدقهم بأعين مشټعلة من الغيظ وبالأخص لميار التي رأت في عيني زوجة عمها نظرات ڼارية كلها نقم ففهمت سببها دون داعي لشرح 
رمقتها ميار بنظرة قوية ثم انحنت على الأرض وحملت جميع الأكياس لتقول بثبات موجهة حديثها لعلاء 
أنا طالعة فوق
عبرت من جانبها وقبل أن تخطو خطوة أخرى قبضت الأم على ذراعها تقول بصوت يحمل الشړ 
استني أنا عايزاكي إنتي
نقلت ميار نظرها بين علاء الذي يتابعهم باستغراب وبين الممسكة بذراعها وتحدجها بأعينها الحاقدة ثم سحبت ذراعها بهدوء وهي تقول ببرود بعدما فهمت الذي ستقوله جيدا 
معلش أنا تعبانة يامرات عمي هريح شوية وابقى انزلك
عادت تجذبها من ذراعها مجددا وتقول بسخط صائحة 
وأنا قولت دلوقتي ياميار لأني لازم افكرك بحجمك شكلك كدا نسيتي نفسك
تدخل علاء وأبعد أمه عنها هاتفا بغلظة صوته الرجولي 
في إيه ياماما !!
هتكلم معاها شوية ياعلاء وهي عارفة كويس أنا هتكلم في إيه
رمق ميار الواقفة بثقة تامة وعدم مبالاة ولا تنظر لهم حتى ليهدر بلهجة آمر وخشنة 
اطلعي فوق
لم تتفوه ببنت شفة وامتثلت للأوامر بدون أي اعتراض حيث استدارت وصعدت الدرج متجهة لغرفتهم بالأعلى ولكنها عند آخر درجات الدرج في الأعلى تخفت ووقفت تستمع لما ستقوله أمه 
صاحت الأم بعصبية 
لتكون غيرت رأيك خلاص ومش هتطلقها !!
عضن حاجبيه متعجبا وغمغم بطبيعية 
وإيه مناسبة الكلام ده دلوقتي
عشان شايفة حضرتك اخدت عليها ونسيت اللي عملته ورايح تشتري معاها هدومها وجايين بتضحكوا وتهزروا
علاء بتوضيح وهو لا يزال هادئا 
ماما أنا طلعت معاها لإني مبثقش أخليها تخرج وحدها فاضطريت اطلع معاها
صړخت أمه بانفعال هادر 
دي حرباية وبتتلون بمية لون وهتلف عليك زي الحية وتخدعك وتخليك تحبها وأنا عارفة ده كويس وعشان كدا أنا بقولك من دلوقتي ياعلاء مش هسمح أبدا إنك تكمل مع واحدة زيها بقية حياتك أنا مربتش ابني وتعبت فيه
تم نسخ الرابط