ضروب العشق كامله

موقع أيام نيوز

أثر صوتها واقتربت تقف أمامه مباشرة لتخفي الغرفة عن انظاره مغمغمة بتلعثم 
إنت ليه جبت الطلبات دي 
تعجب سؤالها الذي هو اخبرها عن اجابته عند الباب فقال بحيرة 
ما أنا قولتلك يايسر عشان متبقيش محتاجة حاجة ويبقى عندك في البيت فمتنزليش تشتري بنفسك
آهااا طيب
ظلت متصلبة أمامه تتابعه حتى رأته دخل الحمام وتأكدت بأنه لم يرى شيئا فاسرعت للغرفة ولملمت الملابس والقت بهم بعشوائية في الخزانة ثم خرجت واغلقت الباب خلفها وهي تتنفس الصعداء بارتياح 
خرج من الحمام بعد أن جفف يديه في المنشفة وذهب لها مجددا بالمطبخ ليقف بجوارها ويقول مبتسما بترقب 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فكرتي في كلامنا امبارح ولا لا 
يسر بصوت قوي دون أن تنظر له وهي منشغلة بتقطيع الطماطم 
موافقة
تهللت اساريره واختفي انفطاء عينه ليحل محله البهجة والفرحة هدر بمشاكسة 
كنت متأكد إنك لسا بتحبيني ومش هتقدري تعاندي كتير
رفعت السکين في وجهه وهي ملطخة بالطماطم وهتفت بضجر وحدة 
أنا مقولتش إني مسمحاك أنا قولت موافقة اتراجع عن الطلاق ومؤقتا يعني حط مية خط تحت مؤقتا دي عشان الحماسة متخدكش معايا وتنسي نفسك
كتم ضحكته وأجابها بخضوع تام لها ونبرة مرحة ومغرمة 
وماله أهو احسن من بلاش نزلي بس السکينة دي عشان الشيطان شاطر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حركت حواجبها بصرامة ووسعت مقلتيها وهي تقول بلهجة آمرة 
اطلع برا ياحسن
تجاهل جملتها الآمرة وقال يكمل مرحه 
طيب ومش ناوية تحني وتخليني اقعد معاكي في الشقة هنا !!
عادت ترفع السکين مجددا وهذه المرة قربتها من وجهها كثيرا حيث قالت بتحذير وغيظ 
قولت اطلع برا وامشي يلا
ماشي طالع خلاص
قالها متأففة پاختناق واستدار ليبتعد ويغادر المنزل بأكمله فتضحك هي وتقول بمكر ووعيد له 
بعينك ! ده إنت اللي شوفته كوم واللي هعمله فيك دلوقتي كوم تاني
داخل منزل طاهر العمايري 
كانت ميار تقف بالمطبخ وتقوم بتحضير كوب قهوة صباحي لها وبينما هي منشغلة في تحضيره وجدت زوجة عمها تقبض على ذراعها وتجذبها إليها هاتفة بنبرة صوت منخفضة حتى لا تصل لأذن ابنها وزوجها بالخارج مع نظرات منذرة كلها نقم 
بقولك إيه ياميار عدي إيامك معانا على خير ومتحاوليش تتقربي من ابني لإني مش هسمحلك تخدعيه بكذبك
بس أنا مكذبتش في حاجة إنتوا ظلمتوني كلكم ومش عايزين تصدقوا الحقيقة
ضغطت على لحمها پعنف وهي تصر على اسنانها مغتاظة وتهتف بإهانة واضحة لها 
انهو حقيقة إن الصور كڈب ولا إنك لسا بنت ومحدش لمسك أنا مستحيل اخليكي تدمري حياة ابني سامعة ولا لا
استشاطت ميار سخطا ولم تكن تود أن تنشب سجار بينهم الآن أو تفعل حركة ماكرة ولكن بما قالته أثارت بركانها الخامد وهتفت بصوت مرتفع عمدا لكي يسمعوا ويأتوا 
ومين قالك إني عايزاه ابنك ده أصلا اشبعي بيه بعيد عني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صاحت الأخرى بعصبية بعدما سمعت نبرتها العالية 
لا وكمان ليكي عين وبتعلي صوتك عليا إنتي فعلا متربتيش وعايزة تتربي من أول وجديد
ابتسمت ميار في داخلها من انفعالها وقد احست بأن خطتها تسير كما يجب حيث استكملت في مهمة استفزازها أكثر و قالت بلؤم دفين 
لا أنا متربية كويس أوي والدليل إني ساكتة على اللي بتعمليه معايا ومقولتش حاجة لا لعمي ولا لعلاء
اشتعلت كجمرة نيران متوهجة وفقدت السيطرة على نفسها فرفعت يدها في الهواء بينما ميار فتفادت بوجهها للجانب الآخر مغمضة عيناها وبداخلها تدعي أن لا تفشل خطتها وبالفعل سمعت صوت علاء وهو يقول بحدة 
ماما بتعملي إيه !!
فتحت عيناها وهي تخفي ابتسامة شيطانية ودت لو اطلقتها على ثغرها رمقت زوجة عمها بخبث ونظرة ڼارية دون أن يلاحظ علاء لتشتعل الأخرى أكثر في ڠضبها وتصيح بابنها الذي يمسك بكفها الذي كادت أن تهوي به على وجنتها 
دي عايزة تربية لو شفتها بتكلمني وبتبص إزاي ياعلاء !
ترك كف أمه وزغر ميار بنظرة مخيفة ليراها مجفلة نظرها أرضا بانسكار بدا له حقيقي ولكنه في الواقع مزيف هدأت ثورته بعدما رأى وضعها وقال بنبرة حازمة 
اطلعي فوق ياميار
لم تتفوه ببنت شفه واتبعت الأوامر بدون نقاش حيث سارت للخارج وهي تبتسم بمكر وسمعته يلوم امه ببعض الانزعاج 
مهما كان اللي عملته مينفعش اللي عملتيه ياماما برضوا بالله عليكي أنا مش ناقص لو عايزة تريحني بجد بلاش تعاندي إنتي وهي مع بعض ابوس ايدك وبلاش مشاكل
لم تتحدث أمه وبقت تطالعه بذهول أنه بدل من أن يلوم زوجته ويغضب عليها يلقي اللوم عليها هي ويراها مخطئة في فعلتها 
ابتعد علاء عنها وغادر المطبخ بأكمله تاركا إياها تترنح من فرط غيظها ونقمها على تلك الحربائة !! 
تابعته وهو يستعد للخروج ويقف أمام المرآة يهندم ملابسه ويسرح شعره بالفرشاة الرجالية لا يهتم لها وكأنها غير موجودة يعاقبها كالعادة بعقاپ قاسې على خطأها واقسي عقاپ بالنسبة لها هو تجاهلها ولكنها لم تخطأ ولم تكن تقصد الخروج عمدا بدون نقابها أو خروجها لتسلم عليه لم يكن عمدا فقد ظنت أنهم ذهبوا ولا يوجد بالمنزل سواه ! 
هو ينظر لخطأها ولا يلتفت لطريقته الذي حدثها بها بالأمس وتهديده بأنه سيريها شخص سيء لم تراه من قبل !! لسانها يأكلها أكل لكي تتحدث فالصمت وهي مغتاظة ليس من صفاتها وأن سكتت ستنفجر من غيظها 
قالت بمرارة وخنق 
طبعا أنا بس اللي بغلط لكن حضرتك مش بتغلط أبدا
الټفت لها برأسه ورمقها بصمت وقوة ثم اعاد رأسه لوضعها الطبيعي وتجاهلها استفزها أكثر واسترسلت حديثها باستياء ملحوظ هذه المرة 
سيادتك تزعق وتبهدلني وأنا هسكت وكل ليه بسبب غيرتك اللي ملهاش مبرر إنك تكلمني بالطريقة دي ثم إن إيه قصدك ب هتخليني اشوف زين اللي كنت متوقعة اشوفه يوم الفرح !!!
مسح على وجهه متأففا وسمعت تمتمه بكلامات غير مفهومة توقعت أنه يستغفر ربه كالعادة استدار بكامل جسده لها وقال بجموح يكتمه عنها 
طريقتي !! وهي طريقتك اللي كلمتيني بيها كانت صح !!
استشاطت ووثبت واقفة من فراشها تقف بمواجهته وتقول بتحدي وضجر 
أنا انفعلت بسبب عصبيتك عليا ما أنت مشوفتش نفسك كنت بتزعق إزاي فيا
ماهو لو مكنتيش نرفزتيني مكنش ده هيحصل
ضحكت ساخرة وقالت بسخط وملامح متقرفة 
لا والله !! إنت اللي كنت بتدور على حاجة عشان تتعصب عليها فمتقولش إن أنا اللي عصبتك
كاد أن ينفعل مجددا فابتعد عنها لينصرف ولكنها اعترت طريقه عاقدة ذراعيها في خصرها وتهدر بعناد طفولي 
متطلعش من البيت
رفع حاجبه اليسار بصرامة وقال مستنكرا ما قالته 
نعم !!!
عادت تؤكد عليه ما تفوهت به بشموخ 
زي ما سمعت أنا عايزة اخرج النهردا
انطلقت على ثغره ضحكة مغلوبة واجابها بغطرسة 
وبعد اللي بتعمليه واللي حصل
امبارح أنا المفروض اوافق مثلا
قوست وجهها بملامح طفل سمج وقالت ببرود 
ده حاجة وده حاجة متربطش الأمور ببعضها
كتم ضحكة متأججة كانت ستصدر على طريقتها وقال ببرود مماثل لها قبل أن يتركها وينصرف 
لا مش موافق
صرت على أسنانها باغتياظ وصاحت عليه ليسمعها من الخارج 
ماشي يازين براحتك على الآخر
ارتدي حذائه وضحك بخفة ثم فتح الباب وغادر المنزل بأكمله تاركا إياها تتوعد له 
أيوة تمام حط دي هنا بس كدا كويس أوي
قالتها رفيف التي كانت تتحدث مع أحد العمال ويضعوا اللمسات الأخيرة قبل الافتتاح الذي سيكون بعد أيام قليلة 
وصل إسلام وحدجها من بعيد مبتسما ثم اقترب نحوها وقال بعذوبة 
ماشاء الله عليكي يابشمهندسة
التفتت بجسدها اتجاهه وهتفت باشراقة وجه جميلة 
ياااه لا بجد مش مصدقة اننا خلاص خلصنا وهنفتتحه بعد كام يوم
إسلام بابتسامة رائعة ونبرة ذات معنى 
خلاص بقى بقيتي فاهمة كل حاجة ماشاء الله ومش محتجاني
هدرت بنفي ونبرة مؤدبة 
لا إزاي ده لولاك والله مكنتش هعرف اعمل حاجة ساعدتني جدا والشراكة طلعت مفيدة يعني
قهقه ببساطة ثم قال بأعين تنضج بالإعجاب 
طيب أنا جايب فطار معايا وبمناسبة انتهاء التجهيزات عازمك على الفطار معايا
رفيف بحياء جميل ورفض محترم 
شكرا بس حقيقي أنا مش جعانة دلوقتي
مفيش اعتراض يارفيف يلا
قالها بلهجة شبه آمرة لا تقبل الجدال لتصدر هي زفيرا حارا بعدم حيلة وتنضم له شبه مجبرة بسبب اصراره فمنذ أن سمعت حديثه في الهاتف وهي تحاول تجنبه وتتوتر منه بشدة ولكنه يتعمد التحدث معها وكأنه يعرف بأنها سمعت وتخجل منه !! ويعقد قراره النهائي بأنه لن ينتظر أكثر من ذلك وسيتحدث مع زين في طلب يدها للزواج ! 
الساعة تخطت التاسعة مساءا وكانت الجدة تجلس بالحديقة تتنسم بالهواء الطلق وبينما هي شاردة الذهن بحفيدتها التي اشتاقت لها أكثر من أي شيء آخر تود الذهاب إليها والاطمئنان عليها ولكن داخلها يمنعها وسخطها عليها يقف حاجزا بين شوقها 
رأت علاء يقترب منها بعد أن توقفت سيارته بالمكان المخصص داخل الحديقة فابتسمت بصفاء وعند وقوفه أمامها انحني إليها وعانقته عناق حار بحنو متشدقة 
عامل إيه ياولا كدا ولا تسأل عليا طول الفترة دي
التقط علاء كفها هامسا بنبرة مهذبة 
ڠصب عني والله ياجدتي كلنا مشغولين الفترة دي في الشغل ومش بلحق خالص
اشارت له بيدها على نصف الأريكة الفارغة هاتفة بدفء 
طيب اقعد هنده على رفيف اخليها تعملك حاجة تشربها
اشرب إيه بس هو أنا غريب ياجدتي بعدين أنا جاي اتكلم معاكي في موضوع تاني ومهم
انتفض قلبها فزعا وظنت بأن مكروه أصاب حفيدتها فأجابته بزعر وقلق 
ميار عملت حاجة في نفسها تاني 
لا لا هي كويسة متقلقيش
هدأت نفسها وارتاحت قليلا ثم انتبهت له جيدا بآذان صاغية حتى تستمع إلى ما يريد إخبارها به بتركيز 
التقطت شفق هاتفها الذي يعطي رنينا صاخبا نظرت لشاشته وقرأت اسم المتصل فعقدت حاجبيها بحيرة امتزجت بالخنق والقت بالهاتف على الأريكة بجوارها متجاهلة الاتصال ولكنه لم يتوقف عن الرنين بالآخير اجابت عليها بمضض هاتفة 
ايوة ياريماس خير
ريماس بنبرة مزعورة 
شفق هو كرم موجود في البيت ولا طلع 
مش موجود إنتي عايزة إيه 
اشتد شعور القلق بداخل الأخرى فأبيها وأخيها وضعوا المکيدة وجهزوها له هتفت في اهتمام وهلع 
طيب اتصلي بيه وخليه ميركبش عربيته لاني سمعت بابا وجاسر بيقولوا إنهم عملوا حاجة في عربيته بس معرفتش إي هي الحاجة دي
شهقت شفق مڤزوعة ووثبت واقفة تجيب عليها بصوت مړعوپ 
عملوا إيه ! صدقيني ياريماس
تم نسخ الرابط