ضروب العشق كامله
المحتويات
وتدعي لجميع ابنائها بقلب أم صادق في دعائه وحبه لأولاده !
وضع كرم المفتاح في قفل الباب واداره للشمال ثم فتحه ودخل أولا لتدخل هي بعده ويغلق الباب بهدوء ويتابعها وهي تتأمل في المنزل الذي تراه لأول مرة كان يحتوى على أثاث عصري وجميل والوان الحوائط هادئة وجميلة لتنتفض من شرودها على صوته الرخيم وهو يتمتم باسما
مكنش في وقت عشان اجيبك تتفرجي وتشوفي لو حابة تغيري حاجة أو كدا بس احنا فيها أهو واعملي اللي إنتي عايزاه لو في حاجة مش عجباكي خلاص ده بيتك
التفتت له برأسها وهمست في رقة ساحرة وهي تهز رأسها نافية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جميلة خالص ماشاء الله
طاب كويس تعالي بقى قبل ما تدخلي أي مكان في البيت هوريكي حاجة
قطبت حاجبيها باستغراب ولكنها تبعته في صمت حتى وصلا أمام باب غرفة لونه بني ثم مسك المقبض وفتح الباب وهو ينظر لها بابتسامته المعهودة التي تسرق قلبها يطلب منها الدخول أولا لتخطو أول خطواتها وتلجم الدهشة لسانها وهي تحدق بالحائط فاغرة عيناها وشفتاها !!
الفصل السادس عشر
ظلت للحظات طويلة تحدق في هذه الصورة الضخمة التي تملأ الحائط من أعلاه لأسفله وسرعان ما غامت عيناها بالعبارات وسقطت دموعها غزيزة على وجنتيها حيث كانت الصورة تجمعه مع أخيها فاقتربت ناحية الحائط وهي تملس بيدها على أخيها في الصورة بابتسامة مريرة حتى سمعته يهتف
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
التفتت له وقالت بصوت باكي ووجه مملتيء بالدموع مع ابتسامة واسعة
جميلة اوي ياكرم بجد هو كان بيحب الصورة دي أوي ليكم
توجه ناحيتها ووقف خلفها مغمغما في حنو ودفء استشعرته في صوته
فعلا بس لو إنتي كل ما تدخلي الأوضة وتشوفيها هتعيطي كدا أنا ممكن اشيلها
التفتت له بجسدها كاملا وهتفت تنهاه بسرعة وهي تجفف دموعها بظهر كفها
لا لا اوعى متشيلهاش هزعل منك أوي بجد لو شلتها شكلها جميل خالص
اكتفى بابتسامته اللطيفة لتبتعد عنه وتبدأ في تفقد بقية المنزل وهو معها ثم جلسوا يتحدثون في امور مختلفة إلى مايقارب النصف ساعة تارة يغلب عليهم
أنا في الاوضة التانية لو عوزتي حاجة اندهي عليا
ظهرت علامات الأسى والخنق على محياها وهي تقول في يأس
إنت هتنام في الأوضة التانية !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
آه لو إنتي حابة أنام معاكي مفيش مشكلة
ارتبكت وهزت رأسها بالنفي وهي تقول متلعثمة
لا لا براحتك مقصدش كدا أنا كنت بسأل بس
أمممم طيب تصبحي على خير
ردت عليه في ابتسامة مزيفة رسمتها بمهارة وإنت من أهله ثم اغلقت الباب ببطء واتجهت ناحية فراشها لتجلس عليه وهي تلوي فمها بحزن وتسمع صوت عقلها الذي لا يكف عن تأنيبها لما
الحزن وفري حزنك فهذه البداية فقط زفرت بشجن وعدم حيلة ثم جففت الدموع التي ركضت لعيناها وتمددت على الفراش متدثرة بالغطاء وهي تغمض عيناها لتهرب من أحزانها عن طريق النوم
أما هو فقد ذهب للمطبخ ليشرب المياه وقبل أن يضع كوب الماء في فمه انزله وهو يتأفف مغلوب على أمره فلا يستطيع تجاهل صوته الداخلي الذي يأنبه بأنه سيتركها تنام بمفردها في أول ليلة لهم في منزلهم ولا يستطيع أيضا التغاطي عن شعوره بأنها تضايقت ليرفع كوب الماء مجددا لفمه ويشربه دفعة واحدة ثم يعود متجها نحو غرفتها أو غرفتهم بالمعنى الأصح ثم فتح جزء صغير من الباب في تردد وهو يجاهد في السيطرة على مشاعره المضطربة فهو لا ينكر توتره بمجرد اقترابه منها أو اقترابها هي واليوم سيبذل مجهود عظيم ليشاركها في نفس الفراش والغطاء تغلب على اضطرابه وفتح الباب كاملا ثم دخل وأغلقه خلفه بينما هي فظلت توليه ظهرها وتتصنع النوم ظنا منها أنه دخل ليأخذ شيء وسيغادر مرة أخرى ولكن لحظات ووجدته يتسطح على آخر الفراش لتلتفت له برأسها في شبه ذهول وتتمتم في عدم فهم
إنت مش كنت هتنام في الأوضة التانية !
ابتسم بساحرية وهتف مازحا
ده اعتبره طرد بس بشياكة يعني ولا إيه !!
لعنت نفسها على حماقتها وما قالته لتقول مصححة
قصدها في ارتباك
لا والله أكيد مقصدش كدا انا استغربت بس إنك غيرت رأيك بسرعة يعني !
اجابها مخترعا كڈبة محترفة مكملا مزاحه
بيني وبينك أنا دايما
متعود لما باجي الشقة بنام في الأوضة دي فاتعودت خلاص عليها وطلاما اتعودت على أوضة معينة مش بعرف أنام في مكان تاني متقلقيش نومي هادي ومش هزعجك والله
كانت تقف يسر في المطبخ تقوم بتحضير كوب شاي حتى تشربه وهي تشاهد التلفاز وبينما كانت تسكبه في الكأس لتشعر به يقف بجواره ويهتف ساخرا
وكنتي ناوية بقى تقعدي عند أهلك لغاية إمتى !
قالت في هدوء تام
لغاية ما الاقي نفسي عندي القدرة إني استحمل تصرفاتك من تاني ياحسن لإن اللي حصل وكلامك في اليوم إياه كافي إنه يخليني مش طيقاك لشهر كمان مش أسبوع
استند بساعده على رخامة المطبخ وغمغم في ابتسامة غير مبالية ووقاحة معتادة منه
تقدري تنكري إن إنتي اللي استغليتي وضعي طاب أنا ومكنتش في وعي ولا عارف أنا بعمل إيه إيه وإنتي كمان مكنتيش في وعيك !! إنتي كنتي قادرة تمنعيني بس اللي حصل كان يمزاجك قبل ما يكون بمزاجي أنا
كلماته الهبت النيران من جديد واشعلت ماقد اخمدته الأيام السابقة حيث التقطت السکين ورفعتها في وجهه هاتفة في ڠضب عارم
إنت اللي مستغل واستغليت حبي ليك وسيطرت عليا بكلامك لغاية ما ضعفت للأسف قدامك فمتقولش إنه كان بمزاجي عشان إنت غدار ومحدش يديك الآمان خدعتني بكلامك وإنت داخل عليا وزعلان على الحيوانة اللي خدعتك وغفلتك وللأسف كان جزاء شفقتي عليك وعلى وضعك إنه اللي حصل وكلامك بعدين في الصبح اللي بيوضح قد إيه إنت معندكش ډم وحقېر
انزل يدها وهو يحدجها في عدم اكتراث لعصبيتها ويتمتم
لا أنا مش حقېر أنا بقول الحقيقة اللي إنتي مش عايزة تتقبليها وخلاص بقى ملوش لزمة نعاتب بعض اللي حصل حصل ومش هنقدر نغيره يامدام يسر !
ضغط على آخر كلمتين وهو يلفظهم من بين شفتيه قاصدا إثارة چنونها أكثر ليستمتع به وبالفعل وجدها تحدق به بأعين لا تبشر بخير ولكنه لم تكفيه النظرات فقط حيث أراد أن يرى أسوأ ما في هذه الشرسة فهتف في كلامات تحمل معاني منحطة وهو يغمز بعيناه في لؤم
بس تصدقي مكنتش متوقع إنك جامدة كدا !!
نجح ووصل إلى ذروة چنونها حيث تحول وجهها إلى كتلة نيران متوهجة وأحمرت عيناها ثم التقطت كأس الشاي وهي تقول بنبرة صوت توضح مدى شدة عاصفتها
المرة اللي فاتت كانت القهوة وجات سليمة المرة دي الشاي فاير يعني هتتسلق ياحسن
أطلق ضحكة شبه مرتفعة وجذب الكأس من يدها وهو يرتشف منه ويقول ببرود مقصود
ده ليا !!!! شكرا يامزتي ابقي اعملي واحد تاني بقى ليكي
ثم استدار وانصرف من أمامها لټضرب هي بقدمها الأرض وترفع كفها ضاغطة عليه بشدة وتجز على أسنانها مصدرة أصواتا تدل على شدة غيظها من كتلة الثلج المتحركة الذي تعيش معه !!
فتحت عيناها مع صباح يوم جديد وتسللت آشعة الشمس من خلف الستائر إلى عيناها فمدت يدها تحجبها عنها ثم القت نظرة بجانبها لتجد مكانه فارغ فتنهدت بهدوء وهبت جالسة وهي تفرك عيناها ثم اتجهت إلى المرآة وعدلت من وضعية ملابسها وكذلك شعرها الذي سرحته سريعا وغادرت متجهة نحو الحمام لتغسل وجهها ويديها ثم خرجت واتجهت إلى الصالون لعله يكون فيه ولكن لا أثر له فظنت بأنه في غرفة المكتب الصغير الذي يوجد بها الصورة وذهبت باحثة عنه
ولكنه ليس فيها أيضا لتعقد حاجبيها باستغراب فلا يعقل أن يكون ذهب للعمل !!
اخذت تبحث عنه في المنزل الكبير حتى وقفت أمام المطبخ وابتسمت عندما رأته يقف أمام آلة كبيرة نوعا ما تبدو لتحضير القهوة موضوعة على الرخامة كانت آلة عصرية وحديثة لم يسبق لها وأن رأت آلة مثلها ولكنه كان يتقن التعامل معها انتبه لوجودها فالټفت برأسه لها وتمتم مبتسما
صباح الخير
ردت عليه في خفوت جميل
صباح النور
هتف بنفس نبرته السابقة وتعبيرات وجهه الدافئة
تحبي اعملك معايا
هزت رأسها نافية وأجابته ببساطة وابتسامتها لا تزال تزين شفتيها
لا لا مش عايزة
عاد وأكمل تحضيرها حتى وجدها تقترب وتقف بجواره تتفحص الآلة بعيناها في فضول لمعرفتها ليأتيها صوته وهو يقول
دي مش من مصر سافرت استراليا من حوالي تلات سنين وشوفتها بالصدفة ومترددتش إني
اشتريها
هزت رأسها بتفهم وهي تتابعه وهو يتعامل معها حتى هتفت بصوت رقيق
بس اللي أعرفه إنها مضرة لما تشربها كتير وخصوصا لو على معدة فاضية
انتهي أخيرا ووضع الكأس بجوار الآلة وهو يجيبها بنبرة صوت لا تفشل كل مرة في أثرها
متقلقيش متعود على كدا
أخذت نفسا عميقا تستعيد ثقتها وشجاعتها بعد أن فقدتهم بسبب نبرته وابتسامته وتمتمت في خفوت مشجع وصوت انوثي ساحر
يعني مش هتفطر
التقت فنجان القهوة خاصته وهمهم في لطف وحنو
هو
أنا مش جعان الصراحة بس عادي ممكن اكل حاجة بسيطة معاكي عشان متاكليش وحدك
حبست أنفاسها ومجرد ما ولاها ظهره وانصرف اخرجته زفيرا قوي وهي تهز رأسها بالنفي فهو كالتعويذة التي تسحب الفتيات فقط لوحله وهي تفقد السيطرة على قلبها المتيم به كلما تنظر له وترى ابتسامته وتسمع صوته الهاديء الذي يعزفه على اوتار قلبها كسمفونية غرام ونظراته تغرقها في بحور عشقه الذي لا نهاية لها وفجأة عصفت بذهنها كلمات رفيف لها كرم بيعزك جدا ياشفق والله وإنتي ليكي معزة خاصة في قلبه ولو وافقتي واتجوزتوا هتقدري بسهولة تكسبي قلبه صدقيني دي فرصة جاتلك ولو ضيعتها مش هتجيلك زيها تاني
متابعة القراءة