ضروب العشق كامله

موقع أيام نيوز

ولكنه لم يجدها والتساؤلات تنهش عقله نهش !! 
بعد وقت طويل من محاولات الوصول لها أخيرا جاءته رسالة منها مدونة بها أنا في المستشفى ياحسن وداخلة العمليات هجهض الطفل
الفصل العشرون 
وبعد وقت طويل من محاولات الوصول لها أخيرا جاءته رسالة منها مدونة بها أنا في المستشفى ياحسن وداخلة العمليات هجهض الطفل حدق برسالتها في ذهول لدقيقة كاملة وسرعان ما اجرى بها اتصال وهو يثب واقفا ويقول بنفس مضطربة 
ردي ردي
انزل الهاتف من على أذنه وهو يمسح على جبهته پعنف هاتفا في اغتياظ وقلق 
غبي !! أنا إيه اللي عملته ده
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اندفع نحو غرفته وفي ظرف دقيقتين ارتدي ملابسه وغادر المنزل مهرولا ليحاول اللحاق بها قبل أن يفت الآوان وحرك محرك سيارته وانطلق به وهو يفكر بأي مستشفى ستكون !! فهي حتى أنها لم تقل له في أي مستشفى موجودة ولكنه سيجرب الذهاب لأحد المستشفيات مستمعا لصوته الداخلي الذي يقول بأنها ربما تكون هناك ! وضع هاتفه أمامه ولا يتوقف عن محاولات الاتصال بها وعندما يأس فكر بأن يجرب آخر محاولة لعلها تنجح حيث ارسل لها تسجيل صوتي يقول فيه بصوت جاد به شيء من الخۏف يسر متدخليش العملية أنا غيرت رأى خلاص عايزه الولد ردي عليا بقى ايدك وقوليلي إنتي فين أنا في الطريق 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وصلتها الرسالة فقامت بتشغيل التسجيل وسمعته واعادته أكثر من مرة وعيناها تذرف الدموع بحړقة وألم وعلى ا ابتسامة مريرة وهي تتحدث في قرارة نفسها ليتك تراجعت عن كل شيء قبل فات الآوان اهنئك على انتصارك الساحق علي 
قضي النهار كله يبحث في كل مستشفى من الممكن أن تذهب إليها ولكن لا وجود لها في أي مكان أحس بأنه سيفقد عقله وهو يفكر ويتساءل ماذا فعلت هل اجهضته أم لا ! وماذا حدث لها لما لا تجيب علي كلما تمر الدقائق يزداد خوفه ورعبه وتتناطح الأفكار السيئة في عقله حول إصابتها بمكروه وهي تجهض ! 
أوقف السيارة جانبا وهو يتأفف بعدم حيلة وملامح وجهه تقوست بعبوس شديد هامسا لنفسه في نبرة مختلفة 
روحتي فين بس يايسر
ارجع رأسه للوراء على المقعد وأغمض عيناه بإرهاق بعد ذلك اليوم الطويل والشاق من البحث عنها وإذا به يسمع صوت رسالة لهاتفه فانتفض جالسا بعدما توقع أنها هي وبالفعل كانت هي وارسلت له رسالة صوتية ففتحها ليسمع صوتها الغريب والمبحوح وهو تقول بقوتها المعهودة أنا عندى واحدة صحبتي تعبانة ومش هقدر آجي متتعبش نفسك وتتصل بيا عشان مش هرد عليك وهقفل التلفون بكرا الصبح هرجع البيت وبخصوص الولد فأحب أقولك اتأخرت أنا نزلته خلاص اتسع بؤبؤي عيناه بذهول وهو يستمع لآخر جملة قالتها نزلته !! ما معنى اجهضدته !!! لماذا فعلت هذا ليتها استمعت له للمرة الأخيرة قبل أن تذهب وعرفت بأنه تراجع 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بدا عى وجهه علامات الحزن والألم وهو يقول بصوت به شيء من الشجن 
ليه كدا ليييه !
حاول الاتصال بها على أمل ان تجيب ولكنها اغلقته فور ارسال رسالتها ليتنهد بيأس ويستدر بسيارته ليعود للمنزل وسينتظر عودتها في الصباح فهو ليس أمامه حل سوى هذا الآن ! 
عاد للمنزل بعد دقائق طويلة وبدل ملابسه ثم تسطح على الفراش وهو يحملق في السقف بسكون وأسى 
ندم !! أجل ندم أشد الندم لأنه طلب منها إجهاضه ليته لم يفعل كل هذا معها بالأمس فبعد تفكير عميق أحس بأنه قد يكون شيئا جميلا أن يكون لديه طفل بغض النظر عن من هي أمه ولكنه سيظل طفله وحين تراجع وقرر إخبارها كان الآوان قد فات والقطر حمل معه طفله وذهب بعيدا دون رجعة ! 
حاول النوم ولكن عيناه أبت أن تذيقه الراحة وكان يخطف دقائق صغيرة من النوم ويستيقظ مجددا حتى اصبحت الساعة 9 صباحا فهب واقفا من فراشه واتجه للحمام ليأخذ حماما باردا ودقائق قليلة سمع صوت باب المنزل يفتح فأغلق صنبور الماء فورا وارتدي بنطاله على عجالة وخرج من الحمام متجها نحو الباب ليجدها تنزع حذائها عنها وغير مكترثة له بتاتا فيهتف في انفعال حقيقي ممزوج بالاهتمام 
اليوم كله إمبارح برن عليكي ومش بتردي ! صحبتك مين دي اللي تاخدي الليلة عندها !! وبعدين إنتي إزاي تروحي تنزلي الطفل وحدك من غير ما تقوليلي إنك رايحة !
وكأنه نكرة لم تعيره اهتمام انتهت من نزع حذائها وقادت خطواتها نحو غرفتها بصعوبة من فرط تعبها ليندفع خلفها ويجذبها من ذراعها صائحا بها في استياء 
أنا بكلمك ردي عليا نزلتيه ليه من غير ماتقوليلي !
وكأن عقرب لدغتها حين مسك بذراعها لتدفع يده عنها پعنف صاړخة به في أعين بها نظرات عجيبه لم يراها من قبل 
متلمسنيش فاهم ولا لا
ثم اكملت سيرها نحو غرفتها وهي تهتف بازدراء وألم دفين 
عملت اللي طلبته مني مش إنت اللي قولتلى أنزله لو نسيت افكرك باللي عملته امبارح لما قولتلك مش هنزله ولما قولتلي لو
منزلتهوش هسقطك أنا اديني ريحتك خالص منه وهريحك مني كمان
هتف في عصبية وعڼف 
وأنا غيرت رأي وكنت عايزه
وصلت لغرفتها وفتحت الباب ثم دخلت والتفتت له هامسة في وجه محتقن بالډماء ونبرة لا تحمل أي لطف أو حب 
لا ما أنا بصراحة فكرت ولقيت إني مستحيل أقبل إن ابني يكون ابوه واحد زيك فاقتنعت برأيك وإن الإچهاض افضل حل فنزلته
كانت تتصنع الثبات والقوة أمامه وهي تتشوق للحظة التي ستنفرد بها مع نفسها لتدخل في نوبة بكائها العڼيفة التي لم تتوقف من الأمس أما هو فقد نجحت في اسكاته تماما بما قالته واحس بالخزي من نفسه حقا ولكن تحولت قسمات وجهه إلى استغراب وهو يراها تفتح الخزانة وتخرج حقيبة الملابس وتبدأ في وضع ملابسها بها فيهتف في ريبة حقيقية 
رايحة فين
أجابت بكامل الجفاء 
راجعة بيت أهلي وقبل ما امشي هتطلقني عشان يبقى كل حاجة انتهت ومفيش مجال للعودة تاني
طلاق !!! هل حقا هي التي تطلب منه الطلاق ! وماذا عن جنون عشقها له هل اصبحت تبغضه الآن ! استغرق لحظات وهو يتطلع لها مدهوشا حتى تحدث بحيرة 
اطلقك ! هو احنا مش متفقين إننا هنطلق بس لما يعدي فترة طويلة شوية على جوازنا
تركت الملابس من يدها پعنف واقتربت منه صائحة بسخط 
أنا متفقتش على حاجة زي كدا أبدا معاك ودلوقتي بقولك طلقني ياحسن لأن أنا اللي مبقتش طيقاك خلاص مش إنت أنا عايزاك ترمي عليا يمين الطلاق دلوقتي
أنا أحلم بالتأكيد هذا حلم فهذه ليست يسر أبدا كان يهمس لنفسه هكذا وهو يتطلع لها مصډوما من انفعالها وما تطلبه بجدية تامة لا تحمل مزح مطلقا ولوهلة أحس بأنه لا يستطيع نطقها وأن يقول لها إنت طالق فهيمن السكوت بينهم لثوان حتى قال بابتسامة تحمل عدم الاستيعاب لما يحدث 
طيب رجعي هدومك في الدولاب واهدى الأول وريحي لإنك باين عليكي تعبانة وبعدين نبقى نتكلم أنا برأي متطلبيش حاجة ممكن ټندمي عليها بعدين
بادلته الابتسامة ولكنها كانت ابتسامة مستهزئة وكلها نقم حيث قالت بانفطار قلب 
الحاجة الوحيدة اللي ندمانة عليها وهفضل اندم عليها طول حياتي إني حبيتك واتجوزتك وسمحتلك تلمسني
تلقت الرد منه بالصمت دون أن يتفوه ببنت شفة فعادت مجددا لحقيبتها ووضعت آخر القطع ثم اغلقتها وانزلتها على الأرض بحرص شديد وبطء بسبب الامها وتعبها ثم امسكت بذراعها وسحبتها خلفها ووقفت أمامه هاتفة بشموخ 
طلقني !
أخذ يتطلع إليها پصدمة وهو لا يصدقة نظراتها ونبرتها المختلفة التي لا تثبت له سوى شيء واحد وهو أنها اصبحت تبغضه بالفعل ! احس بكف يدها الذي يضرب على كتفه وهي تصرخ بأعين دامعة 
بقولك طلقني إنت مبتفهمش مبقتش عايزاك خلاص ولا طيقاك
اتاها صوته الرجولي الغليظ وهو يهز رأسه بالنفي مغمغما 
مش هطلقك يايسر
احست بأنها ستفقد زمام دموعها وستتحول أمامه إلى الحقيقة التي تحاول اخفائها عنه وهي أنها اضعف مما يظن ففضلت أن تذهب الآن بسرعة وقالت قبل أن تستدير وترحل 
هتطلقني ياحسن وإلا هرفع عليك قضية وسعتها هتطلقني بالقانون ڠصب عنك أنا دلوقتي همشي لإني مش قادرة اشوفك قدامي اكتر من كدا وهستني ورقة طلاقي تجيني فاهم
ثم استدارت وانصرفت وهي تقاوم الآمها التي تمنعها من المشي بطبيعية وبمجرد ما أن رآها سائق السيارة ترجل وحمل منها الحقيبة ووضعها في السيارة بالخلف واستقلت هي بالمقعد الخلفي وتحركت بها السيارة وهي تعلق نظرها على المنزل پألم ېمزق قلبها ودموعها تنهمر على وجنتيها فهذه ستكون المرة الأخيرة ولن تدخله مجددا !! 
كانت على الفراش تحدق به وهو يستعد للخروج ويسرح شعره بعناية شديدة ثم التقط عطره الرجولي ونثره على ملابسه لتفوح رائحته النفاذة في الغرفة بأكملها فتبتسم هي بغرام وعصف بذهنها شيئا مهما فوثبت واقفة وهرولت لتقف بجواره هامسة برقة مبالغ فيها قليلا 
كرم !
حدقها باستغراب وغمغم بنبرة خاڤتة 
نعم ياشفق !
تحركت ببطء لتقف أمامه وتهمس بنبرة لطيفة 
هطلب منك طلب بس متتعصبش please !
رفع حاجبيه والقى عليها نظرة فهمت من خلالها أن يطلب منها الاسترسال في الحديث فأخذت نفسا عميقا وغمغمت بتوتر 
صحبتي نهلة اللي شوفتني معاها في المستشفى يوم لما عملت الحاډث خطوبتها بعد يومين وهتزعل أوي لو مرحتش
تحولت نظرته من الهدوء إلى الحزم واشاح بوجهه عنها متصنعا الانشغال بتهذيب ملابسه كنوع من الرفض القاطع فعادت تكمل بسرعة محاولة إنقاذ الموقف 
لا أنا مش هروح وحدي أنا عايزاك تروح معايا
بس أنا مش فاضي اليومين دول ياشفق !!
لفت ذراعيها خلف ظهرها ورسمت لوحة الوجه الحزين على وجهها ونظرت له بعينان كلها استعطاف كطفل صغيرة هامسة بتوسل 
ارجوووووك ارجوك !
أثرته نظرتها البريئة والرقيقة ليظل للحظات يحدق بها بسكون وهو يحاول
أن يرفض للمرة الثانية ولكن قلبه لا يستطيع كسر نفسها المتحمسة لحفل خطبة صديقتها فتنهد بعدم حيلة وهتف محاولا عدم إظهار تأثيرها عليه 
طيب خلاص بس هنروح متأخر شوية وهناخد نص ساعة بس عشان معايا شغل كتير
قفزت بطفولية هاتفة بفخر واعتزاز 
أنا ليا طرقي برضوا في الاقناع
لا ده عشان أنا قلبي طيب وعلى نياتي بس
قالها مبتسما ببشاشة لتضحك هي ببساطة ثم تنظر لملابسه وتقول بعدم إعجاب 
على فكرة الجاكت ده مش لايق
القى على نفسه نظرة تفحصية في المرآة وهتف
تم نسخ الرابط