ضروب العشق كامله

موقع أيام نيوز

بكرا ونقضي السهرة الليلة دي صباحي
لم تتمكن من اضمار الابتسامة وكانت فعلتها القادمة بمثابة صدمة له حيث 
تحب اعملك إيه في العشا بقى ياكوكو
أي حاجة بتعملها الأيد الحلوة دي بتطلع جميلة
متقلقش ياحبيبي هتاجي بليل هتنبهر
زاد تعجبه من أمرها الغريب وتصرفاتها المختلفة ولكنه تجاهل وهتف بتمنى وعدم اطمئنان 
يارب !! أنا همشي عشان متأخرش
مع السلامة
قالتها بابتسامة صافية وعاطفية وانتظرت حتى رحيله لتضحك بعاطفة كلما تتخيل ردة رفله حين يعود مساءا ويرى العشاء والتجهيزات التي اعدتها لليلتهم ! 
بمدينة نيويورك بأمريكا 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بقى حسن جالسا أمام النافذة في منزله بعد أن عاد من العمل ورغم أنه مرت ساعات طويلة نسبيا لم تعد حتى الآن !! لا يزال عقله عالقا بذهابها لطبيبة النساء وما شهده من تصرفات غريبة صدرت منها في الفترة الماضية ولكنه يأبي الاستماع لأي من أفكار ذهنه الساذجة في رأيه ! 
وصلت إلى المنزل أخيرا فوثب هو واقفا واتجه إلى باب الشقة ليفتحه ويهتف مناديا عليها قبل أن تصعد لشقتها 
استني يايسر
وقفت والتفتت بجسدها إليه تهتف ببساطة 
خير
تحرك نحوها حتى اصبح بمقابلتها مباشرة وسأل بنظرات حادة ودقيقة 
إنتي كنتي فين 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اربكها سؤاله وتسارعت دقات قلبها وأول شيء خطړ في ذهنها هل كشف ما أخفيه عنه وعن الجميع ثم عادت تجيب على نفسها أيضا بالتأكيد لا وإلا لماذا سيسأل إذا كان
يعرف بالفعل ! 
يسر بترقب واضطراب ملحوظ 
بتسأل ليه 
تمتم بأعين ثاقبة ونبرة رجولية خشنة 
شوفتك إنتي وطالعة من الشركة ولما اتأخرتي ومرجعتيش قلقت عليكي
اطلقت زفيرا طويلا بارتياح بعدما سمعت رده واقنعها هو بهذا الكلام أنه لا يعرف بشيء ولا يشك بأمرها حتى ! لم تجيب عليه بمضض كالعادة بل غمغمت بنبرة عادية 
روحت عند خالتو اقعد معاها شوية لما خلصت الشغل اللي ورايا
كما توقع تماما ستكذب وتخفي الأمر ولذلك هو تعمد سؤالها وكأنه لا يعرف شيء ولكنها بكذبها لم تنقذ نفسها بل زادت من شكه وتأكيده بأنها تخفي عنه شيء خطېر هتف حسن بتأكيد كأنه يعطيها الفرصة لكي تقول الحقيقة وتمحي شكوكه بها 
خالتك بس يعني !!!
عاد اضطرابها من جديد لتجيبه بتوتر وصوت ليس طبيعيا وقويا كعادتها 
أيوة خالتو بس ياحسن
همت بالاستدارة والانصراف فأوقفها بقبضته على ذراعها وهو يردف بلطف ونظرات تبدلت من الحدة للحنو 
أنا مجهزلك مفاجأة حلوة بليل ممكن مترفضيش وتطلعي معايا
رمقته بنظرات فاحصة لمعالم وجهه المتشوقة لسماع موافقتها وكانت ستخضع له ولكنها أبت وسحبت ذراعها هادرة بحزم 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا مش موافقة وخليك بعيد عني زي ما اتفقنا
اوشكت على الرحيل مرة أخرى فاعترى طريقها وهتف برجاء وصوت دافيء 
احنا محتاجين نتكلم كويس مع بعض ودي هتبقى فرصة كويسة صدقيني
يسر بقسۏة وهي تحاول إبعاده لكي ترحل 
كل حاجة بينا اتكلمنا فيها ومفيش حاجة لسا هنتكلم فيها
في وبالعكس أهم حاجة كمان لو سمحتي وافقي يايسر وأنا واثق جدا إن المفاجأة هتعجبك
انتابها الفضول حول المفاجأة التي يتحدث عنها ولكن لم يكن هذا هو الجزء الأهم بل شعورها بالسعادة الداخلية أنه جهز لها مفاجأة خاصة ولأول مرة مما سبب لها مشاعر متضاربة ما بين الفضول والفرحة وبعض العاطفة تمكنت بصعوبة من إخفاء سعادتها واجابته باقتضاب وتصنع عدم الاكتراث لما جهزه من أجلها 
طيب بس أعمل حسابك إنها أول وآخر مرة هتكون
كانت نظرته المشرقة تكفي للرد على السخافة التي تفوهت بها بأنها الأخيرة بينما هي فاندفعت لشقتها بالأعلى ومالت شفتيها قليلا للجانب بعد أن فشلت في حجم ابتسامتها أكثر من ذلك !! 
كل من إسلام وزين بالمطعم يجلسون على طاولة متوسطة وأمامهم القهوة الخاصة بكل منهم الصمت يعم بينهم حتى اخترقه إسلام بقوله 
خلاص الأسبوع الجاي هنعمل الافتتاح احنا كنا مستنينك ترجع عشان لازم تكون موجود
ارتشف زين من كوبه وغمغم بإعجاب وهو يجول بنظره بين زوايا المطعم 
ما شاء الله الشغل جميل اثبتلي إنك كفاءة زي ما كنت متوقع
ابتسم وقال بعذوبة 
والله الحق يتقال هي الأنسة رفيف كانت شايلة اغلبية الشغل وأنا كنت براجع وبشرف وبساعدها في حجات بسيطة بس
أماء بالإيجاب في تفهم ليهيمن السكوت بينهم مرة أخرى وهذه المرة كان زين يعلق نظره عليه يفكر في كيفية البدء فيما يريد التحدث معه بشأنه ولكنه حسم قراره وهتف باهتمام وخفوت يسأله لكي يسمع التفاصيل منه التي ستؤكد له شكوكه 
إنت حصل معاك الحاډث إزاي يا إسلام 
استغرب سؤاله في البداية ثم تمتم ببساطة يشرح له التفاصيل 
كان في شارع وفي الوقت ده أنا كنت جاي من فرح واحد صاحبي ومكنش فيه مواصلات بسبب الوقت المتأخر فاخدتها مشي في الشارع ومرة واحدة لقيت عربية سريعة جاية عليه ومحلقتش اتدارك الموقف حتى عشان ابعد وخبطتني اللي فاكره إن اللي كان في العربية نزل بص عليا وحتى محاولش يسعفني لا ركب عربيته تاني وهرب
هل كان دنيء لهذه الدرجة التي تجعله يترك جريح على الأرض هو من قام بأذيته ويهرب لقد استحقيت كل ماحدث لي عندما ذقت أصناف العڈاب في المصحة وكنت على عتبة المۏت بعد حاډث السيارة الذي كنت السبب فيه أيضا تحدث لنفسه كالآتي واحس بأنه يبغضها يستحقرها كيف يخبره ويقول أن ذلك الرجل الدنيء الذي تركك جريح على الأرض بعد أن صدمك هو أنا ! 
عبس وجهه وظهر عليه الخزي من نفسه والأسى ثم تنهد الصعداء وتمتم بنبرة جادة 
أنا دورت ليك وعرفت دكتور كويس جدا بس مش في مصر وقالي إن نسبة نجاح العملية كبيرة جدا وهترجع تمشي أكيد زي الأول إن شاء الله أنت فكر وخد قرارك وخلينا نسافر ونشوف عشان نبدأ نمشي في اجراءات العملية
اندهش قليلا ثم قال برزانة 
ماشي يازين بس أنا عارف كويس أوي إن العملية دي هتكلف مبلغ ضخم مش مجرد كام ألف
أنا اللي جايبلك الدكتور وبقولك هتسافر وملكش دعوة بالباقي بقى
إسلام برفض قاطع وصلابة 
لا طبعا مستحيل أقبل إنك تدفعلي مبلغ كبير بالمنظر ده
زين بحكمة وابتسامة صافية 
يابني احنا مش اخوات اعتبره دين حتى وابقى سده براحتك بعدين متعاندش بس واسمع الكلام خلينا نسافر لأن الدكتور قالي إن كل ما الوقت يعدي والسنين تمر الحالة هتزيد أكتر معاك أوي
هز رأسه بالنفي وهتف باصرار وخشونة 
متحاولش معايا في أمر مفروغ منه ده مفهوش اختيار بين آه ولا أنا حاليا معيش نص المبلغ حتى عشان نقول إنك تساعدني في الباقي واسدهولك بعدين عارف إنك عايز تساعدني يازين وربنا يعلم إني بعتبرك أخ ليا فعلا بس برضوا مقدرش اكلفك بمبلغ زي ده سيبه لما ياجي وقته وأنا هقولك عشان تسافر معايا للدكتور ده
زفر زين بعدم حيلة وخنق ثم رتب على كتفه هاتفا بنفس نقية 
برضوا فكر في كلامي ومتتسرعش الدكتور ده فرصة والله يعلم ممكن يحصل إيه لو صبرت زي مابتقول فكر كويس وأنا كام يوم وهكلمك تاني
طالت نظرات إسلام إليه في سكون يحرك افكاره في ذهنه ويحسب حديثه جيدا هو بالتأكيد أكثر من يرغب في أن يعود كطبيعته مجددا ولكنه أيضا لا يملك المبلغ ! 
توقفت السيارة أمام مقر شركة العمايري وفتحت هي الباب ثم نزلت فسمعت صوت السائق الخاص وهو يهتف برسمية 
استنى حضرتك ياميار هانم 
لا امشي أنا هرجع مع علاء
ثم قادت خطواتها للداخل وهي تسير بثقة تعرف وجهتها جيدا وأين يوجد مكتبه وبعد لحظات من السير داخل الشركة وقفت أخيرا أمام باب مكتبه ثم أخذت نفسا عميقا وامسكت بالمقبض وفتحت فرأته يثبت نظره على أوراق أمامه وتارة ينظر للحاسوب وتارة للورق دخلت واغلقت الباب خلفها ثم تنحنحت واقفة فرفع هو نظره إليها وعندما وقع نظره عليها لجمته الدهشة من رؤيته المفاجأة لها بمقر الشركة وهي لم تخبره بأنها ستأتي !! 
علاء بغلظة ونظرات صارمة 
إنني مش قولتيلي هتروحي مع رفيف عشان تشتري الهدوم !!
تنفست الصعداء وتحركت نحوه لتجلس على المقعد المقابل له وتهمس بخفوت وهدوء تام 
لا ما أنا الصراحة لما فكرت قولت إن الأفضل تروح إنت معايا
هي ليست بحمقاء أو ساذجة فكل خطوة تفعلها تكون
بحساب وليس هناك شك بأنها رغبت بمجيئه هو معها حتى تثبت له حسن نيتها وتنشب بعض الثقة بينهما ولكي تجعله يطمئن لها وأنها لن تفعل شيئا يضر باسم العائلة ابدا 
أشار بسبابته إلى نفسه مغمغما باستنكار واستعجاب 
اروح أنا معاكي !!!!
أماءت برأسها عدة مرات وقالت بلسان حلو ورقة 
آه إنت بما إنك حاطط شروط إن الهدوم كلها تكون واسعة ومناسبة وحجات كدا كتير فأنا خاېفة اشتري حاجة وفي الآخر متعجبكش فعشان متعترضش خالص بعدين طتاجي وتنقي معايا الهدوم
ضحك بخفة ساخرا من ثقتها وطموحاتها العالية ليجيبها بعدم استيعاب 
انقي كمان !! إنتي هبلة ياميار ! متوقعة إني هسيب شغلي وهروح معاكي اشتري هدوم ونفضل نلف والكلام الفارغ ده ثم إن ده مش في مصلحتك أنا لو روحت معاكي واتخنقت وده اكيد اللي حيحصل لإن خلقي ديق ممكن اقولك مش هتروحي الكلية أصلا واغير رأى
منعت ضحكتها من الخروج وقالت بثقة تامة وابتسامة صفراء 
هتروح ياعلاء ومتقلقش مش هنلف كتير وإذا كان على الشغل فأنا عندي استعداد أقعد معاك هنا لغاية ماتخلص وبعدين نطلع
قولت مش هروح أنا معنديش خلق اخرج واشتري هدوم وكمان مع بنت ياتتصلي برفيف ياتروحي البيت
رفضت بنظراتها الثابتة وهي لا تجيب عليه ليهتف وهو يجذب هاتفه 
تمام يبقى هتصل بناجي ياجي ياخدك يوديكي البيت
همست ببرود أعصاب وابتسامة متكلفة 
هو وصلني ومشيته قولتله إني هرجع معاك
حدجها مغتاظا وصاح منفعلا 
استغفر الله العظيم يعني إنتي مصممة تعصبيني مش كفاية طالعة من البيت وجاية هنا من غير ماتقوليلي
نهضت من على المقعد واتجهت إلى الأريكة الصغيرة وجلست بإريايحية عليها متمتمة بنبرة عادية تماما وابتسامة مستفزة وكأنه لم يكن يصيح بها للتو 
خلص شغلك يلا وأنا مستنياك
استفزته بشدة وود لو يقبض عليها وېخنقها من الغيظ ولكنه تمالك أعصابه ومسح على وجهه متأففا ومستغفرا ربه وعاد يكمل عمله حتى يهدأ من مزاجه الذي عكرته ببرودها ! أما هي فاشاحت بوجهها للجهة الأخرى بعيدا عنه واطلقت ضحكة صامتة مستمتعة باستفزازه وأنه ذعن لها بالأخير !!! 
مع
تم نسخ الرابط