ضروب العشق كامله
المحتويات
خلفه حتى رأته يفتح الباب الزجاجي الجرار ويدخل لداخل المنزل واسند الحقائب بجانب الباب واستدار لها نصف استدارة ومد يده فشبكت كفها بكفه وسارت معه تتجول في ارجاء المنزل الخشبي لم يكن هناك سوى حمام ومطبخ خارجي صغير جدا وغرفة نوم رائعة وعندما وصلا لغرفة النوم وتفحصتها بإعجاب هاتفة برقة
الله جميلة جدا والبيت كله جمييييل أوي يجد يازين وجو الكيوخ والبيوت الريفية دي بحبه جدا على فكرة بس ده مفيش غير اوضة وحمام والمطبخ موجود برا في الصالة كمان !
وإنتي عاوزة إيه أكتر من كدا ! كفاية علينا الأوضة هو في حد غيرنا أساسا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وأهو حمام سباحة جوا البيت عشان تعومي براحتك ولو عايزة تنزلي بمايوه كمان عادي
التفتت له برأسها وغمغمت بتعجب واستحياء
مايوه !!!!
آه مايوه طالما مفيش غيري يبقى البسي اللي تحبيه
هزت رأسها بالإيجاب وابتعدت عنه ببطء وهي تهمس بارتباك وخجل ملحوظ
اممم طيب أنا هروح اغير هدومي في الحمام
واخد دش
وفي ظرف لحظة فرت هاربة من أمامه فعاد ينظر للخارج من النافذة وهو يبتسم بعاطفة يؤمن بأن هذا المنزل سيشهد بداية الحكاية التي لم تبدأ بعد !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا تزال في غرفتها منذ الصباح لم تخرج ولم تعرف هل ذهب للعمل مجددا أم لا ولا تشعر بشيء سوى اليأس تفسر تصرفه بالصباح بالسئم منها !! أجل لوهلة داهمها شعور بأنه سئم منها ومن تحمله لأمرها دائما وحمايتها قد يكون انفعل عليها لأنه مل وليس الخۏف هو السبب الرئيسي !!
كانت كلها أفكار تدور في ذهنها واقنعتها مع الأسف أن إنهاء هذه المهزلة ستكون خيرا لها وادركت للتو بأنها اخطأت حين وافقت على الزواج وهي تعرف سبب زواجه منها وأنه لا يحبها وكالحمقاء اقنعت نفسها بأنها ستتكمن من اعتلاء عرش قلبه وفي النهاية فهمت بأنها لن تستطيع مهما فعلت ستظل دائما في عينه شفق الأمانة التي تركها صديقي لي وسيظل حبه لها الأشبه بحب الأشقاء الممزوج بالشفقة على حالتها ووحدتها !!
وأخيرا عاد رأته يدخل ويغلق الباب خلفه ثم نزع سترته عنه واقترب منها بخطواط مترددة لا يعرف ماذا يقول وكيف يعتذر لها وهو مخطأ من أول حرف لآخر حرف وجدته يجلس بجوارها فحركت رأسها للناحية الأخرى تتفادي النظر إليه عمدا لتسمعه يتنهد بعمق ويهمس
بصيلي ياشفق !
تجاهلته وظلت على وضعها رافضة النظر له فوجدته يمسك بكفها ويرفعه ل وهو يعتذر بندم
أنا آسف
نظرت له بطرف عيناها وكانت على وشك أن تضعف أمام نظراته وحنانه وترتمي بين ذراعيه ولكن تحكمت بمشاعرها وسحبت يدها هاتفة بجفاء لا يليق بها إطلاقا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قاطعها وهو يهتف بابتسامة ساخرة وغير مصدقة
شفق في إيه !! ماهو مش معقول عشان اتصرفت معاكي بانفعال خارج عن إرادتي لأول مرة تطلبي الطلاق !!
قالت بهدوء تام وثبات مزيف
لا مش هو ده السبب أكيد بس أنا عارفة زي ما قولتلك إنك لا هتقدر تنسي مراتك ولا تحبني كل مافي الموضوع إنك حاسس بالشفقة تجاهي ومش هاين عليك تسبني وحدي
مسح على وجهه متأففا ثم نظر له ورسم ابتسامته بصعوبة وهو يجيبها بصدق ولطف
ومين قالك إني مبحبكيش !! أنا أكيد مش محتاج اشرحلك غلاوتك عندي إزاي وإنتي عارفة ده كويس أوي
قالت بصوت مبحوح يغلبه البكاء به شيء من العصبية
لا مش عارفة ومش عايزة أعرف ! أنا تعبت ومبقتش قادرة استحمل طلقني ياكرم ابوس إيدك وريحني
مد يده ومسح على شعرها بحنو مغمغما برفض هاديء ونظرات دافئة بها بعض الألم
بس أنا مش عايز اطلقك تعرفي إني بدأت اتعود عليكي ومش حابب ننهي اللي بينا حتى لو كان مجرد زواج ليه اسبابه زي ما بتقولي أنا مش هقدر اغصبك على حاجة إنتي مش عايزها أكيد بس هطلب منك فرصة تانية لإني حابب ادي لعلاقتنا فرصة تاني وصدقيني لو منجحتش الفرصة دي وإنتي فضلتي حابة ننفصل مش هقولك لا سعتها
انسابت دموعها على وجنتيها بحرارة تطالعه بنظرات العشق كعادتها ولكنها كانت هذه المرة مختلفة بها شيء من السعادة لأنه رفض التخلي عنها وابدى عن رغبته في نجاح علاقتهم ليكونوا زوجان حقا طال صمتها فسمعته يكمل مبتسما بترقب
هااا قولتي إيه !
هزت رأسها بالموافقة هامسة
ماشي موافقة
ثم هبت واقفة واشارت إلى الحمام بيدها دون أن تتكلم في وجنتين تعطي لون الطماطم لتراه يوميء برأسه لها مبتسما بساحرية فتندفع ناحية الحمام مسرعة أما هو فعبس وجهه من جديد وهو يعيد في عقله رغبتها في الطلاق ! لم يقل لها حين قالت له بأنها تخشي خسراته كما خسړت عائلتها أنه هو الذي يخشي من هذا وليس هي فكلما يعتاد على أحد يخسره ولا يخسر سوى الاشخاص الذين يحبهم ! لم ينسى زوجته حين كانت في بداية خطبتهم تقول له أنه لا يحبها من فرط تحفظه وخجله وتوتره الذي يمنعه عن أي شيء ويضع الفواصل بينهم والتي كادت أن تنهي علاقتهم كما يحدث الآن معه
مازال لا يعرف حقيقة مشاعره تجاه تلك الشفق ولكنه يعرف شيئا واحدا فقط وهو أنه لا يريد تركها وسينبغي عليه في الفترة القادمة أن يتخلي عن كل ما قد يعوق بينهم فهو ليس مستعدا بعد لكي يشهد خسارة جديدة !!
وصل علاء إلى المنزل بعد يوم طويل وشاق من العمل ثم قاد خطواته نحو غرفته وفتح الباب ليتسمر بأرضه وكأن صاعقة برق اصابته حين رآها فاقدة الوعي على الأرض وبيدها زجاجة اقراص دواء فهرول ناحيتها وجثى أمامها يمسك برأسها ويهزها هاتفا بهلع
ميار ميار
امسك بزجاجة الأقراص فوجدها فارغة تماما هل ابتلعت كل هذه الاقراص المچنونة !! الټفت برأسه ناحية الباب وصاح بأعلى صوت
بابا
جاء طاهر مسرعا على أثر صياحه وحين رآه يمسك بها وهي بين ذراعيه في الأرض وينظر لها بزعر فهتف أبيه پغضب وهو يجثى بجواره
عملتلها إيه ياعلاء !! ميار ردي عليا يابنتي
قال بصوت مضطرب ووجه مرتعد
معملتلهاش حاجة والله أنا لسا جاي من برا دخلت لقيتها كدا شربت البرشام كله المچنونة
فغر طاهر عيناه بذهول ووثب فورا واقفا بعدما رأى الزجاجة وقال پخوف شديد
طيب قوم لبسها أي حاجة بسرعة وأنا هستناك في العربية برا خلينا نروح بيها على المستشفى نلحقها
ثم انصرف مغادرا شبه راكضا ليصطدم بزوجته التي كانت في طريقها إليهم بعدما سمعت صياح ابنها ولم تتمكن من ايقاف زوجها وسؤاله فأكملت طريقها نحو غرفة ابنها
حملها علاء ووضعها على الفراش ثم اتجه إلى خزانتها وأخرج شيئا أشبه بفستان ثم عاد لها والبسها إياه بإيدي مرتجفة من الفزع ومن ثم التقط الحجاب ولفه على شعرها بعشوائية لتدخل أمه وتهتف شاهقة پصدمة
في إيه ياعلاء !
رأته يحملها على ذراعيه ويهتف على عجالة وهو يغادر بها مسرعا
حاولت ټنتحر وشربت علبة البرشام كلها
داخل منزل حسن العمايري
نسائم الهواء تحمل معها بعض البرودة وهو يمسك بكوب قهوة دافيء يرتشف منه بتأني شديد وعيناه معلقة على السماء يتأملها بشرود بات يشعر وكأن المنزل ينقصه وجودها أصبح هاديء وفارغ منذ ذهابها وفي كل يوم
يشعر بنمو نقطة الشوق الصغيرة الذي في قلبه وبالرغم من كل هذا يرفض الاستسلام للحقيقة التي تخطت حاجز الندم وأصبحت اشتياق وفراغ يلاحقه في أيامه المملة بدونها !!
ابتسم بتلقائية حين راوده احساس بشوقه لشجاراتهم التي لم تنتهي منذ أول يوم زواج لهم استوحش شراستها معه وقوتها وهي تصرخ به دون ادنى خوف
هب واقفا وتحرك باتجاه غرفتها المغلقة منذ ذهابها فتح الباب بهدوء ودخل ثم اضاء المصباح والقى نظرة دائرية على الغرفة يتفحصها بإمعان كأنه يراها للوهلة الأولى أصدر تنهيدة حارة بأسى ثم اقترب من الفراش وجلس عليه مهموما ليقع نظره على الصورة الموضوعة في برواز للصور على المنضدة فالتقطها وأخذ يحدق بها بحزن كانت صورة لها تجمعها معه من زواج زين يتذكر جيدا ذلك اليوم حين اصرت عليه أن يأخذوا صورة لهم ورغم رفضة وخنقه في البداية منها إلا أنه ذعن لرغبتها في النهاية مجبرا لكي يتخلص من الحاحها المستفز بالنسبة له حينها !! والآن هي لم تترك شيء سوى هذه الصورة أخذت كل شيء يخصها عندما غادرت وتركتها لأنه يشاركها إياها هل حقا توقفت عن حبه أم تمثل أمامه الكره تارة يشعر بأنها تكذب وتارة العكس ولكن الشيء الوحيد المتيقن منه هو أنه بات لا يطيق ألم تعذيب ضميره وندمه واشتياقه لها الذي يزيد يوما بيوم !
فأخرج هاتفه دون تردد هذه المرة واجرى اتصال بها ظل ينتظر ردها حتى اتاه الرد منها مرتعد وشبه باكي
الو مين
لم يعقب على عدم معرفتها لرقمه وهتف بقلق
أنا حسن يايسر صوتك ماله !
انهمرت دموعها وقالت بصوت مبحوح
أنا في المستشفى ياحسن ميار حاولت ټنتحر وبابا تعب كمان دلوقتي
استقام واقفا بفزع وهتف
إنتوا في مستشفى إيه !
كان زين يجلس بالخارج على الأريكة ويباشر بعض أعماله على حاسوبه النقال الموضوع فوق الطاولة الصغيرة فرآها تخرج من المنزل وتتحرك ناحيته وهي تحمل على يدها صحن به طعام لا يعرف نوعه ولكن لم يكن هذا المهم بل ملابسها هي الأهم وكأنها نفذت ما قاله بالحرف حول ارتدائها ما تحب طالما لا يوجد غيره كانت ترتدي منامة قطنية لطيفة تصل إلى ركبتيها وبحمالات عريضة قليلا مع فتحة صدر واسعة بعض الشيء ولكن لا تظهر نهديها ظل نظره
متابعة القراءة