روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
.. جلس على الطاولة مع أمه فى الحديقة قائلا
هما البنات لسه نايمين
قالت ناهد
أيوة محدش منهم بيصحى بدرى كده .. واضح ان مريم كمان لسه نايمة
قال مراد وهو يهم بالإنصراف
أيوة نايمة .. أنا ماشى يا ماما عايزة حاجه
قالت له بإستنكار
مش هتفطر
قال مراد
هفطر فى الشركة عندى شغل كتير النهاردة
عطس مرتين فنظرت له أمه بتفحص قائله
لوح لها قائلا
حاضر .. يلا سلام
توجه مراد الى
شركة سامر وطلب مقابلته فأذت له السكرتيرة بالدخول استقبله سامر وعلامات الإرهاق على وجهه قائلا
معرفتش انام طول الليل وجيت هنا المكتب ألهى نفسي بأى حاجه وأول ما كلمتنى الصبح استنيتك ومرضتش أمشى
قال مراد وهو يجلس أمامه
قال سامر بتبرم
مفيش اتجوزت عادى يعني .. دى كل الحكاية
قال مراد بإستنكار
هو العرفى بأه عادى دلوقتى .. ده مش جواز أصلا
قال سامر بضيق
أنا بعتبره جواز
قال مراد بحزم
البنت كانت ھتموت نفسها امبارح .. ده مأثرش فيك خالص كده
هتف سامر پغضب
تنهد مراد قائلا
هى طبعا غلطانه .. غلطانه انها حاولت الاڼتحار وغلطانه انها سلمتك نفسها بورقة ملهاش أى قيمة .. بس انت مشترك معاها فى الغلط ده وبتتحمل جزء من المسؤلية .. حاول تراجع نفسك يا سامر .. وتصلح الغلط اللى حصل ده
استيقظت مريم ووجدت الأريكة فارغة حملت هاتفها واتصلت ب سهى
قالت سهى بصوت مجهد
ازيك يا مريم
قالت مريم بقلق
عاملة ايه دلوقتى
تنهدت سهى قائله
كويسة يا مريم .. كويسة متقلقيش نفسك
طيب يا حبيبتى أنا كنت بطمن عليكي .. مش عايزة حاجة منى
تسلمى يا مريم ربنا يباركلك انتى بجد بنت جدعة أوى ياريتنى صاحبتك من زمان وسمعت كل اللى قولتيهولى
الوقت لسه مفاتش يا سهى فى ايدك تغيري كل حاجة وتخليها أحسن .. هقوم أفوق كده وأفطر وأرجع أكلمك تانى
ماشى يا مريم هستنى اتصالك
ماشى يا حبيبتى مع السلامة خلى بالك من نفسك
نهضت مريم متكاسله .. بدلت ملابسها ونزلت للأسفل لتجد سارة و نرمين و ناهد فى غرفة المعيشة
صباح الخير يا جماعة
قالت نرمين
هقول لدادة أمينة تحضر الفطار كنا مستنيينك أنا و سارة
ابتسمت مريم وجلست فالتفتت لها ناهد قائله
شكلك مرهق
ارتبكت مريم قائله
يعني شويه
قالت ناهد
مراد برده كان شكله تعبان وهو نازل النهاردة
وأعد يعطس كتير
شعرت مريم بالحزن لعلمها بأنه مريض .. وأخذت تفكر فى أحداث الأمس ووقوفه بملابس مبتلة فى الهواء الطلق بالتأكيد أصابته نزلة برد .. ودت لو اتصلت به لتطمئن عليه لكنها ما كانت لتجرؤ على فعل ذلك
توجهت مريم الى المطبخ حيث كانت دادة أمينة واقفة تؤدى عملها .. قالت لها
تحبي أساعدك
التفتت أمينة ونظرت الى مريم مبتسمة وقالت
متحرمش منك يا ست مريم
جلست مريم على الطاولة الصغيرة فى منتصف المطبخ وقالت لها
انتى عايشة هنا من زمان يا دادة
قالت أمينة بمرح وهى تكمل عملها
يوووه من زمان أوى .. من أول ما سي خيرى الله يرحمه اشترى الفيلا
.. أنا اللى مربية سي مراد و سارة و نرمين .. دول ميقدروش يستغنوا عنى أبدا ولا أنا أقدر استغنى عنهم
ابتسمت مريم وقالت
ربنا يخليكي ليهم
التفتت أمينة اليها قائله
حتى لما الظروف داقت بيهم بعد مۏت سي خيري الله يرحمه مرضتش أسيبهم أبدا حتى وقت ما كانوا مش قادرين يدفعولى مرتبي والفيلا دى كانت مرهونه وخسروا كل حاجة
عقدت مريم حاجبيها وهى تستمع بإهتمام فأكملت أمينة بحماس
قولت أبدا لو هشتغل بأكلى وشربي بس مش مهم المهم مبعدش عنهم أبدا مهما اتعرض عليا من فلوس فى بيوت تانية
ابتسمت مريم لإخلاص المرأة فأكملت أمينة بفخر
سي مراد هو اللى رجع كل حاجة زى ما كانت .. طبعا راجل من ضهر راجل .. وقدر يقف على رجله ويرجع الفيلا دى ملكهم وقدر يكبر الشركة لحد ما بقت حاجة كبيرة أوى
ابتسمت مريم وهى تلاحظ اعجاب أمينة ب مراد الذى ربته وكبرته .. قالت أمينة كمن تبوح بسرا
بصراحة لما عرفت ان سي مراد اتجوز فرحت أوى أوى ده كان مقاطع الجواز ومبيطقش سيرته
ضيقت مريم عينيها وهى تحاول استنباط ما ترمى اليه المرأة .. سألتها مريم بإهتمام
هو مراد ومراته الأولانيه اطلقوا من امتى
قالت أمينة
اطلقوا من ست سنين
شعرت مريم بالدهشة ست سنوات ولم يفكر فى الزواج مرة أخرى .. ترى أكان يحبها الى هذه الدرجة .. لماذا طلقها اذن .. كانت تفكر فى اجابات لتلك الأسئلة فى حيرة عندما أخرجتها أمينة من حيرتها قائله
ربنا يسامحها بأه سابته وراحت اتجوزت واحد تانى .. بس هى الخسرانه عمرها ما هتلاقى حد زى سي مراد لا فى أخلاقه ولا فى حنيته .. هى اللى مش وش نعمه
فكرت مريم .. اذن فزوجته هى التى تركته .. ترى لما فعلت ذلك .. لم ترد سؤال أمينة أكثر حتى لا تشك فى الأمر .. فهى زوجته وهى أكثر شخص
متابعة القراءة