روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
طبق مريم ووضعته أمامها مبتسمه وهى تقول
نورتى البيت والله .. كان مضلم من غيرك
ابتسمت مريم لمجاملة المرأة قائله
شكرا يا دادة أمينة
بس البيت دايما منور بصحابه
هتفت أمينة قائله
مش بجاملك .. والله كان مضلم فعلا
ثم نظرت الى مراد قائله
وسى مراد مكنش على بعضه من ساعة ما سيبتى البيت .. وحتى مكنش بياكل ولا بيشرب ولا بيعمل أى حاجة غير انه قاعد فى أوضته او فى الجنينة
كان مبوز ومكشر على طول كان ميتله حد .. ومشفتش الابتسامة على وشه الا لما انتى نورتينا امبارح
الټفت مراد لأمينه قائلا بحرج
مش هناكل ولا ايه يا دادة
قالت أمينة وهى تغادر
معلش الكلام خدنى .. يلا بالهنا والشفا
أمسكت مريم ملعقتها وهى تفكر فى كلام أمينة .. ترى أحزن حقا لفراقها ! .. أم أن أمينة تهول الأمر ! .. قال مراد بخفوت دون أن ينظر اليها
بدأت فى تناول طعامها وهى مستغرقة فى التفكير .. فنظر اليها مراد قائلا
كنتى عايزة تكلميني فى ايه
تذكرت مريم أمر سهى فقالت
سهى كلمتنى النهاردة وقالتلى انها محتاجة تتكلم معايا ضرورى
بدا على مراد الإمتعاض .. فقالت بحماس
أنا عارفه انها اتصرفت غلط .. بس أنا حسه انها محتجانى جمبها .. سهى مفيش فى حياتها صحبة كويسة تقدر تاخد بإيدها .. والديب مبيقدرش الا على الغنمة الشاردة عن القطيع
طيب مفيش مشكلة .. بس هى اللى تجيلك هنا .. انتى ما تروحيلهاش
ابتسمت مريم قائله
خلاص تماما هقولها كدة .. متشكرة أوى
نظر اليها مراد للحظات وقال فجأة بحنان
انتى طيبة أوى على فكرة
شعرت مريم بالإحمرار يغزو وجنتيها وابتسمت وهى تنظر الى طبقها قائله
قال مراد وهو مازال ينظر اليها بحنان وابتسامه صغيره على شفتيه
لا مش عادى .. اللى بتعمليه مش عادى
قالن بتوتر دون أن تنظر اليه
أنا مبعملش حاجة
قال مراد بهدوء وهو ينظر اليها بإعجاب شديد
لا بتعملى .. بتهتمى بكل اللى حواليكي .. وبتنغمسى فى مشاكلهم أكنها مشكلتك انتى .. وبتحبى الخير لكل الناس
ترفع نظرها اليه .. لحظات لم يقطعها الا صوته الحزين وهو يسألها
لسه بتحبيه
خفق قلبها وهى تعرف معنى سؤاله .. شعرت بالحيرة .. بماذا تجيبه .. حثها قائلا
مريم بصيلي
لم تفعل .. لم تستطع .. قال مراد بهدوء
كان محظوظ أوى على فكرة .. انه لقى واحدة زيك وحبته وأخلصت له حتى بعد ما ماټ
ثم تمتم بحزن
الله يرحمه
رفعت مريم رأسها ونظرت اليه ترقب تعبيرات الحزن على وجهه .. نظر اليها بحزن وسألها پألم
اوصفيهولى يا مريم .. شخصيته أخلاقه طباعه .. كلميني عنه .. هو أخويا بس معرفش عنه أى حاجة .. ومش فاكر عنه غير لقطات بسيطة فى دماغى واحنا صغيرين
شعرت مريم بالألم وهى تسمع نبرات صوته المتألمه .. شعرت بالحزن لأجله لحرمانه من أخوه دون سبب واضح .. فقالت بهدوء
كان انسانه محترم .. ويعرف ربنا .. كان طيب .. وهادى .. وكان كل الناس بتحبه
كان يتأملها وهى تتحدث عنه .. بدت شارده وهى تقول
كان الأطفال قبل الكبار بيحبوه .. كان طيب مع كل الناس .. وقف جمبي كتير أوى .. وهى دى طبيعته .. كان بيحب يساعد الناس ويقف جمبهم
صمتت .. راقب مراد تعبيرات الحزن على وجهها مټألما من أجلها فقال بصوت متهدج
كان نفسي أقابله أوى
نظرت اليه مريم بأعين دامعه وهى تقول مبتسمه بضعف
كنت هتحبه
قال مراد وقد بدت الدموع فى عيناه
أكيد كنت هحبه
ظل ينظران الى بعضهما البعض وعيناهما تغشاها العبرات .. شعرت وكأنها تتقاسم معه آلامها .. وشعر وكأنه يتقاسم معها آلامه
متابعة القراءة