روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
من حوله مجبرا اياهم على الخضوع لسطوته .. قال بقسۏة وهو ينظر الى أعماق عينيها
يعني جوازى منك انقاذ للموقف بس .. مش أكتر من كدة .. ولا فى يوم من الأيام هيكون أكتر من كدة .. مهما كان السلاح اللى هتستخدميه .. فمصيره الفشل .. أنا ابتديت أفهمك كويس .. وأفهم انتى بتخططى لايه .. واللى فى دماغك ده مش هيحصل ابدا .. طلاقك أمر مفروغ منه .. بمجرد ما تيجي عمتى وأتأكد ان المشكلة اتحلت هتلمى هدومك وتسيبى البيت ده وتنسى انك دخلتيه أصلا
على فكرة اليوم اللى هطلق فيه منك وأسيب البيت ده هيكون يوم عيد بالنسبة لى
قالت ذلك ثم غادرت الغرفة وأغلقت الباب خلفها بهدوء.
نزلت الدرج فقابلت سارة التى قالت لها
نزله ليه يا مريم .. عايزة حاجه
قالت مريم بتوتر
لا مفيش .. هروح المطبخ أشرب
طنط و نرمين تحت
ابتسمت سارة قائله
لأ طلعوا يناموا وأنا كمان طالعه أهو
ابتسمت مريم قائله
طيب يا حبيبتى تصبحى على خير
وانتى من أهل الخير
توجهت مريم للأسفل دخلت غرفة المعيشة التى لا ينيرها الا ضوء القمر المتسلل من الشرفة .. فتحت الشرفة وخرجت الى الحديقة ومشيت قليلا ثم جلست على المقعد الذى جلست عليه فى الصباح .. أحاطت جسدها بذراعيها تلتمس الدفء .. لا تدرى الى كم من الوقت بقيت جالسه هكذا دون حراك .. شعرت بالنعاس لكنها کرهت الصعود الى غرفة مراد والنوم أمامه .. تمددت على المقعد وتوسدت ذراعها وأحاطت نفسها جيدا بالشال وأغمضت عينيها واستسلمت للنوم .
السلام عليكم أيوة يا طارق
وعليكم السلام .. انت نايم ولا ايه
قال مراد وهو يحاول أن يفيق
أيوة لسه صاحى
قال طارقبعجاله
طيب أنا هعدى عليك دلوقتى عشان فى ورق مهم لازم يتمضى قبل ما أطلع على الجمارك
قال مراد وهو يجلس فى فراشه
قام مراد ونظر الى الأريكة الفارغة والى الحقيبة التى مازالت بجوار الدولاب ثم زفر بضيق .
اتصل طارق ب مى التى ردت قائله
السلام عليكم
قال طارق بلهفه
وعليكم السلام أخيرا فتحتى الموبايل
قالت بدهشة
مين معايا
أنا طارق .. طارق عبد العزيز
خفق قلبها وشعرت بالتوتر وقالت
أيوة يا أستاذ طارق
واخده أجازة
قالت بصوت خاڤت
معلش كان عندى ظروف وكنت أفله الموبايل
قال طارق
مش خير ان شاء الله
أيوة خير مفيش حاجة
قال طارق بإهتمام
أنا بتصل ب مريم كتير أوى بس موبايلها على طول مقفول
أنا كمان بحاول كتير بس مش عارفة أوصلها
طيب قوليلى اسمها بالكامل أنا ليا واحد صحبى من عيلة كبيرة فى الصعيد .. أنا رايحله دلوقتى وان شاء الله هيساعدنى أوصلها لاننا كمان محتاجينها فى شغل مهم جدا خاص بشركتنا
اسمها مريم خيرى عبد الرحمن السمري
ابتسم قائلا
ما شاء الله حافظه اسم صحبتك رباعى
قالت بصوت خاڤت
احنا صحاب من زمان
ابتسم قائلا
ربنا يخليكوا لبعض .. ومتشكر أوى
العفو
فى الأسفل استيقظت مريم على صوت العصافير التى تغرد على الشجر .. قامت واعتدلت فى جلستها وهى تشعر پألم فى كل أنحاء جسدها وبوغز كالشوك فى حلقها .. وقفت بصعوبة وأحكمت
لف الشال حولها .. توجهت الى شرفة غرفة المعيشة فوجدتها مغلقة فلم تستطع الدخول .. فدارت حول الفيلا لتدخل من الباب الأمامى .. وجدت مراد واقف مع رجل آخر فأخفضت بصرها .. لكنها عندما اقتربت منهما رفعت رأسها فإرتطمت نظراتها بنظرات طارق ..
وقفت تحدق فيه بدهشة .. وبادلها هو الآخر نظراتها المندهشة التى كانت أضعاف دهشتها .. كان يبحث عنها فى كل مكان ولم يتخيل أن يجدها فى بيت صديقه .. وقف كلاهما ينظر الى الآخر فى دهشة و مراد يراقب نظرات الإثنان لبعضهما البعض .. لم ينطق طارق إلا بكملة واحدة
مريم !
تمتمت بصوت خاڤت
أهلا بحضرتك يا أستاذ طارق
اقترب مراد من طارق وقال وهو ينقل نظره من مريم اليه
انتوا تعرفوا بعض
قال طارق مبتسما وهو يشعر بالسعادة لعثوره عليها أخيرا
أيوة طبعا .. دى الآنسة مريم الديزاينر بتاعة حملتنا
صدم مراد لما سمع والټفت بحدة ينظر الى مريم بدهشة .. اقترب طارق من مريم قائلا
كنتى فين قلقتيني عليكي وموبايلك مقفول على طول .. حتى مى مش عارفه توصلك
قالت بصوت مضطرب
كان عندى ظروف
ابتسم طارق قائلا
المهم انك كويسه
بدا وكأنه انتبه لوجودها فى آخر مكان كان يتوقع أن يجدها فيه .. فقال بإستغراب شديد
بس انتى
متابعة القراءة