روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه

موقع أيام نيوز

والقذرارة الى لذة
أوقف مراد السيارة أمام قسم الشرطة تحت انظار مريم التى أخذت تنظر الى ملابسه الممزقة الدامية وهى لا تدرى اهذه دمائه أم دماء حامد .. كانت تشعر بالفزع لكنها خشيت الحديث معه وهو فى هذه الحاله .. خرج من السيارة دون أن يلتفت اليها وأحكم اغلاق السيارة .. ظلت قابعه فى السيارة لأكثر من ساعة الى أن رأته يعود أدراجه بعدما قدم البلاغ .. سار بالسيارة فى صمت .. التفتت تنظر اليه بدا أهدأ وان كانت مازالت علامات الڠضب على وجهه .. توقف بالسيارة فى مكان خالى تجهله .. ساد الصمت .. لم تحاول قطع هذا الصمت .. نزل من السيارة ووقف يستند على مقدمتها وقد أولاها ظهره .. تركته لفترة طويلة واقفا هكذا .. ثم نزلت من السيارة وتقدمت منه ببطء وحذر .. وقفت بجواره .. ثم قالت بصوت هادئ 
انت كويس
لم يجيبها ولم يلتفت اليها .. فقالت 
ممكن لو سمحت موبايلك أطمنهم علينا زمانهم قلقانين
بدا وكأنه لم يسمعها .. ثم بعد لحظات .. أخرج هاتفه من جيبه وأعطاه لها دون أن ينظر اليها .. أخذت الهاتف وبحثت فى سجل المكلمات الصادرة فقد تذكرت انه اتصل ب سارة وهو على الطريق .. ثم ابتعدت قليلا واتصلت بها 
أيوة يا سارة
................
أنا معاه
................
ايوة كويس
.................
راح للراجل ده وبعدين راح القسم قدم بلاغ
................
طيب ماشى لو فى جديد هبلغكوا .. بس طمنى طنط ناهد زمانها قلقانه
................
ماشى .. مع السلامة
أنهت مريم المكالمة وعادت ل مراد مدت يدها بالهاتف .. فلم يلتفت اليها .. أعادت يدها الممدودة وهى تتطلع اليه .. كانت تعلم بأنه يشعر بشعور قاسى للغاية .. صډمته فى تصرفات أخته و فى تصرفات هذا الرجل الذى يقول أنه صديق مراد .. بالتاكيد لم يكن ليتخيل ان يصدر منه شئ كهذا .. ثم خوفه وفزعه على اخته وما كان سيحدث لها لولا ان نجاها الله وحفظها .. ظلت واقفه بجواره ساكنه للحظات .. ثم تركته وعادت الى السيارة وهى تشعر بالوهن والإرهاق من تلك الاحداث المتلاحقة .. امضى عدة دقائق واقفا ساكنا .. ثم رأته يلتف ويركب بجوارها .. ظنت بأنه سينطلق بالسيارة .. لكنه نظر اليها وتطلع الى ملابسها قائلا بصوت هادئ 
انت ازاى خرجتى كدة 
نظرت مريم بإضطراب
الى ملابسها .. فقد كانت ترتدى عباءة استقبال داكنة اللون .. تصلح لأن ترتديها أمام الناس لولا أنها مخصرة قليلا فأبرزت القليل من تفاصيل ج سدها الأنث وى .. قالت بتوتر 
دى عباية .. يعني فى ناس بتلبسها عادى
قاطعها مراد قائلا 
ضيقة متخرجيش بيها تانى
تلاقت نظراتهما .. لمحت نظرة غريبة فى عيناه لم تألفها من قبل .. أشاحت بوجهها بسرعة وهى تشعر بقلبها تتعالى دقاته .. فعل المثل وأشاح بوجهه ونظر أمامه وانطلق فى طريقه الى البيت.
الحلقة الثامنة عشر.
ضيقة متخرجيش بيها تانى
تلاقت نظرات هما .. لمحت نظرة غريبة فى عيناه لم تألفها من قبل .. أشاحت بوجهها بسرعة وهى تشعر بقل بها تتعالى دقاته .. فعل المثل وأشاح بوجهه ونظر أمامه وانطلق فى طريقه الى البيت.
سبقته الى الداخل .. استقبلتها ناهد قائله بلهفه 
ايه اللى حصل يا مريم
قالت مريم وقد بدا عليها الإرهاق 
تعالى نطلع فوق يا طنط وهحكيلك انتى والبنات
دخل مراد البيت ودون أن يتفوه بكلمة دخل مكتبه وأغلق الباب خلفه .. صعدتا الى غرفة نرمين حيث كانت سارة جالسة بجوارها على الفراش .. قالت نرمين بلهفه 
ايه اللى
حصل يا مريم
جلست مريم على أحد المقاعد وقالت 
خرج من هنا وهو تعصب جدا كنت خاېفة يتهور أو يعمل حاجة غلط .. معرفش لقيت نفسي بجرى وراه
وبركب معاه العربية .. راح للراجل ورجع بعد فترة وهدومة مبهدلة وعليها ډم بس أعتقد ده ډم الراجل مش دمه هو
حثتها ناهد قائله 
هااا وبعدين
قالت مريم 
راح بعدها القسم يعني أكيد قدم بلاغ فيه
قالت ناهد بحرقه 
حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. أنا مش عارفه مراد عرف الأشكال دى منين
قالت سارة 
ما هو يا ماما الراجل ده يبان محترم وابن ناس ..مراد هيعرف منين يعني ان أخلاقه كده .. أنا واثقه لو مراد كان عرف مكنش اتعامل معاه أبدا
التفتت ناهد الى نرمين قائله بأسى 
آخر حاجه كنت أتوقعها يا نرمين هى انك تعملى كده وتخونى ثقتنا فيكي بالشكل ده
اڼفجرت نرمين باكية وهى تقول 
والله معرفش عملت كده ازاى .. أنا فعلا غلطت جامد .. عشان خاطرى متزعليش منى يا ماما مش هيبقى انتى كمان كفايه مراد
اقتربت منها ناهد وأخذتها فى قائله 
المهم انك تكونى عرفتى غلطتك يا نرمين ومهما حصل متكرريهاش تانى أبدا .. أنا عارفه ان مراد شديد عليكوا بس ده لمصلحتكوا يا بنتى .. الدنيا معدتش أمان .. ودلوقتى متقدريش تميزى بسهولة بين الكويس والۏحش .. ربنا يحفظكوا يا بنتى انتوا وبنات السلمين
رفعت نرمين رأسها وقالت بأعين دامعه 
مراد عمره ما هيسامحنى أبدا
ربتت ناهد على
تم نسخ الرابط