روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
تحكيلى ازاى مراد رجله اتبترت
قالت سارة بدهشة
هو محكلكيش
قالت مريم بتوتر
عايزة اسمع منك انتى .. ومتسألينيش عن السبب
قالت سارة وهى مازالت تشعر بالدهشة من سؤالها
كانت حاډثة
قالت مريم بإهتمام
ايه اللى حصل
قالت سارة بحزن
كان هو وطليقته عندنا سمعناهم بيتخانقوا جامد فى الجنينة .. كانوا بيتخانقوا على موضوع الحمل .. هو كان عايز يخلف وهى عايزة تأجل .. نرفزته بكلامها .. خرج وساق العربية
كانت مريم تستمع اليها وعلامات الحزن على وجهها .. تخيلت شعور مراد وهو يتلقى خبر بتر قدمه .. تخيلت شعوره واحساسه وقتها .. تخيلت كيف كانت صډمته الأولى عندما رآى مكان البتر .. تخيلت ألمه من فقدانه لتلك الساق .. بالتأكيد شعور صعب وقاسې وغير محتمل
كان مراد تعبان فى الأول لكنه كان راضى وصابر .. بس للأسف هى مكنش عندها ذرة احساس
التفتت اليها مريم پحده وقالت
طليقته تقصدى
أومأت سارة برأسها وقالت بحزن
اتخلت عنه وطلبت الطلاق
شعرت مريم بنغزات الدموع كالشوك فى عينيها .. أكملت سارة
سمعناه وهو بيترجاها متسيبوش وتفضل جمبه .. وعدها انه هيركب رجل صناعيه ويمشى بيها زى الأول .. بس هى كانت مصرة على الطلاق
فى ساعتها رمى عليها اليمين وطلقها .. اتعذب أوى .. واتألم أوى .. واتغير أوى .. خاصة لما عرف انها اتجوزت .. كان يوم صعب أوى بالنسبة له .. كنا حسين انه بېموت أدامنا واحنا مش قادرين نعمله حاجه .. بعد الموضوع ده بسنتين فكر انه يرتبط تانى .. كان فى بنت
نظرت اليها مريم بإمعان .. فقالت سارة بحزن
لما عرفت رفضته
شعرت مريم وكأنها طعنت فى قلبها مرة أخرى .. أكملت سارة
من ساعتها رفض الارتباط تماما .. وكان بيرفض أى عروسة ماما بتجيبهاله
لحد ما قابلك انتى يا مريم .. متتصوريش فرحنا أد ايه بجواز مراد وفرحنا اكتر لما عيشتى معانا وعرفناكى وحبيناكى
ثم قالت
كنت خاېفة مراد يفضل لوحده وميتجوزش تانى .. بس هو برده معذور كان خاېف انه يتعرض للرفض مرة تانية أو انه يرتبط بواحده يحس انها حسه نحيته بالشفقة
تعرفى انه مش بيرضى أبدا يخلى اى حد مننا يشوفه من غير رجله الصناعية .. حتى ماما مبيرضاش يخليها تشوفه كده
كان كل تفكير مريم منحصر فى مراد وفى الألم الذى لاقاه .. كم عانى فى حياته .. كيف استطاعت زوجته السابقة أن تتخلى عنه وتتركه بمفرده يعانى وسط آلامه .. كيف تركت يده فى منتصف الطريق .. كيف تخلت عنه وهو فى أمس الحاجة اليها .. هذه تعد خېانة .. بل أشد أنواع الخېانة .. شعرت مريم پغضب شديد تجاهها .. وپألم شديد تجاهه .. طرقت نرمين الباب لتخبرهم بأنه تم الانتهاء من اعداد الفطور .. دخلت مريم غرفة مراد لتجده غير موجود بها .. نظرت الى الأريكة بأسى .. دخلت وغسلت وجهها وبدلت ملابسها ونزلت للأسفل
كان مراد جالسا فى مكانه على رأس الطاولة .. خفق قلبها لرؤيته .. دون وعى منها نظرت وهى تدخل الغرفة الى ساقه التى تبدو وكأنها ساق طبيعيه .. شعرت بوغزات الدموع فى عينيها مرة أخرج لكنها حاولت التماسك .. جلست تنظر اليهم وهما يتحدثون ويمزحون دون أن تشاركهم الحديث .. كانت كل مشاعرها وحواسها موجهه الى الرجل الجالس بجوارها والذى لا تستطيع النظر اليه حتى لا يرى الألم الذى تنطق به عينيها .. كان مراد يتابعها وهى تحرك الطعام أمامها وتتظاهر بالأكل دون أن تأكل بالفعل .. كان يتابعها بإهتمام .. استأذنت وقالت
انا شبعت .. هخرج أتمشى فى الجنينة شوية
قالت ناهد
ماشى يا حبيبتى
خرجت مريم وجلست فى مكانها المعتاد فى الحديقه نظرت الى الشجرة التى سقطت منها الحمامة .. تذكرت
يوم أن قالت له بأنها أشفقت على الحمامة لأن جناحها مكسور .. أخذت تتساءل .. ترى هل آلمه كلامها .. هل ظن أنها ستشفق عليه كإشفاقها على الحمامه .. زفرت بضيق وهى تتمنى لو لم تقل تلك الكلمات وقتها .. سمعت صوته خلفها .. تسلل الى أذنيها ليقفز قلبها فى جنون
مريم
التفتت تنظر اليه .. الى هذا الرجل الذى أحبته بكل كيانها .. نظر اليها بإمعان قائلا
مريم فى حاجة مضايقاكى
حاولت التحدث لكن الكلمات أبت أن تخرج .. تفرس فيها وهو يقول بإهتمام
مالك ايه مضايقك
شعرت بحنين شديد اليه .. شعرت بأنها تريد أن تلقى بنفسها بين ذراعيه
متابعة القراءة