روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
كانت خاېفه من جوزها اللى هو دلوقتى طليقها لكن خلاص هى اطلقت منه ومعدلوش حكم عليها
قال الضابط للمحامى
لو سمحت سيبها هى تتكلم
ثم نظر الى مريم التى تطرق برأسها قائلا
ها يا مدام مريم عايز أسمع منك
أخذت مريم
تفكر فى الوضع الذى زجت فيه .. تذكرت كلمات حامد المھددة اياها پالقتل أو ما هو اسوأ .. تذكرت نظرات الرجل الخبيثة التى رمقها بها وهو يقترب منها .. تذكرت بيتها الذى يخلو الا منها .. تذكرت وحشة الليل والسكون الذى يغمر بيتها كلمها حل المساء .. لكنها وسط كل ذلك تذكرت شيئين .. تذكرت مراد الذى لا ولم لن تؤذيه أبدا .. شهادتها التى يريدها حامد أن تشهد بها ستؤذى مراد بشدة وقد يسجن بسببها .. وتذكرت ربها .. وتلك الآيات التى قراتها كثرا فى سورة النساء وهى تقيم الليل يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا .. وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله و عقوق الوالدين و جلس وكان متكئا فقال ألا و قول الزور قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت .. عندما تذكرت ذلك شعرت بثقه كبيرة بداخلها وهرب منها الخۏف ليحل مكانه الأمان وتشعر أنها فى معية الله .. كرر الضابط كلامه قائلا
رفعت نظرها الى المحامى بعدما شعرت بأن كل الخۏف بداخلها قد تبدد لم تعد نظراته المهدده تجدى نفعا معها .. التفتت الى الضابط وقالت بثقه
لا مش هغير أقوالى يا فندم
نظر اليها المحامى بصرامة فتجاهلته تماما .. فقال الضابط بإهتمام وهو ينظر اليها
قالت مريم بثقه شديدة
لأ محشد أجبرنى .. كل اللى قولته حصل .. شوفت اللى اسمه حامد ده وهو بيخدر نرمين فى العربية وبيفقدها وعيها وكان هيمشى بيها لولا
انى وقفت ومنعته وصړخت .. ورماها من العربية وهرب .. ده كل اللى حصل
نظر الضابط الى المحامى قائلا
ابقى اتأكد من المعلومات اللى عندك قبل ما تبلغنا بيها
قالت مريم بحزم
وعايزة أأقدم بلاغ فى حامد پتهمة خطفى
قال الضابط بدهشة
ازاى
قصت عليه مريم ما حدث بالتفصيل فقال لها
تمام هنفتح محضر بالكلام ده بس محتاجين بطاقتك
قالت مريم
بطاقتى فى البيت هروح أجيبها وارجع تانى
أومأ الضابط برأسه وهو ينظر الى المحامى شزرا .. نهضت مريم قائله
أشار الضابط الى الباب قائلا
اتفضلى
خرجت مريم وخلفها المحامى .. وقبل أن يتحدث اليها التفتت اليه ترمقه بنظرات ناريه وهى تقول بتحدى
قول للى مشغلك ان كان هو مبيخافش من ربنا فأنا مبخافش غير منه
ثم أدرات لها ظهرها وانصرفت تغادر قسم الشرطة وعينا المحامى ترمقها بغيظ وهو يخرج هاتفه فى عصبيه
عادت مريم الى بيتها وفى عقلها شئ واحد .. خۏفها على مراد .. خاڤت من أن تطاله يد حامد لتصبيه بمكروه هو أو أحد من أهل بيتسه .. انتبهت الى كونها تفكر فيه أكثر من تفكيرها فى نفسها .. وخائفه عليه أكثر من خۏفها على نفسها .. تذكرت عندما رأته أمام الباب أمس .. شعرت بحنين جارف اليه .. شعرت بالضيق الشديد من هذا الشعور الذى راودها .. جلست لتخبئ وجهها بين كفيها .. حدثها عقلها ليقنع قلبها قائلا
قال القلب بحيرة
أأنت متأكد أيها العقل .. أتجزم بذلك
قال العقل بثقه
طبعا متأكد .. لا تقلق فما تشعر به طبيعي وسيزول مع الوقت .. فقط أنت تحتاج الى وقت أيها القلب
صمت القلب قليلا ثم قال
لكننى أحفظ دقاتئ جيدا أيها العقل .. وتلك الطريقة التى أخفق بها عندما أكون قريبا منه .. تشى بأننى قد أحمل له شيئا بداخلى
قال العقل بعند
لا تردد هذا كثيرا حتى لا تقنعنى به .. افعل ما أقوله لك .. وقل أنك متلهف فقط على شبيه حبيبك
قال القلب فى عدم اقتناع
أنا متلهف فقط على شبيه حبيبي
قال العقل شاعرا بإنتصاره
أرأيت أيها القلب أنت قلتها بنفسك
قال القلب بحزن
نعم قلتها لكننى لا أشعر بها
صاح العقل پحده
بل تشعر بها لكنك غارق فى الأوهام .. افق قبل أن ټحطم نفسك بنفسك يكفيك يا فيك .. أنا العقل وأنت القلب .. انا دائما أكون على حق .. لكنك تخطئ وتصيب .. استمع الى فأنا أكثر حكمة منك .. أنا
متابعة القراءة