روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
رأسها وهى تقول
اصبري عليه اكيد اللى حصل مكنش سهل عليه
قامت مريم لتتوجه الى غرفة مراد .. ما كادت تدخل الغرفة حتى انتبهت أنها مازالت تحمل هاتف مراد فى يدها .. فتركته فوق الكودينو .. ودخلت لتأخذ دشا علها تريح أعصابها قليلا .. خرجت وهى تفكر فى الأحداث التلاحقة التى حدثت فى اليومين الماضيين .. توقفت أمام هاتف مراد الذى يضئ ويطفئ فى صمت .. ترددت للحظة ثم أمسكته وتوجهت الى الأسفل .. طرقت الباب بهدوء .. لم تسمع صوتا .. همت بالمغادرة عندما فتح الباب .. نظرت اليه كانت تبدو علامات التعب واضحة جلية على وجهه .. وكأن هما كبيرا يؤرقه .. قالت بصوت خاڤت وهى تمد يدها بالهاتف
أخذه مراد منها وقال وهو يفسح لها الطريق
ادخلى عايزك
توجست خيفه ودخلت وهى تشعر بالتوتر .. سبقها وجلس الى أحد الأرائك آمرا اياها أن تغلق الباب .. فعلت فأشار لها بالجلوس على مقعد أمامه ففعلت وهى تشعر بالتوتر .. نظر اليها قائله
عايز أسمع منك اللى حصل بالتفصيل
قالت مريم
نرمين قالت كل حاجه
عايز أسمع منك انتى
تحدثت مريم وروت له كل ما حدث وكل ما أخبرتها به نرمين .. ساد الصمت بينهما الى أن قال
انتى واثقه انه معملهاش حاجه
قالت مريم بسرعة
أيوة واثقه أنا كنت شيفاهم من فوق .. وأول ما لقيتها خرجت من الفيلا وبتفتح باب العربية نزلت جري .. وأول ما خرجت من البوابة شوفته وهو بيخدرها وساعتها جريت وقفت أدام العربية وصړخت لحد ما فى اتنين كانوا ماشيين ساعدونى
دى غلطتى انى مش حاطط سيكيوريتي على البوابة
قالت مريم
قدر الله وما شاء فعل .. الحمد لله ان الموضوع جه على أد كده
أومأ مراد برأسه فقالت مريم بشئ من التردد
تسمحلى أقول حاجة
نظر اليها وأومأ برأسه .. فقالت
أنا معاك ان نرمين غلطت وغلطت جامد كمان .. بس ده ميمنعش انك مشترك معاها فى الغلط ده حتى لو كان بنسبه بسيطة
ازاى يعني
قالت مريم بثبات
أنا عارفه انك پتخاف على اخواتك البنات ومعاك حق فى كدة .. بس مبتصاحبهمش ليه بدل ما تخليهم يخافوا منك بالشكل ده .. نرمين كانت مړعوپة
منك وخاېفه انك تموتها .. أيوة لازم تخاف منك وتحترمك بس مش لدرجة الړعب اللى هى عايشة فيه
انهت كلامها وهى تشعر بالتوتر غير قادرة على تنبؤ ردة فعله .. بدا وكأنه يفكر فيما تقول .. فأضافت
أنا اسفه لو كنت اتدخلت فى حاجه متخصنيش .. بس أنا بحب سارة و نرمين جدا ويهمنى مصلحتهم
ليه
قالت بدهشة
ليه ايه
قال مراد
ليه بتحبيهم أوى كدة لدرجة انك تعملى كل ده عشان نرمين
قالت مريم بصدق
لانى بحس انهم اخواتى فعلا .. وبعدين أنا معملتش حاجه .. أى حد مكانى كان اتصرف كده
أسند مراد ذراعيه الى قدميه وأمال بجسده مقتربا منها ناظرا اليها بتمعن قائلا
أيوة كان أى حد هيتصرف زيك لو شاف نرمين واحد بيخطفها .. لكن أنا مش بتكلم عن كده .. أنا بتكلم عن انك دريتي عليها أدام أحمد وفهمتيه انها أغمى عليها .. واهتميتي بإنها تحكيلى بنفسها اللى حصل عشان عقابها يكون أقل وعشان وقع الأمر عليا يكون أخف لما أسمعه منها هى
صمتت ولم
تدرى ما تقول فأكمل
معقول حبتيهم الحب ده كله وخوفتى عليهم كده وانتى مبقالكيش اسبوع فى البيت ده .. ده غير ان المعاملة اللى عاملتهالك كانت ممكن تخليكي تتصرفى العكس عشان تبينيلى ان أختى مش محترمة زى ما كنت فاكر
قالت مريم بحماس
نرمين محترمة فعلا .. هى غلطت أيوة بس عرفت غلطها واتراجعت عنه . بلاش تقسى عليها
لمحت فى عيناه نفس النظرة التى رأتها فى السيارة فأشاحت بوجهها بسرعة .. لحظات وقال بصوت هادئ
اطلعى نامى انتى تعبتى النهاردة
خرجت مريم من الغرفة وعينا مراد تتابعانها الى أن أغلقت الباب .. قضى مراد ليلته ساهرا فى غرفة المكتب الى أن حان موعد صلاة الفجر فصلى وصعد الى غرفته .. كانت مريم قد أنهت صلاتها وجلست فى الشرفة تقرأ وردها .. سمعت صوت خلفها فإلتفتت لتجد مراد حاملا ملف فى يده وهو يقول
لقيت الملف ده على السرير
قالت مريم
أيوة دة الملف اللى نرمين خدته من مكتبك
قال بإستغراب
مش حامد خده منها
نهضت ووقفت قبالته قائله
لأ لما زقها من العربية الملف كان معاها ووقع منها .. ولما فاقت وحكتلى على اللى حصل قولت أكيد الملف ده مهم فنزلت جبته والحمد لله كان لسه على الأرض محدش أخده
لمحت مريم شيئا لم
متابعة القراءة