روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
فطلبت أن تمكث معها بمفردها فخرج عبد الرحمن وتركهما بمفردهما .. نظرت اليها مريم بدهشة وهى لا تعرف من تلك المرأة التى دخلت عليها غرفتها .. تفحصتها بهيرة من رأسها الى أخمص قدمها وقالت
اللى خلف مماتش .. فيكي من أبوكى كتير .. بس انتى أحلى منيه .. أكيد أمك كانت منيحه
ابتسمت مريم لإطراء المرأه وقالت
أشارت مريم الى السرير قائله
اتفضلى حضرتك اعدى
جلست بهيرة دون أن ترفع عينها عن مريم التى جلست بجوارها .. بدأت بهيرة الحديث قائله
آنى عايزه أسألك سؤال واحد بس .. مش أكتر من اكده
قالت مريم بهدوء
طيب ممكن أعرف الأول حضرتك مين
قالت بهيرة
آني بهيرة الهواري .. أخت سباعى و خيري
نظرت اليها مريم بدهشة وقالت
ايوة يا بنتى أنا
قالت لها مريم بلهفه
أنا كنت عايزه أسأل عن حاجه مهمه .. ومكنتش عارفه أسأل مين .. وانتى أكتر حد هيفيدنى
عن اييه عايزه تسألى يا بنيتي
قالت مريم وهى تمعن النظر فى المرأة
خيري أخوكى .. اللى هرب من التار على القاهرة .. كان مخلف ولدين مش كده
ضاقت عينا بهيرة وقالت
قالت مريم بحماس
لأ بابا محكاليش حاجه خالص .. بس تيته امبارح حكتلى عنكوا وعن چريمة القټل اللى حصلت .. واللى لفت نظرى اسم الراجل اللى من عيلتكوا اللى هرب هو كمان على القاهرة .. الراجل ده يبقى أبو جوزى
نظرت اليها بهيرة بدهشة قائله
أبو جوزك ازاى
قالت مريم بحماس
أنا مرات ماجد .. ماجد خيري الهواري
مش معجول .. انتى اتجوزتى ماجد ابن خوى
قالت مريم بتأثر
أيوة .. ومكنتش أعرف انه ابن الراجل اللى فيه بينه وبين بابا عداوة .. محدش قالى لا بابا قالى
ولا ماجد قالى
قالت بهيرة بلهفة
وينه .. وينه ابن خوى
اغرورقت عينا مريم بالعبرات وقالت
اتوفى .. من أكتر من سنة
كان نفسي أشوفه جبل ما ېموت .. كان نفسي أشوفه جوى
شعرت مريم بالأمان فى حضڼ المرأة التى لم تصدق حتى الآن انها اتقت بها .. بعمة ماجد .. رفعت مريم رأسها قائله والعبرات تتساقط على وجهها
ادعيله ان ربنا يرحمه ويغفرله
ربنا يرحمك يا خوى انت وولدك
قالت مريم بإهتمام
أنا من يومين شوفت صدفه واحد شبه ماجد بالظبط .. شبهه بشكل غير عادى .. ده أخوه مش كده .. أخوه من أم تانيه
صمتت بهيرة وبدا عليها التردد ثم قالت
ايوة أخوه .. مراد
ثم قالت بجدية بالغة
سيبك دلوجيت من اكده .. آنى عايزة أسألك سؤال وعايزاكى تقسمى بالله انك هتجولى الحجيجة ومش هتكدبي
قالت مريم بسرعة
من قبل ما أعرف السؤال .. والله العظيم مش هكذب وهقول الحقيقة
سألتها بهيرة وهى تفرس فى وجهها تراقب تعبيراته
فى حاجة حصلت بينك وبين جمال ابن سباعى زى ما الخلج بتجول
قالت مريم بثقه دون أن يرف لها رمش
لأ مفيش .. ولا عمرى شوفته قبل كده
قالت بهيرة وهى مازالت تتفرس فيها
بس رجال من عيلتك شفوكى معاه
قالت مريم بحزم
كل الحكايه انى كنت خارجة مع صباح وسابتنى وراحت لواحده صحبتها فجأة لقيت اللى اسمه جمال ده طلعلى وفى كام راجل
دخلوا فجأة ومبقتش فاهمة أى حاجه ولا فاهمة مين دول ولا ايه اللى بيحصل بالظبط .. وفجأة لقيت نفسي مضطره أتجوز اللى اسمه جمال ده
أومأت بهيرة برأسها وتنهدت قائله
كان جلبي حاسس انه جاصدها
قالت مريم بإستغراب
قاصد ايه
قالت بهيرة وهى تنهض
هتعرفى كل حاجة يا بنتى لكن فى وجتها .. أهم حاجه دلوجيت متجلجيش مش هخلى جمال ابن خوى ېلمس شعره منيكى
ابتسمت مريم وهى تحمد الله أن رزقها بتلك المرأة لتقف بجوارها وتنصفها .. اقتربت منها بهيرة ومسحت على شعرها قائله
هنحكى كتير جوى مع بعض بس لما الأمور تهدى والمشكلة تتحل .. والكلام اللى دار بيناتنا دلوجيت عايزاه يفضل سر بيني وبينك لحد ما يحين أوان الكلام .. اتفجنا يا ابنيتى
اتسعت ابتسامتها قائله
حاضر .. حضرتك متقلقيش مش هجيب سيرة لحد
هتفت سهى فجأة
هاااااااااار اسود .. الحقى شوفى طارق كاتب ايه ل مريم
رفعت مي رأسها وقالت بدهشة
كاتبلها فين
ضحكت سهى قائله
على ايميل الشركة .. شكله فاكر ان هى لوحدها اللى
بتدخل عليه
قالت مى بدهشه
وانتى ايه يخليكي تفتحى ايميل مبعوت من الأستاذ طارق ده عميل مريم
ابتسمت سهى قائله
فضول .. وكان عندى حق .. قومى شوفى كتبلها ايه
قالت مى ونظرت الى الرسالة .. قرأتها وهى تحاول بصعوبة التحكم فى ذلك الألم الذى بدأ فى غزو قلبها .. قالت سهى
يا عيني .. شكله واقع لشوشته .. ميعرفش ان مريم قفل مسوجر
سألتها مى بإهتمام
الرسالة كانت مفتوحة لما دخلتى عليها .. يعني حد قراها قبلك
لأ مكنتش مفتوحة
أمسكت مى الماوس وحذفت الرساله .. صاحت سهى
حذفتيها ليه
توجهت مى الى مكتبها دون أن تجيبها وأخرجت هاتفها من حقيبتها ثم ضړبت بأصابعها فوق لوحة المفاتيح وسجلت أحد الأرقام على هاتفها ثم غادرت المكتب ووقفت أمام باب
متابعة القراءة