روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
بشدة وتمتمت بصوت خاڤت
تصبح على خير
نامت وأولته ظهرها .. وقف مكانه للحظات ثم اقترب منها وانتفضت عندما وجدته ينحنى لي قبل رأسها .. تسارعت خفقات قلبها وظلت مكانها كما هى .. أغلق مراد النور
وتوجه الى أريكته ونام عليها والابتسامه على شفتيه .. شرد بخياله وهو يشعر بالتلذذ من غيرتها التى لمسها فى كلامها ونبرة صوتها ونظرات عينينها .. كانت ابتسامتها تعلو شفتيها هى الأخرى .. لكن سرعان ما اختفت تلك الإبتسامه ليحل محلها العبوس وأخذت تتسائل فى نفسها ..أيحبها حقا ..إن كان يحبها بالفعل فلما لا يعترف بذلك ! .. لكن السؤال ظل فى رأسها بلا إجابه .
االفصل الخامس والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
استيقظ مراد من نومه ونظر الى مريم النائمة وهو جالس على الأريكة .. عزم أمره على اخبارها بكل شئ عن اعاقته وعن زواجه السابق .. اليوم سيخبرها بكل شئ وليكن ما يكون .. لن يتحمل هذا البعد أكثر .. إن أرادت أن تخرج من حياته فلتخرج لن يجبرها على البقاء ولن يرجوها لتبقى .. يعلم أن فى هذا عڈاب شديد له .. لكنه أرحم من عڈاب قربها وبعدها فى نفس الوقت .. إما أن تكون له .. أو لا تكون .. دخل الحمام ليأخذ دشا وأخذ يفكر .. نعم عزم أمره واتخذ قراره بمصارحتها بكل شئ .. لكنه يعلم جيدا أن هذا العزم وهذا الإصرار لا يمنع قلبه من الخفقان خوفا .. بنظرة واحدة منها إما أن يكسبها للأبد وإما أن يخسرها للأبد .. لن يرحمها ان رأى نظرة شفقة واحدة فى عينيها .. أو نظرة نفور .. كلاهما يبغضه .. كلاهما ېقتله .. كلاهما يرفضه .
لأحد أبدا منذ أن خرج من المستشفى أن يراه ناقصا .. معاقا .. عاجزا .. لا يستطيع الحركة بدون ساقه الصناعية ..
والنظرة الثانية رآها فى عين زوجته السابقة .. النفور .. لم تكن نظرة .. بل خنجرا انغمس داخل قلبه .. لتسيل منه كل دمائه وتسقط أرضا دون أن تأبى لها .. لن يتحمل رؤية أى من تلك النظرتين فى عيني مريم .. ان فعلت فسيلفظها لفظا خارج حياته وللأبد .. ظل يتمنى شيئا واحدا .. ألا يرى أى منهما فى عينيها .. الشفقة .. و النفور
لسه لحد دلوقتى مش قادرة أصدق ان مامة مراد عايشة
ققالت نرمين بإستغراب شديد
ليه بابا الله يرحمه قالنا وقاله انها ماټت وان أخوه كمان ماټ
قالت سارة بدهشة
وكمان مش قادرة اصدق ان مريم كانت مراة أخو مراد التوأم .. قصة ولا فى الأحلام
قالت نرمين متسائله
قالت سارة بسرعة
لا طبعا انتى مش عارفه ماما ولا ايه
ثم قالت بأسى
وكمان انتى شافيه حالها عامل ازاى .. صعبانه عليا اوى انها مبتتكلمش .. مريم بتقول ان ده حصلها بعد ۏفاة أخو مراد
قالت نرمين بحزن
زمان مراد زعلان عشانها أوى .. بس أكيد فى نفس الوقت فرحان انه شافها
صباح الخير يا كسلانه
ابتسمت بصعوبة وقالت
مش عارفه ليه حسه أكن حد كان بيضربنى طول الليل
اڼفجر مراد ضاحكا .. وقال
برئ يا بيه .. مجتش جبمك
ضحكت هى الأخرى وقامت متكاسلة .. أوقفها مراد قائلا وبدا عليه القلق وقال
مريم عايز أتكلم معاكى النهاردة فى حاجة مهمة
أنا كمان عايزة أكلمك فى موضوع مهم
قال مراد بإهتمام
عايزة تقولى ايه
سمعت طرقات دادة أمينة على الباب وهى تقول
الفطار يا سي مراد
قالت مريم بسرعة وهى تدخل الحمام
نفطر وبعدين نتكلم
وقفت مريم تنظر الى نفسها فى المرآة وهى تشعر بتوتر بالغ .. كيف ستخبره .. كيف سيتقبل الأمر .. ترى ماذا سيكون رد فعله .. كان الأمر أهون حينما كانت تظن أن زهرة والدة ماجد فقط .. وأنها بالنسبة له زوجة أبيه .. أما وأنها والدته .. فقد إزدادت خوفا على خوف .. لكن يجب اخباره .. لا حل أمامها سوى اخباره بكل شئ .. فليظن ما يظن .. لم يخطئ أحدا فى شئ
.. ستخبره وليكن ما يكون
انتهوا من تناول افطارهم وصعد مراد للإطمئنان على أمه .. جلس معها بعض الوقت ثم خرج ليبحث عن مريم .. قال فى نفسه يجب أن أنهى هذا الأمر الآن .. لن أنتظر أكثر .. صعدت مريم لتبحث عن مراد .. يجب اخباره بما تخفيه عنه .. زهرة لا تتكلم لكن مريم تتكلم .. ويجب أن يعلم .. تقابلا فى أعلى السلم .. وكل منهما يبحث عن الآخر .. ليخبره
متابعة القراءة