روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
لما مراد ييجى انتى بنفسك هتحكيله كل حاجه
قالت نرمين بضعف
مش هقدر احكيله .. قوليله انتى يا مريم
نظرت اليها مريم وقالت بإصرار
لا يا نرمين انتى اللى هتحكيله .. يسمع منك احسن ما يسمع منى أو من أى حد تانى
دثرتها مريم وبقيت بجوارها الى ان نامت .. ودخلت غرفة مراد وهى تفكر فى هذا المأذق الذى وقعت فيه نرمين .
قافلين البوابة بالنهار ليه
قالت مريم وهى تتحاشى النظر اليه
سبقها مراد بسيارته التى اوقفها أمام باب الفيلا نزلت ناهد وسلمت عليها مريم قال مراد وهو يعود لركوب سيارته
انا راجع المكتب يا ماما
لفت مريم بسرعة حول السيارة وقالت له
لا .. لو سمحت فى حاجه لازم نتكلم فيها
تركتهما ناهد يتحدثان معا وصعدت الى غرفتها .. نظر اليها مراد بقلق وقال
فى ايه
ممكن نتكلم فى مكتبك لو سمحت
نزل مراد من السيارة وهو يرمقها بنظرات متفحصه
.. سبقها الى المكتب فقالت
ثوانى وراجعه
لم يتكلم مراد بل سدد اليها نظرات تريد اختراقها لتصل الى معرفة ما يحدث .. صعدت مريم الى غرفة نرمين وقالت
قالت نرمين بفزع
قولتيله حاجه
قالت مريم وهى تنظر اليها بشفقة
لا يا حبيبتى قولتلك الاحسن انتى اللى تحكيله بنفسك
امسكتها من يدها وسحبتها ورائها .. كانت نرمين تشعر بأن قبلها على وشك التوقف من شدة الړعب .. دخلتا الى غرفة المكتب وأغلقته مريم خلفها .. نظرت مريم الى مراد الذى وقف وقد شبك يديه خلف ظهره وأخذ ينقل نظره بينهما فشعرت بالړعب هى الاخرى وعذرت نرمين فى خۏفها .. لم تعد قدما نرمين قادرتان على حملها فجلست .. قال مراد بصرامة
اقتربت منه مريم وقالت بهدوء وهى تحاول أن تخفى توترها
نرمين عايزة تقولك حاجه .. بس لو سمحت خليك هادى واسمع كل كلامها للآخر .. هى هتحكيلك بنفسها .. يعني محدش فتنلك عليها
.. لا .. هى اللى جتلك تتكلم بنفسها
التفتت مريم لتنصرف فنادتها نرمين قائله بصوت باكى
اعادت مريم ادراجها .. نظر مراد الى نرمين وقال بقلق
فى ايه يا نرمين
نظرت نرمين الى مريم التى أومات برأسها تشجعها على الكلام .. فاخذت نفسا عميقا وهى تحاول التماسك .. واخذت تقص عليه كل شئ بصوت مرتجف مبحوح من كثرة البكاء .. انتهت من كلامها وران الصمت فى الغرفة لا يسمع فيها الا صوت عقارب ساعة الحائط .. ما هى الا لحظات من السكون قبل أن تهب العاصفة .. صاح مراد وهو يمسكها من ذراعها ليوقفها بقوة
بتقولى ايه .. ايه اللى انتى بتقوليه ده
اسرعت مريم تحاول نزع ذراعها من يده وهى تقول بلهفه
براحة عليا .. هى غلطت ومعترفه بده وجت حكيتلك بنفسها
بدا وكأن مراد لم يسمع كلمة مما قالتها مريم واشتدت قبضته على ذراع نرمين الى ان صړخت وبكت من الألم وهو ېصرخ قائلا
دى التربية اللى انت اتربتيها .. دى الاخلاق اللى علمنهالك .. مش مكفيكى مقابلتك له راحه كمان تركبي معاه العربية .. افرضى كان قدر الحقېر ده انه يخطفك .. عارفه كان هيحصل فيكي ايه يا نرمين
بدا وكأنه سيهم بضربها .. بكت مريم وهى تحاول تخليصها من
قبضته وهى تقول
مراد لا يا مراد عشان خاطرى .. هى غلطت بس عشان خاطرى متضربهاش .. هى جت اعترفتلك هى لو كانت وحشة مكنتش اتكلمت .. سيبها بأه عشان خاطرى
كانت نيران الڠضب تشتعل داخل عيناه ..دفعته مريم بقدر ما استطاعت وخلصت نرمين من قبضته وقالت لها بلهفه
بسرعة اطلعى على أوضتك
خرجت نرمين مسرعة وهى تبكى استقبلتها سارة بالخارج وأصعدتها الى غرفتها .. وقفت مراد وبدا وكأنه يوشك على الفتك بشخص ما .. قالت له مريم وهى تتحدث بسرعة
فكر قبل ما تعمل اى حاجه .. ما تأذيش نفسك مامتك واخواتك ملهمش غيرك .. لو اشتكيته انا هشهد عليه ودول كذا قضية فى بعض خطڤ وابتزاز يعني هيورح فى داهية ان شاء الله
بدا وكأنه لم يسمع كلمة مما قالت .. كانت تعبيرات وجهه تشع ڠضبا ويضم قبضتى يده بقوة .. ثم خرج مسرعا متوجها للخارج .. شعرت مريم بالفزع .. خشت أن يتهور وېقتل حامد .. أسرعت خلفه بعدما أخذت طرحة لها كانت تركتها فى غرفة الجلوس لفت بها شعرها ونزلت مسرعة وفتحت باب السيارة وركبت بسرعة قبل أن ينطلق .. كانت عيناه تشعان ڠضبا بدا وكأنه لا
متابعة القراءة