روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
هى وأخوكى لايقين على بعض الاتنين عينة واحدة
قالت ذلك ثم نهضت وتوجهت الى غرفتها وأغلقت الباب جيدا وجلست على فراشها وهى تنظر الى صورة حامد على هاتفها وتبتسم لها .
عاد مراد فى المساء وجلس على طاولة الطعام مع ناهد و سارة و نرمين .. بدأ الجميع فى تناول الطعام .. قالت ناهد
خالتك زعلانه منك أوى يا مراد عشان مبتسألش عليها انت والبنات
خلاص تعالوا نروحلها آخر الإسبوع ونقضى اليوم معاها
قالت ناهد
أنا فعلا اتفقت معاها على كده و كمان عشان تتعرف على مريم
حانت من مراد التفاته الى المقعد الفارغ بجواره .. ثم عاد ليكمل طعامه مرة أخرى .. قالت نرمين
أبيه نفسنا نخرج .. ما تاخودنا بكرة أى حته
قالت ناهد بسرعة
أومأ مراد برأسه قائلا
ان شاء الله أحاول أفضى نفسي يوم الإسبوع ده أو الاسبوع الجاى
قالت سارة بمرح
كويس أوى .. بحب أوى الخروجة اللى بنكون فيها كلنا مع بعض
نظرت اليها نرمين بغيظ قائله
على أساس اننا بنخرج لوحدنا يعني .. فالتغيير اننا نخرج مع بعض
هى مريم فين
قالت ناهد
رجعت لقيت البنات بيقولولى انها نامت بدرى النهاردة
أومأ برأسه ونهض قائلا
انا داخل المكتب شوية
قالت ناهد
ماشى يا حبيبى
رحل مراد فالتفتت اليهم نرمين قائله بسخريه
قالت ناهد بنبرة محذرة
نرمين لو سمحتى متدخليش فى خصوصيات مراد
دخل مراد مكتبه وحمل أحد الكتب من المكتبة ثم توجه الى أحد المقاعد الوثيرة وأخذ يقرأ الى أن سرقه الوقت .. بعد عدة ساعات توجه الى غرفته .. طرق على الباب بخفة ثم فتحه ببطء .. استطاع أن يرى مريم فى ظلام الغرفة نائمة على الأريكة متدثرة بغطائها .. دخل وأغلق الباب بدل ملابسه وهم بأن يتوجه الى فراشه عندما سمع صوت أنين .. الټفت الى مريم فوجدها تأن بصوت خاڤت وبدت ملامحها
بتقولى حاجه
فتحت عينيها بصعوبة شديدة بدت وكأنها فى عالم آخر تمتمت بصوت متحشرج
عايزة ماجد
اقترب مراد منها أكثر وأرهف سمعه قائلا
بتقولى ايه
أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما ببطء ونظرت اليه تتطلع الى وجهه قائله بصوت مبحوح
سألها بإهتمام
ماجد مين
أبعدت وجهها واستسلمت للنوم مرة أخرى .. وضع مراد يده على جبينها ووجهها ليجد حرارتها مرتفعه للغاية .. حاول ايقاظها
مريم .. مريم
التفتت اليه ببطء وبدا وكأنها لا تستطيع فتح عينيها .. نزل مسرعا
الى الأسفل ونادى دادة أمينة وأخبرها بأن حرارة مريم مرتفعة توجهت معه الى غرفتها وتحسستها ثم قالت
يا حبيبتى دى قايده ڼار .. شكلها خدت دور جامد .. انا افتكرته برد عادى لما طلبت منى الدوا
قال لها مراد بإهتمام وهو يلقى نظرة على مريم
هى طلبت منك دوا
قالت أمينة بأسى
أيوة قالتلى جسمها ۏاجعها وخدت برد فادتلها دوا أنفلونزا .. لو كانت قالتى حرارتها عاليه كنت ادتلها خافض حرارة كمان
توجه مراد الى هاتفه واتصل بأحد الأرقام .. لم يجب فعاود الاتصال مرات ومرات الى أن أجاب الطرف الأخر
ألو
قال مراد بإهتمام
أيوة يا أحمد أنا مراد
قال أحمد بصوت ناعس
أيوة يا مراد خير فى حاجة خالتى والبنات كويسين
أيوة بس مراتى تعبانة شوية حرارتها مرتفعة جدا ومش عارف أعمل ايه
قال أحمد وقد أفاق
طيب متقلقش أنا هلبس وأجيلك حالا
جلست أمينة بجوار مريم تقوم بعمل كمادات لها علها تخفض حرارتها .. كانت مريم مازالت فى عالم آخر لا تعى ما يدور حولها .. قالت أمينة
هروح أعملها كوباية لمون دافيه وآجى
توجهت للأسفل .. كانت مريم تتمتم بكلمات غير مفهومة .. اقترب منها متفحصا اياها ..
سمعها تقول
ماجد .. ماجد
ظلت تردد الإسم كل فترة وأخرى .. الى أن حضر أحمد ابن أخت ناهد .. فإستيقظت ناهد على صوت سيارته .. نظرت ناهد الى مريم بعطف واقتربت منها لتتحسس وجهها وقالت
دى سخنة أوى
أخرج أحمد سماعته واقترب منها متفحصا اياها .. وجد مراد نفسه وقد شعر بالضيق عندما تكشف جزء من جسدها ليستطيع أحمد وضع سماعتها ليتفحص رئتيها .. تعجب من هذا الشعور الذى راوده وهو الذى لا يهمه أمرها على الإطلاق ويعتبرها مجرد ضيفة فى بيته .. قال أحمد
شكلها خدت برد جامد .. عايزكوا تحطوها زى ما هى كده تحت الدش عشان الحرارة تنزل شوية
وأخذ يكتب الأدوية المطلوبه وأعطى الروشته الى مراد وأخرج حقنة من حقيبته قائلا
الدوا ده تاخده هو والحقنة دى وان شاء الله الصبح هتكون أحسن
شكره مراد وتوجه معه الى سيارته مودعا .. ثم اتصل مراد بالصيدلية وطلب منهم احضار الدواء .. عاد الى الغرفة ليجد أمينة و
متابعة القراءة