روايه رائعه وكامله بقلم منى سلامه
المحتويات
كانت بين ذراع يه .. أغلقت هاتفها وجلست على فراشها تبكى كما لم تبكى من قبل .
عاد عثمان من النيابة فإستقبلته والدته و صباح بلهفه .. قالت صباح
طمنى يا خوى .. بوى كيفه .. هيخرج امتى
قال عثمان وهو يجلس بتعب ويضع يده على مكان جرحه
معرفش هيخرج امتى .. ومانعيين زيارته .. أنا سيبتله اللبس والوكل مع عسكري وجالى هيوصلهمله
كان مستخبيلنا ده كله فين .. اييه العمل دلوجيت يا ربي
قال عثمان بغيظ
أموت وأعرف كيف يعني جمال ينطخ بطبنجة أبوى .. كيف اللى طخ جمال جدر يدخل بيتنا وياخد الطبنجة منييه
ثم قال
كلمت المحامى .. بيجول انهم دلوجيت خدوا بصمات بوى وهيشوفوا هيا اللى كانت على الطبنجة ولا لا .. وخدوا بصماتى آنى كمان .. وخدوا بصمات ناس كتير من عيلتنا وعيلة الهواري
أشوف فيه يوم اللى عيمل اكده ولبسها للراجل الغلبان ده .. ده راجل حجانى ويعرف ربنا يترمى فى التخشيبة اكده .. حسبي الله ونعم الوكيل
قامت صباح مسرعة وتوجهت الى غرفتها وهى تشعر بالخۏف والحيرة
دخلت ناهد مكتب مراد وجلست أمامه قائله بجدية
مراد عايزين نتكلم شوية
خير يا ماما
صمتت ناهد قليلا وأخذت تنقر على المكتب بأصابعها بعصبيه ثم نظرت اليه قائله
أنا عرفت انت اتجوزت مريم ليه يا مراد
رجع مراد بظهره الى الخلف وقال ببرود
ليه
هتفت ناهد بتوتر
عشان موضوعها هى و جمال .. والمشكلة اللى كانت هتحصل بين العيلتين
كل اللى سمعتيه ده مش مظبوط
قالت ناهد بإستغراب
ازاى يعني
قال مراد بحزم
يعني الكلام اللى اتقال على مريم مش مظبوط .. دى لعبة من جمال
هتفت ناهد بدهشة
لعبة ازاى يعني .. وهيستفاد ايه من كدة
قال مراد بضيق
معرفش .. بس عمتو قالتلى كدة .. وللأسف الله يرحمها ماټت قبل ما أعرف منها كل حاجه
بس انت وهى مش متجوزين برضاكم .. مش كدة يا مراد
قال مراد بهدوء
أيوة احنا الاتنين اضطرينا نتجوز عشان المشاكل اللى كانت هتحصل
تفرست أمه فيه قائله
دلوقتى بدأت أفهم
قال مراد بدهشة
تفهمى ايه
قالت أمه بضيق
أفهم ليه انت ومراتك بعيد عن بعض .. وبتتعامل معاك بحذر أكنك واحد غريب عنها ..
ثم أضافت بعصبية
وناويين بأه التمثيلية دى تستمر لحد امتى
زفر مراد بضيق وقال بنفاذ صبر
ماما مش وقت الكلام ده دلوقتى .. لو سمحتى نأجل الكلام ده بعدين .. أنا اللى فيا مكفيني
قالت ناهد وهى تنهض
ماشى يا مراد براحتك .. مش عارفه هلاقيها منك ولا من اخواتك
قال مراد يوفقها
ماما
التفتت ناهد فقال مراد بتعبيرات جامدة
مريم متعرفش بموضوع رجلى
تجمدت ناهد فى مكانها وهى تنظر اليه .. فأكمل قائلا بحزم شديد
ومش عايزها تعرف .. أبدا
أومأت برأسها بحزن والدموع تتلألأ فى عينيها .. خرجت وتركت مراد غارقا فى التفكير .
قامت مريم من على الفراش فى حجرة نرمين قائله بصوت ناعس
أنا هدخل أنام بأه
قالت نرمين
برجاء
خليكي شوية يا مريم
قالت مريم وهى تفتح عينيها بصعوبة
بجد خلاص جبت أخرى أول مرة أسهر كدة
ثم أضافت ضاحكة
يلا تصبحى على خير أشوفك بكرة أحسن شكلى هنام زى الحصان وأنا واقفة
ابتسمت نرمين قائلا
وانتى من أهل الخير
توجهت مريم الى غرفة مراد .. رأت الضوء يتسرب من تحت الباب فطرقت الباب الى أن أذن لها بالدخول .. دخلت مريم وأغلقت الباب خلفها لتجده جالسا مكانها على الأريكة يقرأ أحد الكتب فى يده .. وقفت مكانها وهى فى حيرة من أمرها .. رفع رأسه ونظر اليها قائلا
ازى نرمين دلوقتى
قالت مريم
كويسة الحمد لله .. أحسن كتير
أومأ برأسها ثم عاد
ينظر الى كتابه متجاهلا اياها تماما .. قالت مريم
على فكرة فى حاجه جت فى بالى النهاردة
رفع عينه اليها يحثها على الكلام فأكملت
اللى اسمه حامد ده .. ايه اللى خلاه يعرف انك مسافر الصعيد فى اليوم ده الذات .. وكمان الملف اللى طلبه من نرمين عرف منين ان الملف ده فى البيت مش فى الشركة
بدا على مراد التفكير ثم نظر اليها قائلا
تقصدى ايه
قالت مريم
أظن والله أعلم فى حد بيساعده وبينقله أخبارك
قال مراد شاردا
والأغرب من كده ان الملف ده بالذات جبته معايا البيت فى آخر يوم كنت فيه فى الشركة قبل ما أسافر
قالت مريم بحماس
كده يبقى أكيد فى حد بيساعده
أومأ مراد برأسه وقد بدا عليه أنه اقتنع بكلامها وقال
بكرة هشوف الموضوع ده
عاد ينظر الى كتابه وكأن شيئا لم يكن .. قالت بتوتر
فى حاجه تانية كنت عايزة أتكلم فيها
رفع نظره اليها مرة أخرى .. فقالت مريم بثبات
دلوقتى عمتو بهيرة الله يرحمها .. هى اللى كانت هتحل مشكلتنا دى .. وأنا كنت منتظرة انها ترجع القاهرة عشان الموضوع ده يتحل .. أقصد يعني الوضع اللى احنا فيه ده
بدا وجهه خاليا من أى تعبير فأكملت قائله بتوتر
أنا شايفه ان خلاص كده .. نخلص من الموضوع ده .. من غير ما حد من
متابعة القراءة