روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
بدل ما بالعين الصمت كده
ابتسمت نهال إليها ثم نظرت إلى مصطفى الذي ابتسم على حديث روقيه فيما نهضت روقيه وحملت كوب من المشروب ومدت يدها به إلى مصطفى عازمة عليه به فأخذه ثم اعطت الكوب الأخر إلى شقيقتها ثم هتفت مداعبة
يلا بقى اتكلموا مع بعض كده واعرفوا حياة بعض .. وأنا هنا اهه عشان لو اختي حورت عليك في حاجة
خلاص احكيلي أنت عنها عشان متحورش
صفت سيارتها أمام المنزل ثم ترجلت من السيارة ونظرت إلى الباب لتجد فريد في انتظارها وينظر إليها ببرود واضح ازدردت لعابها بصوت مستمع ثم فتحت سحابة المعطف الذي ترتدي وخلعته لتضعه
على معصم يدها ثم تقدمت نحوه و وقفت تنظر إليه نظرات عتاب وجد نفسه يقبض على مرفقها بقوة متسائلا پحده
حدقت به ولم تجيب عليه ثم سحبت مرفقها من قبضته وجاءت تدخل منعها بالوقوف أمامها وقال بنفس الحده
ديما أنا قلتلك تقبلي الناس الجاية دي معايا
أنت مش بني أدم يا اخي ! .. أنا مش هقابل حد ومليش دعوه بشغلك
ثم دفعته جانبا بغيظ لتدخل المنزل فالټفت لينظر إليها وهو يجز أسنانه بقوة ثم دخل وحسم قراره وهو يقول بعصبية
لم تعطي اهتمام لحديثه وصعدت الدرج ثم دلفت إلى الغرفة وأوصدت الباب جيدا ثم استندت بجبينها عليه باكيه بشهقات عالية لم تستطيع التحمل يوم واحد فماذا تفعل في باقي الأيام معه ! التفتت تنظر إلى الفراش وهي لا زالت تبكي كالأطفال ثم القت بالحقيبة والمعطف على الفراش ثم جلست أمام المرآة تمسح ما تبقى من الكريم الذي على وجهها فعندما سقطت في الماء مسح الماء القليل من الكريم ولولا انه قوي ومثبت لكان الماء تسبب في مسحه بأكمله ..
لم تعلم أنه معطف الشخص الوحيد الذي وقعت في غرامة واذا علمت لكانت قالت إلى ديما على كل شيء وطلبت منها معطفه جلست ديما أمام المرآة تكمل مسح وجهها مما تساءلت كارمن بشغف
التفتت لها بالمقعد الخاص بالمرآة وهي تومئ برأسها وقالت مبتسمة
مكان هادي وجميل .. بيهدي الأعصاب
تنهدت بصوت مستمع ثم نهضت واقتربت منها ثم وقفت وتساءلت بنبرة حزينة
هو فريد ممكن يوافق يجوزني لواحد فقير !
توقفت ديما عن ما تفعله ثم نهضت واقفة أمامها وقالت ببساطة
ثم وضعت يدها على وجنتها وقالت بنبرة حنان
المهم انه يحبك ويحافظ عليكي .. عشان انت طيبة اوي يا كارمن وتستهلي كل خير
ابتسمت بشغف ثم ضمتها إليها لتشعر بالنشوة والحب من اتجاه ديما لم تعلم أن شقيقها الوحيد انسان ندل چرح قلبها بل وكسر ظهرها ايضا شددت ديما في العناق أكثر لتشعر بالارتياح مما جاءت تبتعد كارمن عنها شعرت انها لا تريد أن تبتعد عنها فأخبرتها انها ستذهب الأن وستأتي غدا ابتعدت ديما عنها لتنظر إليها بحب وهي تومئ برأسها وقامت بتوديعها ثم خرجت كارمن مغلقة الباب خلفها ..
هبطت إلى الطابق السفلي رأت فريد يجلس على الاريكة يشرب الدخان فتقدمت نحوه لتجلس بجواره فأحاط كتفها بذراعه فقالت بجدية
خد بالك من ديما .. عشان هي طيبة أوي و بحبها
رفع يده عن كتفها وتنهد بعمق وهو يومئ برأسه فقبلته على وجنته ثم ودعته وغادرت وتركته شاردا في حديثها الذي هتفت به قبل أن تغادر لم ينتبه من الفتاة الجميلة الواقفة على الدرج واستمعت إلى حديث كارمن وعقب سماعها دعت ربها أن يؤثر حديث شقيقته به ويغير معاملته معها وأخذت عهدا على نفسها بانها ستنسى كل شيء سيء فعله معها ..
قلبها لا زال يعشقة ! نعم لا زال يعشقه فالحب الحقيقي لم ولن ينسى بهذه السرعة القلب قد داب في حب ذاك الشخص وذاك الشخص خذله ومع ذلك القلب يعشقه حقا قلب أحمق ولكن الحب ليس بيد الأنسان ..
أطرقت رأسها ثم التفتت وعادت إلى الغرفة لتضع بدنها المرهق على الفراش ورأسها على الوسادة وبكل هدوء تسقط الدموع على تلك الوسادة المسكينة الذي ليس لها ذنب فيما حدث مع صديقتها الذي تأتي أخر الليل إليها وتبكي عليها قهرا
و يا ليت الوسادة تتحدث لكانت بالنسبة لنا أفضل بكثير من بعض الأشخاص في حياتنا ..
يجلس كريم أمام البار يتناول الكثير من الخمر فيما جلس إيهاب بجواره ينظر إليه متعجبا ثم تساءل
أنت كنت بتحبها يا كريم !
تناول كوب من الخمر على مره واحده ثم مسح على شفتيه بلسانه وأطرق رأسه قائلا
لاء مكنتش بحبها .. اللي كنت عايزة يا إيهاب فلوسي وبس وكنت متأكد ان ديما هتعجب فريد ..
وضع الرجل كوب أخر من الخمر فأخذه كريم وتناوله على مره واحده ثم تنحنح وتابع بجدية
و عارف ان ديما محترمة وافتكرت ان فريد هيسبها مش هيكمل معاها ..
رفع رأسه لينظر إليه بندم واضح متابعا بسكر
ديما متستهلش اللي بيحصل فيها
ثم تناول أخر كوب وضعه الرجل ثم ربت على كتف إيهاب وطلب منه أن يحاسب على المشروبات ثم اتجه نحو الباب وهو يترنح فيما الټفت ايهاب لينظر إليه بابتسامة جانبية
ساخرة ثم نظر إلى الأمام لنرى كريم خلفه يسقط على شخص جالس فضحك الجميع عليه ثم ابعده الشخص عنه ليسقط أرضا ثم نهض متكأ على مقعد وتابع السير إلى الخارج ..
ما عدا إلا دقائق ودخلت هيدي شقيقته معه اثنان بنات متجهان نحو البار و وقفوا يطلبون مشروب الخمر ثم نظرت هيدي اتجاه اليمين لترى إيهاب يزفر دخان السېجارة في الهواء ولم ينتبه إليها فاقتربت هي منه لتقف بجواره ثم مدت يدها إليه فنظر إليها ثم ارتفع حاجبيه بمرح وصافحها بحراره مرحبا بها ثم أخبرها أن كريم كان هنا منذ لحظات ..
فابتسمت له فيما وضعت أمامها واحده من أصدقائها كوب من الخمر أمامها فتناولت هيدي أول رشفة ثم جلست على المقعد الذي كان يحتله كريم ثم تساءلت بفضول
هو فريد عرف مراته ازاي !
ابتسم بخفة ثم سحب دخان السېجارة إلى صدره ثم زفره في الهواء وقال ساخرا
معقول كريم يبقى أخوكي وتجي تسأليني أنا
تناولت ما تبقى من المشروب على مره واحده ثم هتفت بجدية
على فكره أنا وكريم مبنتكلمش مع بعض كتير .. زي الأغراب بالظبط
نظر إليها و دون تردد قصى عليها كل شيء حدث وكيف تعرف فريد على زوجته مما اندهشت هيدي كثيرا فكيف يفعل شقيقها شيئا كهذا ! شعرت بالاشمئزاز من
متابعة القراءة