روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
قال بهدوء
أنا موافق على السفر عشان تفكري برحتك في حياتنا
ابتسمت ساخرة ثم قالت بجدية
مبقاش في بينا حياة .. جيت متأخر أوي يا فريد ..
أخرجت تهنيده قوية من صدرها وتابعت بحسم
ورقة طلاقي تسبقني على البيت
ثم فتحت الباب وخرجت تاركه اياه واقفا يبتسم ساخرا على حديثها ثم هتف بهدوء
لم ينتظر مصطفى كثيرا وذهب إلى والدة ايمي ليعتذر إليها على الخلاف الذي حدث بينها وبين والدته وتدخلت ايمي لتصلح بينهم نهضت والدتها متجه نحو المطبخ فيما نظرت ايمي إلى مصطفى پخوف واضح من رفض والدتها فيما مسح مصطفى على ذقنه ثم نهض من مكانه متجه نحو المطبخ و وقف أمام الباب ينظر إليها وهي تملئ الكوب بالعصير تنهد بهدوء ثم قال
توقفت على مل تفعله ثم نظرت إليه وهتفت بهدوء
يا بني أنا مقبلش على بنتي تتجوز واحد من ورا اهله
اوعدك كله هيعرف .. بس كل حاجة في وقتها
أطرقت عيناها للحظات من التفكير ثم حملت صينية العصير وجاءت تخرج اوقفها مصطفى وتناول منها صينية العصير وخرج متجه نحو الصالون ثم وضع الصينية أعلى المنضدة وجلس على المقعد فيما جلست الوالدة بجوار ايمي على الاريكة ثم نظرت إلى مصطفى فيما هو يقول
ثم نظر إلى ايمي بابتسامة واسعة وغمز بمشاكسة فابتسمت فيما تبادلت نظرات والدتها بينهم ثم ابتسمت قائلة
ربنا يسعدكم .. بس هكلم عمها وتتفق معا على كل حاجة
على الفور أخرج الهاتف من جيب سرواله فيما رن جرس الباب فنهضت ايمي متجه نحو الباب فيما مد يده بالهاتف وهو يطلب منها أن تتصل عليه الأن تعجبت من تسرعه ثم تناولت الهاتف من يده وطلبت رقم عمها وعندما أجاب عليها نهضت واقفة أمام النافذة لتتحدث معه بعد لحظات دخلت ايمي حاملة جراب فستان زفاف و وقفت تنظر إلي مصطفى في دهشة فنهض واقفا أمامها وهو يقول بحب
تنهدت بارتياح وقد شعرت بالسعادة ثم وضعت الجراب على الاريكة وقامت بفتح سحابته لتطلع إلى الفستان بإعجاب واضح فيما انهت والدتها المكاملة ثم نظرت إلى الفستان ثم رفعت عيناها إلى مصطفى بابتسامة قائلة
عمها على وصول اتفق معا على كل حاجة .. ربنا يسعدكم
ترجلت من سيارة الأجرة ثم دلفت إلى المطعم تنظر حولها بحثا عن علاء ولم تنتبه انه يجلس أمام طاولة خلفها وبمجرد أن رآها نهض من مكانه وربت على كتفها لتلتفت إليه بلهفة ثم تنهدت بهدوء وجلست معه أمام الطاولة وطلب علاء فطار من النادل ثم نظر إليها وهي شاردة في الفراغ تأملها للحظات ثم دق على الطاولة بخفة لتنظر إليه ..
أسف عشان أنا السبب في طردك من الشركة
تنحنحت بخفة ثم تساءلت
ليه طردتني طيب !
فتح غطاء زجاجة المياه ليضع القليل في الكوب بابتسامة خفيفة قائلا
عشان حاسة ان أنا بحبك .. يعني بنحب بعض
مسحت على وجهها بتوتر وخجل فيما تناول علاء الماء ثم وضع بعض الماء داخل الكوب ثم وضعه أمامها فتناولت المياه وابتلعتها بصوت مستمع ثم قالت بتلعثم
استندت بذراعيه إلى الطاولة وهو يتطلع إليها بتفحص قائلا بجدية
على فكرة احساسها صح
اتسعت عيني سمية في ذهول وشعرت بغصة في حقلها منعتها من التحدث ثم نهضت وهي تخبره انها ستذهب إلى المرحاض ثم ذهبت وتساءلت عن مكان المرحاض ليرشدها إليه إحدى العاملين فيما حرك علاء رأسه وهو يضحك ضحكة خفيفة ثم تناول فصدقة وضعها داخل فمه ..
وقفت تضع الكثير من الماء على
وجهها ثم وضعت يدها على صدرها الذي يعلو ويهبط برهبة شديدة وتوتر وتوهج وجهها خجلا في نفس الوقت كانت ملايين الأفكار تدور في رأسها كاميليا ماذا سيفعل معها وكيف يحبها بهذه السرعة جففت وجهها بمناديل ثم خرجت متجه نحو الطاولة وهي تمسح أسفل جفن عينها ثم جلست على المقعد
أشار علاء إلى الفطار التي أتى به العامل منذ لحظات عازما عليها تناولت قطمه من الكريب ثم تساءلت عن حياته مع كاميليا لاك الطعام داخل فمه ثم ابتلعه وقال
خلاص مقدرش استحملها أكتر من كده .. سمية أنا استحملتها سنين ونبعد وتكلمني وارجعلها عشان كنت لسه بحبها كل ما افتحها في موضوع الجواز تتحجج ..
تناول رشفة من الماء ثم بلل شفتيه بلسانه وتابع مبتسما
لحد ما قابلتك .. زي ما يكون قلبي كان صابر لحد ما يقابل واحده زيك
تركت الكريب من يدها في توتر نظرت إلى الأرض و وجهها يتوهج من كثرة الخجل و يديها ترتعش بارتباك واضعة يدها على عنقها فوضع كوب الماء امامها لتتناول منه رشفة فيما قال بجدية
عارف اني اتسرعت في الكلام ده .. بس انسان دوغري ..
ثم تابع دون تردد
تتجوزيني
اتسعت عيناها في دهشة ونظرت إليه بنفس الدهشة وهي تحرك رأسها في ذهول ولم تستطيع تصديق أذنيها ما سمعته الأن حقا طلب منها الزواج بهذه السرعة ! ما هذا الهراء تلاشت النظر إليه ولم تستطيع الرد عليه الأن فقد جعلها في موقف محرج لم يكن في الحسبان انتشرت حبات العرق الساخنة على وجهها وتناولت منديل لتمسح على وجهها فيما رن هاتفها وعلى الفور تناولت حقيبة يدها لتخرج الهاتف ونظرت إلى شاشته التي تضيء باسم نهال ..
أجابت على الفور فيما تناول علاء فطورة وهو ينظر إليها استمعت إلى صوت بكاء صديقتها وشهقات عالية مما شعرت بالقلق عليها وتساءلت أين هي الأن لتخبرها ثم نهضت من مكانها وهي تطلب من علاء المساعدة وضع حساب الطعام أسفل الكوب ثم خرج معها واستقل الاثنان السيارة ليغادر علاء على الفور متجه نحو العنوان التي أخبرته سمية به ..
وصل في خلال عشر دقائق قليلة وترجلت سمية راكضة إلى العمارة وتابعها علاء ثم استقلوا المصعد الكهربائي إلى الطابق الثاني وعقب وقوفه اتجهت إلى شقة صديقتها وتدق الباب بيد وتدق الجرس باليد الأخرى وبعد دقائق قليلة من القلق عليها ودق علاء الباب معها فتحت نهال أخيرا واضعه يدها على أحشائها و وجهها لامع من كثرة العرق المنتشر عليه ثم سقطت أرضا جلست بجوارها تربت على وجهها وهي تناديها وتنظر نهال إليها بوهن ولا تستطيع التحدث ..
امسك علاء بيد نهال لينهضها برفق وسندها هو وسمية حتى هبطوا بالمصعد وقام بوضعها على المقعد الخلفي للسيارة ثم جلست سمية بجواره وهو يقود بسرعة مفرطة متجه نحو أقرب مشفى ومن حين لأخر تنزل سمية إلى صديقتها والدموع تهبط على وجنتيها قلقه عليها
مسح على وجنتها بحنان وهو يهمس في اذنها بهدوء أن تستيقظ فتحت عيناها بهدوء بوجه عابس وشعرت پألم في جميع مفاصل جسدها بسبب جلستها لفترة طويلة داخل الحافلة رفعت رأسها عن
متابعة القراءة