روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
وجدت نفسها تبكي وصدرها يؤلمها كثيرا ذاك اليوم الذي كانت سترتدي به أجمل الثياب والسعادة تملئ وجهها لتقابل ضيوفها بكل حيوية ونشاط ولكن كيف ستقابلهم بذاك الوجه العابس الباهت ! ..
مسحت دموعها ثم نهضت وقامت بفتح خزانة الملابس وتناولت عباءة بيضاء واسعة وبدلت البيجامة بها ثم خرجت من الغرة ودلفت إلى المرحاض الذي يقع
في نهاية الرواق وضعت الكثير من الماء على وجهها ثم جففته جيدا وعادت إلى الغرفة لتضع بعض مساحيق التجميل الخفيفة ثم وضعت الحجاب على رأسها بشكل رائع ..
ثم ارتدت حذاء أبيض لامع وخرجت من الغرفة متجه نحو الصالون وعندما رأتهم ارتسمت ابتسامة مصطنعة على ثغرها فيما نهضت والدتها لتضمها إليه مباركه لها على الزواج ثم سلمت على شقيقتها ثم جلست بجوارها نهض مصطفى واستأذن منهم ثم دخل الغرفة تساءلت والدتها عن حالها لتخبرها نهال أن كل شيء بخير ليطمئن قلب والدتها عليها جلسوا معها لدقائق ليست قليلة ثم ودعتها هي وشقيقتها وذهبوا ..
مالك .. تعبانه
نظرت إليه نظرة اتهام انه السبب في الۏجع التي تشعر به الأن ثم تنهدت بعمق وهمست انها بخير نهض من مكانه وجلس على الاريكة التي تجلس عليها ينظر إليها بتفحص وللأسف هو يعلم انها كذبت عليه في حوار انها كانت تحب شخصا أخر بفضل سماع بكائها الليلة الماضية عندما خرج من غرفته متجه نحو المرحاض وتأكد أكثر من نظرة الاتهام التي وجهتها له للتو ..
أنا مش عايز اظلمك معايا يا بنت الناس .. بدل ما كنت أخدعك
وجدت نفسها تندفع في وجهه والدموع تنهمر من عيناها
كنت اخدني كان أحسن بكتير من الليلة اللي فاتت
ثم تناولت حجابها ونهضت متجه نحو الغرفة فيما ضغط مصطفى على شفتيه يضرب بقبضته على فخذه فيما دخلت نهال وأغلقت الباب بقوة ثم جلست خلفه ودفنت وجهها في كفيها تبكي قهرا على حالها ..
صفعها قلم قوي على وجهها لتصرخ من الألم ثم دفعها بقوة لتسقط على الفراش وقام بالقبض على شعرها بقوة لتبكي متأوه وهو يصيح في وجهها
يا حقېرة حطيتي راسنا في الأرض .. كنتي مسافره على اساس انك تدرسي بره وأنت مقضياها
رفعت ذراعها ببطء بفضل الألم التي تشعر به داخله لتمسح دموعها وهي تتأوه لتكون الرؤية واضحة امامها وقرأت بعينيها
أختك كانت ماشية معايا لما كانت بتدرس .. وبصراحه طلعت سهله أوي .. دا جتلي بنفسها وقلتلي انها خلفت مني بنت .. بس مش مصدق انها بنتي
طلبت منه أن يتركها فترك شعرها بدفعه لتسقط على حافة الفراش ثم مسحت على كتفيها التي تشعر داخلهم پألم حاد ثم هتفت بشفتين مرتعشين
ضحك عليه باسم الحب .. أسفه يا كريم
قبض على فكيها بقوة وهو يجز على أسنانه بغيظ والډماء تغلي في اوردته وقال وهو يلهث
عشان كده اتجوزتي هناك وكتبت البنت بأسمة
ثم تركها وتقدم نحو النافذة ليقف امامها وصدره يعلو ويهبط ثم قال بنبرة متوعدة
يا أنا يا أنت يا فريد
وقف فريد أمام حافة حمام السباحة ېدخن سيجارته وهو يتابع الدكتور أمير وهو يعمل يساعد كارمن على الحركة من جديد ويحرك قدميها برفق نظرت اتجاه اليمين لتجد شقيقها واقفا وعلى الفور تلاشت النظر إليه لا تود أن تراه بعد ما فعله مع ديما و لم تعلم الكثير عن أعماله الشيطانية نظرت إلى دكتور امير وهي تشكره على ما يفعله معها ..
رفع رأسه لينظر إليها بابتسامة واسعة وقال وهو لا يزال يحرك قدميها
أنت جميلة وتستهلي كل خير
تبسمت له ثم أطرقت رأسها متمته بالشكر فيما تلقى فريد اتصالا ونظر إلى شاشة الهاتف التي تنير باسم ايهاب وأجاب على الفور ليخبره ايها بخبر محزن
فريد تلاته من اللي كانوا حاجزين العفش من عندنا لغوا الحجز
هتف پحده
ازاي دا يحصل ! .. وأنت والموظفين كنتوا فين
حاول ايهاب أن يهدئه ولكن بلا جدوى فهذه ليست المرة الأولى في ذاك الشهر واذا استمر الشغل على ذاك الوضع سيخسر كثيرا انهى معه المكالمة وأخذ يلتفت حوله نفسه وهو يمسح على وجهه
وشعره وقفت ديما تنظر إلى دكتور أمير مبتسمة ثم تقدمت نحوه و وقفت تمد يدها فنهض ليصافحها ثم تساءلت عن حالة كارمن ليجيب عليها
بخير الحمد لله .. وبتستجاب للعلاج
قبلتها ديما على رأسها فيما رفعت كارمن رأسها لتنظر إلى الدكتور متسائلة
يعني همشي على رجلي من تاني
نظر الدكتور إليها ثم ابتسم مشيرا إلى قدميها قائلا
اللي فيكي ده تأثير صدمة مش أكتر .. يعني شلل مؤقت
تركتهم ديما ليكمل الدكتور عمله ثم اتجهت نحو باب المنزل رآها فريد وعلى الفور نادى عليها لتقف عن السير ونظرت إليه بجمود وقف امامها وطلب منها أن تجلس معه ليتحدث معها ولكن قالت پحده
مفيش بينا كلام يا فريد .. ومش عايزة اسمع منك حاجة
ثم تركته وتابعت السير وقف للحظات ليست قليلة وفكر أن يدخلها وعلى الفور نفذ قراره ودخل ثم صعد إلى الطابق الثاني و قف يدق باب غرفتها قامت بفتح الباب وعندما رأته زفرت بسأم وجاءت تغلق الباب منعها بوضع قدمه كحاجز فنظرت إلى قدميه متعجبة بينما فتح فريد الباب رغما عنها ودخل مغلقا الباب خلفه ..
ازدردت لعابها بصوت مستمع وبرهبه شديدة خوفا من أن يمد يده عليها مجددا وقف فريد يتطلع إليها بجمود ثم أخبرها بما قاله إيهاب عن زوج والدتها ولكن ديما لا تصدقه وتذكرت انه يوقع بينها وبينه اقترب منها بخطوتين ثم تنهد بعمق وقال
لما كارمن قالت انه اللي حصل فيها بسببي عشانك اتهمتك أنت .. بس لما سألت ايهاب قالي يبقى جوز أم ديما .. عشان أخد منه فلوس وقاله على لعبة جوازنا
اخذت تحرك رأسها بالنفي وهي تهتف بنبرة بكاء
مستحيل .. لو كان عارف مكنش جوزني ليك
حك ذقنه وهو يضحك
متابعة القراءة