روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
فين !..
زفرت نهال بنفاذ صبر ثم أخذت حقيبة يدها وقالت غاضبة
واي يعني لما اروح أقدم على شغل !
قالت كلماتها وخرجت من الغرفة فتنهدت روقيه بصوت مستمع ثم خرجت خلفها وقفت نهال أمام والديها وهي متشبثة في حقيبتها وقالت بارتباك
بابا أن
قاطع والدها حديثها پحده
امك قلتلي ومش موافق على
الشغل
ليه بس يا بابا .. أنا درست عشان أشتغل
نظر والدها إليها پغضب واضح و قال بدفعة
انت عايزة تمشي على حل شعرك ولا اي .. انت خلاص في حكم المخطوبة .. يعني تقعدي في البيت لحد الجواز
تجمعت الدموع في عيناها ثم التفتت راكضة إلى غرفتها ودخلت مغلقة الباب خلفها ثم ألقت بالحقيبة على الفراش وجلست على الحافة تبكي بصوت مستمع رن هاتفها المحمول داخل الحقيبة فتناولت الحقيبة وتناولت الهاتف لتنظر إلى شاشته التي تضئ باسم سمية فتحت المكالمة على الفور وتحدثت معها وهي تبكي وأخبرتها ان والدها رفض الشغل شعرت سمية بالحزن ثم هتفت بهدوء
اومأت برأسها وهي تمسح دموعها وتحدثت معها للحظات ثم انهت معها المكاملة وجلست تنظر إلى الفراغ بحزن واضح والافكار والأسئلة تدور في رأسها وهي لماذا والدها يعاملها بهذه الطريقة ! لماذا لم يثق فيها أو في تصرفاتها ! وافقت على مصطفى بسبب انها تريد أن تترك ذاك البيت عاجلا غير أجلا
أغلق كريم الدعوة ولم يجيب عليها وترك مجالا للأفكار أن تبعث في رأسه هو يعلم جيدا أن فريد لم ولن يحب ديما فقط كانت لعبة فكيف سيتزوجها !.. .. مسح على جبينه وهو ينظر إلى الأرض پغضب واضح ثم وضع الدعوة على الطاولة ونهض متجه إلى الباب نظرت هيدي إليه في حيرة من أمرة واستمعت إلى صوت الباب ينغلق بقوة بالغة أخذت هيدي الدعوة لتفحصه مجددا ثم ابتسمت بخفه وقالت
منير زوج منال والدة ديما وهو من قام بتربية ديما عندما تركها والدها وترك والدتها يحبها كأبنته بل أكثر منير واقفا جوار زوجته يعطيها الدواء ثم ساعدها على تناول المياه وبعد ما تناولت ما يكفيها ابتعدت براسها عن كوب الماء وضع الكوب جانبا ثم ربت على كتفها بحنان قائلا
وضعت منال يدها على يده وقالت بصوت منخفض
مبروك لينا أحنا الاتنين
دق الباب فنظروا اليه بينما فتحت ديما وادخلت رأسها فقط لتنظر إليهم بابتسامة واسعة ثم فتحت الباب على واسعة كانت مرتدية الفستان أبيض طويل وله ذيل ودانتل على كتفها اتسعت ابتسامتهم ثم اقترب والدها منها ومسك يدها ليدخلها الغرفة ثم أدارها كالتنورة عدة مرات ثم قبل رأسها بحنان ونظر إليها بابتسامة فخر قائلا
مبروك يا بنتي
لامعت عيناها من السعادة وقالت بشغف
الله يبارك في حضرتك يا بابا
ثم قبلت يد والدتها ثم وجنتها ثم أخذت رايهم في الفستان ليخبرها والدها أنه حقا رائع وهي زادته جمالا وجاذبية سعدت كثيرا من حديثه ثم استأذنت منهم وخرجت متجه نحو غرفتها ثم دلفت إلى الغرفة لتبدل الفستان ببجامة النوم وعلقت الفستان في الدولاب ثم وقفت أمام المرآة وقامت بمسح الكريم الذي يوحد لون البشرى لتظهر بقع بيضاء على وجنتها اليمين وذقنها وجبينها ثم مسحت على ظهر يدها ليظهر مرض البهاق ايضا على يدها ثم نظرت إلى انعكاسها في المرآة ثم عقدت حاجبيها بحزن وبعد لحظات من التأمل في البقع جلست على حافة الفراش وتناولت علاجها ثم بدأت في البكاء ..
دق الباب وفتحت الخادمة تخبرها بأن صديقتها سمية تريد أن تراها مسحت دموعها وهي تخبرها أن تأتي غادرت الخادمة فيما رفعت ديما شعرها على هيئة كعكة ثم مسحت على وجهها بينما دخلت سمية مغلقة الباب خلفها فنهضت ديما لتستقبل صديقتها بالعناق وهنأتها سمية بالزواج ابتعدت عنها ثم أشارت إلى وجهها بحزن متسائلة
دي منظر عروسة !
وضعت وجنتيها بين يديها ونظرت في عيناها بعمق قائلة
أنت أجمل عروسة
استندت براسها على صدر سمية تبكي وهي تقول
خاېفة اوي مبقاش حلوه يوم الفرح
مسحت سمية على شعرها بحنان وهي تقول بهدوء
ابدا يا روحي .. ومتقلقش أنت زي القمر بكل حالاتك
..........رأيكم بكل صراحة و توقعاتكم ..
لا إله إلا الله ..
........الفصل 2
خاېفة اوي مبقاش حلوه يوم الفرح
مسحت سمية على شعرها بحنان وهي تقول بهدوء
ابدا يا روحي .. ومتقلقش أنت زي القمر بكل حالاتك
صف كريم سيارته أمام منزل
صديقة فريد ثم ترجل من السيارة و وقف يدق جرس الباب ويدق الباب باليد الأخرى حتى فتحت الخادمة ودخل دون أن يتحدث اتجه نحو المكتب كالإعصار وقام بفتح الباب بقوة حتى اصطدم في الحائط فيما اندهش فريد من تصرفه وجاء يتحدث قاطعة كريم بصوت عالي
مكنش اتفقنا انك تتجوز ديما يا فريد
ارتفع حاجبيه بكل برود ثم تنحنح وقال
اجبلك لمون يهدي اعصابك
أتسعت عيناه وتحولت نظراته إلى نظرات حادة قاټلة ثم لوح بيده وهو يقول بعصبية بالغة
أنت مبتحبش ديما يا فريد افهم
ضيق عيناه پغضب واضح ثم نهض من مكانه متجه إليه و وقف فيما استدار كريم نصف استدارة ليواجه مسح فريد على كتف كريم ثم قال بهدوء عصبي
متدخلش في حياتي يا كريم .. عشان متتآذيش
ابعد يده عن كتفه ثم قال بنبرة مھددة
لو اتجوزت ديما هتندم يا فريد
لاحت ابتسامة ساخرة على شفتيه وأخبره انه يريد أن يندم قبض قبضته بقوة وكأن فريد داخل تلك القبضة ثم اومأ برأسه بنظرة متوعدة ثم غادر منزل ذاك اللعېن داعب فريد لسانه بين شفتيه ثم جلس مكانه وتابع الشغل كأن شيئا لم يكن
خرجت نهال من الغرفة بعد ان ارتدت معطف انيق طويل وسروال يليق به وحجاب فوق رأسها سلمت على أم مصطفى باحترام وابتسامة خجولة ثم جلست بجوارها تنظر إلى الأرض فيما جاءت أم نهال حاملة صينية شاي وضعتها أعلى المنضدة ثم جلست على المقعد المجاور للأريكة ثم أخبرتها انها شرفتهم بزيارتها لهم فنظرت إلى عروس ابنها وقالت مبتسمة
أنا اللي اتشرفت ببكم وبنهال
ابتسمت نهال ابتسامة خفيفة لتجاملها بينما أخذت ام نهال كوب شاي ومدت يدها به عازمة على أم مصطفى فأخذته وتناولت أول رشفة ثم هتفت بجدية
أنا زي ما قلتلك قبل كدة .. الشقة
متابعة القراءة