روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
شعرها بحنان وتابعت
ديما أنا الحمد لله كل أملاكي كتبتها باسمك يا حبيبتي
مسحت دموعها بكلت يديها وهي تومئ برأسها ثم مسحت على يد والدتها وقالت بنبرة بكاء
ربنا يخليكي ليا يا مامي
شعر أحمد بالإرهاق فلم يريح بدنه منذ وصوله إلى القاهرة فقط بدل ثيابه وذهب إلى شغلة وضع دفتر الحساب والقلم على البار وطلب من إحدى زملائه أن يكمل بدلا منه لدقائق فقط ثم خرج من المطعم متجه نحو النيل ليجلس على السور الصغير ورفع قدمه اليمنى ليضعها على السور شرد للحظات في الماء التي تحركها الرياح ببطء وتذكر فتاته الجميلة ثم أخرج هاتفه من جيب سرواله وشاهد الصور التي جمعت بينهم بابتسامة خفيفة ..
ملكيش حق تاخدي مني التلفون كده
أشارت إلى الهاتف وهي تقول برهبه مفرطة
مين البنت اللي معاك في الصورة
وجد يديها ترتعش مما
تعجب وتعجب أكثر من الدموع التي تملئ عيناها واستنتج انها تعرف ديما ولهذا رد عليها بسؤال
هبطت الدموع على وجنتيها وهي تومئ برأسها بالإيجاب فتنهد بهدوء ثم قال
أنا وديما مرتبطين ببعض
تعالت شهقات بكائها ثم قالت پألم
ديما .. صحبتي .. و م مرات أخويا
وقف كالصنم وشعر وكأن الحديث توقف في حلقه من فرط تأثره بتلك الصدمة قبض على ذراعها بقوة واتهمها انها تكذب عليه ولكن أكدت على حديثها مما شعر أحمد أنه حتما سيجن كيف تكون متزوجة وتعلقه بها وبقلبها وتخدعه باسم الحب أخذ يحرك رأسه بعدم تصديق وقام برفع الهاتف إلى عيناه لينظر إلى صورة ديما في ذهول ثم أطفأ شاشة الهاتف وتطلع إلى الفراغ پحده الفتاة التي يحبها متزوجة من الشخص الذي تسبب في ۏفاة شقيقته والذي ينتقم منه ..
وقفت أمامه تلتقط انفاسها بصوت مستمع فيما نهض أحمد ينظر إليها بجمود مما تساءلت في قلق
فيك أي ! .. وليه أنت هنا !
داعب لسانه داخل فمه ثم أشار إلى الغرفة وهو يقول من بين أسنانه
كارمن أخت جوزك هنا
اهتز جسدها بمجرد سماعها إلى كلمة جوزك واضعة يدها على صدرها وازدردت لعابها بصوت مستمع وأخذ صدرها يعلو ويهبط ثم قالت وهي تتنهد
أحمد .. أ أنا ك كنت هقولك والله
قبض على مرفقها بقوة مما عقدت حاجبيها متأوه فيما جز أحمد اضراسه حتى استمع إلى صريرها وهو يقول پعنف
جوزك ده اللي اڠتصب أختي وماټت بسببه
وجدت نفسها تبكي وأخذت تحرك فاها لتتحدث ولكن غير قادرة لتشعر پألم أسفل فكيها وحلقها شدد أحمد على مرفقها وهو يقول بفحيح مرعب
أنا تعملي معايا كده وتكذبي عليه .. قد أي طلعت غبي
ثم تركها وكاد أن يمضي أمسك بذراعه و وقفت أمامه لتمنعه من السير فيما ابعد أحمد ذراعه عن يدها نظرت إلى ذراعه الذي ابعده عنها في ذهول وهي تزدرد لعابها الممزوج بالدموع ثم رفعت عيناها لتنظر إلى عيناه بحزن واضح ثم قالت بصوت مبحوح
كنت هقولك يا أحمد صدقني .. أرجوك اسمعني و خليك معايا
تنهد بعمق ثم قال باشمئزاز
مقدرش أكمل حياتي مع واحده خانة جوزها
اتسعت عيناها وشعرت بالإهانة اعترفت بينها وبين نفسها انها حقا خائڼة مهما يعاملها زوجها ليس مبرر للخېانة تمتمت بالاعتذار له فابتسم ساخرا وهو يحرك رأسه بأسف ثم مضى من جوارها لتمسك بيده فتوقف عن السير مغمض العينين فيما تشبثت ديما في قميصه باليد الأخرى وتترجى ألا يتركها فتح عيناه ولأول مرة يكون قاسې عليها ودموعها لم تفرق معه وقال
لازم امشي يا ديما .. وألا هجرحك بالكلام وهكسر قلبك
ثم ترك يدها وتحرك لتنسحب يدها من على قميصه رغما عنها
ثم التفتت لتنظر إليه وهي تعشق من كثرة البكاء وكلما ابتعد عنها كلما اڼهارت أكثر وأخذت تحرك رأسها پهستيريا وانها في حلم وليس واقع نعم هذا حلم بل كابوس وحتما سأفيق منه لأجد كل شيء بخير ..
فاقت من شرودها على صوت الممرضة وهي تخبرها أن كارمن فاقت مسحت دموعها بكلت يديها ثم التفتت لترى الممرضة وعلى الفور تلاشت النظر إليها لا تريد أن ترى دموعها ثم فتحت الباب ودخلت لتنظر إلى كارمن الذي نظرت إليها بحزن واضح و وجدت نفسها تبكي هي الأخرى وقفت ديما جوار الفراش وقالت كارمن بوهن
حبيتي الشخص الوحيد اللي حبيته
علمت ديما أن كارمن هي الفتاة التي أخبرها بها أحمد وأخبرتها ديما بما فعله فريد في شقيقته لتنصدم اكثر في شقيقها الذي كان مثلها الأعلى علمت كارمن كل شيء ثم مسحت دموعها واقنعت نفسها أخيرا أن أحمد مستحيل أن يفكر بها أو يحبها بسبب شقيقها نظرت إلى ديما وقالت پألم
عارفه انك كنت بتحبي فريد جدا .. واتخدعتي فيه وظلمك معا .. من حقك تطلبي الطلاق بس مكنش من حقك تعرفي واحد وأنت متجوزه
أنا غلطانه وبعترف بكده .. وأن مفيش مبرر للخېانة وصدقيني يا
متابعة القراءة