روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر

موقع أيام نيوز

الشغل ثم تحدث الاثنان مع بعضهم البعض وأخبرتها ديما بكل شيء ولا تستطيع حتى التفكير وكيف تتصرف معه طلبت نهال منها أن تظل هادئة من أجل والدتها وتفكر بهدوء 
وقف في منتصف جنينة المنزل رافعا بندقية الصيد خاصته إلى السماء وأخذ يطلق الړصاص على الحمام ليمنعه من الطيران ويسقط أرضا هو لم يأكل ذاك الحمام ولكن يفعل هذا عندما يكون معصب يود أن يؤلم كل شيء من حوله حتى الطيب المسكين جاء ايهاب و وقف ينظر إليه وانتظر حتى اطلق الړصاص على حمامه أخرى لتسقط إلى الأرض ثم صفق لها مبتسما فالټفت فريد لينظر إليه ثم تقدم نحوه ..
وجلسا على اريكة أمام حمام السباحة تحدث الاثنان عن الشغل وأن فريد معصب بسبب الاثاث المركون عنده من أكثر من عشر أشهر ولم يشتري أحد حتى الأن أخرج ايهاب سېجاره ومد يده بها إليه ليأخذها فريد وضعها بين شفتيه ثم اشعلها فيما اشعل ايهاب سيجارته هو الأخر وتساءل 
هو الراجل بتاع امبارح ده الاثاث معجبوش
اومأ برأسه بالإيجاب ثم هتف بغيظ 
ديما بنت ال .. محضرتش معايا المقابلة .. بس وحياة ابوها اللي متعرفش عنه حاجة لتجي معايا النهاردة 
تذكر ايهاب شقيقة كريم وتحدث عليها فيما نظر فريد إليه باهتمام وأخبره انه لم ينتبه إليها من قبل فطلب منه أن يأتي معه إلى مكان يسهرون فيه وسيعرفه عليها حرك رأسه موافقا وهو يسحب

دخان السېجارة ثم زفره في الهواء ..
فيما دق جرس المنزل فنهضت كارمن من مكانها راكضة إلى الباب داعيه أن تكون ديما قد وصلت ولكن عندما فتحت الباب رأت كريم هو الطارق هذه أول مقابلة بينهم فلم يراها من قبل وهي ايضا تعجب من رؤية فتاة هنا في منزل فريد وتساءل من تكون فأخبرته انها شقيقة فريد فابتسم ومد يده لتضع يدها في يده وتصافحه انحنى ليقبل ظهر يدها بلطف فاتسع عيناها في دهشة ثم سحبت يدها مسرعة فرفع رأسه لينظر إليها مبتسما وقال بهدوء 
اتشرفت بمعرفتك يااا ..
أخبرته باسمها ثم أشارت إلى الباب الذي يخرجه على الجنينة وهي تخبره أن فريد في الخارج ثم اتجهت نحو الدرج تاركه اياه على الباب ظل ينظر إليها حتى صعدت الطابق الثاني ولم تعد واضحة أمامه ثم أغلق الباب واتجه إلى باب الجنينة ليخرج وينظر إلى الاثنان قائلا بجدية 
ما شاء الله الشياطين متجمعة
ثم جلس على مقعد مجاور للأريكة فيما نظر الاثنان إليه ثم هتف فريد ببرود 
وأنت تالتنا يا كيمو .. أي اللي جابك 
قال دون تردد وبنبرة حادة 
جاي اقولك طلق ديما يا فريد وسبها في حالها 
قهقه فريد ساخرا فيما تبادلت نظرات ايهاب بينهم وباهتمام واضح لحديثهم معا ثم توقف فريد عن الضحك وأخبره بنبرة متوعده ألا يتدخل في حياته ثانية وإلا سيجعله يندم على ذاك التدخل ابتسم بخفة ثم رفع عدسة عيناه للأعلى وقال بقصد أن يغيظه ويهدده 
أنت عندك أخت حلوه وجميلة يا فريد .. خاف عليها 
جز على أضراسه غيظا من حديث ذاك اللعېن على شقيقته التي غار عليها كثيرا ثم القى بالسېجارة أرضا وأخذ بتلابيبه لينهضه من مكانه وصاح في وجه ألا يتحدث عن شقيقته ثانية وإلا سيقطع لسانه ولكن ابتعد كريم عنه وضبط ثيابه وحديث فريد له لم يدخل رأسه وجعله يستشيط غيظا بحديث غزل عن شقيقته فسدد له فريد لكميه قوية جعلته يسقط أرضا ثم ضربه بقدمه في أحشائه وهو يلعنه نهض ايهاب على الفور و وقف كحاجز بينهم ..
فيما نهض كريم من مكانه وينظر إلى فريد وهو معصب بهذه الطريقة وسعيد لدرجة كبيرة لأنه وصله لهذه المرحلة من العصبية أشار فريد إلى الخارج وهو يصيح فحيح مرعب وعيناه متسعتان حتى كادت أن تخرج من مكانها 
أخرج بره بيتي ولو شفتك صدفه ھفعصك
دلف كريم وخرج من ذاك المنزل فيما ابعد فريد يد ايهاب من على كتفه پعنف وأخذ طول الاريكة ذهابا وإيابا وهو يهدأ أعصابه قليلا ويلتقط أنفاسه بكل هدوء اما ذاك الشيطان الأخر الذي كان واقفا بينهم انتبه لشيء أن فريد عصب بهذه الطريقة بسبب شقيقته وايضا كريم اذا كان فريد نطق باسم شقيقته لكان اڼفجر غيظا هو الأخر فإذا كارمن وهيدي كارتين جديدين دخلا اللعبة وهو الذي سيلعب به ويجعل الاثنان ېقتلون بعضهم من أجل الكارتين ..
لا يعلم لماذا يفعل معهم ذلك ولكن هذه الصداقة صداقة لعينه وحتما سيدمرون بعضهم بأفكارهم اللعېنة وكل هذا بسبب فتاة مسكينة كانت تود فقط الحب والحنان ورجل يعوضها عن ابيها الذي تركها وهي صغيرة 
أعلنت كاميليا عن اجتماع في الشركة والجميع حضر عدا سمية و علاء مما لفت انتباه كاميليا وشعرت بالغيرة والضيق ثم طلبت من هند بطريقة غير محببه كأنها تحدث واحده من الشارع أن تنادي على علاء ليحضر الاجتماع شعرت هند بالضيق بسبب ذاك الأسلوب البشع فهي ليست خادمة عندها بل السكرتيرة الخاصة وصديقتها ايضا نهضت من مكانها وخرجت متجه نحو مكتب علاء رأته جالسا على مكتب سمية يشرح لها شيئا موالي ظهره للباب ولم ينتبه إليها ..
تراجعت للخلف بهدوء ثم عادت إلى غرفة الاجتماع وأخبرت كاميليا أن علاء مشغول مع الفتاة الجديدة تطلعت إلى الموظفين لتجدهم ينظرون إليها فتصنعت الثبات ثم تنحنحت بخفة وبدأت في الحديث عن الاجتماع وما الجديد الذي سيقومون به ثم طلبت من كل واحد أن يذهب ويكمل عمله فنهض الجميع وخرجوا من الغرفة فيما تناولت كاميليا الهاتف واتصلت على علاء ليترك ما في يده وينظر إلى شاشة هاتفه التي تنير باسم كاميليا فلم يجيب عليها ونهض من مكانه ليخرج متجه نحو غرفة المكتب ..
ثم فتح الباب ودخل مغلقا الباب خلفه وتقدم نحو المكتب ليجلس على المقعد المجاور للمكتب وهي تنظر إليه بجمود ثم هتفت بحزن واضح 
البنت الجديدة وخداك مني أوي 
وضع ذراعه يتأمل ملامح وجهها متعجبا كاميليا القوية الواثقة في نفسها صارت تغير عليها هل الجالسة أمامه هي كاميليا حقا أم تبدلت بسيدة أخرى لم يعلم ما الذي تفكر به فهي من عادتها أن أي شيء تحبه تريد أن تمتلكه وبشدة وتشعر بالضعف اذا أخذ شخص أخر مثلما فعلت مع هند صديقتها في السابق ..
معقول أنت غيرانه عليه يا كاميليا 
هتف بدهشة بالغة فأومأت

برأسها تأكيدا بانها تغار عليه كثيرا ميل بشفتيه جانبا وهو يتابع تلك الفتاة التي نهضت من مكانها وتقترب منه وجلست أمامه على المنضدة لتكون قريبة منه أكثر من اللازم وهتفت باشتياق 
أنا بحبك جدا و وحشتني أوي .. وأنا موافقة على الجواز من دلوقت 
ارتفع حاجبيه متعجبا ثم حرك رأسه مبتسما ثم قال بتأكيد 
أنا فاهمك كويس .. أنت مش بتغيري عليه من حبك فيا أنت بس متحبيش حد ياخد منك حاجة أنت عايزاها 
جزت على اسنانها بغيظ ثم هتفت بعصبية 
وأي المانع لما أحافظ على أي حاجة بحبها ! .. أنا شايفة ان دي حاجة
تم نسخ الرابط