روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
جاء صديق له يدعى معاذ وقف أمامه وأشار إلى طاولة بعيده قائلا
البنات دول طالبين الفاتورة
تنهد أحمد وأخذ الدفتر الخاص بالدفع وقلم ثم مضى إلى الطاولة واستمع إلى معاذ يقول بمزح
ابعتلهم غمزة كده عشان البقشيش يزيد ونقسم مع بعض
رفع أحمد يده وحركها بالنفي وهو يبتعد فابتسم معاذ ومضى ليكمل عمله وقف أحمد أمام الطاولة وحاسبهم على طلباتهم ثم دخل إلى المطعم من الداخل ليضع المال بينما جاءت كارمن و وقفت تنظر حولها بحثا عن أحمد بينما كان يضع معاذ طلب على إحدى الطاولات ثم مضى إلى المطعم وعندما لفتت كارمن نظره توقف عن السير للحظات ثم دخل المطعم مسرعا يبحث عن أحمد حتى وجده فاقترب منه و وقف جواره هامسا في أذنه
نظر أحمد إليه بلهفة ثم تابع الكتابة بعدم اهتمام قائلا
طب وأنا مالي !.. هي المعجبة مش أنا
لكزه معاذ بغيظ وقال
بقى في واحد يطول بت حلوه زي دي تعجب بيه
زفر أحمد بزهق ثم انتهى من الكتابة و وضع الدفتر في جيب سرواله الخلفي وقال بحسم
شوف شغلك يا معاذ أحسن
ثم مضى أحمد إلى الباب فيما اتجه معاذ إلى شغله ثم خرج أحمد وجلس على المقعد الذي كان يجلس عليه بينما نظرت كارمن حولها حتى رأته جالسا وجدت نفسها تبتسم دون سبب وقدميها تأخذها إليه حتى وقفت أمامه رفع رأسه لينظر إليها ب تقل وهي تقول بشغف
قاطعها أحمد برسمية قائلا
أنا بحاسب بس والله .. اتفضلي اقعدي وأي حد هيجيلك واطلبي منه
اختفت ابتسامتها فجأة وهي تحرك رأسها موافقة ثم مضت وجلست أمام طاولة تنظر إليه بحزن واضح بينما نظر أحمد إلى النيل ولم يعطي لها أي اهتمام جاء النادل وقف أمامها فلم ليكون حاجز بينها وبين أحمد ولم تعد ترى تساءل النادل عن ماذا تطلب ! تناولت قائمة الطعام من يده ونظرت إلى المشروبات ثم نظرت إليه قائلة
سجل في الورقة ثم أخذ قائمة الطعام من امامها ومضى نظرت بلهفة اتجاه أحمد لم تجده اندهشت وتساءلت نفسها كيف غادر مكانه بهذه السرعة و أين ذهب ! نظرت حولها في حيرة شديدة على أمل أن تجده ولكن خاب أملها فزفرت بحزن وضړبت الطاولة بيدها ..
لو كان القدر دائما في صفنا وكل من نحبهم يحبونا ويحملون قلب طيب مثل قلوب طيبه كثيرة لكانت الحياة أجمل ..
هبطت أول درجتين و وقفت في مواجهة بثقة قائلة
أنا عملت كده عشان أمي .. بس متفتكرش اني هصبر على الوضع ده كتير
تقدم نحوها فازدردت لعابها پخوف ولكن تماسكت حتى لا يرى الخۏف في عيناها وقف أمامها ورفع يده ليسحب بنسه شعرها ألقها بها على الأرض ثم فرض شعرها على ظهرها وقال بإعجاب
ثم ادار خصل شعرها على سبابته فعقدت حاجبيها پغضب بينما اقترب منها أكثر وقال
أسمعي كل اللي هقولك عليه وإلا مۏت أمك هيبقى على أيدي
أنت عايز مني أي بالظبط ..
تنهد بهدوء تاركا شعرها وقال بجدية
أنا عندي صفقة شغل شوية موبليات عندي من زمان واللي عايزهم مرخص سعرهم أوي
هتفت بعدم ارتياح
أي المطلوب مني ..
مسح على وجنتها برقة وهو يقول
تقعدي معا تسحري بجمالك
عقدة ديما حاجبيها في دهشة ثم تراجعت للخلف وهي تقول بعدم تصديق
أنت عارف أنت بتطلب مني أي .. مستحيل أعمل كده
اقترب منها وقبض على شعرها بقوة وقال بدفعة
ڠصب عنك هتعملي اللي أنا عايزة .. الساعة سته تكوني جاهزة
ثم دفعها للخلف لتقع على الدرج بينما مضى فريد إلى الباب وخرج مغلقا الباب خلفه بقوة وهي لا زالت
تنظر إلى الباب بفزع وعدم تصديق لحديثة حتى الأن ثم نهضت وصعدت إلى غرفتها مسرعة وأغلقت الباب بالمفتاح وأخذت تدير حول نفسها وهي تفكر كيف تفعل معه من المستحيل أن تفعل شيء كهذا ..
تنهدت بهدوء وجاءت في رأسها فكرة ترك المنزل في ذاك الوقت وعلى الفور نظرت إلى ساعة الحائط رأت الساعة تدق الرابعة مساء فدلفت إلى المرحاض غسلت وجهها ثم خرجت تناولت علاجها في معادة وبدلت الفستان بسروال أزرق من الجينز و بلوزة بيضاء ثم وقفت امام المرآة مشطت شعرها مسرعة ثم وضعت الكريم على وجهها ويديها ثم تناولت حقيبة يدها وخرجت من الغرفة بل من المنزل بأكمله فتحت باب سيارتها وجاءت تركب رأت كارمن صفت سيارتها وترجلت منها ثم اقتربت من ديما و وقفت وهي تتساءل في دهشة
على فين يا عروسه !..
ابتسمت ديما وقالت بثبات
أخوكي خرج وسبني قلت أخرج اتسلى
في بردو عريس وعروسة يخرجو يوم الصباحية !
ارتفع كتفيها وقالت ببساطة
عادي .. وبعدين الموضوع ده تقليدي أوي
ارتفع كارمن حاجبيها بمرح وداعبت خصل شعر ديما قائلة
اوكي يا موزة .. هتروحي فين
مش عارفة .. تعرفي مكان كويس ..
نظرت كارمن حولها بتفكير ثم اعطت لها عنوان المطعم الذي تذهب إليه كثيرا ثم ودعتها ودخلت المنزل بينما استقلت ديما السيارة وقادت مسرعة وعندما خرجت من ذاك المنزل التقطت انفاسها بارتياح كأنها كانت في منزل ملعۏن كئيب رغما عنها وتحررت منه
دلفت نهال إلى غرفتها ألقت الحقيبة على الفراش ثم جلست على حافة الفراش بإرهاق واضح من كثرة اللف والسير في المحلات لشراء جهزها كل فتاة تسعد وهي تشتري جهزها ولكن هي حزينة دائما تشعر انه مجبره عليها لم يحبها لأنه لم يأتي ليراها أو على الأقل يتحدث معها في الهاتف ولكن هي مجبرة على هذا الزواج لكي تخرج من سجن والدها و تحكمه بها بطريقة مبالغ فيها ..
بعض القلوب لا تحب أن تكون مجبورة على أحد أو ثقيلة على أحد فالقلوب تنبض للحب النقي وتحب من يحبها بصدق ..
استمعت إلى صوت زغرودة والدتها التي تملئ البيت بالفرح والسعادة نظرت نهال اتجاه الباب بحزن ثم مسحت على وجهها ونهضت متجه إلى الباب لتخرج رأت روقيه تضع الملابس البيتي في حقيبة خاصة والخروج في حقيبة ثانية اما والدتها تعطى إلى رجال أهل الحارة الشربات لتعبهم معها وهم يطلعون اجهزة العروسة ..
زفرت بسأم ثم دخلت وأغلقت الباب بقوة فنظرت روقيه إلى الغرفة ثم تركت ما في يدها ونهضت متجه إليها ثم فتحت الباب ودخلت مغلقة الباب خلفها وهي تتساءل
اي يا بنتي مالك !..
جلست نهال على الفراش وهي تزفر بزهق وقالت
حاسة بخنقة فظيعة
جلست روقيه جوارها وقالت مبتسمة
في
متابعة القراءة