روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
قدميها على الأرض حاولت أن ترفع قدميها عن الفراش ولكن لم تستطيع فعل ذلك ونظرت إليه برهبه شديدة و صدرها يعلو ويهبط وهي تخبره بانها لا تستطيع تحريك قدميها همت ديما واقفة وهي تتساءل بلهفة قلق
معنى أي الكلام دا يا دكتور
نظر إليها بأسف ثم طلب منها أن كارمن تمكث هنا لبضع أيام ولكن أخبرته انها مضطرة للخروج فطلب من الممرضة أن تحضر كرسي متحرك حدقت ديما به وتذكرت حاډث والدتها التي جعلها تجلس على كرسي متحرك وشعرت وكأن قلبها توقف عن النبض فيما انهمرت الدموع عيني كارمن وحاول الدكتور تهدئتها بقولة الهادئ
صفت السيارة أمام المنزل ثم فتحت حقيبة السيارة وهبطت من السيارة ثم حملت المقعد وقامت بفرضة ثم وضعته بجوار الباب الأمامي وساعدت كارمن من الخروج من السيارة لتضعها على المقعد ثم ضغطت على جهاز تحكم السيارة لتنغلق قامت بفتح باب المنزل ثم سحبت المقعد أمامها ودخلت بها واغلقت الباب بقدمها ليستمع فريد إلى إغلاق الباب ثم اطفأ سيجارته وخرج من المكتب إلى البهو وتفاجئ بحال شقيقته ..
ب بسببك .. أأأ للي خطڤني .. قا لي .. عششان ظ ظلمت .. د ديما
اندهشت ديما من حديثها فيما رفع فريد رأسه لينظر إلى ديما نظرت اتهام وفي تلك اللحظة شك انها من الممكن أن تكون هي السبب في حاډث كارمن ورأت ذاك الاتهام في عيناه ولكن لم تبرأ نفسها من أجل كارمن حمل شقيقته على ذراعه وصعد إلى غرفتها ليضعها على الفراش برفق فيما دخلت
ديما خلفه ومعها الكرسي المتحرك وضعته جانبا ثم خرجت وجلست على الدرج فيما مسح فريد على شعر شقيقته ثم قبلها على رأسها بحنان متمتما بالاعتذار ..
ثم تركها تستريح وخرج مغلقا الباب خلفه فنهضت ديما واقفة وقالت وهو يقترب منها
أنا شوفت اتهامك ليا في عيونك
وقف أمامها معقد ذراعيه أمام صدره يتطلع إليها باشمئزاز بسبب البهاق المنتشر على بشرتها ثم قبض على مرفقها بقوة حتى عقدت حاجبيها مټألمة ثم اتجه نحو غرفتها ساحبا إياها خلفه ثم دلف إلى الغرفة وهو يدخلها بدفعة لتسقط أرضا ثم أغلق الباب واوصده جيدا الټفت لينظر إليها نظرة قاټلة ثم تقدم نحوها وصفعها قلم قوي على وجنتها جعل رأسها تلتفت إلى الاتجاه الأخر وبدأت بالبكاء وتتأوه بشفتين مرتعشتين فيما قبض فريد على شعرها بقوة حتى كاد أن ينتزع القليل منه ثم صاح بعصبية بالغة
لم يعطي لها فرصة للحديث وترك شعرها ليقبض على فكيها ب انامله بقوة بالغة حتى سال الډماء من بين اسنانها قائلا بفحيح مرعب
أختي عملتلك أي عشان تعملي فيها كده ! ثم تركها بمجرد ان رأى الډماء تملئ شفتيها فوضعت يدها على فاها التي يؤلمها پألم حاد وشعرت وكأنها لا تستطيع الحديث ثم مسحت على شفتيها بظهر يدها لتجد الډماء على يدها ثم هتفت بوهن
أخذ صدره يعلو ويهبط وهو يلتقط انفاسه ثم قبض على شعرها وانهضها عن الأرض فأمسكت بمعصمه وهي تترجى أن يتركها فقام بدفعها لتسقط على الفراش ثم خرج مغلقا الباب خلفه تاركا ايها تبكي قهرا على حالها وتتشبث في ملأة الفراش بقوة ثم هبط الدرج متجه نحو المكتب وهو يتصل على إيهاب دخل المكتب وجلس على المقعد فيما استيقظ ايهاب وتناول هاتفه ليجيب عليه وقصى فريد عليه ما قالته كارمن ليفيق إيهاب من نومه وقد تذكر شيئا ثم قال
اندهش فريد وتساءل كيف علم فتنهد إيهاب ثم هتف بجدية
أنا قلتله بمقابل مليون جنية .. و عشان كده خلاك تمضي على مبلغ عشان هو عارف انك مش بتحبها وهطلقها وطبعا هيستفيد بالفلوس
حك فريد جبينه وقد شعر بالدهشة من حديث إيهاب ولم يستطيع التفرق بين القلب الطيب والقلب القاسې كيف يكون ذاك الرجل التي تحبه ديما وتعتبره والدها بهذه الوقاحة طلب فريد منه أن يوضح له أكثر فقال
الراجل ده عامل انه بيحب ديما ومخلص لمراته بس هو بيسرق من فلوس شركة امها وبيبعت على حسابه اللي برا
عرفت الكلام دا منين يا ايهاب
ابتسم بخفة ثم أجاب
بمقابل انه اقوله على اللعبة اللي لعبتها على ديما .. و وثق فيا ثقة عمياء
بعد مضي أسبوع وكل شيء كما هو لم يتغير شيئا واليوم زواج نهال من مصطفى وطلبت سمية اجازة من الشغل و وافق علاء عليها فورا لتكون مع صديقتها في هذا اليوم أما ديما فجلست بجوار كارمن وكانت تعطي لها العلاج في معاده وتذهب بها إلى دكتور أمير ليقوم بعمل لها الجلسات بنفسه وقد تحسنت حالة كارمن قليلا ولكن اهملت ديما في علاجها ومتابعتها مع الدكتور من أجل كارمن ..
مساء نفس اليوم ارتدت ديما فستان أبيض داخله لون فضي براق ودائري من عند العنق وفقط شريط أبيض لامع رفيع يأتي من بين صدرها حتى خسرها ثم وضعت كريم موحد البشرة وبعض مساحيق التجميل الخفيفة ثم قامت برفع شعرها وتركت خصل جانب رأسها ثم خرجت متجه نحو غرفة كارمن دخلت تنظر إليها بابتسامة واسعة ثم قبلتها على جبينها واعطت لها العلاج ثم قالت
مش هتأخر عليكي .. هقضي واجب واجي على طول
وقف فريد أمام باب الغرفة يتطلع إلى ديما وهي تقبل كارمن على وجنتها ثم نظرت إلى الباب لتجد فريد واختفت ابتسامتها فجأة فمنذ اليوم الذي مد يده عليها وهي لم تتحدث إليه ثم ودعت كارمن وخرجت دون أن تتحدث إليه وقف للحظات ثم الټفت وهبط الدرج مسرعا ومضى خلفها بخطوات سريعة ليلحق بها ومد يده وأمسك مرفقها فتوقفت عن السير ثم التفتت إليه وهي تسحب مرفقها من يده وتطلع إليه باشمئزاز وكره ..
ولأول مره قلبها يكره بني آدم وحينما يكره يكره الأنسان الذي كان يعشقة حد الجنون حقا شيء يجعل العقل ينتزع من مكانه تردد فريد أن يهتف بالاعتذار عدة مرات حتى خرجت أخيرا واعتذر على ما فعله معها ثم شكرها بامتنان على ما تفعله مع شقيقته واهتمامها الزائد بها ضغطت على شفتيها وهي تومئ برأسها ثم التفتت وتابعت السير فغض بصره بقوة ثم اتجه نحو الاريكة ليجلس عليها واستمع إلى صوت إغلاق الباب وبعد لحظات استمع إلى صوت سيارتها تغادر ..
الأن
يا فريد تشعر بالندم اتجاه ديما وأنه حقا ظلم تلك الفتاة معه كثيرا وشعر انها مظلومة عندما علم بمصائب زوج والدتها التي يقوم بها دون علمها مسح على وجهه بأكمله ثم اشعل سېجارة تليها سېجارة وكاد أن يجن من كثرة الأفكار التي تدور
متابعة القراءة