روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
وضعه ايهاب في المقعد الخلفي للسيارة ثم جلس بجوار فريد وهو يتطلع إليه بعدم فهم ..
فيما قاد فريد سيارته وطول الطريق لم يتحدث أحد منهم حتى وصل إلى مكان خالي من البيوت والمارة يشبه الصحراء ثم ترجل من السيارة حاملا في يده زجاجة مياه باردة ثم سحب كريم من السيارة ليسقط أرضا وقام بوضع الماء على وجهه ليشهق بلهفة ثم رفع ظهره عند الأرض يلهث فيما نظر فريد إلى إيهاب الذي لا زال داخل سيارته وطلب منه أن يأتي فترجل منها و وقف معقد ذراعيه ونظراته تتبادل بين الاثنان ..
أختي عملتلك أي يا حقېر عشان ټخطفها وتعذبها
تقدم نحوه حتى وقف أمامه مباشرة ويتطلع إليه بنظرات متوحشة وأطلق منها قذائف نيرانه فتطايرت في وجهه ولفحتها ثم أخذ بتلابيبه بقوة وقال بفحيح مرعب
أنت اللي عملت كده عشان ټنتقم لديما .. أنت كنت بتحبها
لو بحب ديما مكنتش عرفتها على كلب زيك ..
ثم نظر إلى إيهاب الذي يقف متفرج فقط ثم ابتسم بخفة وهو يشير إلى اللعېن الثالث قائلا
وليه مش ايهاب اللي عمل كده لينتقم لحبيبته
الټفت فريد ينظر إلى إيهاب الذي صدم من حديث كريم وأخبره انه لم يفهم قصده فوضح أكثر بقوله الشيطاني الذي اقتحم به ذاكرة ايهاب منذ أكثر من ثلاثة سنوات وكان قد نسى ذاك الحدث
تذكر فريد ذاك الحدث وايضا ايهاب ثم تقدم نحو فريد وهو يقول بجدية
أنا لو عايز انتقم كنت انتقمت من زمان
رد كريم ساخرا
وهتنتقم وقتها ازاي وأخت فريد أصلا مكنتش في مصر .. هتسافرلها مخصوص !
أم ايهاب من أجل حبيبته الذي قهر قلبه عليها ! أم الاثنان معا اتفقوا عليه ! حك جبينه بقوة وهو يومئ برأسه وقرر أن ينتقم من الاثنان ولكن سيبدأ بكريم أولا ..
استقل السيارة وهو يطلب من ايهاب أن يأتي معه فاستقل السيارة وذهب تاركا كريم وحده قهقه پجنون ثم هم بالذهاب ساريا على الأقدام اما فريد فأخبر ايهاب انه متأكد ان كريم هو الذي قام بخطڤ شقيقته وطلب مساعدته لينتقم منه مثلما فعل وسينتقم منه من خلال شقيقته
وقف أمام باب مكتب علاء ونظرت إلى ساعة يدها التي تدق السابعة مساء فضغطت على شفتيها بقوة فحقا هي تأخرت على الشغل كثيرا هو صرح لها بالذهاب لساعة واحده فقط لتحضر كتب كتاب صديقتها ولكن سرقها الوقت ولم تشعر به جاءت تضع يده على المقبض رأته يتحرك وفتحت كاميليا الباب فنظرت سميه إليها في دهشة متمته بالاعتذار على التأخير فقال علاء بلطف قبل أن تنطق كاميليا
ولا يهمك يا سمية .. تعالي نكمل شغلنا
التفتت برأسها لتنظر إليه پحده ممزوجة بالغيرة فيما استأذنت سمية منها ودخلت لتجلس أمام المكتب رفع عدسة عيناه لينظر إلى كاميليا ببرود وطلب منها أن تغلق الباب خلفها تنهدت بهدوء ثم خرجت وأغلقت الباب بقوة فنظرت سمية إلى الباب متعجبة ثم نظرت إليه فوجدته يبتسم لها فتبسمت رغما عنها ثم اعتذرت مجددا على التأخير ..
حرك رأسه بخفة ثم تناول ورقة قد رسمت داخلها شخصية من الرسوم المتحركة وعبر عن اعجابه برسمها لتشعر بالسعادة والحماس لترسم أكثر وأكثر وطلب منها أن تكمل باقي الرسوم نهضت من مكانها لتجلس أمام المكتب الخاص بها ثم تناولت قلم رصاص و ورقة بيضاء ثم نظرت إليه لتجده يتابع شغله على الحاسوب فتنهدت بصوت مستمع ثم وضعت القلم على الورقة وأول شيء قامت برسمه هو حاجب ..
حاجب شخص وليس بشخصية من الرسوم المتحركة ثم نظرت إلى علاء بإعجاب واضح ثم أكملت رسم الحاجب في خلال دقائق انتهت من رسم حاجبيه ثم حددت عينيه وبدأت تظهرها بقلم ثاني وهي تنظر إليه ثم تتابع الرسم حتى حددت شعره الكثيف بخفه وقامت بتحديد انفه ثم شفتيه و ذقنه ومضى الوقت عليها دون أن تشعر ونسيت شغلها تماما فالحب جديد عليها ولم تشعر بذاك الشعور من قبل فقط كانت تسمع عنه من الأفلام والروايات الرومانسية ..
انتهى علاء من عمله وقام بإغلاق شاشة الحاسوب ثم نظر إلى ساعة الحائط التي فوق الباب ليجدها تدق التاسعة والربع مساء ثم نظر إلى سمية المتعمقة في الرسم تذكر انها ترسم الجديد من الرسوم فيما هي ترسمه شخصية وهو لا يعلم وقد انتهت من الرسم فقط هي تظهر الرسمة بقلم أخر يوضح الملامح والشعر وكل شيء وبدأت بالعين أولا توقفت عن الرسم عندما شعرت بخطوات علاء تقترب منها وقامت بوضع أوراق كثيرة فوق الرسمة ..
ثم نظرت إليه ببعض من التوتر فيما تطلع علاء إلى الأوراق ولم يجد أي من الرسومات فنظر إليها في دهشة متسائلا
كنتي بترسمي اي طول الوقت ده !
ازدردت لعابها بصوت مستمع واستبغ وجهها باللون الأحمر خجلا وهي تضع يديها على الأوراق وهي تقول بصوت يشبه الهلع
أنا .. أانا ك كنت ب بجمع كله ف في و ورقه واحده
ثم التقطت انفاسها بصوت مستمع و صدرها يعلو ويهبط مما شعر علاء انها تخفي شيئا ما و لهذا قام بسحب يديها من فوق الأوراق وهي تجمد يديها فضحك ضحكة خفيفة لأنه اقوى منها وسحب القليل من الأوراق ليتطلع إليها استغلت انه مشغول في الأوراق وقامت بتناول الرسمة وضعتها خلف ظهرها مما لفتت انتباه ..
وضع الأوراق جانبا واقترب منها وهي تتراجع للخلف حتى
متابعة القراءة